أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأحد، 28 فبراير 2010

تحت أقدام الأمهات .. الجنة .. والنار أيضًا !

كنت أسأل نفسي هل يمكن أن تخذلني بعد 3 محاولات/تجارب ناجحة جدًا! ..

هل يمكن أن يستمر ذلك التدفق ويزداد نضوجًا مع الأيام فعلاً! ..

أم أنني مجرد معجب!

.

.

لا أعرف تحديدًا متى بدأت "بثينة العيسى" الكتابة التي تبدو أنها "على عجل"، ولكنها ما إن تجاوزت عقدها الثاني حتى كانت قد أصدرت روايتها الأولى الذي بدا أنه كما قالت "لم يسمع له دوي"!! ... إلا أنها سـرعان ما دخلت قلبي!

قادرةُ جدًا على المزج بين الشعر والواقع أعني بين الخيال الجامع والواقع الحقيقي مهما كان مزعجًا وكئيبًا! وإذا كانت بدايتها كشأن كل بداية مجرد "ارتطام" إلا أنها لم تتعثر أبدًا وواصلت في "سـعـار" وبكل حدة تحديها للكتابة وللألم وللحب والفراق! ...

كشفت الكثير، ولم يكن يبدُ لي أنها قادرة على الدوام أن تكشف أكثر!..

حتى هبطت علينا بـ"عروس المطر"!

كانت شخصيات رواياتها (كما أحب كثيرًا) لا تزيد في العادة على اثنين رئيسيين طارحة مع الحب شتى العلاقات الإنسانية، والعادات الاجتماعية، من قلب الكويت الهامد، تنطلق برواياتها لتصنع للكويت أرضًا غير الأرض وعوالم غير العوالم!

إلا أنها حقًا لم تخذلني أبدًا بل إنها فاجأتني هذه المرة، حيث وجدتني معهن "تحت أقدام الأمهات"! متسائلاً عن ذلك العالم النسوي الفريد وحوله من يسيطر على من، ومن يفرض الوصاية على الآخر، من يدلل ومن له حق أن يقسو ويرحم! هل تحولنا الرفاهية إلى إرهابيين قساة، وهل يحولنا التدليل إلى مخنثين جبناء! وهل ينتهي الأمر بنا في كل الأحوال إلى موتٍ مخزٍ وفضيحة تطاردنا دائمًا!

لا أحب أن أكشف خبايا الرواية، أو أعرض "قصتها" بطريقة مخلَّة

أسخف ما كانوا يعلمونه لنا أن نشرح قصيدة، نحوِّل المعاني والموسيقى والحالات الشعرية المكثفة إلى حكي مجرد لكلمات لا تدل ولا تعمِّق المعنى! ...

ترسم "بثينة" بكلماتها عالمها كله، وتدور تداخل نفسيات شخصياتها وتعرض حالاتهم كما هي بلا إضافة ولا تعليق، لا يوجد ما هو راوٍ خارجي! ... الأبطال الحقيقيون، وفقط المنهزمون تمامًا (في هذه الرواية) هم الذين ينطقون ويتكلمون ويفصحون عن مخاوفهم وكبتهم وقهرهم بالحكي وبالكتابة ...

أبطال المجتمع، أو الذين يراهم المجتمع أبطلاً، مبرَّزين فيه، يمارسون كل القوى والسيطرة وفرض الوصاية، يتحكمون في مصائر الناس، ويرون ما يصلح ومالا يصلح! لتكون النتيجة أن يموتوا تمامًا، يصابون بالخرس اختيارًا، وتتحرك الدنيا كلها من تحت أقدامهم!

ما يفرض بالقوة والسيطرة والبطش، ينتزع ببساطة بالانهيار!

رغم كل القيود والسدود يمكن لخيطٍ متين من التربية المتقنة وتكريس العمل عليها يومًا بعد يوم أن تنجو من براثن الحصار، وأن تفرض لنفسها عالمها الخاص، مختلفًا عن ذلك الذي جٌبلت وتربت عليه، بإمكان الإرادة الحرة أن تنطلق من عقالها، وتؤكد وجودها وذاتها خارج الأسوار..

من غير الإغراق في خطابية زاعقة، وعبر محاولة جادة لرسم نفسيات وشخصيات عالمها النسوي الفريد، تجنح "بثينة العيسى" في النهاية إلى انتصار التمرد الهادئ والثورة الناعمة! (إن شئنا) ...

يبدأ الحب صغيرًا، وينمو متأثرًا بعوامل عديدة، ولكن العقل يتدخل ويتحكم، وينجح في فرض سطوته على كل العادات البالية والتقاليد العائلية غير المبررة.. لأول مرة ينجح الحب رغم فيضان العاطفة، وتتغلب المرأة العاشقة على مشاعرها لتصنع لنفسها عالمها الذي تريد وتحلم به!

تضع "بثينة" أمامنا النماذج كلها، كما هي في الحياة، كما نراها كل يوم، لتعرَّف المجتمع والعالم بأسره أن المرأة ليست نمطًا واحدًا، ولا نمطًا سائدًا، المرأة والرجل أيضًا ..

فقط على لسان موضي ..تقول بثينة :

(( ما حدث هو أنني تقت لنصي الخالص، إلى عالم روائي أخلقه أنا، أقطر فيه دمي، ألوثه بأفكاري، أنشر في هوائه برادة عظامي، كنت أنتظر أن يهطل عليَّ ذلك النص الذي أكون سيد لحظته، ولم يعد بوسعي أن أمنحها ما تريد، إشراقة الوجه، وموجة التصفيق، وجملة الآمال العريضة المثبَّتة على كتفيّ بالمسامير والخطاطيف.. لو أنها تفهم فقط بأن هذا الخرس الكتابي هو أول ململحٍ من ملامح حقيقتي ككاتبة، لما قتلتني إلحاحًا وأشعرتني بلا جدواي!))

نجحت الآمال العريضة في النهاية، ونجحت موضي وأمها في أن تخرجان من براثن الجدة المتسلطة الحاكمة، وإن لم يأتِ ذلك بشكل مباشر وإنما بإشارة دالة وعابرة

. لم تخذلني "بثينة" في روايتها الرابعة، وإنما تمسكت بمكانها ومكانتها عندي أكثر، بنفس اللغة الشاعرية ولكن بدخول أكثر في أعماق شخصياتها، وبتعمق واضح في عالمها، وكم كانت بهية وهي ترسم لكل واحدةٍ منهن "بورتريها" خاصًا، وكم كان رسم مشهد "رقية" وحالتها النفسية خاصًا وفريدًا نظرًا لموقعها "الأدنى" داخل تراتبية تلك العائلة شديدة الصرامة! ..

قد يأخذ البعض على "بثينة" هنا صورة الرجل الشرقي، التي لم تخرج عن التنميط، فهو إما غائب تامًا (بالموت أو بغيره) وإما حاضرًا غائبًا غير فعال ولا مؤثر في أسرته، مما يدفعه بعد ذلك للغياب التام، ولكنها في "تحت أقدام الأمهات" عرضت لرجلٍ مختلف، هو بطلها هنا الذي صنع على أيدي الأمهات! هي إدانة أخرى لذلك النمط من التربية الذي إما أن يدلل حتى التخنيث أو يتشدد حتى الإرهاب!

بإمكاننا أن نتحدث عن هذه الرواية إلى ما لانهاية! ... ولكن يروقني أن أتوقف الآن!


الثلاثاء، 23 فبراير 2010

موسمٌ .. للشـعــر

إنه موسم الشـعــر ... فقط!

.

.

احترسوا ..

ما إن لمَّ الناشرون والعارضون كتبهم وراياتهم وزحامهم وتكدس أوراقهم وجيوبهم في معرض الكتاب حتى وقفت على شفا انتظـار!

ذلك العرس الأبهى ـ في نظري ولنظري ــ للشعر!

للمرة الثانية، أترقبه وأنتظر أخباره منذ أعلنوا عن "التحضير" له كالعفاريت!

هنـا الشعراء الحقيقيون جدًا، وبعيدًا عن الزحام والضوضاء والصخب! ..

يسمعون أنفسهم ويكتبون لأنفسهم ...

يروقني كثيرًا ذلك الفراغ الهائل الممتد بطول ساحات عرض القصائد!

يجتمعون في نقابة الصحفيين، لا أملاً في حضور أكبر، بل في تقديرٍ لشهرهم أكبر، فحسب!

هنا وقد غدا الأمر موسميًا يحضر الشعر فقط

ببهائه وجلاله، لا بأسماء كبيرة مهما التف الناس حولها، ولا بتنظيرات محكمة مهما أجهدوا أنفسهم في المحاولات!

هنا الأدب متروكًا عقاله يهيم على وجهه ...

هنا تلتقط الحكمة في الحرف كما تلتقطها في الجمل الكبيرة، كأن يقول منذر مصري" رجل ضل الطريق مرارًا حتى وصل إلى قلبي"!! .....

ياااااااااه ...

إنه الشـعـر ..

هذا الحضور الكثيف في كل فراغاتٍ تحيط بك، لا يشعر به أحد سواك، تعجز حتى عن الإشارة إليه، يختص كل واحدٍ منهم بكلمة أو همسة أو إشـارة، يتجلى كما شاء في كل لحظة، لحنًا عذبًا أو إيماءة، حرفًا أو سكونًا كامنًا!

هنا الشعر فحسب،

وهنا الشعراء البشر العاديون جدًا، يصافحونك ويفرحون بك كالأطفال في مدينة سحرية للملاهي!

يمنحون الملتفت إليهم (الذي وصل أخيرًا) ابتسامتهم الكاملة، وهاهم يوزعون عليه الهدايا!

إنه موسمهم الشعري السنوي، كلما نطق أحدًا كلمة قال (ليس دفاعًا عن)، وكلهم يدافعون إبداعًا وتنظيرًا وكتابة، ويعجزهم الكلام!

أخيرًا انفلتت الدنيا من عقالها، وأمكننا أن نسمع الصخب والفوضى والعنف ونحن مستريحين على الكراسي، نشعر بخدر مجهول المصدر يتسلل إلى أرواحنا التي أرهقناها في انتظار الحياة!

هنا يأتي المستقبل (كما يقول خير) ويجلس منقطع الأنفاس/ من كل هذا الركض في الاتجاه العكسي/ سيتلفت حوله
متأكدًا من غيابنا جميعًا/ قبل أن ينغمس/ وحده/
!في إصلاح كل تلك الأخطاء!

هنا تخرج متصالحًا مع الحياة ـ ولو رغمًا عنك ـ متأملاً عوالم جديدة .. حالمًا بكل ما لم يتشكل بعد!

.

.

.

لا أعرف كيف لي أن أقدم كلامًا بكل هذا الكلام!، ولا كيف أن آتي بمختارات شعرية، لن تفي بالحالة، ولن توضح المقصد، الشعر تسمعه! ...

حتى قصيدة النثر كسرت هذا الرهان، وأصبحنا نستمع ونستمتع إليها!

لا أملك إلا أن أقول لهم شكرًا

شكرًا كثييييرًا .. لكم جميعًا

هنا ديوان الملتقى الأول لقصيدة النثر ... فيه عنهم ومن شعرهم الكثير

فارس خضر

لينا الطيبي

عاطف عبد العزيز
عبد المنعم رمضان
.
.
وغيرهم الكثيييير

من دواوينهم:
منذر مصري ، صبحي موسى ،إيمان مرسال ، جيهان عمر ، فاطمة قنديل

الاثنين، 15 فبراير 2010

الساعة ف إيدك كام ؟؟؟


افتكرت فجأة إني .. بحب "الساعات"، قصدي كنت بحب الساعات .....

حد شاطر كده يدوَّر لنا على صورة معتبرة نحطها

.
.
.
وعاوزين نتكلم عن الموضوع ده
.
قشطة

الأربعاء، 10 فبراير 2010

آخر الكلام عن معرض الكتاب والزحام

طبعًا من فيكم صدَّق إبراهيم في تدوينته الخاصة بالمعرض، أنه لم يجمع له أموالاً أو أنه اكتفى بما لديه من الكتب وسيُعرض عن "معرض" هذا العام، يكون مسكينًا فعلاً، أو على أقل تقدير لا يعرفه حق المعرفة، (مشيها لا يعرفه دي) ...

بالنسبة لي ينقسم المعرض في الأصل والأساس لثلاثة أقسام:

دور النشر المصرية: (حبايبنا الكفاءات) دول كانوا في كل سنة (عشان الحق والعدل بس) بيستغلوا المعرض ويزودوا أسعار كتبهم ويزعمون إن فيه خصم 10% لتعود الكتب إلى أسعارها الحقيقية، ويبقى زيتهم في دقيقهم! الحقيقة إن المعرض هذا العام شهد تحولاً في هذه النقطة بالذات، فوجدنا بعض دور النشر (لاسيما الجبابرة الشروق والمصرية اللبنانية) تعرض خصومات حقيقية (مقارنة بأسعارهم قبل المعرض على الأقل) 20%، وهو ما قد يدفعني للتهور وشراء الكتب منهم فعلاً، وإذا أضفنا على ذلك مبادرة (المجمع المصري الثقافي) ناشر روايات باولو كويلهو المصري الذي عرضها بخصم حقيقي 40% يكون هذا إنجازًا معتبرًا ...

حبايبنا الكفاءات دول بقى، أحرص دائمًا (ولنقل غالبًا) عن أن نشتري منهم إصداراتهم الخاصة والجديدة، إصدارات الدور الأخرى يفترض أن تأتي من الدور الأخرى، والإصدارات القديمة (في نسبة منها) قد نجدها في السور J ....

والجميع يعلم أن دور النشر المصرية تنقسم قسمين كبيرين "جبابرة ومتكبرين" و"صغار ناشئين"، ويتبع الجبابرة في كل فرع "من سار على مسارهم واهتدى بهديهم"، كما يتبع الصغار والناشئين أيضًا فريقًا آخر، والحق أني لا أود أن أفصِّل في هذا الأمر تفصيلاً يوحي أنني أفضل (لاسمح الله) دارًا على الأخرى، فكما سبق وقلنا كلهم "حبايبنا وكفاءات" ...

وهناك جانب أسود من دور النشر قد لايعرفهم البعض أيضًا، ولكن ورطنا الزمان والتاريخ حتى عرفناهم، يكتفون (هداهم الله) بالتوزيع في المعرض، فلا يكون لأحدٍ منهم "جناحًا مستقلاً" وهؤلاء يتعبوننا معهم ومع إصداراتهم ربنا يهديهم بقى ....

ولكن هذا (من وجهة نظري البسيطة في هذا الأمر) إن كل كاتب يبقى متأكد إن دار النشر التي يتعامل معها سيكون لها جناح في معرض الكتاب، أو طبيعة نزول كتابه في المعرض لو لاقدر الله ربنا كرمه ونزل!

دور النشر العربية: (أماكنهم في ألمانيا ب، وصالة 7 بطولها)

دول زمان كانوا (يااعيني يا حول الله) مش واخدين بالهم من اللعبة (مشوها مش واخدين بالهم) كانوا ينزلوا بأسعار كتبهم بالدولار، زي ما الكتاب بيقول، وهما أصلاً كتبهم غالي، وعندهم موزعين مصريين طبعًا (يمكن كتروا بعد كده) المفروض إن الكتاب ينزل لسعر سوق الكتاب المصري (لا سيما الشروقي والمدبولي) ده مكنش بيحصل زمان، وعله كانوا أكثر المتذمرين من المعرض، وكانوا يا عيني برضو بينشوا طوال اليوم! ولكن الأمر تغيِّر وأدرك أولائك وهؤلاء إن سعر الكتاب لازم يبقى بسعر السوق في مصر، والحقيقة أن استجابتهم جاءت منطقية ومذهلة، فأصبحنا نجد رواياتهم (ذات الطبعات الفاخرة) بأسعار أقل من أسعار الموزعين (الجبابرة طبعًا لا سيما السيد مدبولي) وعليه يُنصح بشراء الكتاب من دور النشر العربية (الناشرة نفسها) وملاحظة فرق السعر بينها وبين الموزع، وإن كان هذا الأمر قد لا ينطبق مع الموزعين كلهم (فيه ناس مش جشعة برضو) ولكن على أقل تقدير اشتري الكتاب من صاحبه يعني، وكده J وهنيالك يا فاعل الخير والثواب.

سور الأزبكية العظيم:

لا أستبعد أنه كمان 10 خمستاشر سنة، منكن يعملوا معرض كتاب للسور لوحده، وساعتها تهافت الناس عليه هيبقى أقل وجشع البائعين هناك يبقى أكتر، السور في اعتباري مدرسة، مدرسة للصبر وطولة البال قبل أي حاجة تانية، في سور الأزبكية ممكن تلاقي بهاريز البهارز بأسعار لا تتخيلها، وده حصل وبيحصل يوميًا الرك على خفة الإيد (في التقليب والمشاهدة مش في السرقة) والتحلي بالصبر والثبات أمام ما تريده ...

الناس في السور 3 أنواع: ناس محددين أسعارهم من الأول (دول الرايقة اللي بتضحك على طوول)، لا فيه فصال ولا بتاع ، و جنيه من 2، من 3 ، مش هتفرق ...

وناس بشاوات، ماتلاقيش عندهم حد، ومقسمين الكتب اللي عندهم، وتلاقي عندهم مؤلفين كتييير وكده، دول بيلعبوا على ما سقط من دور النشر الكبيرة، والفصال معاهم بيبقى رخم حبتين تلاتة ...

ولاااازم تبقي عارف ومتأكد الكتاب بره السور بكام، عشان تعرف تفاص، وإلا ففيهم ناس شممااااطين

النوع التالت عندهم ده وده، يعني شوية كتب عليها أسعار (من 2، و 3 دول) وشوية تانين يقول لك كل كتاب بسعر، دول أحسن ناس تفاصل معاهم

وأهم حاجة في كل الأحوال القلب الجامد، تمسك الكتاب بقرف (وإنتا هتموت عليه) وأول ما يقول لك سعر كبير، ترميه من إيدك وتدور وشك الناحية التانية ،ولا كإنك عايزاه، عشان ........ما يطمعش

يلاحظ وجود النصَّابين في كل حتة في سور الأزبكية أو غيره، وعليه فلا تقدم على شراء كتاب بسعرٍ عالٍ إلا إذا كنت متأكدًا من أحد أمرين إما أنه نادر (لايمكنك أن تعثر عليه خارج السور أصلاً) أو أن البائع يبيعه بسعر أقل حقيقة من سعره بالخارج ( وغالبًا ما تكون النسخة فيها مشكلة ما!) ويا سلاااااام بقى لو تعثرت بأحد النصَّابين المركزيين اللي بيبيع الكتاب بسعره العادي خارج المعرض ويستغل نسبة الخصم وجهلك بسعر الكتاب الأصلي! ... ده إنتا تبقى ساعتها فعلا ...دُهُف ...

ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد :)

******************

برَّه المعرض:

ماهو المعرض المفروض يكون المقصود به "داخل صالات العرض"، وما يكون خارجه أجنحة "مفتوحة" أو سور الأزبكية، أو الانتقال من هذا إلى تلك! إلا أن أكثر ما كان يدهشني ويلفت نظري بشدة هوا هذه الأعداد المهولة الملتفة حول المطاعم أولاً، ثم حول الحدائق والأماكن المفتوحة، عن نفسي لا أجد وقتًا (إلا القليل فعلاً) للأكل مثلاًّ، وهذا ليس لأن الكتب هتطير، ولكن لأن الـ "لف" لا ينتهي فعلاً!

وهذا الكلام ...كتبنــاه بطريقة مختلفة .. هنا>>> زحاااام رغم خفوت الدعاية والإعلام

الأحد، 7 فبراير 2010

نصف ضوء ل.. عـزة رشـاد .. غدّا في المعرض


أخيييييرًا، وليس آآآخــــــرًا إن شاااء الله ...

تصدر "عزة رشـاد" مجموعتها القصصية الثانية "نصف ضوء" بعد روايتها الرااااائعة (والتي يعرفها تقريبًا كل من يمر بهذه المدونة، وربما اقتناها) "ذاكرة التيه"، ومجموعة قصصية "أحب نورا أكره نورهان" ....

"نصف ضوء" صـادرة عن دار هفن ...

وسيتم مناقشتها غدًا الاثنين 8 /2 في المقهى الثقافي بمعرض الكتـاب ، في تمام الرابعة عصرًا إن شاء الله
يناقشها د.شيرين أبو النجـا، ود.ثناء أنس الوجود ... يدير الندوة أ.شعبان يوسف


من قصـة "نصـف ضـوء":

ثمة ضوء شحيح راح يتسلل من خصاص الشيش متكسراً فوق سجادة الصلاة حيث وجدت أمي ساجدة تهمس بأدعيتها وتستعيذ من الشيطان الرجيم كما تفعل عادة عند اكتمال القمر، متحسبة للأشياء السيئة التي يمكن أن تحدث، فقد أخبرتني، قديماً، أيام كانت تتكلم معي، عن أخي الذي سال من بين فخذيها في ليلة كهذه، كما ذكرت مراراً ما حكته لها أمها وجدتها.. عن النهر الذي فاض حتى خرج عن مجراه وأغرق قرية كاملة في مثل هذه الليلة، وعن البقرة "العشر" التي مسها القمر بجنونه فركضت، دون هوادة، حتى قذفت بنفسها في الهويس. حكايات أمي المدهشة توقفت منذ فترة طويلة، لكن مخاوفها لم تكف عن مشاكستي. تذكرت هذا وأنا واقفة بجوارها، انتظرت حتى انتهت وصارحتها بمطلبي، ولدهشتي لم تقل شيئاً يعني الموافقة أو الرفض، بل حدقت بي مستنكرة:

ـ سارة هتلعب حجلة؟

أدهشني سؤالها. نهضتْ وأحضرت الدمى التي صنعتها قديما لأجلي ثم وضعتهم في حجري.

ثم راحت، مندهشة ومنزعجة، تتكلم وتتكلم لكني لم أكن أسمعها....

... كنت هناك، مختفية في السواد الداكن الذي طوقني بعدما تجاهلتني أبلة خيرية، جريت طويلاً تلك الليلة، جريت غاضبة، خائفة، الأبواب كلها كانت مغلقة والسواد يتزايد، ونباح مرعب يلاحقني. نسيت في تلك الساعة أين أنا؟ لكن قدماي أعادتني، أخيراً، لدارنا. وجدتهما "أبي وأمي" جامدين في مكانهما، ملتفين في سحابة من دخان الكوالح المشتعلة، حدثتهما، قلت شيئاً، شكوى، فلم يردا، لم يسمعاني.

أفقت على صياح أمي تشير للدمى مستنكرة:

ـ دول يعرفوا يلعبوا حجلة؟

لماذا تتكلم الآن؟ لماذا لم تكلمني عندما احتجت ذلك في تلك الليلة...

... حدثتهما فلم يردا، ازداد غضبي فقفزت داخل غرفتي وألقيت بنفسي فوق الحصيرة أبكي.. وأغرق في بكائي، وحيدة.. لا أحد معي، ولا شيء لديّ، ولا حتى ضحكة يوسف لتُطمئن ! في هذه اللحظة كلمتني. كانت قريبة مني، كانت على الحصيرة منذ فترة طويلة، منذ قذفتها بعد أن وضعها أبي بجواري على السرير لأكف عن الحزن على أخي الذي لن أهدهده وهو نائم بجواري. قصت أمي نصف متر من ثوب التيل المشجر وحاكت منه فستاناً منفوشاً وطويلاً لكي تعجبني، لكني رفضتها. كانت دمية صماء كرهتها وقذفتها فسقطت على الحصيرة، وبقيتْ هناك طويلا.. حتى أني لم أعد أراها.



الاثنين، 1 فبراير 2010

عن الصورة غير الذهنية ... لا أتحدث

ولا أقول، ولا أكتب كلامًا مفهومًا، ولكني أتساءل باستمرار، ما هو معنى" السعادة" وماهي حقيقة الـ"فرح" ، وأخشى من أسئلة من قبيل ما هي آخر مرة فرحت فيها من "قلبك" أو من "أذنك" حتى!! .....
.
.
كيف تجعلنا الأشياء مهما صغرت نتغير من نقيضٍ إلى نقيض، ومن حالة إلى حالة، أشياء ربما صغيرة جدًا، كلما أمسكت بنفسي متلبسًا بحالة فرح، من التي سمونها "من القلب" أود لو التقطتت لي صورة فيديو، كيف أكون حينها؟! .... كيف أبدو، سآخذها وأعمل لها "شييييير" لكل أصدقائي لكي يدركون أني في تلك اللحظة فرحت! ...

ولكن ماذا إذا كانوا كلهم في الصورة "حلوين" تطفر الفرحة من أعينهم وتبدو السعادة على محياهم رغم كل ما يحيط بهم مما أعلمه ويعلمون من هم وكدر، هل نظل نمسك بالفرحة وكأنها "البنت جميلة راكبة عجلة بدال!!!" علنا نحظى بلحظة حقيقية!!!
.
.
الآخرون لا يرون فيك حزنًا، لايعرفون كيف تكون ردات فعلك، وربما لا يتفاعلون معها، ربما يكون أمرًا مملاً أن يظل المرء محتفظًا بهيئة واحدة، أحب كثيرًا هؤلاء الذين أسمع أن شيئًا ما حدث في حياتهم فحولهم إلى النقيض مثلاً ، (ماشفتش فلان ده أيام زمان، ده كان .......) أدرك أنني ربما أتغير، ويدرك الناس من حولي أحيانًا، ولكن تبقى صورة ذهنية عامة!
هل هي مرتبطة بدفع الدماء إلى الوجه فيفرح، أو مصها منه فيكتئب ويركن ويحزن!

**************
بالأمس كتبت نصًا لم أشأ أن أكمله، ولن أفعل ....
.
.
وشكرًا للفيس بوك، لأنه أحيانًا يساعدنا على "خنق" الحالات" التي قد تحيا ولكنها ستموت بعد ذلك أصلاً :)

Ratings by outbrain