أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأحد، 29 سبتمبر 2013

بين إيلا .. ومارلي .. دفقة من حضور

لقد سقط السكَّر من السكريَّة .. والتم حوله النمل!
..
يكون المشهد رهيبًا ..
 بتفاصيله الصغيرة الدقيقة، والعابرة ..
.
( إيلا) بطلة (قواعد العشق الأربعون) .. تتلقى رسائل من (عزيز زاهار ـ الروائي) .. وتتأثر بها، وتبادله رسائل أخرى، بل وتعترف له بحبها!

 وعلى الجانب الآخر من العالم، أرسل أنا رسائلي إلى (مارلي)، وأفاجئ برسائلها أيضًا، وردود أفعالها ..
...

 لنأخذ رسالة (إيلا) أولاً : 


أرأيتِ ذلك الإحساس، والأثر، والشفافية!
قبل هذه الرسالة طلبت (إيلا) من (عزيز) أن يريها صورته، وأرسل لها واحدة فعلاً، كل ما لاحظته فيها أنه يشبه (شمس الدين)، ولكنها شرعان ما آثرت أن تصرِّح له بعلاقتها به، (إيلا) ـ بالمناسبة ـ تفعل ذلك بعد أن عرف زوجها بأمر تلك الرسائل المتبادلة بينها وبين (عزيز) ..
 طبعًا سيكون كل ما تفكرين فيه الآن هو رد فعل (عزيز) على هذه الرسالة .. لا سيما بعد ما حكاه لها في رسائله السابقة .. 
 ولكن الأهم ـ في ظني ـ هو تلك اللحظة الفارقة التي قررت فيها (إيلا) أن تترك كل شيءٍ وراء ظهرها وتعترف للرجل الذي أحبته (من كتابه ورسائله) أنها تحبه!
...
أتذكرين ما قالته (مارلي) في رسالتها الأخيرة؟! 

الخميس، 26 سبتمبر 2013

عن اليقين الذي يقدمه الصوفي ونبحث عنه!

الآن مثلاً، أين نجد أنفسنا؟!
بين ("إيلا" و"عزيز") و("شمس" و من يقابلهم في طريقه إلى "الرومي") ... هكذا أحب أن أنظر إلى تلك العلاقات في هذه الرواية، وما تبثه في نفوسنا بين وأثناء القراءة!
قد لا تزعم الكاتبة ـ قطعًا ـ أنها تقدِّم لنا حلولاً سهلة أو رؤية جاهزة للتعامل في الحياة المعقدة، وإن كان ذلك يتسرَّب من بين يديها بشكل واضح، بل بطريقة تنحو بالرواية إلى كتب (التنمية البشرية) ـ كما علَّق أحد الأصدقاء ـ ولكن ذلك لا ينفي كونها "رواية أدبية" تقدم شخوصها باقتدار بالغ، وتلعب بين التاريخ والسير الذاتية لأصحابها ببراعة!
ترتبط حياة "المتصوفة" عادة وسيرهم بالطبقات الدنيا من المجتمع، وهو ما يصرِّح به "التبريزي" قبيل لقاءه بـ"الرومي" في الرواية، ويعتقد أن علاقة "الرومي" بهؤلاء يتكون معيار الصدق بالنسبة له في شخصية من سيلقاه
(أود أن أشير إلى أن التبريزي في أول الرواية يبدو متصوفًا عاديًا وتلميذَا يأتمر بأمر سيد "بابا زمان" وينتظر عامًا كاملاً قبل أن يأذن له بالسفر، إلا أنه وبمجرد انطلاقه في "الرحلة" يبدو وقد تقمص شخصية "الأستاذ" أو المتصوف الخبير، وهو ما سيتجلى تمامًا بعد وصوله للشيخ "الرومي" وتأثيره البالغ فيه.. )
يقول شمس الدين (تذكرت الأشخاص الذين التقيت بهم: الشحاذ والمومس والسكران. أناسٌ عاديون يعانون من مرض مشترك هو الانفصال عن الواحد الأحد، هذا النوع من الناس لا يراهم العلماء، الذين يجلسون في أبراجهم العاجية، وتساءلت هل يختلف "الرومي" عنهم؟ وقلت لنفسي إنه إذا لم يكن مختلفًا فيجب أن أكون الواسطة بينه وبين قاع المجتمع)
قابل "شمس" النماذج الثلاثة هذه وتحدث معهم، وعرفنا عنهم أنهم ليسوا تلك النماذج "الضالة" أو "البعيدة" تمامًا عن الله، ولكنهم يبحثون بطريقتهم، وإن رآهم الناس طوال الوقت الأشد بعدًا بل ونفروا منهم كما فعلوا مع الشحاذ (المجذوم) الذي وصفته الكاتبة ببراعة .. إلا أن "شمس" وبطبيعة الصوفي لم يتوقف عند مظاهرهم الخارجية، بل دل كل واحدٍ منهم على طريقة يرى بها داخله، ويواصل سعيه إلى الله .. وهو ما حدث فورًا مع "البغي" حيث ذهبت لحضور درس "الرومي" .. 
وهذا ما يؤكده في القاعدة الثامنة عشر:

"
إن كل إنسان عبارة عن كتاب مفتوح, وكل واحد منا قرآن متنقل. إن البحث عن الله متأصل في قلوب الجميع, سواء أكان وليا أم قديساً أم مومساً. فالحب يقبع في داخل كا منا منذ اللحظة التي نولد فيها, وينتظر الفرصة التي يظهر فيها منذ تلك اللحظة" 

 ....
 ما أجمل هذا!  
على طريقة كتب "التنمية البشرية" فعلاً إذًا ..يمكنك أن تبدأ الآن وفورًا .. وتتبع أثر تلك القواعد في نفسك وفيمن حولك ..
 ثم ماذا؟!!
 تطبقها مثلاً ؟!
ماذا فعلت/تفعل "إيلا"؟!
 ماذا يفعل "عزيز"؟!
ماذا يفعل الأبطال "المنسيون" في الرواية ..
 زوجها وأولادها مثلاً؟!
أين نجد أنفسنا أكثر ؟!
....
 دعيني أنقل لكِ ما قالته (هدى) مرة أخـرى .. فهو يلخِّص الكثير:

نحن نتفرج على هذه الحياة لأن الصوفية هي الأصعب والأفضل والأرقى ‏
وأنت كلما تعمقت فيها كلما عرفت كم هو صعب أن تكون جزءاً منها
نحن نحاول
بالقراءة نحاول
بالكلمات نحاول
بالرقص نحاول
بالموسيقى نحاول
بشطحات جنوننا نحاول
هذا الملكوت العجيب المظلل بالسكينة والانتشاء العشقي قد يداعب أرواحنا ‏
بل قد يداعب حواسنا أحياناً
.....
أنت لا تريد أن تترك هذا العالم
لاتريد ترك شمس التبريزي وعالمه ‏
وأنت خائف من عودتك مجدداً إلى هكذا حياة تافهة ،، سطحية ،، ‏
تأكل من روحك وتحيلك متهماً ومظلوماً من جديد

سنظل هكذا يا صديقي الذي قرأت كما قرأتُ أنا
نداعب نصوصاً هي اكبر منا
من قدراتنا المتهاوية دوماً تحت وطأة شهوات سخيفة وحياة أسخف
سنظل نتفرج دوماً على من يفرزون الرحيق
ونقنع بالرذاذ المتناثر من بحار العشق الكبرى

أما إن كنت قد اندمجت بكليتك في هكذا عالم
فأنت أيها القاريء نادر ومميز ورائع
وأتمنى أن أصحبك في عالمك يوماً
فلك بقايا هذا الحب الذي يئن يومياً

الأحد، 22 سبتمبر 2013

إلى غادة .. ثلاث قواعد حول علاقتنا بالله


 "إن الطريقة التي نرى فيها الله ما هي إلا انعكاس للطريقة التي نرى فيها أنفسنا، فإذا لم يكن الله يجلب إلى عقولنا سوى الخوف والملامة، فهذا يعني أن قدرًا كبيرًا من الخوف والملامة يتدفق في نفوسنا، أما إذا رأينا الله مفعمًا بالمحبة والرحمة فإننا نكون كذلك" ..
...
هل نعرف الله حقًا؟! من أي الطرق سلكنا إليه؟! كيف تعرفنا عليه ..منذ البداية؟! كيف أخذونا إليه؟
 أعن طريق "الحب" أم "الخوف" و"الرهبة"؟!!
إنها أحد الأسئلة العميقة التي لا أعتقد أنها تتكشف للناس إلا بعد فترةٍ من اكتمال وعيهم، أذكر الآن صديقًا لي كان يقول لي (هل أصلي لله لأني أخاف من عقاب الله، أم أصلي لأني أرجو رحمته؟!)
من الذي أخبرهم أن معرفة الله تتم من خلال الأوامر والترهيب بدلاً عن "الترغيب" والعقوبات، أعرف أطفالاً كثر يحفظون القرآن، لا يتجاوز حناجرهم! وأعرف كثيرين كانوا يساقون إلى "المساجد" فلا ذلك قربهم من "الله" ولا ذلك جعلهم أكثر إيمانًا!!
 من الذي جعل كل اهتمامنا بالدين ومعرفتنا بالله منصبة على "المظهر" دون سواه، فهذا يطلق لحيته ليقال عنه (شيخ) وتلك تتحجب ليعرف الناس مقدار "التزامها"؟!
من الذي قال لهم أن "الدعوة إلى الله" أو ترغيب الناس في شرعه تكون بالخطب الزاعقة التي تنفِّر الناس لمجرد "طريقة كلامهم" بغض النظر عمَّا يحمله مضمونها من سخف وغباء وقسوة!
ألم يقرؤوا قول الله لنبيه الكريم (ولو كنت فظًا غليظ القول لانفضوا من حولك) ؟!!
من هؤلاء الذين تسلطوا علينا باسم الدين، فكرهوا الناس في الدين وفي حياتهم كلها!!
لا أعتقد قطعًا أنه يجب أن نكون جميعًا "متصوفين"، وليس بإمكاننا أن نكون كذلك، حتى نمتلك تلك الخصوصية في العلاقة بالله، ولكني أعتقد أنه يكفينا جدًا أن نكف عن كوننا أوصياء على الآخرين فيما يفعلونه، لاسيما في علاقتهم بالله!
لقد حدد الله علاقتنا به وأكَّد أن (لا إكراه في الدين) وقال لنبيه (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مسلمين؟!) ..
 واهتم "الإسلام" دومًا بتربية علاقات الناس بعضهم ببعض، فقال الرسول أن (الدين المعاملة)، وذكر في الحديث الشريف (يخرج عليكم رجل من أهل الجنة .. وكان كل ما ميزه عن صحابة الرسول أنه (لا يحمل غلاً لأحد) ..
في القاعدة التالية يتحدث مباشرة عن "القرآن الكريم" ومراتب فهمه، وهو أمر يعرفه كل من تعلم الدين بشكل صحيح، تلك المفاضلة للتميز :
( إن كل قارئ للقرآن الكريم يفهمه بمستوى مختلف بحسب عمق فهمه. وهناك أربع مستويات من البصيرة: بتمثل الأول في المعنى الخارجي, وهو المعنى الذي يقتنع به معظم الناس, ثم يأتي المستوى الباطنى. وفى المستوى الثالث, يأتي باطن الباطن, أما المستوى الرابع, فهو العمق ولا يمكن الإعراب عنه بالكلمات, لذلك يتعذر وصفه. أما العلماء الذين يركزون على الشريعة فهم يعرفون المعنى الخارجي, في حين يعرف الصوفيون المعنى الباطنى. أما الأولياء فهم الذين يعرفون باطن الباطن. بينما لا يعرف المستوى الرابع إلا الأنبياء و الأولياء الصالحون والمقربون من الله)
قد يختلف كثيرون حول هذه التراتبية، ويتحدثون حولها طويلاً، ولهم أن يفعلوا ذلك، ولكني أراها حقيقة لا تقبل الجدل!
 كيف نتعرف على الله إذًا؟!
يمكنك أن تدرس الله من خلال كل شيء وكل شخص في هذا الكون, لأن وجود الله لا ينحصر في المسجد, أو الكنيسة, أو في الكنيس. لكنك إذا كنت لا تزال تريد أن تعرف أين يقع عرشه بالتحديد, يوجد مكان واحد فقط تستطيع أن تبحث فيه عنه, وهو قلب عاشق حقيقي. فلم يعش أحد بعد رؤيته, ولم يمت أحد بعد رؤيته. فمن يجده يبقى معه إلى الأبد.
فمن يجده يبقى معه للأبد

تكلمت كثيرًا هذه المرة ..

 والمفروض أن الصمت في حرم الجمال .. جمال! 

السبت، 21 سبتمبر 2013

إلى غادة .. (تقاطع مع قواعد العشق .. أيضًا)

خواطر حول قواعد العشق
(1)
* من أين أبدأ؟ الحديث عن "الحب" كما تعلمين مستهلك، وإن كان حاضرًا طوال الوقت، وإن كنَّا لا نمل الحديث عنه، ولكني بعيدًا عن "الحب" وآثاره تعجبني تلك الفكرة التي تقدِّم لها الكاتبة في الرواية، وهي فكرة أثر "الكتاب/الرواية" على حياة تلك الزوجة البسيطة، تلك التي فيما يبدو ستغيِّر حياتها وفقًا لما تقرأ، أو على أقل تقدير ستنظر إليها وتفكِّر بها بشكل مختلف، وأفكِّر معكِ هل نفعل مثل ذلك؟!
يدور في خاطري أسماء عديدة لروايات وكتب قرأتها مؤخرًا أيهم توقفت عنده بشكل "فارق" وجعلته "مغيرًا" لحياتي، أي كتابٍ ذلك الذي لمَّا نقرؤه يغيَّرنا تغييرًا شاملاً، وعلى الرغم من يقيني أن التغيرات الشخصية ليست بتلك الحدة، وإنما هي تراكمات ومعارف ومواقف وأحداث نمر بها على الدوام تجعلنا نغيَّر وجهات نظرنا في الأمور، إلا أنه يبقى حلم "الكتاب" المؤثر حلمًا مخايلاً للكثيرين، لا سيما للكتَّاب! ذلك "الأثر" الذي يتركه فيك الكتاب .. ربما هو "الأثر" الذي حفزني للكتابة عن هذا الكتاب كله، والتوقف عند عدد من النقاط والمواقف التي دارت فيه، كنوعٍ من رد الجميل!
أظن إذًا أن الفكرة ـ وإن كانت رومانسية مثالية ــ إلا أنّها واردة .
* (ولما كان "العشق" جوهر الحياة وهدفها السامي، كما يذكِّرنا "الرومي" فإنه يقرع أبواب الجميع، بمن فيهم الذين يتحاشون الحب ـ حتى الذين يستخدمون كلمة "رومانسية" كإشارة إلى الرفض والاستهجان.)
(أنا أحبه يا أمي، هل يعني هذا لكِ شيئًا؟ هل تتذكرين هذه الكلمة من مكانٍ ما؟ إنها تجعل قلبي يخفق بقوة، لا يمكنني أن أعيش من دونه) ..
تضع الكاتبة بطلتها في حيرة من أمرها منذ بداية الرواية في الموقف من "الحب"، إذ تصدمها ابنتها الصغيرة برغبتها في الزواج من حبيبها، فيما تفكِّر الأم ـ شأن الأمهات ـ في الأمر بشكلٍ عملي، ويأتي هذا الكتاب/الرواية ليجعلها تعيد التفكير في حياتها الماضية وفي "الحب" والعشق!
ذلك الرهان الذي يبدو مثاليًا أيضًا والذي يتمثل في المقطع السابق، في اعتقاد المتصوفة أن "الحب/العشق" جوهر الحياة وهدفها السامي .. يجعلنا نتوقف حوله كثيرًا ..
 وأي حب ذلك الذي يقصده "الصوفي" "الرومي" ..
ذلك الذي سيتكشَّف بين أيدينا بعد قليل .. 
....



الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

فيما يخص الأمس، وبعض الأفكار الأخرى عن الغد ..



دعينا من اللحظة الراهنة ..
 مبدئيًا ..
 حتى لا يخسر أحدنا الآخر ..
 يجب أن نعترف أن هناك نقطتان فاصلتان ..
 الأمس .. وغدًا ..
.

في الأمس كنَّا معًا ..
 لحظة أنا لم أقل (هتفنا سويًا)
.
 احتمالات وجودنا في الغد .. كثيرة وكبيرة
 حسنًا إذًا ..
 يجب ألا نضيِّع اللحظة الحاضرة
 في الفوضى ..
 وعد الهزائم ..
 ولا حتى الاعتذار ..

 هناك ما نعرفه جميعًا باسم "التجاوز"!
.
...
 دعينا من اللحظة الراهنة ..
 أعلم أنها مليئة بالعبث
 والألم!
.
 ولكن أي لحظاتنا لم تكن كذلك؟!
 .
 هيا لنعد للأمس القريب!
إذا فرَّغنا جيوبنا
من كل الهزائم ..
وملأناها بحجارة جديدة جدًا ..
 حجارة "تسر الناظرين"
 فسنكتشف بعد قليل ..
 أننا أصبحنا "ثقلاء" أيضًا !
...
دعينا من اللحظة الراهنة ..
.
صديقتي تقول أني أترك 
 في كل نص 
 مساحات أخرى .. 
 يكتبها الآخرون 
.
 هيا جرِّبي الآن فورًا 

 واكتبي :)  



الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

المشكلة .. والحل!

مشكلتك أنكِ تحمليني خطايا كل الأنظمة .. ومشكلتي أني أقتنع فورًا بأني السبب!
 في المرة القادمة ـ أعدكِ ـ لن أنزل معهم، ولن أهتف للعيش والحرية!

ولكن هل تعتقدين أن ذلك سيوقف نزيف الدماء؟! 
.
.
.
.

السبت، 7 سبتمبر 2013

ملكٌ .. وكتـابة ..


تعتقدين أن بإمكاني كتابة كل شيءٍ الآن .. بمجرد انصرافك مثلاً أو حضورك! إن هذا لوهمٌ كبير!
 أنا لا أكتب إلا ما يمليه عليًَّ "ملك الكتابة" ..
أعترف لكِ الآن أني قد أدخل بعض الكلمات المسروقة العابرة إلى النص، ولكن ذلك ليس بدون علمه، وإنما بعد أن يكون الأمر قد تحوَّل إلى هاجس دائمٍ ربما يسيطر عليه حتى يملي عليَّ ما أريد!
 كالحمَّى مثلاً ..
 أظل أردد كلمة "أشتاقـك" ..
وهو لا يعرف الشوق، ولا يؤمن بالاشتياق، ولكنه يعرفني ويعرفك! يعرف ما يمر بي، وأنا أحكي له عمَّا أسميه، يبدأ الأمر معه بسيطًا وعابرًا، لا يريد لي أن اكتبه! فلمَّا أشرع في الكتابة يغريني بكلماتٍ أخر ..
 فأكتب:
 الحياة بينما أنتِ هناك وأنا هنا .. قاسية غير محتملة!
 فيشعر أن شيئًا مما حكيت عنه سيتسرب عبر الكلمات، فيوحي بغيرها، وأنصاع:
من خلال رغبات متوالية، ننجح أحيانًا في العثور على مشاعر صادقة، لا نلبث أن نتشبث بها وسط خضم الحياة الصعبة! يحلو لي أن أفكِّر في الكلمات المؤثرة مثلاً، كيف يكون وقعها وكيف يتشكل؟!  
 أفكَّر في أثر الكلمة!
 أثر ذلك السحر الغريب للكلمات المتراصة جنبًا إلى جنب، انظري إلى بعضٍ منها على يمين هذه الشاشة:
 أين أنتِ الآن؟!

 أمكر له ويمكر لي!
 الكتابة ذلك السحر الخفي ..
...
تعتقدين أن بإمكاني أن أقول الآن كل شيء ..
 ولكني لا أقول ..
 أفضِّل الصمت في حرم الجمال .. والقبح .. والله!
أتوه
 في ذلك العالم .. بحثًا عن اللاشيء ..
 فقطًا لو يصمت العالم كله .. لأيــام ..
 وأعود لأحلم
 حلمي الهادئ المستقر ذاك!
 أتذكرينه؟!
...
 أنتِ ابتعدتٍ عن الحياة كثيرًا ..
 عنّي على الأقل ..
 لا أريد أن أكون كاذبًا، أنتِ تحضرين بين الحين والآخر، ولكن على فترات متبااااعـدة جدًا وبشكل عابر أيضًا، أين هذا الحضور القديم؟!
غبتِ كثيرًا  عني ..  هذا ما أعرفه
 والـ ملك .. يصر على أن يبعدني عنكِ الآن أكثر
 وأنا لست مستعدًا تمامًا لذلك ..
 فالآن احضري

...
 فورًا من فضلك!

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

كلمة أبرك من 10

.
.

الحمد لله الذي خلق لنا "الفن" وخلق لنا "الخيال" و"الكتب".. وكل ذلك "الوهم الجميل"
 نغرق فيه فننسى أنفسنا والناس، ونصدِّق تمامًا ما نشاهده ونسمعه ونقرؤه، ونتعايش معه وبه وكأنه الحق ولا شيء سواه!

.
.

.

Ratings by outbrain