أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الخميس، 26 يونيو 2014

لأنه ـ كما تعلمين ـ كل الأمور هادئة ومستقرة!


 تعلَّم الجميع كل شيء،
 وأصبحت الحياة هادئة وعادية وجميلة
 يستيقظ الجميع على زقزقات العصافير
 وينامون بدون أن يهدهم التعب ..
يحتضن الناس محبيهم في الشوارع
 ويقابلونهم كلما أرادوا ..
 بكلمةِ وإشارة ونداء .
يرقصون معًا في جماعات .. بتآلف فظيع
 ومحبة رهيبة ..
.
 تحققت الأماني،
 وتهادت على فرشها الوثيرة .. الأحلام
فأصبحوا يشاهدون "أفلامًا" أثناء نومهم ..
 ويستيقظون وقد أصبحوا أبطالاً بالفعل ..
 وقتلوا ـ بمصادفاتٍ اعتادوها ـ
 كل الأشرار !
لا سادة ولا عبيد ..
 كل الناس أدركوا ـ بعد أن مروا يسنواتِ طويلة من الغم والهم والبلاء ــ
 أنهم سواسية،
وأصبح الرئيس كالخادم .. أمينًا
وصادقًا
 وجميلاً .. كالبنات!
.
هل هناك شيءٌ أكثر مللًا؟!
 مراقبة الحياة الهادئة
 تصيب الناس بفرط سعادة،
 فتتدحرج كرات السعادة على الناس ..
 ويقذفون بعضهم بها،
 ككرات الثلج
 يفرطون في الضحك والقهقهة ..
 تتوقف قلوبهم كثيرًا
 من فرط ماهم سعداء،
 ولكن ذلك لا يثير أي حزن أو كآبة،
 إذ سرعان
 ما يشحنون قلبوهم من جديد ..
 ويعودون للقفز والضحك .. والقهقهة!
.
هل تحلمين بمثل تلك الحياة؟!
 ستموتين ـ إذًا ـ ألف مرة!
ولن يجدوا مكانًا يدفنون فيه كل هذه الجثث!
 .......................
.

الأحد، 15 يونيو 2014

قصصنا القصيرة .. وحكاياتهم الطويلة


لا أريد أن أبدو منظَّـرًا في هذا الموضوع أكثر من اللازم، ولكنها ملاحظة تذكرتها أثناء قراءتي لمجموعة (إليس مونرو) وأحببت أن أؤكد عليها ..
ارتبطت كتابتي للقصة في البداية بحضور اللقاء الأدبي الذي تقيمه "جماعة مغامير"، وعلى اعتبار أننا نلقي أعمالنا هناك شفاهية فكان يتحتم علينا ألا تزيد أي قصة ـ مهما كانت جودتها وتشويقها ـ عن الصفحات الثلاث، وذلك حتى يتمكن المستمعين (لا القرّاء) من التركيز في النص، والتعليق عليه، وكانت النصوص الجيدة هي النصوص القصيرة باستمرار .. وهكذا خرجت مجموعتي القصصية الأولى تحوي قصصًا أعتبرها قصيرة جدًا، وذلك بالقياس إلى مجموعات الكبار القصصية كلها، التي كانت القصة الواحدة منهم تحمل عالمًا بأكمله وقد تطول إلى 20 أو 30 صفحة!
لاشك عندي أن هذه الفكرة قد أثَّرت كثيرًا في طبيعة كتابتنا للقصة، وأعتقد أن هذا الأثر سلبي أكثر منه إيجابي، فالكاتب الذي يكتب القصص الطويلة هو أقدر الناس على تكثيف لحظاتٍ بعينها واختزالها في مشهدٍ أو اثنين، ويبدو لي الآن أن العكس ليس صحيحًا!
,,,
يذكرني هذا الأمر بالكتابة هنا في المدونات، وكيف كنًا قادرين على الاستفاضة والتطويل والشرح في كل ما نود الحديث عنه، وكيف أن تعاملنا مع فيس بوك، جعل حديثنا عن مشاعرنا أشبه ما يكون بوجبات سريعة، كلمة، وكلمتين، وأصبح من النادر جدًا أن يكتب أحد (ستيتًا) طويلاً وإن حدث فنادرًا ما تجد له قارئًا ..
 أصبحت كل الأشياء قصيرة، وسريعة!
وهذا ليس أمرًا جيدًا بحال .
.

 هذه ملحوظة عابرة .. ولكني أحببت أن أذكرها


 وألقي السلام 
................

الخميس، 12 يونيو 2014

قصص قصيرة ومسابقات وجوائز

منذ نحو 10 سنوات لم أكن أتخيَّل أن قصة واحدة يكتبها المرء تكون قادرة على منحه آلاف الجنيهات، فما بالك لو كانت "دولارات" .. أذكر جيدًا أني وقفت مدهوشًا يومها، ولم أتجاوز ذلك الإحساس إلا بعد فترة، كان الولد قد فاز بنحو "ألف دولار أمريكي" على قصةٍ من قصصه! (مسابقة ديوان العرب

....
ومرت الأعوام، وتقدمت في عدد من المسابقات الأدبية، لأكتشف أن قصصي قد تفوز وفي أكثر من مكان وبأكثر من جائزة، ربما أكون ـ بين أصدقائي المهتمين بالأمر ـ لست مهتمًا بأمر الجوائز الأدبية، ولكن يحاول المرء مرة هنا ومرة هناك، فيكتشف فجأة أن ما يكتبه يستحق، وقد كان لقصتين معي حظ أوفر في الجوائز والنشر وهما (ما جاء في نفي رجل من العامة) و (ذراع واحدة طويلة) التي نشرت مؤخرًا في مجلة دبي الثقافية  ..
....
لا أعرف لماذا أحكي هذه الحكايات، ربما أقصد من ورائها أن أقول شيئًا آخر،
 آآه، تذكرت الآن،
 فكرة القصص والجوائز لي معها أصلاً صولات وجولات، فقد كنت مهتمًا لفترة بجائزة ساقية الصاوي للقصة القصيرة، وكنت أتعجب كل عام من القصص الفائزة، حتى اشتركت ولم أفز، فانسحبت تمامًا من هناك، وظللت على تعجبي واستغرابي من فوز بعض القصص التي لا ترقى للنشر، وظننت لفترة طويلة أن اختلاف ذائقتي عن المحكمين هو المشكلة، وشككت في أمور أخرى، كأن تكون القصص لا تصل إليهم كاملة أصلاً ...
..
في مكتبتي الآن مجموعة قصصية أعتزم قراءتها لقاصّة لم يعرفها أحد اسمها (عبير عبد الهادي) بعنوان (الشمعدان) وبالرغم من أنه لا تتوفر أي معلومات عن الكتاب والكاتبة، إلا أن عبير حرصت أن تذيَّل عددًا من قصصها باسم الجوائز التي حصلت عليها ..  وطبعًا ذلك كله يثير التساؤل والاستغراب، لأنها مع كل تلك الجوائز لا يعرفها الآن أحد!
..

 إذا تذكرت اليوم عدد من فازوا بجوائز الساقية في القصة القصيرة، ثم نشرت لهم أعمال قصصية، وعرفهم الناس فأنا لا أتذكر إلا واحد أو اثنين بالكاد .. منهم حسن كمال.
.
بس خلاص 

الأربعاء، 4 يونيو 2014

لدواعٍ أمنية .. حقائق مجردة


كتبت منذ أيـام معلومات هامة جدًا، أحببت أن أنقلها هنا للضرورة .. 

كل أصحابي كل أصحابي ثورجية، واحد واحد وواحدة واحدة، سعادتك أنا تقريبًا ما أعرفش ف اصحابي واحد فلول يوحد
 الله !! 
فيه ولد واحد الحقيقة فلول، بس مش قوي، مش هقول على اسمه دلوقتي هوا وحيد أصلاً فماينفعش نقول اسمه كده، المهم سيادتك يعني، عندك قائمة الفريندز دي، انسفها كلها، والنبي، سعادتك، عايز أصحى ما ألاقيش منهم حد، ولا سبت (نياهاها ها ـ بضحَّك معاك) .. ا
لأ، بالحق وبالأمانة يعني، الأقدار ـ أي والنعمة الأقدار ـ ساقتني لأن يكون دول اصحابي، سعادتك أنا لا اختارتهم ولا نيلت، طب إنتا جرَّب كده سعادتك اعمل آكاونت باسمي، هتلاقيهم نطوا لك ، م الشمس م الهوا .. مش عارف!! 
المهم سعادتك، ما أطولش عليك،، عشان إحنا ف ساعات مفترجة، 
العيال دول علموني كل طرق الرذيلة اللي تتخيلها واللي ما تتخيلهاش، بدءًا بالهتافات للمظاهرات للمسيرات للاعتصامات لـ الحاجات البشعة دي كلها، 
وأنا كنت بجاملهم وأقول بكرة يرجعوا لعقلهم .. 
ويعرفوا إن رئيسنا مفييش زيه، وإن حكومتنا نظيفة وشريفة ولطيفة وأصاااالة كمااان ... (هيهيه .. سيادتك، بضحَّك معاك تاني) .. وبالتالي 
يوم الثلاث 25 كنَّا نازلين ف وقفة ماكانتش مظاهرة حضرتك، وإنتا سيد العارفين، بس العيال السسيييس اللي معاهم آآي باد، وآبائهم وأمهاتهم شغالين ف دول الخليج ، وبيدخلوا ع النت من الحاجات دي، كانوا عاملين تواصل مع بعض آآي والله، فيه واحد كده طول بعرض، لاقيته بيقول للعيال اللي واقفين قدام دار الحكمة ده الأعداد كبيرة ف جامعة الدول، والناس هجمت ع الأمن المركزي ما اعرف فين،
قوووم إحنا خدتنا الجلالة واتحركنا ف القصر العيني ..
ثورة إيه ياباشا؟!!
هوا فيه ثورة بتتعمل كده؟!!
ده هوا البعيد الأهبل كان خايف، والبعدا اللي حواليه استعيلوا، يعني معلش لامؤاخذة لو خدت راحتي ف الكلام مع سعادتك، مش حركة عيال اللي عاملها سي حبيب بعد كده دي؟!!
ده اللي يشوف جبروتهم يوم 26 الفجر، ما يشوفهمش يوم 28 !!
لامؤاخذة يعني يا باشا وإنتا أكيد كنت ف الخدمة وعارف، حركات عيال!!
 ما تصدقش اللي يقول لك ثورة وكلام فاضي،  ..
 وفي الهاية أحب أوضح الحقيقة التالية: 

فيه نغمة سائدة، سواء على فيس بوك أو بين الناس، وفي الميكروباصات وسواقي التاكسي، والمعلقين على الأحداث السياسية الأخيرة، ومش عارف ليه فيه إجماع ـ أو شبه إجماع ـ إن وصول الرئيس (عبد الفتّاح السيسي) لرئاسة الجمهورية هو عودة لنظام مبارك!!!
وأنا في الحفيقة مش فاهم التحليل العبقري ده على أساس إيه؟!
......
"السيسي" ده إنجاز من إنجازات الثورة، ووصوله إلى الحكم ده إرهاص من إرهاصات 30 يونيو (لاسيما للي معتبرينها ثورة) .. و 25 ينـاير (للي فاكرينها) .. حيث تم تعيينه وزيرًا للدفاع على يد أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة.
..
"عبد الفتاح السيسي" زيه زي "محمد مرسي" و"عدلي منصور" بالضبط ..
رؤســـاء اللحظـات الفارقة .. بالصدفة، أو بالإجماع الشعبي، لا فرق ..
ولكن يجب أن نتذكر أنهم جميعًا لم يكونوا ليصلوا إلى هذا المنصب لولا هذه الثورات وهذا الحراك الشعبي .. العظيم  ......
 أتمنى يكون كلامي واضح ومافيهوش أي لبس أو غموض، 



 وأشكر المرور الكريم على حسنن تعاونهم 

الاثنين، 2 يونيو 2014

تدوينات عن القصة القصيرة 1


  وكنت قد وصيتكِ من قبل أن تذكريني، ولم تفعلي، لا كسلاً ولا تهاونًا منكِ ـ بالتأكيد أعلم ـ ولكن هكذا جرى الأمر، فمضيت على عهدي وطريقتي في القراءة، رواية تجر أختها ورواية تجر ابنة عمتها، حتى مضت الشهور، ولم نقرأ قصة واحدة!
قلت أذكركِ فالذكرى تنفع .. الحلوين .. أيضًا ..
كنت قلت لكِ من فترة أني أحب (المجموعات القصصية) حتى وإن كانت قراءتي فيها قليلة ونادرة، وإن كنت كلما قرأت واستعدت ما قرأته تذكرت أكثر الروايات، وتعلمين مدى شغفي بها هي الأخرى، ولكن القصص تفعل شيئًا آخر، وأمرًا مختلفًا لاسيما مع المحترفين،
ولعلكِ تذكرين احتفائي بـ "أوتار ماء" المحزنجي، أو "البستان" مثلاً ..
 وكيف لا أنسى، ولا تنسين (تشاو روبرتا) :) 
الفكرة عندي أن القصص تنقلنا من خلال مشاهد قصيرة دالة وموحية إلى عوالم مختلفة في كل قصة، هذا التعدد والاختلاف والثراء هو مكمن تميز المجموعات القصصية وفرادتها في ظني، ولعله أيضًا ما يجعل الناس ينفرون منها، إذ هم يميلون أكثر للاستغراق في القصة الواحدة والحكاية الواحدة وتفاصيلها المختلفة وما تسير به أمور أبطالها وما إلى ذلك، إلا أنه يحسن بهم أيضًا أن يلتفتون بقوة إلى القصة وما تمنحه من متعة خاصة!
لا أزعم أني محيطٌ مطلع على كل النتاج القصصي المعاصر، ولا تنسي أن العالم احتفى مؤخرًا بكاتبة القصة (آليس مونرو) عشية فوزها بنوبل للآداب، ولكني أزعم أن أكثر الإنتاج القصصي جيد، وأفاجئ باستمرار بهذا الأمر، أحصيت الآن، في الشهر الذي أزمع تخصيصه للقصة، نحو 20 كتابًا قصصيًا (مابين ورقي والكتروني) أراهن منذ الآن على أنهم سينالون قدرًا من إعجابي على اختلاف أصحابهم وكتابة كل واحد فيهم ..
نادرًا ما تستوقفني مجموعة قصصية، وتلفت نظري، وأقرر شرائها، وهو الأمر الذي لا يحدث مثلاً مع الروايات، فكثيرًا ما اشتريت روايات عديدة قد لا أعرف عن صاحبها شيئًا، أذكر بهذا الصدد الآن مجموعتين تحديدًا الأولى أتيت بها من الأزبكية مؤخرًا لكاتب لم أسمع عنه اسمها ( النحنحات ورائحة الخطو الثقيل) لـ"إبراهيم صموئيل"  والذي لفت انتباهي للكتاب هو مقدمة الشاعر الجميل "ممدوح عدوان"، المجموعة الأخرى جلبتها منذ فترة طويلة جدًا بتوصية من صديقي "مصطفى السيد سمير" ولم أقرأها حتى الآن! (الألوان المتحدة لـ محمود سليمان)
... 
أتمنى أن أتمكن من قراءة أكبر عدد من المجموعات القصصية المؤجلة في هذا الشهر، 
 والحديث ذو شجون 
 ذكريني أن أحكي لك عن مسابقات القصة في المرة القادمة،

 .
 مشتاقون


Ratings by outbrain