أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأحد، 24 أغسطس 2014

أشياء لا يمكن السكوت عنها ..

ومن قال إني لا أريد أن أتحدث عن كل شيء، دفعة واحدة؟
 ومن قال إنه لا يرهقني كثيرًا أن يظل الكلام مسكوت عنه، وتظل أحاديثنا سطحية وعابرة،
 أتعلمين، ما أتذكره الآن ، بشدة، أننا كبرنا !!
لم أكن أعلم شيئًا عن هذا الأمر،
 يرهق القلب كثيرًا أن نكبر،
 لم يعد الأمر بحساب الأيام والسنين، الأمر ـ كما تعلمين ـ أكبر من ذلك ..
 أصبح بما يثقل القلب من همومٍ عامة وخاصة،
 أصبحت كل الأشياء مرهقة، ومزعجة، بشكلٍ يغدو معه كل الكلام الداعي للتفاؤل والأمل ـ كما أفعل أحيانًا ـ هراءً لا طائل من ورائه!
ولكنه يقال ويحدث!
 كل الأشياء السخيفة تحدث، باطِّراد، وتطلب مني أختي بإصرارٍٍ مثلاً، أن أكون متفائلاً
 حاضر، سأدير المؤشر ناحية التفاؤل وأبتسم ابتسامة عريضة، أي طلباتِ أخرى؟!
أي أوامر؟!
 أنا لا أجيد تنفيذ التعليمات، تنفرط الأشياء مني فجأة، وأفقد قدرتي على التركيز، وألوذ بين صفحات كتابٍ أو سطور قصيدة!
هل هو "الهورب" أم الخشية من "التورط"
 ومن قال أنَّا نهرب؟!
 أين بالله عليكِ "الهرب" من كل ما نحن فيه؟؟
 كل .. ما نحن .. فيه ..
 متورطون شئنا أم أبينا، بالثورة، والحب، والأمل، والناس، والأصدقاء، والسياسة، والدين، والجنس، والحياة!
 متورطون حتى النخاع، لا مفر!
الذي أجيد الهرب منه فقط هو أن أتحدث عن كل الأشياء المرهقة والمزعجة!
 هذا ما أستطيع أن أهرب منه، وألف وأدور حوله، بلا طائل!
مثلما فعلت الآن
 من قال أني لا أريد أن ألقي بكل ما يثقلني ويزعجني كله دفعة واحدة هنا الآن، أمامك أو أمامهم، أو حتى أمامي، ولكن، وماذا بعد؟!


الاثنين، 11 أغسطس 2014

ديجافو .. أو أشياء لفرط ما تكررت ألفناها

حينما اخترقنا حاجز الغيب كان كل شيءٍ ـ طبعًاـ قد تغيَّر ..
 ولأني أعلم يقينًا أن شيئًا لا يدوم على حاله، ولأني أعلم أن البعيد عن العين بعيد، لم أكن أعوِّل على اختراق الحواجز هذا أصلاً، ولم أفكِّر فيه، أقصد لم يشغلني، فكرت، وكتبت، وقضيت أيامًا أحكي، وأحكي، وأشكو، وأشكو، ولكن كل هذا انتهى وأصبح "ذكرى" ..
 وتذكرت كلمات صديقي..
(بعمرك كن حياديًا مع الذكرى، مع ماكان .. ما قدكان سوف يكون .. ما لم ـ بينكم ـ يكنِ)*
ياااااهـ
أتذكرين تلك الكمات؟!
بالطبع لا، ولكن أذكرها أنا، ويذكرها أصدقائي الذين عرفوني، وقرؤوا لي، يعرفوني كم درت بين الكلمات آملاً في استحضارك، فلما تم لكِ الغياب جئتِ الآن!
أود أن أحكي لكِ حكاية ممتعة، حكاية متخيلة تمامًا، ولكني لفرط ما صدقتها سأجعلكِ تصدقينها، حكاية تبدو خرافية، عن ناس عاشوا معًا، وافترقوا فنسي كل واحدٍ منهم أثر الآخر، رغم أنهم لولا الآخرين ما كانوا!
 أتعرفين كيف كان هؤلاء يتقاسمون الحياة لمَّا كانوا سويًا؟! أتعرفين كيف كانت صباحاتهم والمساء؟!
هم الآن لا يذكرون من ذلك شيئًا، ولكني أنا أعرف كل شيء، وأجلسهم جميعًا كل واحدٍ أمام واحدة، وأقول لأحدهم أيها الأحمق، هذان الجناحان هي التي زرعتهما في ذراعيك، أيها الغبي لمعة عينك لما نظرت لها أول مرة، وأنتِ أنسيت كيف أصبحتِ فتاة؟! وأنتِ أتعلمين من أول من ضخ الدماء إلى قلبك؟!
قلوبٌ صغيرة، وأجنحة من خيالاتٍ وشوق، عالمٌ تشكَّل هنا، ورحل أهله فتركوه ..
ولكني أذكره، وفي كل ليلة أحكيه!
 أترين وجهي الآن؟!
اتركيه،
 هناك .. في الداخل...  قلبٌ ينبض!
 أتذكرين "المرة الأولى"؟
 أتذكرين هذياني الطويل،
الآن أبدو لكِ وللناس الأكثر عمقًا، جمل قليلة موجزة، لا شرح لا إسهاب لا تطويل، أعجز، حتى إن حاولت، وأجهدت ذهني في استجلاب الأفكار والعبارات والحالات، أعجز عن الإطالة، أصبحت قريب الشبه بهذا الحكيم الذي ربما لا تدركين شكله، وهو يفض النزاعات القائمة بينهم، بعد أن انتهى بينهم المقام، وأخذ كل واحدٍ من صاحبه ما كان له، وقال لهم اسكتوا!
فقط كلمة واحدة لا أثر لها، 
ولكنها بلغت منهم كل مبلغ، وعلى أثرها صمتوا تمامًا وكأن شيئًا بينهم لم يكن!
 سكتوا فجلس يحكي لهم، يحكي بالتفصيل، ويحكي بتأثرٍ بالغ، وكلما أنهى حكاية من حكاياته احتضن واحدٌ منهم واحدة، وذهبا إلى مكانٍ أشار إليه، وعادت لهم الذاكرة كأنصع ما تكون ..
 وتشكِّلت لأول مرة جنة على الأرض ..
.
 أتذكرين حكاياتي؟! أتذكرين؟!!  
.
.

 ــــــــــــــــــ
*من قصيدة "تعود أن تموت" لعادل محمد 

السبت، 9 أغسطس 2014

محبًّة صـافية .. وورود في القلب،



بإمكاننا الآن أن نتحدث بدون أي حرج، عن أشخاصٍ نحبهم، لا لشيءٍ إلا لأنهم موجودين في الحياة، ربما لم تتقاطع طرقنا كثيرًا، ربما لم نلتقٍ بهم إلا مرة واحدة، ولكن إشارة وسهمًا نافذًا إلى القلب، يجعلنا ندرك ببساطة ويسر .. أنَّا نحبهم ..

هذه محبةُ صافية، لا شية فيها، ولا غرض من ورائها، فقط نطمئن بحضورهم ووجودهم حولنا، ولو لم يبادلونا إلا أقل الكلمات، وبعض الابتسام!

.

بإمكاننا أن نتحدث عن ورودهم، حينما يملأ اليوم راحة، وعن حضورهم عندما يشعرنا بشيءٍ من السعادة، وعن محاولاتنا الضافية للاحتفاظ بكل لحظة وتسجيل كل كلمة!

.
عن أنهم يمنحون كل محاولاتنا الفاشلة في الحياة، فرصًا جديدة أخرى، ويجعلون كل شيءٍ حولنا/حولهم متقبلاً وجميلاً
عن أننا مهما اختلفنا معهم، يظل لهم ذلك الأثر الخاص .. جدًا
.

ولكننا نتذكرهم لنبتسم مرة أخرى ..


ونمتلئ بالفرح

السبت، 2 أغسطس 2014

اعتزال الاعتـزال ..

للمرة الثالثة يا صديقتي،
 وأتمنى أن تكون الأخيرة، أتذكر مقولة منذر المصري (أكثر ما أكرهه في اليأس.. سهولته)
 اعتزلي الحزن، واعتزلي الكتابة، واعتزلي الناس،
ما أسهل الاستسلام، وترك الورقة والأقلام، والانكفاء على الحزن، بالمناسبة، كل ما سيحدث أن وقتًا سيضيع!
للأسف يا صديقتي، الحزن لا يدوم، ولو أنه يدوم فامنعي ضحكتك وابتسامتك أن تتسرب إليَّ كل مرة، لو أنه يدوم لكنَّا أحسن حالاً، لأصبحنا إذًا أصدقاء ..
 الحزن، يا صديقتي، لا يصادق أحدًا .. يمر مرور السحاب، أو مرور اللئام، يترك آثاره، ويبتسم في خبث، لأنه يدرك جيدًا حب الأرواح الشفافة والأنفس الطيبة له!
الآخرين لا يحبون الحزن، ولا يقاومونه، تمر عليهم الأحداث مرور الليل والنهار لا فرق لديهم بين فرحٍ وحزن، وسعادة وتعاسة، لا يدركون ولا يسعون لتلك التفاصيل الفارقة واللحظات التي تبدو حاسمة، ومؤثرة!
نحن الذين نحزن، ونستسلم، ونحب البكاء، ونتجرع برضا تام مرارة الهزيمة (يا حب لاهدف لنا إلا الهزيمة في حروبك)
 ألم يقل ذلك درويش؟ ألم نرددها خلفه بافتتان؟!
 فرقٌ يا صديقتي بين أن تحزني، وأن تيأسي، وتعتزلي أمرًا كالكتابة، امنعي عنكِ الهواء .. ربما كان ذلك أيسر،
أنتِ تصرين على تذكيري بأيامٍ مضت، كنت أكتب فيها أشياء من قبيل (ونحترف الحزن .. يا صاحبي
ومراتِ أخرى كتبت مثلكِ أن الحياة ليست ما نكتبه، وإنما ما نعيشه، وأضفت إلى هذا كله تحريضًا على الخروج مع فتاةٍ لا تحب الكتب .. 

في الخقيقة أنا محبط، وأنا أكتب لكِ الآن، استدعي الكلمات والأفكار استدعاءً، أتغلب على الأفكار السوداء التي تحيط بي، وأنا أراكِ تتفلتين، ولكني أنقذ نفسي أولاً ..
مللت أيضًا، وأفكر أنا أيضًا في الاستسلام، واعتزال الكتابة، والأصدقاء، والحياة ..
 ما رأيك؟!
.
 في النهاية:
.
يمكننا أن نبدأ من هنا ..

إيه، فيه أمل :) 


 كتابات أخرى، يمكن الاستفادة منها، عند الحاجة

Ratings by outbrain