الصفحات

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

"إشــــراق" .. وما حدث ويحدث ... هيكون عن إيه يعني ؟؟

حسنًا ... لماذا لا نوثِّق/ ندوِّن كل شيء؟!!

إذا كانت الحرية متاحة، والأحداث متوفرة، والرغبة في تثبيت اللحظة بكتابة حاضرة، فلماذا نتوقف عن "توثيق" شيء، ونكتب آخر؟!! ....

هذا سؤال سيعجز المرضى والأطفال عن إجابته طوال الدهر..

الحقيقة أني كذبت عليكم جميعًا، لم أحلم قط! .. بل على وجه اليقين لم أحلم مطلقًا ...

ولكنها الحياة التي نطلب منها أشياءً نظنها كـالـ"حلم" فلما تتحقق نفاجئ بعاديتها .. ونعوذ بالله من شرها!!

منذ يومين جمعني بصديقي الذي ملأت الفضاء بصوري معه لبعض أيام رحلة سكندرية، وكان ـ واسمه محمد العدوي ـ قد أتم منذ أشهر نشره لروايته الأولى /الحلم .."إشــراق" ...

منذ اليوم الأول الذي أرسل لي الرواية، وأنا أشعر بسعادة غامرة، لم أعقب على أي جزءٍ فيها حتى لو اختلفت معه، فقط أخذت أردد أنني أقرأ لمحترف، وأن هذا "الولد"/الطبيب (الذي سيتفلسف قريبًا) سابقني فسبقني، مذ جمعتنا الصدفة فقط لإحدى المنتديات "نشيدًا للربيع" و"حالمًا"!! ....

تصِّر ذاكرتي أن تسرد/تحكي عن "العدوي" منذ أيام الثانوية، وقراءاته الأولى لـ"علي الطنطاوي" و"الرافعي" وغيرهم من الكلاسيكيين العرب :) واحترافه "الخط العربي"، ودراستنا سويًا أيام امتحانات الثانوية الرهيبة، وكيف كنت أساعده في فهم دروس الرياضيات التي يستغلق عليه فهمها جدًا (ياعيني)، وكيف كنا نسهر سويًا لنذاكر، وأفاجئهم دائمًا بحلول يسيرة لأعقد المسائل الحسابية، .... حتى كانت النتيجة التي لا تخفى على أحد:

محمد العدوي ... طب المنصورة

إبراهيم عادل ... آداب القاهرة

وليس هـذا ما أود التركيز عليه أصلاً ....

ما أردت أن أقوله، أني صاحبت "الفتى" منذ اللحظات الأولى (أزعم) لكتابة روايته، ذلك المشروع الذي يبدو لدينا ـ معشر المنكبين على الكتابة ـ عزيزًا، ولكنه أنجزه، الحقيقة أنه أصرَّ عليه، ففعلها، وفاجئ الجميع، كما يفعل "العدوي" دائمًا (سأتذكر الآن من ورطني بنشر الكتاب، وكله حماس، بعد نشر مجموعته القصصية، ومن جعلني أنشر هذياني، ولا أضن على العالم به...، المهم!) ...

كل ما أذكره، أني أردت منه أن يطيل في روايته التي كان يجب أن تعجبني (يبدو ذلك) ... يطيل من مواقف الطفل الصغير وعالمه الساحر، لا يتعجل الوقوف على مراحل/سيرة حياة، لم تكتمل بعد .. كنت أريد أن يفصِّل سيرة اغترابه في المدينة الصحراوية البعيدة، كنت أريد أن يطيل التأمل في الجماعات الإسلامية في الجامعة ... ولكنه مرَّ عليهم جميعًا ....

آثر أن يتعجل، وأن تخرج إشراق هكذا كما هي ... خديجًا كما أراها، وكما يقول :) (في واحدة من كلماته تعبيراته الخاصة) ....

غير أن الولد .. كبُر ... والفتى غدا شابًا أكثر نضوجًا ...

يبدو ذلك لي كلما جالسته، وتلفتت حولي، هل يحدثني أنا فعلاً؟!! ...

أيضًا ليس هذا كله ما أود أن أذكره

أود أن أقول أنه منعني من حضور احتفاله الأول بروايته/مولوده الحقيقي الأول ظروف قاهرة ...كعادة الدنيا، وشعرت أن الدنيا تعاقبني فعلاً، ألا أحضر معه هذه الفرحة الاستثنائية، وألا أكون مقدمه الأول، والمتحدث باسمه دائمًا ...

إلا أنه شاء أن يعيد لي تلك المتعة والفرصة، بل وأجمل وأحلى مما كنت أتوقع، بأن يقيم عرسه الثاني في الإسكندرية، وفي أجواء يغمرها الجمال والحب ... والسعادة!

وكان حفل توقيع غير عادي .. بالنسبة لي على الأقل

ولكني كنت فيه عاديًا جدًا، لم أقل كلما أردت أن أبوح به، لم أعبر عن سعادتي الغامرة وعن اعتزازي التام بوجودي هنا وبتقديمه هكذا، ولكني سعدت أكثر بالكلمات التي خرجت من المشاركين الواقفين في الحفل، الذين قرؤوا إشراق كما قرأتها وأكثر ...

سعدت بمداخلة صديقة الطبيب (الذي يبدو أديبًا) أحمد الحامد كثيرًا، وكم كنت أود لو أخذتها منه مكتوبة، وسعدت بيقين العدوي نفسه في كل رد له على الأسئلة ...كم يعرف تمامًا ما فعله ولماذا فعل :) ...

كان اليوم جميلاً، شابته بعض التفاصيل الغريبة ... ولكنه مر .. بسلام

خرجنا بصحبة الأصدقاء جميعًا، وجلسنا مع ابن الديب على شاطيء جليم .... وأخذنا نهذي



أذكر أيضًا أننا عدنا إلى بيت أحد الأصدقاء ... واستمر الهذيان حتى الثالثة فجرًا ...

وأذكر كذلك أنني صحوت حولهم .... وأنني ....

(بالمناسبة، نسيت الآن فعلاً، ما كنت أود أن أقوله، خذوا هذا عني، واعتبروه ...كل شيء!!)

هناك 4 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. جميل يا ابراهيم
    كلام من حد جميل عن حدث جميل لصاحبه الطيب العدوي

    كل سنة وانتم بكل خير
    اشراق حقا ممتعة
    والحوار مع العدوي مختلف وجميل وممتع
    وقرائتك تمتعني يا ابراهيم

    تحياتي الممتنة

    ردحذف
  3. لما اشوفك يروح مني الكلام وانساه


    :)

    ردحذف

يا بخت من زار .. وعـلق