الصفحات

الأربعاء، 10 فبراير 2010

آخر الكلام عن معرض الكتاب والزحام

طبعًا من فيكم صدَّق إبراهيم في تدوينته الخاصة بالمعرض، أنه لم يجمع له أموالاً أو أنه اكتفى بما لديه من الكتب وسيُعرض عن "معرض" هذا العام، يكون مسكينًا فعلاً، أو على أقل تقدير لا يعرفه حق المعرفة، (مشيها لا يعرفه دي) ...

بالنسبة لي ينقسم المعرض في الأصل والأساس لثلاثة أقسام:

دور النشر المصرية: (حبايبنا الكفاءات) دول كانوا في كل سنة (عشان الحق والعدل بس) بيستغلوا المعرض ويزودوا أسعار كتبهم ويزعمون إن فيه خصم 10% لتعود الكتب إلى أسعارها الحقيقية، ويبقى زيتهم في دقيقهم! الحقيقة إن المعرض هذا العام شهد تحولاً في هذه النقطة بالذات، فوجدنا بعض دور النشر (لاسيما الجبابرة الشروق والمصرية اللبنانية) تعرض خصومات حقيقية (مقارنة بأسعارهم قبل المعرض على الأقل) 20%، وهو ما قد يدفعني للتهور وشراء الكتب منهم فعلاً، وإذا أضفنا على ذلك مبادرة (المجمع المصري الثقافي) ناشر روايات باولو كويلهو المصري الذي عرضها بخصم حقيقي 40% يكون هذا إنجازًا معتبرًا ...

حبايبنا الكفاءات دول بقى، أحرص دائمًا (ولنقل غالبًا) عن أن نشتري منهم إصداراتهم الخاصة والجديدة، إصدارات الدور الأخرى يفترض أن تأتي من الدور الأخرى، والإصدارات القديمة (في نسبة منها) قد نجدها في السور J ....

والجميع يعلم أن دور النشر المصرية تنقسم قسمين كبيرين "جبابرة ومتكبرين" و"صغار ناشئين"، ويتبع الجبابرة في كل فرع "من سار على مسارهم واهتدى بهديهم"، كما يتبع الصغار والناشئين أيضًا فريقًا آخر، والحق أني لا أود أن أفصِّل في هذا الأمر تفصيلاً يوحي أنني أفضل (لاسمح الله) دارًا على الأخرى، فكما سبق وقلنا كلهم "حبايبنا وكفاءات" ...

وهناك جانب أسود من دور النشر قد لايعرفهم البعض أيضًا، ولكن ورطنا الزمان والتاريخ حتى عرفناهم، يكتفون (هداهم الله) بالتوزيع في المعرض، فلا يكون لأحدٍ منهم "جناحًا مستقلاً" وهؤلاء يتعبوننا معهم ومع إصداراتهم ربنا يهديهم بقى ....

ولكن هذا (من وجهة نظري البسيطة في هذا الأمر) إن كل كاتب يبقى متأكد إن دار النشر التي يتعامل معها سيكون لها جناح في معرض الكتاب، أو طبيعة نزول كتابه في المعرض لو لاقدر الله ربنا كرمه ونزل!

دور النشر العربية: (أماكنهم في ألمانيا ب، وصالة 7 بطولها)

دول زمان كانوا (يااعيني يا حول الله) مش واخدين بالهم من اللعبة (مشوها مش واخدين بالهم) كانوا ينزلوا بأسعار كتبهم بالدولار، زي ما الكتاب بيقول، وهما أصلاً كتبهم غالي، وعندهم موزعين مصريين طبعًا (يمكن كتروا بعد كده) المفروض إن الكتاب ينزل لسعر سوق الكتاب المصري (لا سيما الشروقي والمدبولي) ده مكنش بيحصل زمان، وعله كانوا أكثر المتذمرين من المعرض، وكانوا يا عيني برضو بينشوا طوال اليوم! ولكن الأمر تغيِّر وأدرك أولائك وهؤلاء إن سعر الكتاب لازم يبقى بسعر السوق في مصر، والحقيقة أن استجابتهم جاءت منطقية ومذهلة، فأصبحنا نجد رواياتهم (ذات الطبعات الفاخرة) بأسعار أقل من أسعار الموزعين (الجبابرة طبعًا لا سيما السيد مدبولي) وعليه يُنصح بشراء الكتاب من دور النشر العربية (الناشرة نفسها) وملاحظة فرق السعر بينها وبين الموزع، وإن كان هذا الأمر قد لا ينطبق مع الموزعين كلهم (فيه ناس مش جشعة برضو) ولكن على أقل تقدير اشتري الكتاب من صاحبه يعني، وكده J وهنيالك يا فاعل الخير والثواب.

سور الأزبكية العظيم:

لا أستبعد أنه كمان 10 خمستاشر سنة، منكن يعملوا معرض كتاب للسور لوحده، وساعتها تهافت الناس عليه هيبقى أقل وجشع البائعين هناك يبقى أكتر، السور في اعتباري مدرسة، مدرسة للصبر وطولة البال قبل أي حاجة تانية، في سور الأزبكية ممكن تلاقي بهاريز البهارز بأسعار لا تتخيلها، وده حصل وبيحصل يوميًا الرك على خفة الإيد (في التقليب والمشاهدة مش في السرقة) والتحلي بالصبر والثبات أمام ما تريده ...

الناس في السور 3 أنواع: ناس محددين أسعارهم من الأول (دول الرايقة اللي بتضحك على طوول)، لا فيه فصال ولا بتاع ، و جنيه من 2، من 3 ، مش هتفرق ...

وناس بشاوات، ماتلاقيش عندهم حد، ومقسمين الكتب اللي عندهم، وتلاقي عندهم مؤلفين كتييير وكده، دول بيلعبوا على ما سقط من دور النشر الكبيرة، والفصال معاهم بيبقى رخم حبتين تلاتة ...

ولاااازم تبقي عارف ومتأكد الكتاب بره السور بكام، عشان تعرف تفاص، وإلا ففيهم ناس شممااااطين

النوع التالت عندهم ده وده، يعني شوية كتب عليها أسعار (من 2، و 3 دول) وشوية تانين يقول لك كل كتاب بسعر، دول أحسن ناس تفاصل معاهم

وأهم حاجة في كل الأحوال القلب الجامد، تمسك الكتاب بقرف (وإنتا هتموت عليه) وأول ما يقول لك سعر كبير، ترميه من إيدك وتدور وشك الناحية التانية ،ولا كإنك عايزاه، عشان ........ما يطمعش

يلاحظ وجود النصَّابين في كل حتة في سور الأزبكية أو غيره، وعليه فلا تقدم على شراء كتاب بسعرٍ عالٍ إلا إذا كنت متأكدًا من أحد أمرين إما أنه نادر (لايمكنك أن تعثر عليه خارج السور أصلاً) أو أن البائع يبيعه بسعر أقل حقيقة من سعره بالخارج ( وغالبًا ما تكون النسخة فيها مشكلة ما!) ويا سلاااااام بقى لو تعثرت بأحد النصَّابين المركزيين اللي بيبيع الكتاب بسعره العادي خارج المعرض ويستغل نسبة الخصم وجهلك بسعر الكتاب الأصلي! ... ده إنتا تبقى ساعتها فعلا ...دُهُف ...

ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد :)

******************

برَّه المعرض:

ماهو المعرض المفروض يكون المقصود به "داخل صالات العرض"، وما يكون خارجه أجنحة "مفتوحة" أو سور الأزبكية، أو الانتقال من هذا إلى تلك! إلا أن أكثر ما كان يدهشني ويلفت نظري بشدة هوا هذه الأعداد المهولة الملتفة حول المطاعم أولاً، ثم حول الحدائق والأماكن المفتوحة، عن نفسي لا أجد وقتًا (إلا القليل فعلاً) للأكل مثلاًّ، وهذا ليس لأن الكتب هتطير، ولكن لأن الـ "لف" لا ينتهي فعلاً!

وهذا الكلام ...كتبنــاه بطريقة مختلفة .. هنا>>> زحاااام رغم خفوت الدعاية والإعلام

هناك 5 تعليقات:

  1. يا مولانا ياريتك كنت كتبت الكلام ده قبل المعرض مش قبل ما يخلص بأيام !
    أهو يبقى نوع من الارشاد الثقافي لقليلي الخبرة..

    ما علينا

    اللي مضايقني بجد
    ان المعرض بيتعمل في وقت سخيف جداااااااااا وكأنهم عايزين الناس متروحش
    طبعا الكلام ده بيحصل كل سنة وان كنت السنة دي حسيته جدا لاني مش هاعرف أروح السنة دي خالص :@

    وفي النهاية
    شكرا على مجهودك يا ابراهيم
    ويجعله عامر

    ردحذف
  2. يا ريس أنت بتلعب على وتر حساس
    خايف الناس اللى أنت كتبت عنهم
    يقروا الكلام ده ويقرروا تغيير سياستهم
    فى العام القادم
    وتبقى جت على دماغنا

    على العموم شكرا على النصايح
    ويجعله عامر

    ردحذف
  3. نصايح كويسه جدا
    بس كنت خدت باللى شويه من السنه اللى فاتت -- يعنى روايات نجيب محفوظ مثلا فى دار الشروق اسعارها جنونيه تلاقيها فى مكتبه مصر بسعر هين ومتداول جدا

    وبعض الروايات المترجمه لاقتها باسعار كويسه جدا المهم عدم التهور والشراء من اول دور تقابللك

    انا جبت مجموعه كويسه الحمد لله وكانت زيارتى ممتازه

    وكل معرض وانت طيب خاصه ان النهارده سمعت لقاء مع د صابر رئيس المهرجان ان مكانه هيتغير من السنه الجايه

    دمت طيب

    ردحذف
  4. نصائح مفيده فعلا لكن للاسف رحنا خلاص
    يا ريت السنه الجايه يكون فى وصف جغرافى عشان نعرف نوصل للكفاءات

    ردحذف
  5. و الله بتقول اللى بفكر فيه
    أنا عن نفسى مبحبش آكل فى اليوم ده خالص لأن الوقت مش بيكفى غير إن التعب و الحر بيخلى الواحد مش قادر حتى ياكل.
    الغريب إن أنا طول ما أنا ماشية فى المعرض بتكعبل فى العيال الصغيرة, دول جايين يعملوا ايه بس ؟؟

    ردحذف

يا بخت من زار .. وعـلق