ربما أختلف مع الكثيرين ممن يمارسون أو يتورطون في هذه الـ"مهمة" في رؤية بعض جوانبها وأبعادها، من ذلك ما نثرته بشكل مباشر في (المسـحوق والأرض الصلبة) مما أعجب البعض واستثار الآخرين، ولم يلفت انتباه الأكثرية، أتعلمون لماذا لأنها الحقيقة المُرَّة التي نهرب منها باستمرار!!
ما الفكرة المسيطرة على كثيرٍ من المشتغلين بالكتابة، أنواعًا أدبية متعددة؟؟؟ أهو "حلم" التغيير، أذكر من لقاء مع كاتبٍ كبيرٍ أنه ذكر أن الأديب (وهو كاتبٌ بالضرورة ـ أحب أن أفرق أحيانًا بين الاثنين) هو "مـعارضٌ" بطبعه، لأنه مسكونٌ بذلك الحلم دائمًا، وهو بذلك لعله يقترب فيما علمت من (جيفارا) المسكون بالثورة !! لا ولم ولن يرضى الأديب (الحقيقي) بدورٍ نمطيًٍ ثابت يؤديه، ويجلسه في بيته (مرتاح البال) !! يااا ســلااام !!، ولم لا!! ياريت!! ... ولكن كيف يتأتى له هذا؟!!!
هل صحيح أن الكتابة متعة.؟؟؟ ، وأنَّا نخرج مكنونات أنفسنا، ونعبر عن ضيقنا بالأحوال المعاشة فنكتب ونكتب ونكتب !!! ، ونفرغ كل هذه الشحنات ؟؟؟ ، ثم .. مـاذا بعد ؟؟؟
هل "صحيح" أن هذا كل ما نقدر عليه ؟؟؟ ، هل حققنا بذلك ما نريد ؟؟ لا!!
هم الذين يحققون، وهم الذين يغيرون، وهم الذين يتحكمون ...
لا يأتي الحديث عن الكتابة إلا متلازما مع القراءة، فهل هؤلاء السادة لديهم من الوقت لكي يقرؤوا، ويحلموا ويغيروا!!!
المال يا سادتي يفعل أكثر من ذلك بكثير، إنه يشغلك حتى عن أن تتفقد نفسـك، فتأتي بمن يفعل لك هذا بالنيابة، وتسميهم حينئذٍ خدمًا وحاشية!! ...
لا أريد أن أخرج عن" الموضوع"
ولكني أزعم أن الشعور بمرارة الأمور على النحو الذي يجعلك تكتب به عنها هو شعور من مستوى ثانٍ مضاعف، على نحو ما افترض المأسوف على شبابه (أرسطو) في تقليدية الشعراء حين رآهم "يحاكون" الطبيعة الموجودة محاكاة مشوهة!! ....
نحن (واسمحوا لي) كلنا نفعل المثل بكتاباتنا التي لا تعبر ولا تنقل، ولا تقول!!! ثم مرةً أخرى لا تغير!!
المسكونين بالكتابة أمثالنا والذين يعيشون على" الكتابة" يلازمهم كثيرًا هذا الشعور الوهمي بالانتصار الزائف بعد كل ممارسة/كتابة!!، وربما أنا الآن حتى مسكونٌ بهذا الهم للحد الذي لا يجعلني أعبر عنه إلا بها !!
مراتٍ كثيرة (كنت سأقول ذات مرة) يروقني أن أتابع الآخرين، مواطني مصر (أو غيرها) الحقيقيين، ممن دخلوا الدنيـا من بواباتها الحقيقية، ولم يشغلهم في كثير أو قليل أن يتوقفوا لـ"يرصدوا" أو "يعبروا" أو "يحكون" للناس ما فعلوا كتابيًا، ربما مرَّ بهم هذا الأمر شفاهيًا بشكل مستمر، ولكنهم لم يخطوا فيه قلمًا !!، أتعرفون حينما أشاهد تلك النماذج الناجحة أو حتى الفاشلة بامتياز، ماذا أود أن أفعله ؟؟؟
أنتم أيها القارئون فيم تفكرون ؟؟ في أن " تكتبوا" عنهم، هااااه، تكتبوا عنهم، مرة أخرى الكتابة!!
أن تعيش ف تكتب!!
وأن تعيش ف تقرأ !!
ربما تختلف الأخر (هاااا) قليلاً، ها أنت تتفق معي، ولكن لحظة، لا يقرأ (كل الناس) لا يقرأ من يعيش حياته بـ"بساطة"، ويفترض أنه يفعل، على الرغم من كل المحاولات المبذولة لدفع الناس دفعًا للقراءة!! لكنهم يجدون أن الحياة الحقيقية البسيطة المباشرة متحققة بالكامل بدون الورقة والقلم والكتاب !!
وللحديث (ربـــــمــــا) بقية ....
شكرًا لكرانيش "سمر"
.
.
>>>نكتـــة العدد: واحد بيقول لمراته انا بحب فيتراك اوى قالت له وانا بحب سمير اوى قالها ياوليه فيتراك دي مربى قالت وسمير ده عسل
هناك 10 تعليقات:
ان تعيش ... ف ... تكتب
اشعر احيانا ان الكتابة جزء من ممارسة الحياة لمن لا يستطيع ممارستها بشكل فعلي
نكتب دائما عما لا تطاله ايدينا ... لا اعتقد ان متعة الكتابة فيما خبرناه كمتعتنا فيما لم نتذوقه
..
نكتب لنرشي القدر كي يمدنا بالقليل من أحلامنا المكتوبة وهو رغبة في التغيير
..
صباحك كتابة
اعتقد انى بكتب علشان اخرج نفسى من الملل
اللى احيانا بينتاب البنى ادم
بس عامه
القراءة و الكتابه ليها ناسها برضه
ف ظل الاهتمامات اللى بتشغل بالنا دلوقتى
من ايقاع الحياة السريع,طلب الحصول على المال ,طلب العمل ,طلب الزواج
......الخ
طلب اخير
احبك فى الله
الكتابه فعلا متعه
ومتعه كبيره اوووووووووووي كمان
اراك تحاول الان ان تختلف معى
فى ان الكتابه هى جهد و ربما تكمل حديثك فتقول متعب فى بعض الاحيان
انا ايضا لا اختلف كثيرا عما تقول
ولكن ان تعيش ببساطه ثم تكتب وتشعر بجهد فى ممارسه فعل الكتابه هذه نقره
وان تعيش بجهد لتكتب مع شعورك باجهاد الكتابه هذه نقره اخرى اعتقد
ولا يفسد للود قضيه اختلافنا معا
هدى:
مساءك ورد ... تتخيلي بقى إننا حتى ما بنكتبش اللي بنتخيله؟؟ أو اللي بنحلم بيه !!!، إنتي أكيد بتهرجي، إنتي بتتكلمي عن حاجة تانية !! ....
نرشي القدر أم نكذب على التاريخ يا صديقتي ؟؟؟
صباحـــك ،،، قشطــــة
*********************
كفراوي بيه
هل تعتقتد "الكتابة" بتخرجنا من الملل أنم تغمسنا فيه أكثر؟؟؟ ، طب واللي مش بيكتبوا بيعملوا إيه لو هوا ده الحل ؟؟؟؟
مادية الحياة أصبحت أكثر من أن نكتبها!!!
دمت بخير
الكتابة هى حاجة من الحاجات البشرية لبعض البشر وليس كلهم
فليس كل البشر قادرون على أن يترجموا حياتهم او خبراتهم لمواقف يستفاد منها
وهذا يتطلب قراءات كثيرة وخبرات كبيرة
والإلمام بالمواضيع
فنحن احيانا نريد لأن يسمعنا الآخرون ولا يأتى هذا إلأ بالكتابة
والكتابة يجب لكى يقال عنها انها كتابة ان يستفاد منها الآخرون بشكل أوبآخر
ليس " بطاطس " لمواقف لا فائدة منها تكتب ولافائدة من قرائتها سوى إضاعة الوقت والضحك على ذقون القارىء..
ويجب ان نحرص دائما ان نكتب بيدنا ما يفيدنا وما يفيد الجميع وما تسطر بقلمك سوف تحاسب عليه
تحياتى لك وإحترامى
د إبراهيم سماحة
الله عليك والله
انا لما شوفت كتابتك فى اسلام اون لاين
قلت الحمد لله ليه مدونتى محدش بيتابعها
وقولت الحمد لله ان فيه حد رأيه من رأييى
خالص إحترامى
مولان:
والله إنتا اللي مرورك متعة ...
سيــــبــــــــك ، محشش واخد منها حاجة ^^^^^^^^^^^^^^^^^^
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كرانيش ..العزيزة:
أنا لا أحاول، أنا أختلف فعلاً !! ....
الموضوع بسيط وليس فيه نقرات ...
العيش ببساطة لايلتقي مع الكتابة أصلاً
ومفيش اختلاف بيفسـد
الاختلاف بيودي ف داهية بـس
أشكرك على كل حال
منووورة على طووول
د.هيمـــا:
نورتني يا باشا مرتين :) .... فعلاً أتفق معك كثيرًا ... بس إنتا دكتور وبتكتب ...
ربنا يصبَّركـ ....
شرفتي يا سيدي ولعل مواضيعي تكون عجبتك .....
تحياتي
لكل انسان واحة يجد فيها متنفسه و متعته و احيانا ملجأه الذى يفر اليه من مرارة الواقع و احيانا يتأمل فيها من بعيد الصورة الكاملة لهذا الواقع فيرسم بقلمه و أفكاره صورة أخرى تلقى الضوء على زوايا خفية من الصورة الحقيقة. .
و الكتابة احد امتع الواحات التى يلجأ اليها البعض و أروع من يصطفيهم الله تعالى من يحمل على عاتقه أمانة الكلمة
إبراهيم
خالص احترامي لقلمك المميز و خالص دعواتى لك بدوام الابداع
إرسال تعليق