والرجل/الكاتب .. لايتخيِّل حياته بدون أنثاه الكتابة، بل ويظل وجوده في أشد مراحل الشد والجذب والفصل والوصل مرهونًا بوجودها، وأثرها، ورضاها، وفعاليتها ...
أنا لا أتخيل الحياة إلا أنثى، ولا أتخيل الدنيا إلا أنثى، ولا أتخيل الكتابة إلا أنثى، بل وأسعد بكل وجودٍ أنثوي رقيق شفيف في حياتي، أمي مثلاً ..
أمي أصلاً .. من منَّا يتخيل حياته بدون تلك الآم ..
وقد كان من حكمة الله أن جعل لكل رجلٍ أمًا !! ...
لكي يعرف قدر الأنثى في حياته، ويقدِّره، ويجعل الجنة تحت أقدامها ..
تخيلوا منظر الرجل بدون أمه، إنه يغدو قبيحًا ...حــقًا)!ا
لذلك كانت (الأم) .. بكل ما فيها من معانٍ ..وجمـــال
الأنثى الأم كمصدر الإلهام في الأنثى الكتابة، ذلك الحنين الذي يسبق الشوق حين تعاتبه، الصمت مبتسمين أمام تأنيب أمكما! *..
الأنثى الأم نموذج أصلي للحياة ...
لا تتذكر أي لحظات ضعفك الإنساني/الإنسانية التي جعلتك تقترب منها أكثر، فتلمس الدفء بيديك ويديها، تذكر فقط لحظات ارتفاع الصوت، وفرض السيطرة والوجود، ثم الاحتواء الكامل والرضا!..
يدرك العارفون أنه لولا "الأم" لم نكن!
ويدركون كذلك أننـا لانحسن الكتـــابـة عما نحبـه ...كالأم!
ولكنهم يقولون أن الأم هي ذلك الحب كلـه..بل أصل بذرة الحب في الرجل والمرأة على السـواء
بل ويزعمون أن الرجل موجودٌ في الحياة لتخفيف حدتها وأثرها ... على شبيهه على وجه التحديد، حتى لايكون محبًا .كـ ... أمِّـــه
..
.
والأنثى الأخت !! ....
تلك حالةٌ أخرى خاصة واستثنائية وفريدة ... (كل الصفات إناث) ...
تلك العلاقة القريبة البعيدة، المتوجسة الحذرة، المشوبة بالندية حينًا وبخلافات الصغار أحيانًا، الآخذة من الأمومة حنانها وقسوتها، ومن الأخوة قربها وصداقتها، حالات العودة إلى حضنٍ دافئ آخر، مغاير ولكنه قريب الشبه بتلك الكبيرة الحنونة الرائعة! ما لا يمكن تجاوزه أو وصفه.. أيضًا
وشعورٌ آخر بمسؤولية ومحاولة السيطرة، وفرض الوجود قسرًا حينًا، وبالرضا أحيانًا، تلتزم معها بمساحات من "الأبوية" غير المتحققة فعلاً، وتتسامح معك بمساحاتِ من (فرق السن)! ...
الأخت ... وتتوقف طويلاً!
..
والأنثى الصديقة! ..
أول حالات الاقتراب الحذر، واكتشاف جماليات "الآخر"، وحب الكمال به والاستئناس إليه، ومحاولة التماهي في سرد "الحكايات" وأخذ "المواقف"، وتبادل الرأي والرؤى، بداية عالم جديد من العلاقة المشوبة بحذر الوقوع في الشرك، ومحاولة كل طرفٍ لبيان قصد الطرف الآخر (مثلاً)، حب الإفضاء بالكوامن، ومشاركة الأسرار، ما لم يكن متاحًا من قبل أصبح الآن ذا مذاقٍ خاص وفريد!
مرحلة الإفضاء بأسرار الحب كما تبدأ، أول تصريح، بدايات تكون البذور، ومشاهدة نمو الفروع، حتى قطف الثمر، ومشاهدة الفرحات المشتركة !
.
ثم الأنثى ... الحبيبة
.
وعندها يقف الكلام عند نواصٍ خاصة، مطروقة كثيرًا، ومبهمة أكثر !
.
وهناك ...
الأنثى البنت والطفلة ..المعجزة
يعجبني كلامك عن (الأنثى )، وليس المرأة كالشائع، حتى وان كان التأنيث وحده لا يكفي، وأشياءك المؤنثة قدلاتجدها كذلك عند أصحاب اللغات الأخرى ،وحدها التى خلقها الله لتكون أمّاً هى المعنى الأنثوى الوحيد المشترك والذي ينطوي على كل الصفات والجمال ، لكن تأتي كتابتك عن الأنثي راقية جدا ، بقدر رؤيتك لها .
ردحذفملحوظة :
واضح ان الفيس بوك ليه تأثيره ع الجمهور فعلا ، لكن حلو التعليق بعيدا عن الدوشة D:
نـضـال
هو انا زي نضال جاية أعلق بعيد عن البرباجندا اللي بيعملها الفيس بوك
ردحذفحلوة الفكرة بتاعت الكتابة انثى/الانثى كتابة
بس اللي عجبني فعلا توصيفك لحالة الصداقة
لأنها حالة خصوصية جدا وغير مطروقة
وتوصفك ليها جاء بغير ابتذال ولا إطناب كما الطرقة التي تفاجأك بالنشوة
مش بقولك
بقالي كتير ما قريتلكش بالاحساس الحلو دا
..
تسلم ايدك بجد
نضال:
ردحذفتنيرين المكان هنا أو هناك!
أكثر حاجة بحبها فيكي إحساسك بما بين الكلمات ....
مممممممممممم ، كويس إنك علقتي على الأنثى الأم :):) ......
أشكرك بعنف، ولو بعيدًا عن الدوشة
*******************
هدى:
حقيقي سعيد إن النص عجبك بجزأيه ...
لسـه امبارح كنت بقول لصديقي إن فعلاً من حق الصديقة أن نكتب عنها أكثر
دمتِ بالجوار :)