.. قديمًا قالوا إن النهار له عينين!
وأنا أتسائل بيني وبيني كثيرَا هل تعد الكتابة هنا كتابة من أبواب خلفية، وتسترًا وراء أسماء وهمية، ومرات أكثر حاولت (أقول حاولت، لأن ذلك حدث ولكنه لم ينجح في كل مرة) أن أكتب من مدونة أخرى ومن نافذة أخرى أكثر حرية ورحابة، لا تشرق فيها الشمس، ولا يعرفها لا الأصدقاء ولا المقربون، باسم مستعار آخر، وبطريقة يبدو أنني سأحاول جاهدًا أن أجعلها لا تشبهني أبدًا؟!! ....
أوصل الأمر بنا إلى هذا الحد؟!!، أي حرية تلك التي يحسدوننا عليها ليل نهار إذًا؟!! ... إذا كانت كلماتك تلاحق، وتعاقب عليها ويسيطر آخرون على مجريات أمورك من خلالها، لماذا لا تكون مساحة الحرية حقيقة بدلاً من استمراراها في الفضاء المطلق الذي سزعمون رحابته؟!!
لماذا أنا أكتب (هنا والآن) كلامًا مغايرًا ومختلفًا تمامًا عن كل ما أود أن أقوله علانية وصراحة وأصرخ به بين البرية، قائلاً اتركوني في حالي مثلاً!! ... فلأفعل ما أشاء، ولتفعلوا ما تشائون مادمت لا أتدخل في حياتكم فلا تتدخلوا في حياتي!!!!!!! ....
الحقيقة أن الأمر ليس على هذه الوتيرة دائمًا !!
والحقيقة أنك يا عزيزي من تستجدي الناس أحيانًا كثيرًا، فتسألهم عن رأيهم، وتستشيرهم في خبرات حياتهم، ويعرضون عليك في أحيانٍ أكثر بمجرد معرفتهم بأمر من أمورك خبراتهم الحياتية بدافع من الصداقة والمؤازرة والمساعدة بلا شك! ....
نحتاج بلا شك لآخرين طوال الوقت، ويكون فارقًا معنا تواجدهم حولنا!
.
.
ولكن مــاذا بـعـد ؟!!
هناك 4 تعليقات:
يمكنك دوما ان تكتب ما تشاء و ان تنتظر اراء الآخرين و لن تكون هناك مشكله الا اذا كنت تريد استحسانهم و ليس رأيهم
ماذا بعد إيه يا أبراهيم ؟؟
الواحد بيكتب صحيح بدوافع عدة
لكن أظن أوضحها الحاجة الملحة للبوح
يعنى لو عاوز يكون لوحده
ليه ينشر ما كتبه ؟؟
و ليه عمل مدونة
و احترف الكتابة من الباب الخلفى احياناً زى ما قولت ...و تستر بالظلام
متهيألى المشكلة
مش فى اللى بتكتبه
متهيألى التوقيت
هو الفارق
امتى تكتب ...
و غالبا كتاباتنا مرهونة
بتوقيت ما حاسس انك لازم تسطر فيه مشساعرك و افكارك
و عاوز تسمع الناس اللى تبحبهم و اللى مبتحبهموش كمان هيقولوك إيه؟؟
اللى يطبطب عن تعاطف و حب
و اللى يجرح عن غيظ و حقد
و اللى يكون محايد و بارد
و اللى يديك كلمتين ف جنابك سلف
كدا
لكن احتفاظك بالمكتوب و كتمه يفقده متعته و لذته و بيتحول لمهنة و حرفة
ماذا بعد ؟؟
معرفش ..
لو انا شخصيا بفكر فى ما بعد البعد
مكنتش كتبت و نشرت من أصله
خالص ودى ليك
مجرد اننا بدانا نكتب ونطلع اللى جوانا دية بداية للحرية المطلقة اللى نقبل فيها النقد و الاختلاف فى الراى, تحياتى
ليس الأمر كتابة من أبواب خلفية, على العكس هي كتابة من الباب الرئيسي لحياتنا, أشعر مع تنامي القدرة على التعبير عن الذات من خلال ماهو متاح في الشبكة أن الأمر أصبح مثل العيش بداخل بيت بلا جدران,, أو أن تنتقي من دواخلك شرائح تعرضها على الناس لتصبح قائمة بذاتها وكأن لها حياتها الخاصة,,
والأمر مبتدأه ومنتهاه من الحرية,, حريتنا في التعبير عن أنفسنا والتي نمارسها بشكل مبالغ فيه,, لكن الأمر يبدو وكأنه لعبة مشروطة
أنت حر للحد الذي تمارس فيه حياتك أمام الأخرين وتضع نقاطا من السهل التوصيل فيما بينها لأعرف عنك حتى حلمك الذي حلمت به بالأمس حتى لتصبح صورتك بالالوان لدي,, هنا لست حرا في أن أعاملك من خلالها,, لست حرا في أن اقتحم تفاصيل حياتك وأترك على بابك كلاما قد يبدو أحيانا اجتراء وافتراء عليك ,, لست حرا في أن توقف زحفي نحوك ,, والذي ق يغدو بعد فترة قصيرة إحتلالا,,
..
ربما لهذا نحاول المدارة في ما نكتبه,, نكتب بطريقة تبدو مبهمة,و نلف حول الحقائق,, لكن محبي لعبة توصيل النقاط قادرين على كشف الستارة,, والوصول لحقائق ترغب في اخفاؤها
..
من قال لك أن ما تسطره هنا ليس هو ما يدور بداخلك,,, ساذج إن كنت تصدق ذلك!!
..
السؤال المهم,, هل حقا من المفيد أن نفصل انفسنا للناس حتى لنبدو سطحيين,, التقيك مساء وانا أعرف تماما كيف تفكر وماذا يشغلك,, أم من الأفضل أن أسعى للحصول على مساحة خاصة من حياتك تغدو فيها التفاصيل التي تسردها لي وحدي وكأنها كنز الجزيرة المفقود؟؟؟
..
لا استطيع أن أقول أن هذا ما اعتقده ,و هي مجرد أفكار حول أفكارك
..
دمت نشيطا ياصديقي
إرسال تعليق