ثلاثة ف واحد .. أحمدك ياااااااااااااااااااااااااارب
صناعة المتعة في الحياة ليست أمرًا صعبًا أو مستحيلاً، دعونا نبتعد عن الاكتئابيين الجدد مبدئيًا ونقر هذه الحقيقة، بإمكانك أن تتمشى في النيل (نعم فيه وليس بجواره) أو تستمع لأغنيةٍ، أو تجلس معك تفعل ما بدا لك ...
ولكن هناك أمورًا ممتعة أخرى، ذكرتها "مي" مـرة في تعليق لن أنساه، كأن تجد كتابًا تحبه وسط مجموعة مغمورة من الكتب، أو أن تطالع الكتب فقط (حتى) وتنتقي من بينها كتابًا تخصه وتشرفه بأن يكون ضيف أيامك القادمة، وربما ضيف آخرين أيامًا أكثر! ....
ونجد المتعة أيضًا ـ نحن الكتاب والكتبة والمحسوبين على الأدب ـ في الكتابة، وتقديم الأعمال الإبداعية إلى جمهور ما، أيًا كان ذلك الجمهور منتقى بعناية، أو عشوائيًا صرفًا، تتكون المتعة دائمًا أثناء ممارسة فعل الكتابة (الذي قد يشبهونه بالمخاض) ثم ينتهي عن الانتهاء مما كتب، ليتجدد في آراء الناس عما كتبت وتكتب، لأنك (كما قلنا في المسحوق والأرض الصلبة) لن تكتب لنفسك فحسب، حتى وإن بدأت بذلك، ليست "آراء الناس" أو"انطباعاتهم" عما قدمته مجرد "تشجيع" أو حافز على المواصلة والاستمرار، إن لها متعة خاصة، كلكم تعرفون ذلك ..
ليس بعيدًا عن ذلك بالتأكيد الاستماع إلى "حفلة موسيقية" خـاصة بالتحديد، ذلك أن تلك الفرق المستقلة أكدت (وعلى مدار حفلات متنوعة) بما لا يدع مجالاً للشكل أن مستقبل الموسيقى في مصر معهم بقوة، تلك الحفلات "الشبابية" التي تنعش الروح حقًا، وتجعل العالم كله حولك فجأة! ... متعة لا يمكن وصفها، لكن يمكنك "الإحساس" بها في "بلاك تيما" مرة ومع "بساطة" مرتان" أو "مراية" ... وأخيرًا "جميزة"
بالأمس كانت احتفالية مركز التكعيبة للتنمية الفنية والثقافيـة ...
للمركز مشروع ثقافي جميل انطلق منذ فترة اسمه (استبدل كتابك) كنت ولا أزال سعيدًا بفكرته لا سيما أنها لا تهدف للربح، وتركز على فكرة التعاون والتبادل، بالإضافة إلى ذلك كان هناك مبادرة (كتاب في القهوة) التي تعرض عددًا من الكتب القيمة بأسعار زهيدة، وكانت مشاركتنا (جماعة مغامير الأدبية) معهم بإلقاء بعض النصوص ... قبل حفلة فريق "جميزة" الذين أمتعونا أيضًا وأيضًا
قدمت من أعمال الرائعة (الولد الذي أحب الملائكة) وقصيدة (قريِّب جدًا) لم أتخيل ذلك التفاعل و"الانبساط" الذي لاحظته على الحاضرين، وعبروا عنه بأنفسهم بعد انتهاء الحفلة.
شكر خاص جدًا للصديقة المغمورة رنا عمر على حماسها وتفاعلها ومشاركتها وتقديمها فقرات اليوم، وللأصدقاء:
ريهام سعيد، لمياء ياسين، أحمد الحضري ... على مشاركتهم وإلقائهم
وللمغامير كلهم على حضورهم الممتع....
ولأحمد حسن طبعًا (مدير مركز التكعيبة) على كل هذا الجمال
هناك تعليق واحد:
مبسوطة جدا
بحاجة تانية خالص
انك رجعت تاني تهيص للفاعليات الثقافية بطريقة مبهجة تخلي البشر كلها محتاجة تشاركك متعة التفاعل
..
دمت بهذا النشاط التعبيري
إرسال تعليق