(كنت أقول إني عاقدٌ صفقة مع عالم الصفات الجميل، فلا يحلو لي كتابة سطر أو خبر إلا بترصيعه بعدد لا يقل عن الثلاث ولا يزيد عن العشرة من الصفات التي قد لا تكون واصفة وشارحة بقدر ما هي مشتتة ومربكة!) .....
سأضع الأمور كلها أمامكم أنتم، وعليكم يرحمكم الله أن تحكموا، أو تحكموا! ...
مبدئيًا يبدو أني سأعود لصناديق الاستفتاءات القديمة التي عاف عليها الزمن لترشحوا لي ما أبدأ وأستهل في الكتابة عنه! ....
عن ماذا يكتب صاحب عمودٍ يومي، اليوم مثلاً؟!!
في الأصل أن الكتابة الـ"يومية" بطبعها الـ"تدويني" تعتمد على ما يعتمل في نفس صاحبها أولاً وقبل كل شيء (وركزوا معي على يعتمل دي كثيييرًا) فليس هو مساقًا بظروف الأعلام والميديا، ولا هو مطالبًا برأي في كل كبيرة وصغيرة، بصفته في الأصل والأساس واحد من الناس يهذي معه! ...
في هذيان معي استوقفني منذ مدة، وقبل أن أظهِّر (أي أجعلها ظاهرة للناس بعد أن بدأت فيها مسودة) تدوينة السابقة عن الثقافة، استوقفني ما حدث في العياط! وهو أمرٌ لاشك أنه يعتمل في النفس ويثير كل الثوائر السوداء والبيضاء لمجرد معرفته ومتابعته، الكاتب اليومي اكتفى بكلمة هنا، وأخرى هناك يدين ويشجب ويندد ووضع "لينكًا" أو "رابطًا الكترونيًا" لتغطية الجزيرة للحدث على صفحة الفيس بوك! ..... وتنفس الصعداء!
يبدو أن كلماتنا في كل شيء تذهب سدى! ...
ويبقى الحب!
أود حقيقة أن أجمع كل ما (أود) أن أكتب عنه وألقي به في البحر تتغذى عليه الأسماك! أو في السماء تتلقفه السحب فتتطير به هنا وهناك وينزل على أصحابه بردًا وسلامًا أو وبالاً وجحيمًا!!!!!
أود (إيه حكاية أود دي) أن أكتب ما يطرأ في بالي لحظة الكتابة فورًا بدون أي ترتيب
أنا ممل، هذه حقيقة، هذا الكلام كررته وهنا في المدونة منذ ما يزيد عن عشرات المرات! ولا أمل من تكراره!!!
فكَّرت أن أشياءً معينة ستساعدني على الكتابة، كأن أقرأ، أو أتابع، أو أتحدث في قضية من القضايا أو أمر من الأمور، وأتذكر محادثات قيمة وعديمة القيمة كنت قد رأيت ضرورة "تدوينها" أو الحاجة إلى ذلك أنا أو أحد محدثي .. وهم كُثر إلا أننا غالبًا ما نصاب بالتراخي والتكاسل؟!!