المقدمات .. يا صديقتي،
لا تؤدي أبدًا إلى أي نتائج،
كان علينا من البداية ألا ننظر لأكوابٍ ممتلئة،
كي لا نفاجئ بالسراب في كل واد! ..
ما نفع أن أقول لكِ الآن .. مثلاً
.. أني "محبط"؟!
لا فائدة على الإطلاق، حتى لو أنتِ محبطة مثلي،
وهذا العالم الرحيم بكل الناس سوانا،
في الواقع العالم ليس رحيمًا، وما
نمتلكه (كما يقول مدربوا التنمية دومًا .. ) يختلف عمّا يمتلكه حاسدونا، وما نريد
أن نمتلكه يفتقده أناس أخرين، وهكذا، في مثل هذه الدائرة الخائبة السخيفة، وكل ما
علينا هو أن نرضى وأن نقنع!
أخبر صديقتي أني أتمنى أن أكون في
لبنان، فتخبرني أن "لبنان" ليست كلها "مزز"، فأخقول لها ـ
صادقًا ـ عندهم ماهو أهم، عندهم حربٌ أهلية، لم نستطع أن نذكيها منذ 5 سنوات!
نحن فشلة في كل شيء!
.
أود أن أسر إليكِ بأمرٍ آخر الآن،
عن تلك الأحلام المثالية التي كنّا
نحلم أن نحققها فلمّا تحققت باخت، امممممممممممم
وعشان الحق، مش الأحلام اللي باخت، التفاصيل
الصغيرة التي لم نكن ندركها، كأن نخفي أمرًا لكي لا نضايق أحدًا مثلاً، تفصيلة
هامشية وبسيطة، ولكنه مؤثرة! للأسف !
.
لا مقدمات ولا نتائج، إجابة سؤال التدوينة
الماضية، جاء أسرع مما توقعت،
بعد 10 سنوات، سأكون هنا .. أحصي هذه الكلمات،
وأكتب عبثًا مثلها ... وأراقبهم عن كثب!
.
أود أن أتحدث في المرة القادمة عن أسطورة
البعيدين الناججحين هؤلاء، فذكريني .. وابعدي أكثر!