تعلَّم الجميع كل
شيء،
وأصبحت الحياة هادئة
وعادية وجميلة
يستيقظ الجميع على
زقزقات العصافير
وينامون بدون أن
يهدهم التعب ..
يحتضن الناس محبيهم في الشوارع
ويقابلونهم كلما
أرادوا ..
بكلمةِ وإشارة ونداء
.
يرقصون معًا في جماعات .. بتآلف فظيع
ومحبة رهيبة ..
.
تحققت الأماني،
وتهادت على فرشها
الوثيرة .. الأحلام
فأصبحوا يشاهدون "أفلامًا" أثناء نومهم ..
ويستيقظون وقد
أصبحوا أبطالاً بالفعل ..
وقتلوا ـ بمصادفاتٍ
اعتادوها ـ
كل الأشرار !
لا سادة ولا عبيد ..
كل الناس أدركوا ـ
بعد أن مروا يسنواتِ طويلة من الغم والهم والبلاء ــ
أنهم سواسية،
وأصبح الرئيس كالخادم .. أمينًا
وصادقًا
وجميلاً .. كالبنات!
.
هل هناك شيءٌ أكثر مللًا؟!
مراقبة الحياة
الهادئة
تصيب الناس بفرط
سعادة،
فتتدحرج كرات
السعادة على الناس ..
ويقذفون بعضهم بها،
ككرات الثلج
يفرطون في الضحك
والقهقهة ..
تتوقف قلوبهم كثيرًا
من فرط ماهم سعداء،
ولكن ذلك لا يثير أي
حزن أو كآبة،
إذ سرعان
ما يشحنون قلبوهم من
جديد ..
ويعودون للقفز
والضحك .. والقهقهة!
.
هل تحلمين بمثل تلك الحياة؟!
ستموتين ـ إذًا ـ ألف
مرة!
ولن يجدوا مكانًا يدفنون فيه كل هذه الجثث!
.......................
.
عطفًا على لأنه ـ كما تعلم ـ لسّه الدنيا بخير