.... حقيقية !! .. . .
إن أقل ما يوصف به المهرجان هذا العام /الصيف ، وما خيب به آمال الكثيرين من المتابعين ـ افترض أن أقلهم أنا ـ أنه بعد كل هذه الدعاية ( والتي صُرف عليها ملايين كالعادة ) والإعلانات، والـ( ناس رايحة جاية تقول اقرا عشان تعرف/ تكبر/ تتقدم ) والشعارات الجديدة ( القراءة للحياة/ المعرفة / المستقبل / الحاضر ... إلخ ) ، وبعد أن كان الواحد منا قد تفاءل بانتشار صور أعتبرها مشجعة جدًا ومحفزة (على الأقل بالنسبة لي) ... اهتز الجبل هزتين ، فولد فأرًا صغيرًا مشوهًا !! .....
... منذ ما يربو عن الأعوام العشرة (بكثييير) بدأ مهرجان القراءة للجميع* ، وشعاره " كتاب لكل مواطن .. مكتبة لكل أسـرة"، وأخذ على عاتقه هم نشر الكتاب بسعر أقل (بكثير) حتى يتمكن المواطن العادي من شراءه، وقرائته ، والحق أن للمشروع حسنات لا ينكرها إلا (مفتري)، وله أيضًا مثالب أو سيئات واااضحـة أقلها (الانتقائية) و ( التوجيه) ، وكنت منذ ما يربو عن العام قد كتبت عن سوءة أن يكون الكتاب ( الشيء الوحيد في حياتنا) ذا السعر الزهيد ( أغلى كتاب بـ5 جنيه) ، وأن هذا الأمر يجعلنا (معشر محدودي/ مقيدي الدخل ) نشتري كتب مكتبة الأسرة كلها، ثم نفكر ألف مرة قبل أن نشتري كتابًا آخر بثمنه / قيمته الحقيقية ( 20 جنيه مثلاً ) ... و الحديث عن أمر السعر / الكتاب / القيمة / الثمن ... حديث ذو شجون طويلة ! ، لس هنا مجاله !!
. ... وقصـدًا لعدم الإطالة عليكم ، أقول :
...هذا العام ، ومع ما فعلوه للمهرجان من إعادة وضعه في مكانه، وتذكير الناس به ، والدعايات والإعلانات، جالت بخاطري أفكار عدة، كلها تقوم على اعتبار فرض أهمية أن تكون( القراءة للجميع) ظاهرة مصرية عامة ، بعد أن غدا الكتاب للجميع ( موقعًا بصورة حرم السيد الرئيس!!!) .... أن تكون القراءة مهمة وفعالة و (للجميع) و للحاضر والمستتقبل والمعرفة ..... وما إلى ذلك، فإن هذا يتطلب منا الكثير ، من جهتي ( بما إني لن أوفر رغيف العيش، ولن أمنع سرقة بنوك مصر) فكرت في خلق ظاهرة قرائية عامة ، وفكرت (من جهتي أيضًا) أن نعمل ( بمجموعة لا محدودة من مصابي القراءة) على تحويل الصور التي يتندر المواطن العادي منها إلى ظاهرة حقيقية، ملفتة للانتباه ، شأنها في ذلك شأن الام بي ثري المنتشر مثلاً ، أو شأن ( المحمول في يد الجميع) هي الأخرى !! ...
...هذا العام ، ومع ما فعلوه للمهرجان من إعادة وضعه في مكانه، وتذكير الناس به ، والدعايات والإعلانات، جالت بخاطري أفكار عدة، كلها تقوم على اعتبار فرض أهمية أن تكون( القراءة للجميع) ظاهرة مصرية عامة ، بعد أن غدا الكتاب للجميع ( موقعًا بصورة حرم السيد الرئيس!!!) .... أن تكون القراءة مهمة وفعالة و (للجميع) و للحاضر والمستتقبل والمعرفة ..... وما إلى ذلك، فإن هذا يتطلب منا الكثير ، من جهتي ( بما إني لن أوفر رغيف العيش، ولن أمنع سرقة بنوك مصر) فكرت في خلق ظاهرة قرائية عامة ، وفكرت (من جهتي أيضًا) أن نعمل ( بمجموعة لا محدودة من مصابي القراءة) على تحويل الصور التي يتندر المواطن العادي منها إلى ظاهرة حقيقية، ملفتة للانتباه ، شأنها في ذلك شأن الام بي ثري المنتشر مثلاً ، أو شأن ( المحمول في يد الجميع) هي الأخرى !! ...
... نعلم وندرك ونعي تمامًا أن الأمم المختلفة إنما( تطلع قدااااام) بثقافة شعوبها مواطنيها، ونشاهد في عدد من الأفلام الأجنبية ( الموجهة وغير الموجهة) كيف أن مرأى الكتاب في وسائل المواصلات ليس مستهجنًا كما هو عندنا، بل إنه يبدو أساسيًا في بلد كاليابان ـ فيما بلغني ـ .... من هنا بدأت (معرفتش أكمل) أقرا ف شوارعها ( كما علق الدريني ذات ماسنجر)! ، واستمتعت بالتجربة ليوم أو بعض يوم ، و الحق أني كنت أنتظر ما ستتمخض عنه كل هذه الدعايات والإعلانات، ومنها أخذت بعض الصور ( التي راقتني في الحقيقة) عندي في المدونة،،، وكلي أمل أن تنهال علينا كتب مكتبة الأسرة هذا العام أشد ثراءً ... و اتساعًا .. و . .. . و . . . لـكــــن . . . ا
وحسبي الله ونعم الوكيل !!!! ا
وحسبي الله ونعم الوكيل !!!! ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ا* تخيلوا طلعوا 17 سنـة !! ، يا ترى عملت فينا إيه السنين دي كلها ؟؟ وعملت إيه ف الكتب ؟؟
الصورة .. عدسـة الصديق محمد العدوي
الصورة .. عدسـة الصديق محمد العدوي
هناك 6 تعليقات:
وبعدين معاك ياعم انت يعني لازم تنكشني وانا ماكانش لي نفس اتكلم في موضوع المهرجان ده
كل سنة حتى اثناء المهرجان كنت باروح فروع الهيئة علشان اشتري الكتب اللى مش بالحقها عند بياعين الجرايد
السنة دي رحت لقيت الكل بينش ومافيش اي كتاب جديد يوحد ربنا
والعاملين في فرع الهيئة اللى عند دار القضاء العالي بيعرفوني من كتر ترددي عليهم
فسألتهم
فين الكتب؟؟
كانت عندهم واحدة ست قاعدة من إدارة المهرجان شاور لي واحد منهم وقال لي إسألي المدام لايُفتى ومالك في المدينة
فرحت لمالك
قصدي للمدام سألتها فين الكتب
قالت المطابع المتعاقدين معاها اتأخرت
اتاريهم متعاقدين مع جهة أخرى خالص غير مطابع الهئية العامة للكتاب
وده طبعا بناء على طلب السادة الرعاة الرسميين للمهرجان
شفت بقى ياسيدي ليه الجبل تمخض وولد فار
وياريته فار صاحي
الا فار ميت وشبعان موت
مش كفاية الكتب اللى لناس معينة التي يتم نشرها في المهرجان
لا وكمان مافيش كتب
المهرجان معمول علشان يبقى قراءة الاعلان للجميع
يعني هم صح
الاعلان مش بيقول قراءة الكتب للجميع
هو بيقول القراءة وبس
شفت بقى
هو توارد خواطر ولا إيه يا عم هيمو
نفس الموضوع اتكلمت عليه عندي
بس ممكن أضيف حاجة كمان على اللي قلته
كمان كتب الهيئة
من فترة كل ما أشوف الأهرام في الجزء بتاع الإعلانات الآقي كتب غريبة العنوان
بالضبط زي الكتب اللي طول عمرهم بيطلعوها
فين الجديد بقى
أقولك
الإعلان
طيب هو المهرجان ايه غير شوية اعلانات ..
الحكاية مش حكاية تثقيف وتنوير ونشر كتب
هي مجرد واجهة دعائية لشخصيات بعينها (واخد بالك من شخصيات دي)
يعني عشان يتلمعوا دوليا ..وياخدوا دكتوراه فخرية ..وجوائز عالمية
ويتكلموا عنهم في اهم مائة شخصية مؤثرة ف العام
يعني بروباجندا
ومع هذا لم انكر ان مكتبتي الخاصة كانت هتبقى فاضية لولا كتب الهيئة
الحق لازم يتقال
وبس
.......
حمدالله عالسلامة ياجميل
نورتم عالم التدوين
لا حرمه الله منكم ابدا
مهرجان اية
اللى انت بتتكلم علية يا استاذ
الكلام دة كان زمااااااااااااااااااااان
منتهي الرداءة..ده الوصف الوحيد الممكن للمهرجان السنة دي
من 3 أو4 سنين بس كان الواحد بيلاقي كتاب كويس يوميا علي الاقل من مكتبة الأسرة..السنة دي مجبتش ولا كتاب..ولا عنوان شفته يستحق القراءة ..يمكن أكون أنا نفسي مدورتش علشان يئست انهم ينزلزا حاجة عدلة..بس فعلا ماعتقدش اني فاتني حاجة
يا رب ينتهي شغل المحسوبيات للكتاب والمجاملات في نشر الكتب ونلاقي السنة الجاية كتب تستحق فعلا
أو هيكون المهرجان انتهي فعليا بالنسبة لناس كتير
تحياتي
:)
شوف يا أخي الناس
آدي أخرة مجانية التعليم
إنت إزاااااااااااي مش عارف إن السنادي إعلانات بس
شعب مفتري بصحيح
إرسال تعليق