تنويعًا على تجليات جديدة لثنائية الحضور والغياب قررت جهات معنية في الدولة إعمالاً لمبادئ الأمن والسلامة "مراقبة" ما يسمى بالمدونات ...
...
فكرة التدوين في الأصل ـ الأصل القديم الذي لم يعد له وجود ربما ـ تعتمد على الخفاء! بل وربما لا يزال ـ رغم ثورة المعلومات تلك والفخر بالتدوين التي تجتاح الجميع ـ ربما يظل البعض آآنسين لفكرة الاختفاء والكتابة بحرية بدون أن تقيدهم معرفة الناس بهم أصلاً ، وعليه فإن مراقبة مدوناتهم ومحاولات تعقبهم لن يكون أمرًا ذا بال! ...
كلنا بإمكاننا أن نفعل ذلك، ربما هو الأمر الذي تتجاهله طبعًا جهات المراقبة، أو تغض الطرف عنه، ولكنها تسعى للترويع في كل حركة وسكنه، بأنك مراقب ، احذر، وليس أدل على ذلك من حملتها الإعلامية الحمقاء الأخيرة على الفيس بوك، ومؤخرًا قرأت تحقيقًا هزليًا في مجلة الشباب يحذر من (إدمان الإنترنت) من خلا الفيس بوك طبعًا!!
.
هذه الحكومة العاجزة الهشة الضعيفة، هل تخافنا حقًا؟ ...
سيظل هذ1ا السؤال دائرًا باستمرار!
.
عن نفسي أرى في الأمر رؤية مختلفة قد تكون محفزة لي ولغيري من المدونين، لاسيما بعد أن سُحب بساط التركيز من المدونات شئنا أم أبينا بفعل المواقع الاجتماعية الأكثر نشاطًا وفعالية كالفيس بوك وتويتر! ... أرى أن أمر المراقبة هذا محفز أكبر على الوجود والتواجد والتفاعل أكثر والكتابة والتعبير عن الرأي بكل جرأة، بل ووقاحة أحيانًا !! أخيرًا سيكون لهذه الكلمات التي تتراص عبثًا في الهواء بشكل مستمر فعالية وجدوى، هناك من يراقبك! هناك من يحسب عليك الكلمة والحرف!
.
أفكر .. هل يوجد عقلاء في هذه البلاد يفعلون ذلك ؟؟؟
هل يوجد عقلاء يقرؤون ؟.؟
هل يوجد عقلاء يراقبون؟
هل يوجد عقلاء أصلاً؟؟؟؟
.
.
أجهل ـ بطبيعة الحال ـ وبحكم بعدي عن أجهزة الدولة المعنية طبيعة "عمل" هؤلاء الرجال المراقبين ...
ولا أحب أن أتخيل لهم صورة منفِّرة .. كما قد يتخيلهم الواحد منَّا بملامح متجهمة على الدوام وعضلات مفتولة ، وبألفاظ نابية، .. ربما يكون وسيمًا ..
ذلك المراقب ..
ممممممم هل هناك مراقبات ؟!!
أعتقد أنه من الواجب على الأمن أن يصنع "مراقبات" فالمدوِنات" بكسر الواو كسرًا شديدًا أكثر من الهم على القلب! على الأقل إعمالاً لمبادئ المساواة .. وحقوق المرأة!
ثم إن المراقِبة (الأنثى) التي تراقب مدونة تكتبها أنثى ستكون أكثر إدراكًا لطبيعة الأمور التي تتحدث عن الفتاة أو المرأة! (أم ماذا؟!) ...
.
كما بدا لكم الآن .... وبسهولة ..
الموضوع محفز جدًا على الوجود والتواجد كل يوم وبإصرار!
لا يظنن أحدكم أنهم سيقفزون إليكم من المدونة عبر شاشات أجهزتكم! هذا لا يحدث إلا في أفلام الرعب السخيفة! ...
هم لا يفعلون ذلك أبدًا، بل إنني أتوقع أنهم يراقبون بتلذذ أحيانًا!
.
هل تعجبهم صرخات الاحتجاج وكلمات السباب التي يطلقها البعض في مدوناتهم؟! ..
ممممممم
أفكر كثيرًا في الآلية التي ينتقلون بها من مدونة لأخرى،
لست على دراية واسعة بالمدونات ذات الطابع السياسي الصرف!
بل أعتقد أن طبيعة "التدوين" أنه يتيح للواحد منا (مختفيًا كان أو معروفًا) أن يتحدث في كل الشؤون كما يشاء!
بما فيها السخرية على النظام الحاكم وقرارات المسئولين ..
وبما فيها أيضًا "الفضفضة الحرة" عن الحياة والناس والحب والكره (وكرة القدم أيضًا) ...
إنها إحدى أقل وسائل التعبير عن الرأي خطرًا وأهمية!
يجب أن يكون ذلك في اعتبارهم طوال الوقت... إن كانوا يعتبرون!
.
.
وللحديث بقية J
هناك 5 تعليقات:
لست ضد التخفي ولست معه
في نظري أنه بحكم وضعنا الاجتماعي والثقافي يفرض على المدونات ( بتشديد الواو )و تجد المدونه رفض من قبل الاخ والاب لو علموا ولايتوقف على الاعتراض بل يتجاوز ذلك
فهنا نعذر الاقلام النسائيه بسبب الظرف المفروض عليهن
اما المدونين فلا أرى للبس الاقنعه والخوف من أعلان رأيه وقناعاته مهما عارضها الغير طالما انها قناعاته.
ولا يكتب الشخص بقلمه الا شي هو كفوء لما يترتب على سكب قلمه من كلامات وفكر وتصورات
أذن المدونين المتخفين يكثرون في المدونات العربيه وخاصه الخليجيه
اما المدونات الاوربيه والامريكيه فكل شي مكشوف ويعلن كل مايجول بفكره وينشر صوره ويذكر مواقع اقامته
,,,,,,,,,,,,,,,,
لعل شبح رجال الدوله هو من أرعب اصحاب الاقلام
إجابة لسؤالك هل يوجد عقلاء فى هذا البلد
أحب أزف إليك البشرى
نحن نحيى فى عنبر العقلاء
حد يناولنى الولاعة بقى
طيب حد جاب سيرة هايرقبوا المدونات الغير ناطقة بالضاد و لا لأ ؟ :) علشان الواحد يعمل حسابه برضو و ينزل حاجات جديدة لزوم الزباين الجديدة
مهي المدونات متراقبة يا بوب من زمان..!
لطيف:
سعيد بمرورك، بوكونك سعوديًا مهتم بمسألة فك القيود والحصار عن المدونات كما لاحظت من مدونتك ...
كلنا لسنا ضد التخفي ـ بالمناسبة ـ ولسنا معه ..
ولكن الأمر له علاقة بقناعات شخصية، أظن أن المدونيني السياسيين البارزين عندنا مثل (وائل عباس) لا يتخفى ، وفي ظني أن المدون السياسي لا يحب أن يتخفى أصلاً فهو يجاهر بما يفعله وما المدونة بالنسبة له إلا منبر ينطلق من خلاله إلا الناس
.......
شكرًا لحضورك وتعليقك
ــــــــــــــــــ
شيماء، أنا هكتب السؤال ده كل يوم
:) منورة العنبر
أوقات بحس بيقين خفي إن فيه عدد من المعاتيه (مع احترامي للجميع يعني) يحكمون ويتحكمون في مقدرات هذه البلاد، أو على أقل تقدير هم لا يحسنون الكلام، ولا التصرف ولا إبداء الآراء ...مممممممم
ربما أغبياء .. فقط :)
.
هبقى أسأل لك على موضوع المراقبة الخواجاتي دي ، يمكن عندهم خواجات بيراقبوا معاهم
منوَّرة
ـــــــــــــــــ
فيصل بيـك:
طب ما أنا عارف :)
ما أنا بتكلم × ده!
من جهت معتيه فالناس دى معتيه فعلا ويعملوها وبينى وبينك احسن برضو حتى علشان الواحد يحس ان هما سمعينو وكلامو ممكن يوجعهم ولونهم مبيتوجعوش ولابيحسو خالص
تحياتى
إرسال تعليق