.
تستنزفنا متابعة
الأحداث، والتعليق عليها، وردود الأفعال!
ما هذا الملل؟!
المفروض ألا
نتابع شيئًا وأن نظل داخل كهوفنا الإسمنتية نمارس حياتنا باعتيادية، كتبت بالأمس
..
في الحياة أشياء أكثر جمالاً، أنت لا تراها، تلك
مشكلتك، لكنها موجودة، بإمكانك التقطاها في كل وقت واستحضارها في كل حين، ليس على
الحياة أن تكون مهيأة لك تمامًا، ابذل أنت الآخر مجهودًا مختلفًا .. ربما حصلت على
شيءٍ جديد .. وممتع!
وفي إطار
البحث الدؤوب عن متع الحياة تحضر "الكتب" باستمرار وفعااالية ..
أكثر من الحديث عن الكتب/ الروايات ..
وأواصل بشغفٍ عجيب تتبع أخبارها، الجديد منها،
ما صدر الكترونيًا، آراء الناس فيها من خلال موقعي جود ريدز وأبجد، المقارنة بين
الأعمال المختلفة لكاتب واحد، تشابه المواضيع قربًا وبعدًا.. إلخ، إلخ!
من يومين
فقط، طلبت من صديقي الذي كنت قد كلفته (حلوة كلفته هذه، وهو تقبَّل التكليف بنفس
راضية ..) كنت قد كلفته بتجميع روايات مجلة (الكلمة) وتحويلها إلى ملفات PDF حتى أتمكن من قراءتها على جهازي المحمول العزيز، فعل ذلك مع
روايتين فعلا، قرأت آخرهما، وعشت معها 3 أيام من المتعة والألم!
كانت (وحدها شجرة الرمان) ..
رواية العراقي "سنان أنطون" .. التي نشرتها المجلة مؤخرًا، واكتشفت أن
"سنان" مرشَّح بروايته الجديدة (يا مريم) في القائمة القصيرة لبوكر هذا
العام، وأن هذه الرواية (الأولى) كانت على القائمة الطويلة لبوكر 2011 ولكنها
خرجت، وتعليقات الأصدقاء في جود ريدز تخبرني أنها أفضل من الموجودة على القائمة
القصيرة الآن !
تفاصيل كلها تفاصيل لا تهم
أحدًا، بل وربما لا تلفت انتباه أحد أصلاً أو تسترعي اهتمامه!
..
لكنها فعلت معي، نجح (رضا) في
تحويل الملف من وورد إلى PDF وراقتني الرواية كثيرًا ..
ذلك العالم الذي عاش فيه فنان
محتمل يتحوَّل إلى مغسِّل أموات، في بلدٍ كان عظيمًا أصبح الآن الموت مقيمًا بين
جنباته، ولا أثر يبدو للحياة!
ولكني انتهيت من الرواية
سريعًا، وتركت العراق، وجواد كاظم قلبه معلق بـ"ريم" .. وانتقلت إلى
(باي) وحياته ..
قبل ذلك كله كلفت صديقي بتحويل
روايات (كتب عربية) المجمعة عندي، والتي اكتشفت مبكرًا أنها محمية ولا تقرأ على جهازي
المحمول، كلفته بأن يجد حلاً للأمر .. وفعل! كم أنا ممتن لهذا الولد ..
لقد حولنا روايات عديدة كانت الكترونية، إلى ملفات
وورد، بإمكاني الآن أن أقتبس منها ما أشاء، أو أبحث فيها عمَّا أ{يد، وأحولها إلى
ملفات الكترونية مرة أخرى وأتمكن من قراءتها في جهازي المحمول J
لاتهم أحدًا أبدًا هذه التفاصيل الغريبة!
ولكنه الشغف، واهتمام الزائد،
والمبالغ فيه، والمستمر!
كتبوفيليا في مرحلة متقدمة
وخطيرة!
قد تؤدي إلى السكتة الدماغية!
ولكن لتفعل .. فسأكون راضٍ عنها كل الرضا!
بالأمس فقط، أبحث بين المواقع الالكترونية التي
توفِّر كتبًا جديدة، لأقوم بتحميل نحو 15 رواية ! تضاف إلى قوائم ما أود أن أقرؤه!
هذا بغض النظر عن ما يقرب من 20
رواية أصبحت متاحة (بعد حركة فك الحماية وتحويل الكتاب لملف مقروء) أصبحت متاحة
للقراءة على الجهاز الجميل المحمول (جالاكسي حبيبي .. ياااله من اسم)!
كل هذا التراكم ـ غير المعرفي
بالمرة ـ يؤكد لي حقيقة هامة ووحيدة ..
سوف لن أشتري هذا العام كتبًا
..
ستكونين أنتِ الكتب ..
وسأعلق عليكِ ... كل الحاجات!
هناك تعليقان (2):
:))
بقالي كتير مجتش هنا.. هقرأ شوية بقه :)
عيييش أيامك يا صديقي :)
إرسال تعليق