في مستوى القارئ المتوسط!

 بدءًا لا تسخري منَّا نحن لا نعلم الغيب، نحن أردنا أن نصل وأخذنا طريقًا للوصول، واتبعنا إشارات الطريق وأخلصنا النوايا، وفي النهاية يكفينا شرف المحاولة!

إذا كان كل ما حدث منذ 2005 حتى 2013 من أحداث سياسية وصعود وهبوط لأسماء وأشخاص، وثورة وتنحي وعسكر وإخوان وبلاوي سوداء، إذا كان هذا كله أمامي في أي لحظة من اللحظات، فصدقيني لن أتمكن من "اختيار" أو "تركيب" صورة أحلى أو أفضل من مما نحن فيه!

كنت سأضرب هذه المكونات كلها لنخرج بمزيج فريد لم نسبق إليه!

 أنتِ لا تقرئين الأحداث بشكل جيد، تقولين إنك عاجزة الآن عن قراءة الأحداث أصلاً! سآتي لك بحدثٍ صافٍ (Pure) ربما ذهبت حجتك واستطعتِ أن تقرئيه!

قراءة الأحداث .. أي عبث!

يكفينا قراءة "عناوين الصحف" ...

 كيف تعيشون وسط هذا المستنقع الآسن؟!

أحسنتِ جدًا حين نزعتِ نفسك من بين كل هذا الهراء غير المجدي واستكنتِ هنا بجواري ..

أفكِّر في ـ ويشغلني في الواقع ـ مستوى "القارئ" "المتوسط" للأحداث، أي يقينٍ يمكن أن يمتلكه؟ وماذا بوسع أي واحدٍ منَّا أن يصدِّر له اليوم؟!

كان خير ما قال الأولون (الحي لا يؤمن من الفتنة) ..

 وكان أفضل ما حدث بعد الثورة أنها أزاحت كل الرموز/الأصنام من أمامنا فأصبحنا أمام الحقيقة وجهًا لوجه!

تسأليني كيف نعرف الحقيقة، وأقول لكِ ما قاله الرسول ببساطة لمن سأله (استفتِ قلبك)

حسنًا سنخطأ مراتٍ أخرى كثيرة، ولكننا سنتعلم مراتٍ أكثر ..

 وخير ما نتعلمه أنه لا حق مطلق ولا خير مطلق .. وكل الأمور يا عزيزتي نسبية ..

 خذي هذه الأوراق والأقلام

 أريد أن أنـام.