أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الاثنين، 20 سبتمبر 2021

أصدقاؤنا البعيدون .. الأقرب من القلب!

 

في العامية المصرية يطلقون لقب "البعيد" ويقصدون به كل من لا يحبون أن يشيروا إلى اسمه، فيكون شيطانًا أو جنيًا أو ربما عدوًا أيضًا، أمّا أصدقاؤنا، فقد مرّ الزمان بنا وبهم فأصبحوا بعيدين ولكنهم على نحو ما قال الرومي عن ابنه "قريبًا على بعد بعيدًا على قرب" .. نظرية أخرى تمنحنا إياها الحياة التي كنّا نظن أنفسنا نعرفها جيدًا، هاهم أولاء أمامك كل يوم، لكن أصواتهم لا تصلك ولا أصواتك تصلهم، حتى الكلمات الكلمات .. أًصبحت بدون جدوى!

 دعكِ من هذا، تغيّر بنا الزمان، ولم نعد كما كنّا، أشياء غريبة نقولها، ونقوم بها، في حين نبدو للآخرين، وكأن كل شيءٍ حولنا ثابت لا يتغيّر، تذكرت ذلك وأنا أقرأ رواية اليوم، كان الكاتب يراهن على بطله الفريد من نوعه، الذي يجمع بين البداوة والتكنولوجيا، هل صحيح يمكن أن يحدث ذلك؟! شخص واحد، سقط بمحض الصدفة بين أيادي علماء، وتمكّن فجأة من أن يحوز كل مميزات العالم الحديث والتكنولوجيا المتطورة، فيما هو هادئ راكد قانع بحياته البدائية التي لايجد غيرها سبيلاً!

فكرة ذهبية طبعًا، لاسيما في عالمنا الذي امتلء بالآلات حتى غصّ، ولا أعلم إلى أين يقودنا هذا التسارع المحموم، حتى أنا لم أعد آتِ هنا، إلا نادرًا، لكني أرقب عن كثب بعض هؤلاء الأصدقاء البعيدين، الذين تقربني ذكرياتي بهم وكلماتهم إليّ يوميًا بعد يوم، حتى لو اختاروا النأي والبعد حلاً وحيدًا!

ليست هناك تعليقات:

Ratings by outbrain