هناك بالتأكيد شيء
ما، خلطة سحرية، مفاتيح تائهة مثلاً، طرائق متعددة في .. الكلام، الأسلوب، تعابير
الوجه شيءٌ ما .. غامض وسحري ولذيذ.. يجعلك سعيدًا .. بالحضور والتواجد، والكلام..
حتى لو لم يكن بحساب، بل تحديدًا إذا لم يكن بحساب، هكذا يلقى الكلام على الكلام فيحدث
في نفسك ارتياحًا من نوعٍ خاص! .. وهناك أيضًا نفس تلك الخلطة السحرية الغامضة
الغريبة، أو الطرائق المتعددة لجعل كل هذا أمر كئيب ومنفِّر .. يضيق به صدرك ..
وتود لو هتفت بالجميع فجأة إليكم عنِّي ..
لا أريد منكم شيئًا أكرهكم جميعًا! ..
....
(آآآآآهـ .. و أحب
الناس! )
في علاقتنا
بالآخرين ـ في الأوضاع العادية ـ نحب أن نراهم سعداء، ونحب أكثر ـ أحيانًا ـ لو
كنَّا نحن سببًا من أسباب هذه السعادة، بل إن حملة (كوكاكولا) تقول (لو جنان إنك
تفرَّح حد ما تعرفوش .. اتجنن) .. لماذا؟! .. غالبًا لأن هذا سينعكس عليك، وستكون
أنت بالتالي سعيدًا لأنك قدمت للآخر تلك "البسمة" "الكلمة"
"الإشارة" .."الإحساس"! ...
شيءٌ في علاقتنا بالآخرين ينكسر تمامًا .. حينما
تُقابل تلك "الأشياء" بالجمود!
في البداية أنت لا
تفترض فيمن أمامك أنه سيتلقاها كل مرة بنفس الفرح، والامتنان ..مثلاً ..
ولكن ما يحدث أن
"الإحباط" يتسلل .. شيئًا فشيئًا إلى داخلك .. ربما دون أن تدري ..
فإذا بـ "قشة" قد تكون كلمة أو سؤال
عابر، أو ذكرى ما، هي "قشة" بكل تأكيد .. تجعلك تدرك فجأة كل هذا
التراكم!
وتقول لنفسك أن عبثًا ما تمارسه!
ضيعنا وقتًا
كثيرًا وجهدًا عظيمًا إذًا..
كان بإمكاننا فيه أن نفعل لأنفسنا الكثير إذا
كنَّا أكثر اهتمامًا بوجودنا معنا عن وجودنا معهم!
فكرت في هذا الأمر كثيرًا!!
وللأسف في كل مرة أجدني معهم!
هل يرجع ذلك لكوني اجتماعي أكثر من اللازم؟!
أفرح بالضوضاء،
والزحام، والناس .. أيًا كان ما يفعلون!
رغم أني لوحدي
عالم مزدحم وملآن، ويمكنه أن يكتفي تمامًا بقراءة كتاب، أو سماع أغنية، أو مشاهدة
فيلم!
صحيح، مشاهدة فيلم!
منذ فترة طويلة لم
أشاهد فيلمًا ..
..............
هناك خطوط بالطول،
وخطوط أخرى بالعرض ترسم شكلاً محددًا للإنسان، وأحيانًا لعلاقته بالآخرين، أنا
أضيق بالحدود أصلاً! تخنقني للاسبب! ولكن يبدو أنها تظل موجودة .. تبني نفسها
بنفسها في الهواء .. وعلى فترات متباعدة، ودون إدراك كامل منًّا .. فيكتشف البعض
أنه بنى بيتًا في حين يجد نفسه الآخر يمسك بيده الهواء!!!!
لاتلم أحدًا على شيء
لاتلم أحدًا على شيء
بس كده
هناك تعليق واحد:
قبل هذه التدوينة بساعات، كان يفترض بي أن أتحدث عن أشخاص قابلتهم اليوم، وأني سعيد بأني قابلتهم، على غير موعد ...
بلا بلا بلا ...
لكن يبدو أن أشياءً بعينها تفرض نفسها على تلك المساحة، ولا يكون بيدي إلا أن أستجيب!
إرسال تعليق