ماذا تفعل حينما تتباين الآراء في شيءٍ ما بشدة، ما بين مادح وناااقد، بين من يرى أنها الخير
كله، ومن يرى أنها أسوأ الأشياء على الإطلاق،
بغض النظر عن
كون الأمر مترتب على أحداث أو مواقف أو خلفيات تعرف بعضها أو تجهل الكثير منها،
أنت الآن في
المنتصف ..
بين هؤلاء
وهؤلاء تمامًا ...
ليس عليك ..
والأمر كذلك إلا أن تخوض التجربة بنفسك ..
وتختبر الأمر
بعينك وأدواتك الخاصة جدًا وذائقتك ..
لا يعتقدن أحدكم
ـ هداه الله ـ أني أتحدث عن أمرٍ سياسي لا سمح الله!
أو اختلاف في
وجهات النظر بين مؤيدي طرف أو معارضي طرف
آخر ...
حاشاي أن أفعل،
إنما أتحدث هنا،
كما أفعل هذه
الأيام،
عن هذه الكتب،
والروايات، التي يرفعها البعض إلى هامات السحب، في حين يضعها الآخرين في أسفل
سافلين!
هنا تكمن المشكلة دومًا،
أنك لست على
استعداد لاعتماد آراء الآخرين، وأنك توقن تمامًا ـ كما ذكرنا من قبل ـ أن اختلاف
الناس والأذواق في تقبل وتلقي عمل ما أمر وارد جدًا، بل إني كثيرًا ما رصدته بعين
الاعتبار،
فلم يكن عليَّ
والأمر كذلك إلا أن أقطع الشك باليقين، وأخوض التجربة في قراءة ذلك العمل حتى
أستطيع الحكم عليه بضمير كامل ومستريح!
....
لا أقول هذا ـ بالمناسبة ـ تعليقًا على رواية أحمد مراد
الجديدة 1919، والتي حار في الرأي فيها أصدقائي القرَّاء (حتى من كان فيهم مؤمنًا
بأحمد مراد وموهبته) (مروا على التعليقات
)
ولكن أقوله لأن هذا ما يحدث باطَّراد معي، ويا ليتهم
أراحوني مرة واحدة، وأجمعوا على مدح عمل ما أو ذمه، فخلصنا إلى نتيجة نهائية
واحدة!!
ولكني كنت
أتساءل بيني وبيني، هل إذا وصلت لهذه النتيجة (الإجماع) سترتاح فعلاً؟!! وهل يهدأ
بالك بقراءة تعليقات الأصدقاء، بدون أن تخوض التجربة بنفسك لتكتشف جوانب المتعة أو
مواطن السوء أو الرداءة في عملٍ من الأعمال؟! للأسف لا !!
في هذا السياق أذكر تجربة مريرة مع رواية خالد خليفة
التي طال الحديث عنها، بل وفازت للأسف الشديد بجائزة الجامعة الأمريكية ومرشحة في
قائمة بوكر القصيرة، رغم أن الرواية من وجهة نظري الخاصة والخالصة، بالغة السوء
والرداءة، كتبت عنها هنا >>> لا سكاكين ..
..
لم تفدني آراء
القراء، بل إني عاتبت أحد الأصدقاء الذي كتب عنها تعليقًا إيجابيًا مبالغًا فيه!
ولكن تبقى أنها
آراء قد تختلف .... ويبقى الود ما بقي اللحــاء ..
.
هناك تعليق واحد:
محدش متخيل شكلها وحش إزاي ليس هناك تعليقات دي
.....
ربنا يهديكم!
إرسال تعليق