يوم توقيعي .. وحفلات توقيعهم!

 سيكون طبيعيًا أن أتحدث الآن، وفورًا عن الأمس، ذلك اليوم الجميل .. الذي أمطرت السماء فيه على رؤوسنا احتفالاً بأني أوقع كتابي الثاني بكثير من البهجة! ...

 عمَّ أتحدث؟! إذا كنت قد كتبت في حادثة مشابهة عن البنت التي لم تحضر حفل التوقيع، في الوقت الذي غاب فيه ـ يوم أمس ـ الكثيرون أولادًا وبناتًا .. في حين سعدت بحضور آخرين، ربما لم أتوقع تواجدهم!

.

كان أجمل ما حدث في ظني، رغم الإرهاق الذي بدا عليَّ آخر اليوم، أني استطعت ـ ربما لأول مرة ـ أن أكتب كلماتٍ خاصة لكل من أتى يأخذ نسخة من الكتاب! وأتمنى أن تكون تلك الكلمات قد أعجبتهم!

 أن تنتظر رأي قارئ لك في أشياء كتبتها منذ فترة، وانعزلت عن الكثير من حالاتها، وربما بدأت تنظر إليها اليوم (بعد مرور نحو 5 أعوام) على كتابة آخر نصٍ/قصة فيها .. إنه لأمر عظيم!

 والطريف أن تلك السنوات الخمسة ليست  سنوات "عادية" فقد جرى فيها الكثير والكثير، على مستويات عدة، لحد أني إذا قلت لوصفها أن شيئًا مما كان أيام كتابة هذه المجموعة لم يعد في مكانه، سأكون صادقًا تمامًا ..

لاأريد أن أتحدث عن المجموعة وقصصها، كما قلت في إحدى هذه القصص، لكي لا أضيِّع الفرصة على نفسي وعلى قائمة طويلة ـ لاشك ـ تنتظرني من الصحفيين والمحللين والنقاد، سيتناولون "التجربة" بالعرض والتحليل وتنهمر أسئلتهم عليَّ .. بردًا وسلامًا !

.

أفكِّر الآن في أشياء غير اعتيادية، استعدادًا لحفل التوقيع القادم، فمن حسن حظي أن هناك حفل آخر سأقيمه بعد أن ينتهي المعرض، وبعد أن يكون الكتاب قد وزِّع بشكل مرضي على القراء المتهافتين ـ بطبعهم ـ على قراءة ما أكتب ..

أفكر في طباعة ورق استبيان للحاضرين، لأتعرف منهم على آراهم، فإذا عادوا هم إلى بيوتهم بالكتاب، وبكلمات التوقيع، عدت أنا بكلماتهم أيضًا وبأفكار أكثر لما سيأتي ..

أصبحت حكيمًا في الآونة الأخيرة، كلما حاولت أن أستطرد في موضوع ما هبط عليَّ التكثيف!

.

 يكفيني هذا الآن!

أراكم على خير