بالتأكيد أنا لا أسألك عن عمرك...
الذين يعرفوني يعرفون أيضًا أني أستخدم هذا السؤال كثير،
وأتندر به ممن يحدثوني بالإنجليزية..
علاقتي
بالإنجليزية متوترة جدًا (على الرغم مما يعرفه البعض من علاقتي الوطيدة بـ مارلي
.. مثلاً)
على الرغم من أني أعتبر نفسي محبًا لها، وكنت ـ وهذه
حقائق علمية ثابتة، ولها شهود ـ أحب دراسة اللغة الإنجليزي ويحبني معلمها (محمود
الأمين) ويعجب بي جدًا عندما أشرح له معنى كلمة بالإنجليزية، علمنا هذا الرجل
أيامها (وكنا في الأول الثانوي) أن نتعرف على معاني الكلمات بالإنجليزية، قد يبدو
الأمر ساذجًا الآن لدى البعض ـ ولكنه أعجبني جدًا، كإني أكتشف اللغة من جديد! لست
بحاجة إلى أن أترجم معنى الكلمة إلى العربية، أصبح لديًَّ حصيلة لغوية يكمنني
الاستعانة بها لـ شرح وتفسير مفردات جديدة، لنقل مثالاً على ذلك:
انظروا مثلاً Love [uncountable]
a strong feeling of caring about someone, especially a member of your family or
a close friend [≠ hate,hatred]: What these kids
need is love and support.
شعور جميل أن تفهم اللغة بنفسها، ومثل كل الناس كنت أضيق
ذرعًا بقواعد اللغة، ولكني كنت أتقنها قبل الامتحانات، وأحصل على درجات متقدمة في
النهاية، لم أكن أتخيل أن تنحرف حياتي تمامًا (مثل أخي الصغير مثلاً) وتتحول
دراستي إلى الإنجليزية الصرفة، ولكن ربما يحدث!
أذكر في هذا السياق أني كنت أحب درس "الترجمة"
أيضًا كثيرًا، ولازلت أدين لأستاذي "سامي سليمان" فيه بالكثير، لقد
علمنا هذا الرجل كيف نستنطق الكلمة والجملة ونعيد صياغة الكلمات بيما يتناسب مع
العربية ..
بعد ذلك اقترح عليَّ والدي أن أطوِّر (في لحظة من لحظات
مساعدته لي بعد التخرج النادرة) من لغتي الإنجليزية لأنها هامة في العمل (وما إلى
ذلك) وأخذت كورسًا متقدمًا .. وأين؟! في الجامعة الأمريكية .. أي والله في الجامعة
الأمريكية ووصلت إلى المستوى التاسع هناك .. (كانت أيام!)
وبالمناسبة ليست
هذه محطاتي الوحيدة مع هذه اللغة الجميلة، فمحطة (جمعية جيل المستقبل) يجب ألا
تنسى، ومدرستنا فيها (مس أمل) تلك حكاية خاصة وخالصة!
إلا أن ذلك كله ذهب أدراج الرياح (ياله من تعبير مستهلك)
ولايزال يذهب تدريجيًا لفرط ابتعادي عن اللغة، ولضيقي أحيانًا من استخدامات بعض
الأصدقاء لها أثناء حديثهم، مع أني اتلآن أصبحت ممارسًا عامًا للأمر! فكثيرًا ما
يستوقفني أحد أصدقائي أني نطقت كلمة إنجليزية في سياق فصيح تمامًا
ولكن لاتزال علاقتي بالإنجليزية متوترة، لا أعلم لماذا؟!
إلى الآن، كلمّا
شاهدت سطرًا إنجليزيًا صرفًا سارعت ـ حتى قبل أن أقرؤه ـ بالتندر من صاحبه، وقلت
له (اتكلموا بلغة أهاليكو بقى) أو (الترجمة نازلة إمتى؟!) .. رغم أني لو قرأتها
لفهمتها على الفور!
تحرص صديقتي على أن تؤكد أن الكلمات الإنجليزية تخرج منها عفوًا، وأنا أعلم ذلك يقينًا، تستفزني أحيانًا كتابتها بالإنجليزية، وأتجاهل الأمر مرة ولكني أعلق عليه بعد ذلك!
لايفوتني في هذا السياق أني أحب استخدام بعضهن للغة
الإنجليزية (وإن كان لساني لا يتوقف عن الرد والسخرية) ولكن أحيانًا كثيرة ما تخرج
الكلمات الإنجليزية برونق خاص، كاللهجة اللبنانية المحببة إلى النفس، وهنا تعجز
الكتابة عن نقل الكلمات! كيف ستكتب مخارج الألفاظ بين واحدة تقول (فيييس بوك)
وأخرى تقول (فيس بوك)؟! يجب أن تسمعها، وبين واحدة تقول (بيبي)
وأخرى تقول (بيبي)!
فتبدو الأولى خارجة من فيلم أجنبي فورًا في حين أن الأخرى محض مقلِّدة!
والحديث عن الأفلام الأجنبية .. ذا شجون خاصة ..
تذكرت الآن
أمرًا هامًا ..
آي لاف ذيس لانجوج : )
إفري داي
هناك تعليق واحد:
امممممم ، النهارده كنت باخد قرار لولبي يتلخص في اني لازم ابطل اتكلم انجليزي ، رغم اني قضيت اسبوع كامل بحاول اترجم كلمة زي Event بالعربي وتوصلت لإنها مبتترجمش حرفياً ، المهم اني عاوزة ابطل انجليزي وسط كلامي العربي .
أي نعم انا المكان اللي فيه بيحتم عليّ كده والكلية كلها انجليزي ، بس ولائي للعربي ، أو بحاول يعني !
إرسال تعليق