من السهل أن يعتبر أي واحد فيكم أننا انتقلنا من مرحلة
إلى أخرى، عملية "الانتقال" يمكن تحديدها "فيزيائيًا"
و"مكانيًا" .. من اليسير عليك (لكي لا أكرر السهل) أن تنتقل من بيتكم
إلى الشارع، ومن الشارع إلى المحل المجاور أو صالون الحلاقة (بما إني بفكر فيه)
مثلاً، وعندما يسألك أحد أين أنت تجيب بوضوح تام..
ولكن هناك عمليات انتقال زمنية، غير مفهومة تمامًا
بالنسبة لي، تبدو لها "ملامح" واضح في العقل و"بنية الجسم"
أحيانًا ـ وبالمناسبة أنت لا تدرك في أي مرحلة تم "الانتقال" أيضًا ـ
كالانتقال من الطفولة إلى المراهقة أو من المراهقة إلى الشباب (والنضوج .. وما إلى
ذلك) أو الانتقال من الشباب إلى .. رحمه الله غالبًا!
ملامح الانتقال الأساسية حينما تنزل مكانًا جديدًا
غريبًا عنك أن تقول ما الذي أتى بي إلى هنا ؟!!
في أوقات معينة تكون مدركًا أنك في طريق سيقودك إلى مكان
معين، حتى إذا ظللت واقفًا في مكانك، فالحركة هنا ليست لك وحدك، الأرض تتحرك كذلك
والشمس .. يمعنى أنه لا مفر من الانتقال !
حسنًا وماذا بعد، في المكان الآخر هذا الـ هناك، يفعلون
أشياء قد تبدو غريبة عليك، وقد تكون محببة إلى نفسك أو كنت تسعى من (زمااان) إلى
أن تفعلها، ها أنت ذا في المكان المناسب .. فافعل ما يحلو لك، فجأة تكتشف مثلاً
واحدًا منهم يشير على مكانك السابق! يذكرك بهذا الانتقال الذي كان، أنت لم تَمسح
ذاكرتك تدريجيًا، بل أنت تذكر جيدًا أنك كنت هناك، بل ربما لاتزال مستمسكًا ببعض
الـ أشياء التي تربطك بهناك، لم يكن سيئًا على كل حال، وأنت لا تؤمن بضرورة التخلي
عن الأشياء السابقة لكي تنتقل للاحقة، أو حتى التي يليها ...موقن أنت أنك ستبقى أو
تظل أنت أنت مهما انتقلت وارتحلت .. ولكن أشياءً تضاف وأخرى تحذف ..
لا بأس .. اذهب
على .. أو (جو أون ) يعني
..
متى يمكنك الحديث عن "الانتقال الآمن" ؟! أو
"الصحيح" ؟!
هي محض تجارب
متراكمة .. تواصل التجارب إلى مداها الأخير ..
لا يبدو لك
أخيرًا .. لا بأس .. استعد ما شئت من مهاراتك السابقة ..
هناك أشياء لا تبلى ..
ولا تمل
استخدامها ..
أنت على الطريق
الصحيح إذَا .. (أون ذا تراك) ..
.
هناك تعليقان (2):
ههههههههههههههه
لأ، وتركزي ليه؟!
خليها عاجباكي كده أحسن
.
صباح النور
جميلة تدويناتك :)
مررتُ من هنا ..
إرسال تعليق