تعتقدين أن بإمكاني كتابة كل شيءٍ
الآن .. بمجرد انصرافك مثلاً أو حضورك! إن هذا لوهمٌ كبير!
أنا لا أكتب إلا ما يمليه عليًَّ "ملك
الكتابة" ..
أعترف لكِ الآن أني قد أدخل بعض الكلمات المسروقة العابرة إلى النص، ولكن ذلك ليس بدون علمه، وإنما بعد أن يكون الأمر قد تحوَّل إلى هاجس دائمٍ ربما يسيطر عليه حتى يملي عليَّ ما أريد!
أعترف لكِ الآن أني قد أدخل بعض الكلمات المسروقة العابرة إلى النص، ولكن ذلك ليس بدون علمه، وإنما بعد أن يكون الأمر قد تحوَّل إلى هاجس دائمٍ ربما يسيطر عليه حتى يملي عليَّ ما أريد!
كالحمَّى مثلاً ..
أظل أردد كلمة "أشتاقـك" ..
وهو لا يعرف الشوق، ولا يؤمن
بالاشتياق، ولكنه يعرفني ويعرفك! يعرف ما يمر بي، وأنا أحكي له عمَّا أسميه، يبدأ
الأمر معه بسيطًا وعابرًا، لا يريد لي أن اكتبه! فلمَّا أشرع في الكتابة يغريني
بكلماتٍ أخر ..
فأكتب:
الحياة بينما أنتِ هناك وأنا هنا .. قاسية غير
محتملة!
فيشعر أن شيئًا مما حكيت عنه سيتسرب عبر
الكلمات، فيوحي بغيرها، وأنصاع:
من خلال رغبات متوالية، ننجح
أحيانًا في العثور على مشاعر صادقة، لا نلبث أن نتشبث بها وسط خضم الحياة الصعبة!
يحلو لي أن أفكِّر في الكلمات المؤثرة مثلاً، كيف يكون وقعها وكيف يتشكل؟!
أفكَّر في أثر الكلمة!
أثر ذلك السحر الغريب للكلمات المتراصة جنبًا
إلى جنب، انظري إلى بعضٍ منها على يمين هذه الشاشة:
أين أنتِ الآن؟!
أمكر له ويمكر لي!
الكتابة ذلك السحر الخفي ..
...
تعتقدين أن بإمكاني أن أقول الآن
كل شيء ..
ولكني لا أقول ..
أفضِّل الصمت في حرم الجمال .. والقبح .. والله!
أتوه
في ذلك العالم .. بحثًا عن اللاشيء ..
فقطًا لو يصمت العالم كله .. لأيــام ..
وأعود لأحلم
حلمي الهادئ المستقر ذاك!
أتذكرينه؟!
...
أنتِ ابتعدتٍ عن الحياة كثيرًا ..
عنّي على الأقل ..
لا أريد أن أكون كاذبًا، أنتِ تحضرين بين الحين
والآخر، ولكن على فترات متبااااعـدة جدًا وبشكل عابر أيضًا، أين هذا الحضور
القديم؟!
غبتِ كثيرًا عني .. هذا ما أعرفه
والـ ملك .. يصر على أن يبعدني عنكِ الآن أكثر
وأنا لست مستعدًا تمامًا لذلك ..
فالآن احضري
...
فورًا من فضلك!
هناك 4 تعليقات:
تقريبًا الكتابة بقت بتمشي بسرعة السلحفة الميتة مع الكل :D جميل يا براهيم
اخر النص اللي فيه اللينك فكرني بأغنية كاميليا بتاعة ( صلي ع اللي قلبك يحبه )
ومساء الخير بقى
بس ما تزؤش
خطيييييييييييييييييييييييييييرة
:)
عجبتني
قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:
سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ
وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:
هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!
سيري ببطءٍ، يا حياةُ ، لكي أراك
بِكامل النُقصان حولي. كم نسيتُكِ في
خضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ
سرَاً منك قُلتِ بقسوةٍ: ما أّجهلَكْ!
قُلْ للغياب: نَقَصتني
وأنا حضرتُ ... لأُكملَكْ!
إرسال تعليق