مبدئيًا تعلمين ألا شيء يعادل قدوم الثورة في
رمضان، كانت ثورة ما أو قولي انتفاضة أو هبة شعبية، قبيل رمضان بأيام، نعم تلك
التي أسموها انقلابًا، وصدعوا رؤوسنا طويلاً أثورة هي أم انقلاب، دعكِ من هذا كل،
فأصل المشكلة هو ما يحيط بنا من زحام!
نعم أعاني ذلك الزحام الشديد، هناك مشكلة
يتجاهلها الجميع، كل الناس، يتجاهلونها رغم أنها تحيط بهم إحاطة السوار بالمعصم،
الزحام يا سادة، الشوارع مزدحمة، والمواصلات العامة والخاصة مكدسة بالبشر، كل
الأماكن ممتلئة وكأن الناس في يوم الحشر! فما بالك إن كنَّا في عيد!
ليس هذا الزحام ما أقصده أو أعنيه، هناك مشكلة
أخرى كبرى، والله! أكبر من رأسي ورأسك، بل أكبر من الكرة الأرضية نفسها !!
هيا اذهبي إلى غرفة المكتبة والقٍ نظرة .. عابرة
..
هل هذا التراب المتراكم أمر سهل؟!
أليس لهذه الكتب علينا حقًا؟!
أتعلمين ما آخر كتابٍ أمسكت به من هذه المكتبة
العامرة؟!
أتعلمين كم كتابًا يتم تعطيله من أجل ورود كتب
أخرى كثيرة، كل يوم، أتعلمين معنى كل يوم؟!
هذا الازدحام في الكتب غير معقول، وأعتقد أنه لو
وضع في أذهان بعض العسكريين والإخوان المسلمين وعددًا من قادة الثورة أو حتى الانقلاب،
لعطلهم عن الكثير من مشاريعهم الحالية والمؤجلة!
عيد سعيد على كل حال!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق