أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأربعاء، 23 يناير 2008

ليس بمنـاسبـة ..معـرض الكتـاب


أصدقائي الخـياليين ...

منذ انتهيت من طوق الطهارة ـ أعزائي ـ في نوفمر الماضي، توافد إلى يدي عدد من الكتب، استهلكت الكثير من الوقت، وصرفت العديد من الملل، وجلبت أحيانًا بعض الدوران، والمتعة، رأيت إعمالاً لمبدأ حواديت (رحاب) أن أصحبكم بينها، كنوعٍ من (أي حاجـة) من جهة، ولرد بعض الفضل إلى أصحابه من الكتبة ... أعني الكتاب ...

تلقفني في البداية كتاب فريدُ من نوعه، قلما يقع تحت يدي أمثاله فيستهويني بالقراءة، بل والكتابة، وإطلاع الآخرين على محتواه، والنصيحة بقراءته، بل والأكثر من ذلك، أنني لم أكن من هواة قراءة علم النفس، أو أحسبني كذلك، إلا أن هذا الكتاب أسرني، لدرجة أني فعلت ما فعلت، قرأته مرتين، وعرضته على الأصدقاء في جلسة ثقافية ذات سبت مااااض!! (تقريبًا ماشافوش وشي من بعدها !!)

أحدثكم عن ( الحكمة الضـائعة للدكتور عبد الستـار إبراهيم ) الصادر عن عالم المعرفة، وكل كتب هذه السلسلة فيما أرى جديرة بالاقتناء، ومن ثم القراءة، على ذكر هذا الكتاب يتوجب علي شكر المحمدان اللذان حثاني على قرائته بدون أن يعلما ـ ربما ـ فالأول أعانني على اقتنائه (باستعارته) والآخر حرضني عليه ( بحلمه الذي لم يكتمل) !

المهم، يتناول كتاب الحكمة الضائعة موضوعًا شائقًا جدًا، وهو العلاقة بين الاضطراب النفسي والإبداع، والحق أنه يخلص إلى عدد من النتائج الهامة في هذا الصدد أهمها أن الإبداع نقيض الاضطراب النفسي ، وليس قرينه كما يشاع، والآخر عدد من النصائح للمبدعين للتكيف مع الحياة، ومواجهة ما قد يعترض طريقهم فيها ...

نصحني أحد الأصدقاء المغامير أن أعرض الكتاب هنا J ، فأخبرته أن مدونتي ليست مكانًا لذلك و أسعدني الأصدقاء في جلسة ثقافية ومدارات حينما نشروه منفصلاً عندهم، بإمكانكم أن تطلعوا غليه إذًا الحكمة الضائعة

خرجت من الحكمة الضائعة، وكلي اشتياق لضروبه من الكتب، وأذكر أني أمسكت (طويلاً) كتاب الذكاء الإنساني، ولكن هربت فجـأة إلى عالمي الخاص مرة أخرى، وعدت لأصدقائي الخياليين !!


انكسـار الروح

محمد المنسي قنديل من الأسماء الستينية التي تلح علي كثيرًا، لم أقرأ للرجل، وأسمع عن كتابته الكثير، سواء في القصة أو الرواية، منذ ما يبر على الشهور الستة اقتنصت (انكسـار الروح)، وهي من روائعه كما يزعمون ... وكان لي معها أسبوعًا خاصًا..

كنا في أواخر نوفمر عندما تعرفت على فاطمة/ الحلم / الأمل .. الـ حبيبة، الطفولة التي رسمها بعذوبة وبساطة معًا ، انكسار الحلم البسيط، أحلام الأسرة الفقيرة، التغيرات الجذرية بعد الثورة، عبد الناصر كحلم وكأمل ...

كل ذلك كان جميلاً ورائعًا ، أما النهاية السينمائية جدًا التي رسمها المنسي لروايته، فهذا ما لن أغفره له .... بإمكان كل أحد أن يقول إنه أراد أن يعبر عن فترة معينة، وعن عصر انفتاح، وأن هذه رؤيته لكذا وكذا ، ولكن الحقيقة أنها نهاية لا تليق لا بالرواية ، ولا بفاطمة!

بإمكان أيٍ أن يقول إن الرواية منذ عنوانها مفضوحة أكثر، ولكن على الرغم من أنها 230صفحة، لكن تشدك إلى ذلك العالم الخيالي الرائع، الذي تحدثت عنه من قبل في الرواية وما تفعله بنـا ....

ما فعلته كذا (تغريدة البجعة) لمكاوي سعيد ... تلك الرواية التي كنت أعتقد أنها غير رائعة بالمرة، أو أني سأمل من قرائتها، أو أنها ـ على أقل تقدير ـ رواية عادية !! ... اكتشفت هذا الرجل، وهذه الرواية التي تستحق ـ في نظري على الأقل، وإن كان نقادجًا كثيرون يتفقون معي ـ ضجـة أكبر من كل ما لاحق الأسواني من "ضجيج" !! .... بداية لا أنسى أن أشكر صديقي (طه) إذ تكبد مشقة الـ 25 جنيه، وأعارني إياها، وعشت مع أبطالها نحو 5 أيام آخرين، الرواية تصور مصر، ويطوف على ذهني سؤال ملح، هيا رواياتنا هتفضل على طول "فاضحانا " كده، وأفكر فيما قرأت، لأجد روايات فضائح " أدبية" ... صحيح !! ، إذا كان الواقع فضيحة، فأين نكتب ؟!!

لا أريد أن أحرق أيًا من أحداثها، فالرواية تستحق ...

نصحت بها بشوي ـ بالمناسبة ـ وفي انتظار رأيه

العكس تمامًا فعلته (روجرز) لأحمد ناجي !! وكنت أنتظر من الشاب الواعد الذي تراهن عليه (ملامح) رواية جيدة، أو على الأقل ممتعة !! ، في الحقيقة أصابتني بالكثير من الضجر، وشعرت بأن هناك من يكتب كتابة عادية فعلاً ! ، وتنشر على أنها أدب، بل و رواية !!!

و أخيرًا أمسكت بتلابيب جوزيه سارماغو، ورائعته (كما يقولون) كل الأسماء، الرواية عندي من سنة تقريبًا، ولم ألمسها ، شدني أسلوب جوزية( بترجمة المحترف صالح علماني) ورسمه لملامح شخصية بطله البسيط والبسيطة، وطريقة سرده الذكية جدًا التي تجعل القاريء جزءًا من الحدث ... ولكني لم أتمها بعد لظروف عديـدة ... ، منها تداخل أكثر من رواية في أصابع يدي ، فرغت من إحداهم، وفي انتظـار الأخر !!

هناك 4 تعليقات:

إبـراهيم ... يقول...

طيب، معلش يا أنا كثييير، طبعًا إنا عارف إني كاتب الموضوع من فترة، وإن فيه موضوع مرمي ف المسودة كمان، ده غير إن المعرض بكرة، وده غالبًا بيستلزم كتابة خاصة قوووي !!!
.
.
.
بس أعمل إيه كل ما حولي بيأكد إن اليوم معدش مناسب أبدًا للتدوين !!
.
.
ولا لأشيـاء كثيرة
**************
لدرجة إن بعد كتابة هذا الموضوع قرأت 3 روايات تخيل !!!
ومنها نذكر :
البحريات: مختلفة وجميلة ومتميزة، لأميمة الخميس، استطعات ببساطة أن تصف المجتمع من خلال الأخريات، وإن شابها نهاية أقرب ما تكون بالدراما العربية المعاصرة ....
سورة الرياض : أ{سلها لي الواصل ـ بارك الله فيه وهذا بعد عيد الأضحى، قرأتهخا، ولم ترقني كثيرًا ، كان فيها أشياء كثيرة لمن ينقصها اتركيز السرد!!

متاهة مريم
وذاكرة التيه
نزلوا مكتبة أسـرة، واجبتتي الشـراء
اقرؤوا، واستمتعوا

نصيحتي : لا يخدعنكم معرض الكتـاب :)

The Alien يقول...

تغريدة البجعة رواية تستحق الإحترام كما تستحق ال 25 جنيه. أنا مخبيش عليك كنت مقلق وأنا بجيبها بس كمان كنت واثق فيك.
أنا عشت مع الرواية اسبوع كامل ... استمتعت فعلا وأنا بقراها لإنه كان بقالي فترة مقرتش حاجة قوية.

أنا كل سنة أروح معرض الكتاب وأخرج منه وأنا بحلف إني مش هروحه السنة اللي جاية .. ومع ذلك أروح ويحصل نفس اللي حصل ف السنة اللي قبلها. أنا معرض الكتاب بطل يخدعني .. بس لسه بروح!

تحياتي
وأتمني أشوفك قريب

أحمد ع. الحضري يقول...

بالنسبة لي فأنا من عشاق محمد المنسي قنديل منذ قرأت له مجموعة "عشاء برفقة عائشة " ثم تأكد هذا بعد قراءة "آدم من طين " ... أما بالنسبة لسارماجو فقد أعجبتني له رواية العمى كثيرًا لكني لم أتمكن من إتمام "كل الأسماء" أيضًا

qwert anime يقول...

اخى العزيز حبيت اوضح ان ميكى اقصد مكاوى سعيد مؤلف تغريدة البجعة و صاحب دار النشر التى قامت بطباعتة
اتفق مع مكتبة الاسرة لنزول طبعة شعبية بسعر رمزى جنية و نصف
و هى موجودة بمعرض الكتاب سراى اربعة و سبعة او اى مكتبة تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة
و على الرغم من تكبدى عناء الخمسة و عشرين جنية الا انى اشتريت عشر نسخ من الطبعة الجديدة و اهدتها الى اصدقائى و للعلم لا فرق بين الكتابين بل نفس الجودة
و نفس المحتوى
سلام

Ratings by outbrain