أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الخميس، 31 يناير 2013

في مدح هذا .. وهجاء ذاك!


.

 بصراحة لم يعد الأمر محتملاً، لاوجه للشبه أو للتقارب بين أن تجلس في الشارع (سواءً كنت عارضًا لبضاعة، أو متفرجًا على عروض) وبين أن تجلس هادئًا مستريحًا في بيتك، حيث يكون خروجك للضرورة، وسلامك على الناس نادرٌ .. وعزيز، وطلبك للحاجات قليل مقتصد!

لم يعد الأمر محتاجًا لتوضيح، وإن استغرقتنا الأيام وشغلت بالنا الليالي، وخرجنا لطلب العيش كل مرة، وتابعنا تقلبات الأحوال كل يوم، لا مفر من العودة، لاسيما في أيام البرد .. وأيام الشتـي ..
.
الأمر ببساطة أن صديقي استفزني، أو لامني، على كثرة الغياب، والحق أني شعرت أنه كمن يوصيك بأن تعتني بابنك (أو ابنتك .. في حالة كحالتي) وأن لا تدعها هكذا على حل شعرها (لاسيما أنها لم تكبر بعد) وأن عنايتي بها الآن ستجد أثرًا وصدى جميلاً  سأرقبه في أيامٍ تالية!
 زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون ..
وقع بين يديَّ كتاب صديقٍ آخر، ذكر فيه أن هذا الكتاب ماهو إلا تجميعٌ لست سنوات أمضاهًا وفيًا للتدوين، فتحصَّل له منها هذا الكتاب، الذي سارعت لاقتنائه لعلمي بإجادته للكتابة وإخلاصه لها ..
بين هذا الصديق وذاك ..
 عدت إليكِ .. مدونتي الحبيبة..
 ورغم أن شهر يناير العظيم شهد عودة نسبية ومتلاحقة بعدد من التدوينات المتتالية، إلا أني كنت أعلم أنها ليست العودة الكاملة، ليست العودة المرجوَّة .. ربما نخوض في فبراير القادم عودةً أخرى، تكون أشد ثراءً وأكثر تركيزًا ..
أقول هذا وذاك، ويدور في ذهني ما قاله صديق وما كتبه آخر (وكلهم أحمد :) ) عن الكتابة والحاجة إلى الاهتمام بها وإجادتها ..
 عن كون التدوين ليس ذلك الخاطر العابر الذي يمر على ذهنك، فتكتب به (حالة) على فيس بوك أو تويتر تتلقى على أثرها ردودًا سريعة من الناس، الذين هم بطبعهم في الشـارع!
يجب أن تعود إلى بيتك وتحسن تنظيمه والعناية به وبنفسك أولاً ..
 يجب أن تعيد للكتابة رونقها، وتتمهَّل في الحرف والكلمة
 لاسيما أن شعرك قد شاب، ولم يذهبوا بك بعد للكتَّاب!
...
 بينما أحتفل بصدور كتابي الثاني (مثلاً) يدور في عقلي الكثير، ماذا كان سيكون عليه الحال لو أن الدنيا اقتصرت فحسب على بيتي هذا (المدونة) ولم كن خارجًا في الشارع طوال الوقت مارًا على كل دكان وحارة في (فيس بوك) معلقًا على هذا ومتحدثًا مع ذاك ومشاركًا هؤلاء ..
ربما كان الأمر سيكون أكثر تركيزًا وأقل صخبًا مما يدور هنا، لا أعلم، لـ فيس بوك علينا فضائل عديدة، حتى في الكتابة، لا أنسى أني كتبت عنده نصوصًا أحبها، بل واستثمرت وجود الناس في الشارع ليرمي كل واحدٍ منهم بكلمة ننشئ منها بعد ذلك نصًا كبيرًا متكاملاً ..
كل الأشياء لها مميزاتها ـ كما نعلم جميعًا ـ وعيوبها (يا عيني عليَّا وأنا حكيم) ...
 ولكني أعتقد أنه حان الوقت لكي نتوقف قليلاً عن الوقوف في الشوارع
 ونهدأ ونستقر
 في بيوتنا الجميلة :)
.
 وحشااااني يا مدونتي
أحمد الأوّل .. كان الحضري .. صاحب مدونة بـــرد
 والذي صدر له كتـــاب (أســـطـــورة الســيــد دودي) مؤخرًا

الأربعاء، 16 يناير 2013

تفاصيل .. لا تهم أحدًا!


.
 تستنزفنا متابعة الأحداث، والتعليق عليها، وردود الأفعال!
 ما هذا الملل؟!
 المفروض ألا نتابع شيئًا وأن نظل داخل كهوفنا الإسمنتية نمارس حياتنا باعتيادية، كتبت بالأمس ..
في الحياة أشياء أكثر جمالاً، أنت لا تراها، تلك مشكلتك، لكنها موجودة، بإمكانك التقطاها في كل وقت واستحضارها في كل حين، ليس على الحياة أن تكون مهيأة لك تمامًا، ابذل أنت الآخر مجهودًا مختلفًا .. ربما حصلت على شيءٍ جديد .. وممتع!
وفي إطار البحث الدؤوب عن متع الحياة تحضر "الكتب" باستمرار وفعااالية ..
 أكثر من الحديث عن الكتب/ الروايات ..
 وأواصل بشغفٍ عجيب تتبع أخبارها، الجديد منها، ما صدر الكترونيًا، آراء الناس فيها من خلال موقعي جود ريدز وأبجد، المقارنة بين الأعمال المختلفة لكاتب واحد، تشابه المواضيع قربًا وبعدًا.. إلخ، إلخ!
من يومين فقط، طلبت من صديقي الذي كنت قد كلفته (حلوة كلفته هذه، وهو تقبَّل التكليف بنفس راضية ..) كنت قد كلفته بتجميع روايات مجلة (الكلمة) وتحويلها إلى ملفات PDF حتى أتمكن من قراءتها على جهازي المحمول العزيز، فعل ذلك مع روايتين فعلا، قرأت آخرهما، وعشت معها 3 أيام من المتعة والألم!
كانت (وحدها شجرة الرمان) .. رواية العراقي "سنان أنطون" .. التي نشرتها المجلة مؤخرًا، واكتشفت أن "سنان" مرشَّح بروايته الجديدة (يا مريم) في القائمة القصيرة لبوكر هذا العام، وأن هذه الرواية (الأولى) كانت على القائمة الطويلة لبوكر 2011 ولكنها خرجت، وتعليقات الأصدقاء في جود ريدز تخبرني أنها أفضل من الموجودة على القائمة القصيرة الآن !
تفاصيل كلها تفاصيل لا تهم أحدًا، بل وربما لا تلفت انتباه أحد أصلاً أو تسترعي اهتمامه!
..
لكنها فعلت معي، نجح (رضا) في تحويل الملف من وورد إلى PDF وراقتني الرواية كثيرًا ..
ذلك العالم الذي عاش فيه فنان محتمل يتحوَّل إلى مغسِّل أموات، في بلدٍ كان عظيمًا أصبح الآن الموت مقيمًا بين جنباته، ولا أثر يبدو للحياة!

ولكني انتهيت من الرواية سريعًا، وتركت العراق، وجواد كاظم قلبه معلق بـ"ريم" .. وانتقلت إلى (باي) وحياته ..
قبل ذلك كله كلفت صديقي بتحويل روايات (كتب عربية) المجمعة عندي، والتي اكتشفت مبكرًا أنها محمية ولا تقرأ على جهازي المحمول، كلفته بأن يجد حلاً للأمر .. وفعل! كم أنا ممتن لهذا الولد ..
 لقد حولنا روايات عديدة كانت الكترونية، إلى ملفات وورد، بإمكاني الآن أن أقتبس منها ما أشاء، أو أبحث فيها عمَّا أ{يد، وأحولها إلى ملفات الكترونية مرة أخرى وأتمكن من قراءتها في جهازي المحمول J
 لاتهم أحدًا أبدًا هذه التفاصيل الغريبة!
ولكنه الشغف، واهتمام الزائد، والمبالغ فيه، والمستمر!
كتبوفيليا في مرحلة متقدمة وخطيرة!
 قد تؤدي إلى السكتة الدماغية!
 ولكن لتفعل .. فسأكون راضٍ عنها كل الرضا!
 بالأمس فقط، أبحث بين المواقع الالكترونية التي توفِّر كتبًا جديدة، لأقوم بتحميل نحو 15 رواية ! تضاف إلى قوائم ما أود أن أقرؤه!
هذا بغض النظر عن ما يقرب من 20 رواية أصبحت متاحة (بعد حركة فك الحماية وتحويل الكتاب لملف مقروء) أصبحت متاحة للقراءة على الجهاز الجميل المحمول (جالاكسي حبيبي .. ياااله من اسم)! 
كل هذا التراكم ـ غير المعرفي بالمرة ـ يؤكد لي حقيقة هامة ووحيدة ..
سوف لن أشتري هذا العام كتبًا ..
 ستكونين أنتِ الكتب ..
 وسأعلق عليكِ ... كل الحاجات!

السبت، 5 يناير 2013

2013 بقى .. خلونا نركز :)


قائمة (ماسوف أقرؤه)  .. أو To read العزيزة:
البعض ـ برضو ـ يعتقد أن هناك "قائمة" واحدة لما يود المرء أن يقرؤه، وهناك تعريف ساذج أصلاً لفكرة ما تود أنت ـ أو غيرك ـ أن يقرؤه، من قال أن الكتب تأتيك وفقًا للإرادة، إنها أقدارُ يا عزيزي، أقدار وأرزاق!
تحصل على كتابٍ الكتروني يستفزك، فتقرؤه، في حين يبقى كتاب آخر أسير ملفاتك أو بين رفوف مكتبك لا يرى نور عينيك ولا ينعم بتأملك وقراءتك!
يصدر كتابٌ آخر "جديد" أيضًا أو تعثر على آخر قديم، فيستفزك فتقرؤه، وتؤجل آخرين .. باستمرار!
هذا ما يحدث فعلاً دوريًا ..
يتحدث أحدهم عن كتابٍ أمامك مثلاً، وطالما لم تقطع علاقتك بالقراء والكتاب فلتتحمل، يقول لك آخر أن هذا من أروع ما قرأ، أو يترك ـ في صمت شديد ـ تعليقًا فارقًا على أحد الكتب، فيقفز هذا الكتاب فورًا إلى قائمة ما تود أن تقرؤه!
وأحيانًا يهديهم أحدك كتابًا .. فتقرؤه : ) أيضًا ..
عندي ثلاث قوائم قابلة دومًا للزيادة، وفيها أعداد كبيرة من الكتب باستمرار، أكبرهم على الإطلاق ــ وهي الأقدم ـ في جود ريدز .. تضم 206 كتاااابًا (ألا تكبِّرون؟!) .. فيها كتب نسيت أني وضعتها هناك أصلاً لفرط ما مر الزمان عليها وبعدت علاقتي بها!
القائمة الموجودة في (أبجد) أقل، ولكنها تحوي أيضًا كتبًا من نفس القائمة السابقة، وكنت هناك أحاول أن أقلل عددهم باستمرار لذا فهم 56 كتابًا فقط (حتى الآن) ..
وهناك القائمة التي أقرأ منها فعليًا وهي الكتب الموجودة على جهاز المحمول .. كم عددهم؟!!
يتجاوزون الـ 60 كتابًا ..وبالتأكيد فإن منهم من هم في القائمتين السابقتين، وفيهم كتب موجودة حصريًا
كل هذه المقدمات الطويلة لكي أقول لـ نفسي
يجب أن تحدد كتبًا تود أن تقرأها على وجه السرعة في هذا العام، على الأقل 50 كتاب، والعدد بالتأكيد قابل للزيادة وأن يرد من خارجه كتبًا أخرى طوال العام ..
ماهي هذه الكتب؟!!

من الأدب المترجم:
جيشا، حياة باي، الصرخة الصامتة، إنسان، الأشياء تتداعى، جلعاد، بقايا القهوة، أرجوحة النفس، في انتظار البرابرة، جزيرة اليوم السابق، وبعد، لاتقتل عصفورًا ساخرًا ، ألف شمس مشرقة، أين تذهب يا بابا، الرابحون ، الذرة الرفيعة الحمراء، الكسل، المؤمن الحقيقي
من الأدب العربي:
الطريق، سيرة جزيرة تدعى ديامو، المترجم الخائن، عرق الآلهة، أرض اليمبوس، أول النهار، عودة الغائب، أرض زيكولا، أن ترحل، مجمع الأسرار، رائحة الصابون، الاعترافات ، حقائب الذاكرة، العاشق والمعشوق، حراس الهواء ، الخماسين
(روايات الأصدقاء
: سماء أقرب، ليمبو بيروت، عن الذي يخبئ حجرًا في بيته)
ليس هناك ما يبهج، المسافر الأبدي، يوسف إدريس
.
برَّه الروايات بقى:
رحيق العمر، العبقرية والإبداع والقيادة، طبائع الاستبداد، تاريخ القراءة، العرب وعصر المعلومات
...
كده 41 كتاب .. أعتقد ملكش حجة :)*
.
 وهنا أضع صورة الكتب كما جاءت في أبجد: 

الخميس، 3 يناير 2013

كتب 2012 2 من 2 (كروتة بقى)


الرواية الوحيدة التي قرأتها ورقيًا من التدوينة السابقة كانت (أبو عمر المصري) ومثلها (مقتل فخر الدين) ..
 أظن أن أكثر ما قرأت في العام الماضي كان الكترونيًا سواء عن طريق طباعته (قبل أن أقتني جالاكسي حبيبي) أو بعد ذلك .. أذكر بشكل خاص الرواية التي استنزفت منا وقتًا وهراءً كثيرًا فور الحصول عليها الكترونيًا، رغم أنها كانت أسوء رواية ـ في اعتقادي ـ لصاحبها، والذي خسرت بسببها أشخاصًا غريبين! .. (الفيل الأزرق)
.
ومن الروايات التي قرأتها ورقيًا وأعجبتني جدًا، وأنصح بها أيضًا رواية "حجي جابر" (سمراويت) .. وبهذا المقام لا أنسى أن أشكر الصديق "طـه" إذ لولاه لما قرأت هذه الرواية، لا سيما أنها باهظة الثمن  ..
 سمراويت رواية تتكلم عن عائدٍ من الغربة، إلى بلاده، قد تذكرك بـ "بلد المحبوب" لـ يوسف القعيد، إلا أن أسلوب "حجي" (وهي الرواية الفائزة بجائزة الشارقة 2012) وجميل أني تذكرت هذه المقاربة بين الروايتين الآن، ففي الوقت الذي انطلق فيه "حجي جابر" في روايته بأسلوب شاعري يمزج بين سرده للماضي والحاضر، وبين تلك الحبيبة التي اقتنصها فجأة، كان أسلوب "القعيد" يميل أكثر إلى فلسفة عامة يتحدث فيها عن "المحبوبة" بطريقة جعلت الأمر يتحول إلى البحث عن الذات فعلاً .. أود أن أعيد قراءة الأخيرة تلك !
.
عام التنين أيضًا كانت من مشتريات 2012، ومن أهم الروايات التي قرأتها ورقيًا، لكاتبها الشاب "محمد ربيع" ونحن نقول الشاب أحيانًا كأنها ميزة وفي أوقات أخرى كأنها عيب! ولكن الحقيقة أني كنت أنتظر هذه الرواية من فترة طويلة و"ربيع" محترف في شد قارئه إليه من خلال ما يفعله قبل صدور الرواية، كأن ينشئ لها موقعًا، ويذكر أشياء تتعلق بها يجعلك متشوقًا لها، وربيع أيضًا محترف عرفت ذلك من خلال روايته الأولى "كوكب عنبر" وانتظرت منه التالية، كل ذلك جعلني بمجرد صدورها أشتريها .. والحقيقة أنها أعجبتني فعلاً .. لاسيما أنه تحدث فيها عن الرئيس المحبوب المخلوع، وما كان يحدث من سوادٍ في أيامه!
.
الحديث عن عام التنين يقودني فورًا إلى رواية "طارق إمام" الفارقة (الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس) تلك الرواية التي لا يمكن لقارئ عادي ـ فيما أعتقد ـ أن يتفاعل معها أو يحبها، على الرغم من أن الرواية تتحدث عن شاعر يوناني شهير عاش فترة من حياته في الإسكندرية، إلا أن فكرة الرواية وطريقة كتابتها كانت مختلفة جدًا، وأعتقد أنها تغير كبير في مسيرة "طارق" الروائية، بل تكاد تكون تأسيسًا لمسار مختلف تمامًا أتمنى أن يؤدي فيه أداءً متميزًا.
.
 والحديث عن عام التنين، والحياة الثانية لـ قسطنطين كفافيس يقودنا بالضرورة إلى الحديث عن "رجوع الشيخ" لـ محمد عبد النبي المرشحة لبوكر 2013، تلك الرواية التي درت حولها طويلاً لفرط ما شعرت بأنها تمثلني!
كانت هذه الرواية مفاجئة بالنسبة لي، وأعتقد أن مما شجعني على اقتنائها ما كتبته عنها إيناس حليم في مدونتها، شعرت أن هذه الرواية تكمل ـ وإن بشكل غير مباشر ـ مسيرة عدد من الروايات التي أتابعها أو تهمني، وقد لا تعجب أيضًا قارئا عاديًا، إذ فيها الحديث بشكل عبثي عن "كتابة الرواية" بشكل خاص، بل وعن مسودات تلك الكتابة بطريقة كانت بارعة، وإن كنت أظن أن وصولها (وهي على هذا النحو) إلى جائزة "رسمية" مثل "بوكر العربية" يعد أمرًا فارقًا في تاريخ الجائزة التي لاحظ الكثيرون التزامها بالطراز "الكلاسيكي" للرواية فيما تقبله .
.
 كفاية كده انهاردة : )

الثلاثاء، 1 يناير 2013

كتب 2012 1 من 3


 لم نعد ننظر ـ ياعزيزتي ـ للكتب وهي على رفِّ المكتبة، كما كنَّا نفعل منذ سنوات ..
 هناك كتب أيضًا وقد علاها التراب، ولكني لا أعرف منهم أحدًا .. كتبي أصبحت قريبة.. لا تفارقني غالبًا ..
 شكرًا للهواتف الذكية ولـ سامسونج والآندرويد وللأصدقاء الذين يوفرون لنا الكتب الكترونيًا .. هؤلاء يستحقون جوائز نوبل الجديدة .. لأنهم يساعدون البشر على القراءة أكثر من كل مهرجانات الدنيا: )
.
أنظر إلى القوائم التي انتهت اليوم، كما تركتها بالأمس نقلاً عن (جود ريدز) ..
 وأتذكر ما يخطر ببالي مع كل كتاب عشت فيه يومًا أو يومين أو شهرًا حتى ..
 أود أن أكتب عن كل كتابٍ فقرة، ولكن الوقت لا يسعفني ـ تعلمين ـ ثم إن هناك من الكتب ما لا يستحق حتى تلك الفقرة فعلاً .. للأسف ..
أتأمل القائمة الطويلة مرة أخرى 95 كتابًا .. بإمكاني أن أتوقف عن القراءة 95 يومًا لأترك لكل واحد منهم الحق في مراجعةٍ خاطفة، ولكني ـ للأسف الشديد ـ لا أفعل، هناك كتب تستحق أن تعاد قراءتها، فلأبدأ بها إذًا:
أعرف أنكِ كرهتيه، لفرط ما حدثتكِ عنه، وتقولين وكتبت أيضًا، هل تظنين أني بذلك قد أوفيت الكتاب حقه؟! حسنًا عودي إلى ما قلته، وكتبته، وسأسكت! 

أذكر ترقبنا لـ"حلقات" هذه الرواية منذ البداية، يوم كان العسكر جاثمًا والإخوان يعبثون! ونحن بين الميادين والصناديق، والدبلوماسي الأديب يوقف الزمن لحظاتٍ .. ويفكَّر .. ويكتب
هل كان محض استشرافٍ للمستقبل ما فعله "عز الدين شكري" في هذه الرواية، أم هو دراسة متأنية للواقع وما يجب أن يفرضه من معطيات!
رغم مأخذي الوحيد على هذه الرواية (وهي أنها جاءت في صيغة رسالة) إلا أنها تظل من أفضل الأعمال التي كتبت وقت الثورة بما يتجاوزها وما يطرح سيناريوهات مختلفة للمستقبل، وما يضع فيها من أمل خفيِ بيد الشباب!
 
أذكره كأنه الأمس، يوم تلقيت خبر صدور رواية "إبراهيم نصر الله" (حبيبي) الجديدة، "قناديل ملك الجليل" حتى بدأت أسأل عنها في المكتبات، كأني سأشتريها! ..حتى توفرت نسختها الالكترونية (بفضلٍ من الله) فعشت معها سيرة ذلك الفارس والقائد الاستثنائي (ظاهر العمر) بأسلوب إبراهيم نصر الله الشيق وبمزجه المحترف بين التاريخ والخيال والواقع.
.
يجب أن أعترف بداية أني فوجئت بأن "فخر الدين" في روايته السابقة (مقتل فخر الدين) مازال حيًا يرزق، وأن الدنيا سارت به بعدما حدث له (كنت أظن في الرواية السابقة أنهم أشخاص متعددون، قاتل الله التشتيت) ولكن النضوج والعمق في هذه الأخيرة جعل هذه الرواية أثيرة لديَّ جدًا، أذكر أحداثها والتقلبات النفسية لشخصياتها كأني قرأتها اليوم، بل كأنهم حولي الآن! فخر الدين، وابنه عمر، تلك القصة التي سرقها (غالبًا) مؤلف مسلسل "باب الخلق"، ولكنها كانت في الرواية أكثر ثراءً وعمقًا ..

Ratings by outbrain