أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

شعر العامية، والذي منه .. وإليه



.
 أكتب هذه التدوينة (بسرعة كده، كما أّنزلت) .. عشااان ما انساش،
 وبمناسبة إن صديقة عزيزة أعلنت أخيرًا عن إن ديوانها المنتظر من سنة وشويَّة هينزل ف معرض الكتاب الجاي ..
 مروة جمال الدين (عيشة البنات)
........
أقول إنه، كل سنة وأنا طيِّب ..
عشان غالبًا المعرض هييجي من غير ما أكون كتبت اللي كنت ناوي أكتبه،
 وهو قراءة مطوَّلة .. وشوية رغي وكلام عن "شعر العامية" وما حدث له تقريبًا من بعد 2011 (بلاش نقول ثورة وبتاع)
المعاصرين والمهتمين والعارفين وجدوا إن السنة اللي فاتت في المعرض تحديدًا ظهر لنا ما يفوق 10 دواوين شعر كلعهم عامية، وكلهم لكتَّاب شباب .. والحقيقة إن ظاهرة بالشكل ده كانت تستحق التأمل والدراسة، ولكن يبدو إن الصحافة والإعلام كعادتها مهتمة بما تهتم به عادة، ولا يشغلها رصد الواقع بشكل كبير، يعني يمكن لما تبقى تحصل مصيبة ف شعر العامية يبقوا ياخدوا بالهم ...
 المهم، حرصت على شراء كل الدواوين دي، ومتابعة ما استطعت من أصحابها، الشعر جميل .. جميل الشعر، ولكن هل كل ما يكتبه هؤلاء الشعراء يمكن وصفه بالجميل، وأين مواطن التميز والاختلاف فيما يقدمه واحد منهم عن الآخر...
 كان موضوع طموح طبعًا، ولكنه كالعادة باء بالكسل الذريع، رغم إني كتبت مقدمة المقال على فكرة، وعندي المسوَّدة
 في هذه التدوينة حابب أشير إلى أمرين مهمين، من وجهة نظري الخاصة، أولهم إن "شعر العامية" كان بدأ "ياخد سكَّة" أو اتجاه مختلف عن "الشعر الغنائي" أو "الزجل" اللي كان موجود من الأول قبل "مصطفى إبراهيم" الله يكرمه، واللي بظهوره وانتشاره (بعد 2011) أدى لتفجَّر وبروز شعراء كتير بيكتبوا النوع الغنائي الغالب عليه الزجل ده .. للحد الذي جعل شعر العامية يبدو نوعين مختلفين نوع "جماهيري" يغلب عليه الغنائية والزجل، ونوع آخر "مختلف" يغيب فيه الوزن ويهتم أكثر بالصور والتراكيب الخاصة، وكان ناردًا ما يجمع شاعر واحد "بوضوح" بين النوعين، وهو الأمر الذي فعله (عمرو حسن) بديوانه (ناس كافيه) وما قبله ...
 المهم مش حابب أطوِّل وأشير فقط إلى تميز بعد الأصوات الشعرية القادمة بقوة، زي إسراء مقيدم، ممدوح زيكا، وخلف جابر، وأحمد الطحان. 
.
إشارات عابرة:

أشرف الشافعي، سالم الشهباني، محمد الحناطي، مي رضوان، وسام قابيل

الخميس، 23 أكتوبر 2014

حكاية قصيرة، عن ما يحدث عندما ينتهي كل هذا!



في البدء ستحضر "الذكريات" سيتأملونها طويلاً .. حتى تدمع أعينهم، وكلما اقتربت منهم شعروا "بالحنين" أكثر، ثم إذا بهم يحتضنونها بشدة، ويقبلونها في كل مكان .. ستمل الذكريات من طول الأحضان وهذا التأمل السافر لأجزائها، وبتدأ كأي راقصة محترفة في "التعرِّي" حينها .. سيدوِّر بعضهم وجوههم عنها أملاً في ألا تزول الرائحة الحلوة التي كانوا يشعرون بها ..

 بعد ذلك ستحضر "الآمال المفقودة" .. سيتذكرون أيامًا ضاغوا فيها تلك الأمال، وطرقًا عديدة لجؤوا إليها لكي تكون تمامًا كما يريدون، وعندما يتأملونها وهي بعيدة لن يتخيلوا أنها هي تلك التي كانوا يحلمون بها أيضًا .. ولكنهم سيصرون على الذهاب إليها، فكلما اقتربوا منها بعدت وكلما توقفوا أدركوا أنها تأتيهم لاهثة لكنها ..  أبدًا لا تصل!
..
ستأتيهم "الأحلام" مورقة على أوراق الشجر، بعد أن نبت من بينهم فجأة، فإذا بكل حلمٍ يتمثل على شكل ورقة، يحاولن أن يصعدوا ليقطفوه، فإذا هو متمسكٌ بشجرته الأم لا يريد الابتعاد عنها .. وإذا هم يتجمهرون حول الشجرة يريدون اقتلاعها من أرضها ناسين ـ أو متناسين ـ أن اقتلاع الشجرة يؤدي إلى موت الورق/الأحلام ..
.
 سيكون واحدهم جالس بعيدًا هناك، كما يشاهد رجلٌ فقير مشهدًا سينمائيًا جاءه على غير توقع، يرقب "شريط" حياةٍ افتراضية، يبكي حينًا ويفرح حينصا .. متأملاً أن كل ما فات بحلوه ومره .. كان جميلاً ..
 وأن ما يحدث .. بعد أن ينتهي كل شيء
 هو ذلك الشعور  المبهم .. الذي لا يمكن أبدًا أن يوصف ..
 ولكنه يتمثل لأي واحدٍ منهم بأنه .. فراغٌ  عظيم!
 .
.
عندما ينتهي كل هذا .. لن نجد ما نفعله! 
 فلنحمد الله دائمًا أن هذه "الأشياء" موجودة .. حتى ولو لم نكن راضين عنها تمامًا ..
 هذه الأشياء، وهؤلاء الأشخاص .. وتلك الأحداث .. وهذه الدنيـــا!! 

السبت، 18 أكتوبر 2014

الكتب العظيمة والمهمة التي لا نقرأها .. تبقى في الذاكرة طويلاً


أود أن أعلن من الآن عن جائزةٍ قيمة للكتاب الذي سينتشلني فورًا من هذه الحالة!
أو ربما أمنح الجائزة لـ صاحبه،
 أفكَّر في الكتب والكتابة أكثر،
 ثم أقلِّب صفحات ما بين يديَّ من كتب ........... 
(يجب أن يترك فراغ كبير بعد هذه الكلمة)
الحقيقة أني لا أقلب بين صفحات، ولا الكتب بين "يدي" هذا كذب .. صريح
 إنما فقط أطالع "الصفحات الأولى" لعدد من الكتب الموجودة على الكمبيوتر الآن ..
وأتذكر لكل كتاب ذكرى خاصة ب ما يمكن أن نسميه "ظروف" تحميله، أو ملابسات "البحث عنه" ..
أحب أن أضعكِ في هذه الحيرة معي، فما رأيك، ربما ترتكبين خطأ الاختيار وتوقفيني أمام الكتاب الواحد الوحيد الذي يستحق التركيز .. وتقولي ابدأ به الآن فورًا، هيا بنا
 رمز الذئب .. رواية من الصين لـ يانغ رونغ
دفعني لتحميلها توفرها الكترونيًا أصلاً (وهذه من الكوارث التي أصبحت معتادة) لايوجد عليها إلا تعليق واحد على جود ريدز بقلم أحد القراء المحترفين يقول فيه (اذا لم تكن لديك قدرة على المطاولة فالرواية طويلة جداً ستمائة صفحة من القطع الكبير والخط صغير جداً مغرقة في التفاصيل ولكنها ملحمة إنسانية كاملة .. عمر من التجارب البيئية والإنسانية ... الذئب العدو الذي ستجبرك الرواية على حبه .. والإنسان الحليف الذي تجبرك على كرهه )
وفي تقديم الرواية يقول المترجم (وصف النقاد في جميع أنحاء العالم رمز الذئب بالرواية الظاهرة، لقد بيع منها أكثر من عشرين مليون نسخة في الصين وحدها .... )
أي أنها مثل (الفيل الأزرق) عندنا ..
الغلاف أيضًا معبأ باللون الأزرق ... هع
......
 الحديث عن الصين يقودني حتمًا إلى (مويان) هل تذكريه،
وبالمناسبة لم أقلِّب (بالفأرة) على كتب مويان بعد، فهي عندي على جهازي المحمول، وأعرف أماكنهم جيدًا، وكسول جدًا في اقتحام هذا العالم، على كل حال لنذكر هنا أن صديقة مترجمة ذكرت لي أن (الحلم والأوباش) أفضل ما أقرؤه له، وهي متاحة ـ كما تعلمين ـ
لم أتوقف عند هذه الرواية طويلاً لاسيما أني لست من هذا النوع الذي يتحدث عنه "عبد الله" ـ القارئ الوحيد ـ الذي لديه الصبر على المطاولة.

عبد الله يقرأ الآن أيضًا:
 جسر على نهر درينا .. J
يقولون أن هذه الرواية، لليوغوسلافي "إيفو آندريتش" رواية مهمة، وإذا اطلعتِ على صفحتها في جود ريدز فسيذهلك كم المراجعات الإيجابية والمحبة لهذه الرواية وصاحبها، بعض أصدقائي يصفونها بالعبقرية والملهمة .. أفكِّر مرات كثيرة في قراءتها، ثم تتوه في الزحام، فأنسى وأتراجع!
نسيت أن أقول أن هذه الرواية زكاها "بلال فضل" أيضًا في تعليق من تعليقاته، وقال أنها من "الروائع" ..
 ليست إضافة ذات بال .. أليس كذلك!
......
الآن أنظر بابتسامة الواثق إلى رواية أمين معلوف (التي كانت جديدة وقت أن ظهرت الكترونيًا) وهي روايته الأخيرة (التائهون) .. وأتعجب من مرور الزمن على روايات كنَّا نظن أننا سنلتهمها فور توفرها متاحة أمامنا، فإذا بالزمن يمر ولا نقرأها ولا نتذكرها حتى .. إلا الآن، في حالة كتلك ..
 لن أحدثكِ طبعًا عن معلوف، رغم تجربتي الوحيدة الخائبة معه في (سمرقند) إلا أني عازم على تكرار التجربة لرواية جديدة له، ولا أعلم لم يذكرني معلوف بـ ربيع جابر!
.
أنظر مرة أخرى في القائمة فأبتسم لمرأى روائية (الأشياء تتداعى)
 سمعت عنها للمرة الأولى من صديقي الروائي الجميل أمير تاج السر، وسعدت جدًا لما رأيتها متاحة الكترونيًا، وزادت سعادتي لما اقتنيت نسخة منها ب 5 جنيهات من معرض الكتاب منذ عامين، وحتى الآن لم آخذ قرار قرائتها على محمل الجد، وكأني أنتظر لها لحظة أخرى، صدرت مؤخرًا في سلسلة آفاق عالمية ..
وطبعًا طبعًا ذكر آفاق عالمية يستعدي ذكر آخر رواية اقتنيتها من هناك ولم ألمسها .. نعم .. زوربا برافو عليكِ
.
القصص القصيرة العالمية تستوقفني أيضًا (يبدو أنه يجب أن أذكر ذلك حتى لو لم أقرأ أي مجموعة منهم حتى الآن)
 هيا يا إبراهيم يا شطور، اذكر فورًا (آدم وحواء) و مجموعات لوكليزو المتاحة الكترونيًا (الجولة وأحداث أخرى) (الربيع وفصول أخرى ) (سحر وأشياء أخرى) والتي رشحها لي أحد القراء وزكاها كثيرًا، ولكن لم أخط خطوة واحدة في قرائتهم، كذلك مجموعة (السهل يحترق) لخوان رولفو .. ووجدت الآن آدم ذات ظهيرة ..
من الطرائف التي تحدث أثناء بحثي عن كتاب ما على (الموبايل) أني أكتب حروفه الأولى فتظهر لي قائمة فيها أحرف مشابهة فأتذكر كتبًا أخرى .. وهكذا .. دواليك!
هل أكتفي الآن بهذا القدر؟!
هل ستختارين مما سبق؟!
 أم أضع لكِ الآن الخيارات؟
 (لقيطة اسطنبول ـ لأني أحبك ـ الخلود ـ ألف شمس مشرقة ـ منصب شاغر ـ شريد المنازل ـ الأرض لا تحابي أحدًا ـ وبعد القهوة)
ولكل رواية من هؤلاء حكاية وقصة يمكن أن أتحدث عن ملابساتها .
 ولكني أكتفي بهذا القدر
 إلى اللقاء في "لا قراءات" أخرى
.....................
 ما رأيك في العنوان صحيح؟! :) 


الجمعة، 17 أكتوبر 2014

كتبنا، وماذا بعد؟!!

، وها قد أتيت، يا غريبة، فماذا بعد؟! .. ماذا بعد؟!
 ماذا بعد أن نشعر أننا في الهمِّ سواء؟!
ماذا بعد أن يقلبنا الهم على كل صوره كيفما شاء؟!
أيّهم تفضلين؟!
 ها قد أتيت، ووجدت من هنا أني لست وحدي، وهربت من سطورهم إلى سطوري، حيث أجدني دائمًا، وأفتقدك، ماذا بعد هذا الشعور الغريب بالأشياء التي تعبر وتمر توجع القلب ويبقى منها الأثر!
وددت لو أحكي لكِ طويلاً عن "العابرين" سريعًا الذين لم يعودوا جميلين ولا يتركون في القلب إلا غصة، لماذا يطاردوني بهذا الإصرار؟ لماذا يأتون ويرحلون، ويأتون ويرحلون على هذا النحو؟! وماذا عن من لم يرحلوا؟! كلهم راحل .. وكلنا عابرون .. والطريق موحش .. والنهاية بعيييييييييييييييدة 
بعيدة جدًا والقلب ..
 القلب،
القلب؟!!!
القلب الآن واضعًا يده على خده كعجوزٍ مسن ينتظر لحظة عزيزة تأخرت عنه طويلاً
لماذا لا يأتِ الموت يا غريبة؟!
ها قد أتيتـ مرة أخرى، وأكتب! وماذا بعد؟!
 مللت الحروف والقلم، أبحث عن أي شيءٍ أنسى به كل شيء فلا أجد!
أتعرفين؟! أفكَّر في حالةٍ من السُكـر .. ربما تخلصني مما أجد، ولكن لاسبيل حتى إلى ذلك!
أفكِّر  في طريقة أخرى نتعامل فيها مع الأشياء والأحداث والناس، فنمر عليها كلها مر الكرام!!
كيف يمر الكرام يا غريبة؟ باللهِ عليكِ كيف؟!
أفتِش عن قلبي فيما يحدث حولي، فلا أجد إلا مزيدًا من الغياب، ضاع الأثر!
حتى أنا أغيب عن من كان أقرب الناس إليَّ، وأتركه تتناوشه الوحدة والألم!
ما نحن بهذه الكلمات؟! ماذا أفعل الآن بدلاً من أن أحكي وأكتب وأتصنع الاهتمام على هذا النحو، بينما الواقع مثلما هو لا يتغيَّر ولا يتأثر، بل يزداد قبحًا وسوادًا ..
هل فقدنا كل شيء فعلاً؟! (تمر بنا الحياة ولا تمر كأننا والأحداث "صخر"!!)
هل بإمكاننا أن نهرب من هذا الواقع الواقع لحكاية خيالية مثلاً؟!
ماذا سنقول في الحكاية؟! هي سنغفر لأنفسنا كذباتٍ أخرى، أملاً أننا بذلك ندفع الأمل لنفوس الناس فيقبلون على الحياة، ونحن نعلم جيدًا أننا ندفعهم إلى الموت ..
 الموت الذي لا يأتي!

ها قد أتيت، ولكن لا فائدة .. صدقيني لا فائدة! 

Ratings by outbrain