أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

وذهبت للمكتبة واشتريت كتابًا ..


 في كل مرة أذهب فيها إلى المكتبة تستوقفني الكثير من العناوين، خاصة التي لا أعرفها طبعًا ولا أعرف أصحابها، لاسيما إذا كانت تحتل مكانًا بارزًا في المكتبة، عالم المكتبة في حد ذاته خطير، وبتعاملي مع أصحاب المكتبات اكتشفت العجب! يأتون إليهم فعلاً ويسألونهم عن الكتب ويرشحون لهم كتبًا بعينها، البائع لا يقرأ ـ في الغالب ـ وإذا رشَّح كتابًا فإما لأنه أغلى ثمنًا وإمَّا لأنه يحقق "الأعلى مبيعًا" لديه، ظاهرة "الأعلى مبيعًا" أو (بيست سيللر) أصبحت داءً مستشريًا لا فكاك منه، طال القراءة والكتابة بل وصل كما تعلمون إلى الجوائز! ولا غرابة .. ما دمنا في عصر الرواية الرائجة!
...
لا أشتري الكتب من المكتبة، من أين تشتريها إذَا؟ هل من محل البقالة؟! ..
كلما دخلت مكتبة، ومررت بين الكتب، حمدت الله أكثر على نعمة الكتاب الالكتروني، لولاه لما قرأت عشرات الكتب! .. ليس الأمر هذا فحسب، ولكن يستوقفني كثرة العناوين والكتابات، بل والمواضيع ودور النشر، أصبحت من الأشياء المحبطة جدًا بالنسبة لي ذلك التزايد الفظيع في الكتابة والنشر، لا أعلم هل للأمر مميزات أم أنه يغرق الجيد القليل في السيئ الشائع والسهل والمنتشر!
 هذا ما ألاحظه باستمرار، فما بين 10 دور نشر (أعرفهم بالاسم) يمكنك أن تعثر على دار نشر واحدة أو اثنتين ـ بالكاد ـ يهتمان بجودة العمل المقدم، ثم يهتمون بإخراجه جيدًا، ثم يهتمون بعد ذلك بنشره وتوزيعه، وهو أمر ذو شجون بالتأكيد .. 

بعد كل هذه الخطوات الخطيرة والفظيعة يبقى للمكتبة "وجهة نظرها" الخاصة جدًا في الكتاب الذي وصلها، فهم ـ كما نعلم جيدًا ـ إن لم يجدوا طلبًا على الكتاب ومبيعاتٍ ترضيهم، فسيلجؤون فورًا إلى إخفائه بالداخل، حيث يصعب على من لا يعرف الكتاب الوصول إليه! 
..
 في ظني أن هناك مكان محجوز في الجنة لهذه الكتب التي يعلوها الغبار راضيًة مرضية، بينما يستقر بين صفحاتها الإبداع المتميز ولا يحصل عليها إلا ذوو الحظ العظيم، من الدؤبين على البحث أو من ذوي الحظوة والمكانة من أصدقاء الكتب والكتَّاب الجيدين، الذين ينصحونهم أيضًا بالكتب الجيدة والجميلة .. 
 مثل ماذا، مثل (متــاهة الأوليــــاء) ..
...
آخر مرة اشتريت فيها كتابًا من المكتبة لم يكن لي أصلاً، ولم أكن قد اكتشفته، هذه المرة يفترض ألا تحسب، أود أن أعثر على كتابٍ بمحض الصدفة، وأكون قادرًا على شرائه، أو أشعر برغبة شديدة في أن أفعل (كما حدث مؤخرًا في معرض الكتاب مع شجرة اللبخ .. مثلاً) .. 
 توقفنا منذ فترة طويلة عن الحصول على المفاجآت داخل المكتبات، والحمد لله على المفاجآت الأخرى التي تأتي بعيدًا عن المكتبات أصلاً ...
 يقودنا هذا الحديث إلى سور الأزبكية العظيم وخزائنه وعطاياه، ولكن الأزكبية ليست مكتبةً أبدًا . 
 إنها مخزن عامر وكنز دفين 
....
 ربما نتحدث عنه لاحقًا، 
.

الأحد، 27 أبريل 2014

أصدقائي .. كبـار القرَّاء



هذه التدوينة مهداة لهؤلاء الذين سبقوني في القراءة، هؤلاء الذين فتحوا عيني وذهني وقلبي على قراءاتٍ وكتب لم أكن لأصل إليها لولا تعليقاتهم الجميلة وتحفيزهم أو ترشيحاتهم الدائمة .. علموا ذلك أو لم يعلموه، وسواء فعلوا ذلك بوعي تام، أو جاء عفو الخاطر ..
.
هؤلاء الأعزاء الذين أدهشوني ذات مرة مثلاً بمعرفة ذوقي أكثر مني، أو راهنوا على أن كتابًا ما سيعجبني، ووجدته بالفعل كذلك، وهؤلاء الآخرين الذين أحب أن أختلف معهم، وأحب أن أقرأ تعليقاتهم على أي كتابٍ قرؤوه حتى لو لم يعجبني، ذلك لأنهم يضيئون فيه دومًا نقطة أخرى بتعليق لم أكن ألتفت إليه أو أنتبه لوجوده ..
 هؤلاء الذين أدين لهم ـ بالتالي ـ بكثيرً من المتعة، والقراءة والمعرفة
...
 هؤلاء القراء الجميلين .. المختبئين دومًا بين أحضان الكتب، والحريصين دائمًا على أن يوفوا تلك الكتب حقها فيكتبون عمَّا أعجبهم أو ضايقهم فيها ..يكتبون كتابة جميلة دومًا .. مهما كانت علاقتهم بالكتاب سلبًا أو إيجابًا، ذلك أنهم يخرجون أرواحهم فيما يكتبون، ويصدقون مع أنفسهم، مع أنفسهم فقط، ضاربين عرض الحائط بكل الآراء المختلفة أو المغايرة .. فلا تمتلك إلا أن تتوقف أمام كلماتهم معجبًا .. حتى وإن اختلفت معهم ..

 .
 هؤلاء الذين أحب أن أتتبع خطاهم حتى لو لم ترقني كل مرة
..
هؤلاء الذين يستفزهم تعليقي السلبي أحيانًا، فيطالبوني بإعادة القراءة، أو يتجاهلون الأمر ويرشحون أعمالاً أخرى، هؤلاء الذين يدخلون بين كتاابٍ وآخر، وبين قراءةٍ وأخرى
..
هؤلاء الأعزاء الذين يحلو لهم، دومًا، وباستمرار، أن يدمروا خطط القراءة الخاصة بي، والذين يجعلوني أنسى ما كنت أود أن أقرؤه لصالح كتبٍ قرؤوها ورشحوها، ...
 ولكني مدين لهم أيضًا بالفضل  : )
.
 كنت أود أن أكتب أسمائهم جميعًا هنا ..
 لأفضحهم على رؤوس الأشهاد ..

.
 ولكني فضلت أن يكونوا غائبين ..
.

 كنجومي الشـاردة الأليفة : ) 
.
 واقرؤوا أيضًا >>> أصدقــــاء القراءة 

الخميس، 24 أبريل 2014

أيها الفرح .. المختلس!

.
العثور على كتاب مبهج، وكتابة رائقة، والمفاجأة حينما تأتي على هيئة كتاب مهدى عبر البريد، و الاندماج مع القراءة والانغماس في تفاصيل الحكاية بعد ذلك،
تذكر لحظات من المتعة الافتراضية مع حكايات متخيلة لفرط ما كتبها صاحبها بصدق وحساسية شديدتان ..
 أمــر عزيز،
 ويصدق عليه ما قاله أمل عن الشعر .. أيها الفرح المختلس!
.
 ربما أفتقد هذه الأيام ـ ومنذ أيـام أكثر ـ فرحة "الكتابة" ..
 اختمار الأفكار في عقلك، وتشكل صورها وخيالاتها، حتى تخرج على هيئة نصٍ مكتوب تراه أمامك وترضى عنه، وينتقل إلى الآخرين، فيعجبهم ويلمسهم .. وترى أثر ذلك واضحًا في تعليقاتهم ..
أفتقد ذلك الشعور منذ فترة طويلة حقًا، ربما كان آخر نصٍ كتبته وأنا راضٍ عنه مممم مثلاً (أعدي لي قلبك ..) و (سائق سيـارة الأجرة .. ) وغيرهم بالتأكيد ..
....
ولكن من نعمة الله علينا أن وجدنا فرصة كبرى في تلك الكتب والروايات التي تمتلك علينا أرواحنا وتأخذنا إلى عوالمهم، فنسافر مع أبطالها ونعيش معهم مآسيهم وأفراحهم وآمالهم وآلامهم، نقتسم معهم الحكاية، ونتأمل معهم الحياة ..
شيءٌ غريب في براعة النقل وجودة التصوير، يحدث باستمرار مع الكتابات الجيدة جدًا المكتوبة باحترافٍ واتقان، ..
 يكون الأمر طبيعيًا وعاديًا حينما يصدر من كتابٍ محترفين، مثل عزة رشـاد مثلاً في (شجرة اللبخ) .. روايتها الأخيرة، والتي صوَّرت فيه عالم القرية والصراعات الخفية بين الأسر والعائلات فيه بكل دقة واقتدار ..
يكون طبيعيًا أيضًا حينما تصوَّره صفاء النجّار في (حسن الختام) وتدور حول حلم تلك الفتاة التي تريد أن تتخلَّص من عالم الرجال بكل ما فيه وتنجب ابنتها وحدها، وندور معها حول عوالمها ..
 ويكون جميلاً ومفاجئًا أيضًا في رواية (سماح صادق) الأولى ..
 ترانس كنـــدا ..

.

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

البوكر .. وغلطة الشاطر




 لو أني كاتبٌ كبير كما يزعمون (وأدعي) لما أخطأت مثل ذلك الخطأ الذي لم يكن له أن يمر بالساهل أو أن يغتفر من طائفة كبيرة من قرّائي الأعزاء، ومتابعي مقالاتي في الشرق والغرب!

.

 لو أني كاتب كبير فعلاً للاحقوني، وقالوا لي كيف تحكم هكذا كذلك، وكيف قلت هنا كلامًا وهناك كلامًا آخر، وكيف وقعت في هذه الغلطة الشنيعة!

.

 ولكني أحمد لله، فلست كاتبًا كبيرًا ولا يحزنون، ومتابعيّ من القراء هادئون ومسالمون، لا يسارعون بإطلاق الأحكام عليّ، ولا يترصدون أخطائي أو زلاتي هنا وهناك، ...

.

 أقول هذا تعليقًا على المقال الذي نشرته منذ شهرين في جريدة (صوت الأحرار) الجزائرية، بعنوان (جـائزة البوكر ... التكريس للفوضى) 

وجاء فيه نصًا:

يرى مراقبون كثر أن الجائزة ستمنح هذه المرة لروائي «سوري» فقد غابت الجائزة عن «سوريا» كثيرًا، وهنا تأتي فكرة المحاصصة للحضور وكأن النقد والأدب آخر ما يفكر فيه أصحاب اللجنة، نقول روائي سوري لحضور رواية خالد خليفة الجميلة (لاسكاكين في مطابخ هذه المدينة) في القائمة القصيرة، وهي الرواية التي أخذ عليها صاحبها جائزة نجيب محفوظ/الجامعة الأمريكية في الرواية مؤخرًا، أما باقي القائمة القصيرة هذا العام فقد أجمع كثيرون أنها روايات أقل ما توصف به أنها مملة!



وبالرغم من أني نسبت الكلام لـ "مراقبين" كثر إلا أني ـ وبعد قراءة رواية خالد خليفة ـ لا أغفر لنفسي  أبدًا  أني وصفتها بـ "الجميلة" فالرواية أبعد ما تكون عن الجمال، وهذا ما كتبته عنها .. لاسكاكين رواية سيئة!
المشكلة طبعًا أني حينها اعتمدت على آراء بعض القراء الذين رؤوا فيها شيئًا فظيعًا!! 

كما أنه كان من الخطأ أيضًا الاعتماد على آراء بعض القرَّاء (في بقية روايات القائمة القصيرة) لكي أجزم بأن "كثيرون يرون أنها مملة!!"

ذلك أن المفاجأة كانت من نصيبي حينما قرأت بقية أعمال القائمة القصيرة، فوجدت عملاً جيدًا مثل (تغريبة العبدي) وعملاً آخر مختلفًا مثل (طائر أزرق نادر يحلق معي) .. وبقي أن (طشـاري) لإنعام كجه جي هي أفضلهم ـ من وجهة نظري ـ 

 لا يعني كلامي هذا ـ بالمناسبة ـ أني أنفي ماجاء في عنوان المقال وتفاصيله، فالفوضى منتشره وعارمه ...

.

بإمكانكم قراءة تعليقي على الروايات المذكورة آنفًا كلها، ويبقى أن أقول أن هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها روايات القائمة القصيرة لبوكر كلها، قبل إعلان النتيجة، ولا أعلم حقيقة لم فعلت ذلك! 
 وكل الشكر للصديق الغائب صاحب موقع كتاب.. رد الله غيبته! 

.

الثلاثاء القادم 29 إبريل، هو موعد إعلان النتيجة، وأتمنى أن تحصل عليها رواية طشــاري

.

 بس كده

السبت، 19 أبريل 2014

كلموني تاني عنّك .. فكروني


 من الأشياء الطريفة التي تحصل لي في علاقتي بالكتب، أن يذكرني كتاب بآخر، بالتأكيد يحدث لنا ذلك باستمرار، ولكن مع تطاول قوائم ما ترغب في قراءته تضيع الكتب كالناس في الزحام ..
 وأنا أعتبر القراءة، مثل أي شيء في هذه الحيـاة، رزق ونصيب، يعني يحدث أن يكون الكتاب عندك منذ فترة طويلة، فلا تنتبه له إلا لإشـارة أحد القرّاء في أحد هاتيك المواقع إليه، ويحدث بلعكس أن يقفز كتاب إليك "بالباراشوت" بدون أن تكون قد حسبت له حسابًا ويأخذ مكان غيره فورًا، وتشرع في قراءته ..
.
وبالتالي أحب هذا النوع من الكتب التي أتذكرها عرضًا حين يكون الحديث عن كتااب آخر، كأن يتحدثون عن المرأة فيأتي كل على بالي كل النساء اللواتي قرأت لهن، أو يتحدثون أن الأدب المترجم فأتذكر أفضل من قرأت لهم فيه .. مثلاً .. وهكذا، وهو الأمر الذي أشرت إليه من قبل بشكل عارض حينما ذكرت موضوع الكتااب الثاني للمؤلف نفسه في (الليندي تجاور هاري بوتر)

.
هذه الأيام يأتي على بالي بعض الكتب والروايات والأعمال التي نصح بها الأصدقاء لأصدقائهم، بمعنى أن الكتاب ليس معروفًا، ولكن يخبرني أحد الأصدقاء القرّاء ممن أثق في ذوقهم بهذا الكتاب أو ذاك، فأسعى إليه حثيثًا وأضعه على القائمة، وقد يحدث أن أنساه، فيذكرني بعد فترة ترشيح كتابٍ آخر (مغمورٍ مثله) من أحد الأصدقاء .. الآخرين،  وهكذا ..
يتداخل مع هذا النوع من الكتب والقراءات، نوع آخر أهم وأخطر، ولا أعلم لماذا يندفع إليه الأصدقاء الكتَّاب الأعزاء، ويهتمون بأن يأخذوا "رأيي" في كتابٍ كتبوه ..
 هذه المسألة طبعًا أخطر وأهم بكثير، إذ هنا تأتي المسؤولية الكبرى، لاسيما إذا كان الصديق العزيز لم ينشر كتابه بعد، ويحتاج مني لرأي مفصَّل فيما يفعله أو لا يفعل في هذا الكتاب وتلك الكتابة!
 وأنا برغم أن الكثيرين يعتبروني (كاتبًا كبيرًا) إلا أني في الحقيقة والواقع .. (على باب الله) .. أتلمس طريقي بحذر سواء في القراءة أو الكتابة، ولكني أحرص كل الحرص على أن يأتي رأيي في كل ما أقرؤه بحيدة وموضوعية قد المستطاع، تفلت مني بالتأكيد تلك الحيدة وهذه الموضوعية، ولكن أجتهد قدر استطاعتي وقدر ذوقي لكي أعبَّر عنها !
.
 الطريف أنه حتى هذه النوعية من الكتب، تذكرني بكتب وقراءات أخرى، تكون تائهة في الزحام، إمّا يكون أصحابها قد نسوا أنهم طلبوا رأيي، أو  تركوا الأمر لي ونسيت أيضًا، فتأتي الأشياء والكتب والأفكار تتداعى، ويذكر بعضها ببعض ..
.
 يروق لي أن أذكر الآن، ربما لكي لا أنسى:
متاهة الأولياء، والنحت  في صخور الألماس، حي، سفر الغرباء، الملائكة لا يكذبون، صيّاد الملائكة

كفاية كده! 

الخميس، 17 أبريل 2014

نزَّلت كتاب إيه انهاردة ؟؟

..
 زمان وإحنا صغيرين، كنَّا نسمع عن هواة جمع الطوابع والعملات، وهي "الهواية" الأغرب والأعجب بالنسبة لي، ربما حتى الآن، فأنا لا أفهم ماذا يستفيدون من مجرد "جمع" الطوابع والعملات الغريبة والقديمة، إلا أنهم يمكن بعد سنة أو سنوات يبيعونها في متحفٍ ما بأسعارٍ خيالة .. بالتالي يصبحون من الأثرياء!
 ربما،
 ولكن هواية "جمع الكتب" هذه لم تأتِ إلا (على كبر) .. تحديدًا مع استشراء وانتشار معارض "مكتبة الأسرة" بعد أن اكتشف القائمون على الأمر أن الكتب تبقى عندهم في المخازن بعد أن تأخذ دورتها التوزيعية، وذلك رغم أن أسعارها ـ حينذاك ـ لم تكن تتعدى الجنيهات الثلاثة (في أغلب الكتب التي أهتم بها) كثيرًا !
...
مؤخرًا عرفت اسم المرض، أو االحالة المصاب بها، عندما كتب أحد الأصدقاء عن (الكتبفيليا) أو (ببلولفيليا)  وأذكر أني أتيت بسيرتها في هذه المدونة أكثر من مرة، ذلك أنها حالة مستعصية، كما يبدو للجميع! 

 أعراضها سهلة، وطريقة الوقاية منها ـ في ظني ـ مستحيلة! 

 كل ما عليك أن تترك المصاب بها أمام "فرشة" كتب في أي مكان، وما "سور الأزبكية العظيم" عنَّا ببعيد!
 المهم، أن هذا كله كان يربتط بما تمتلك من نقود، وما "تصرفه" على "الكتب" منها، لا شك أن الأمر يختلف أو ينبغي أن يختلف بعد أن تتزوج فيكون عندك "بيت" أنت مسؤول عنه، وهناك أولويات لما تصرفه ولا تصرفه!! (ولا إيه)
قبل البيت والعائلة، كان استشراء مرض خطير، وآفة جرثومية، مع تصاعد وتيرة انتشار الانترنت وتعامل الناس معه بكثافة، ظهر ما يعرف باسم (الكتاب الالكتروني) .. 

أتكلم طبعًا وكأن القارئ العزيز سيعرف هذه المعلومات مني الآن لأول مرة، وكأن هذه المدونة لم تكن تحوي ـ حتى وقت قريب ـ روابط لكتب بل ومكتبات الكترونية عامرة،
 ولكن ما أدو أن أتحدث عنه هو أن الأمر لم يعد مقتصرًا على "جمع الكتب" وشراء "الورقية" منها، بل تخطى ذلك لجمع الكتب "الالكترونية" أيضًا، والبحث عنها في مصادرها الأصلية، يجب أن نشكر هنا السادة (علي مولا) و (كتاب) .. وغيرهم
.
وعلى ذكر (كتاب) فهو يمر بوعكة الكترونية، أتمنى أن يخرج منها سليمًا معافى، وقاتل الله كل من كان سببًا في اختفائه طوال هذه المدة (حسابه مغلق على تويتر، ولا يرد على الرسائل!!)
.
المهم، أن "حكاية" تحميل" أو "تنزيل" الكتب الالكترونية يبدأ عادة، لاسيما مع الاشتراك في مواقع القراءة تلك، بخبر عن كتابٍ ما، يرشحه أحد القرَّاء أو يمدح صاحبه، فلا تلبث أصابعك إلا أن تمتد إلى محرك البحث العزيز "جوجل" فتبحث عن الكتاب مرة وعن صاحبه، وتقوم بتحميل هذه الكتب جميعها،
المشكلة أن موضوع "تنزيل" الكتب هذا يتحوَّل بالتالي إلى حالة وداء عضال لايمكن مقاومته، وتتراص الكتب "الالكترونية" في موقعها عندك على جهاز الكمبيوتر الخاص بك!
 وبعد حصولك على جهاز موبايل بتقنية الآندرويد، فلا بأس أن تضع بعضًا من هذه الكتب عندك على جهازك المحمول حتى تصبح متاحة أمامك في كل وقت!!
 ولكن الكتب لا تنتهي!
 والرغبة العارمة في "التجميع" لا تتوقف،
 أود أن أشير هنا ـ بالمناسبة ـ إلا أني كنت قد فرطت في عدد من كتب مكتبتي العزيزة لتحويلهم الكترونيًا، وقد تكفَّل أحد الأصدقاء الأعزاء بهذه المهمة العظيمة، فقام بتحويل نحو 10 كتب حتى الآن، ولديه مجموعة أخرى أنتظر منه تحويلها، لأني اكتشفت أني أٌقرأ الكترونيًا بطريقة أيسر بكثير من قراءتي للكتب الورقية!
 وبالتالي أصبح لدينا قائمة أخرى، أو نوع آخر من الكتب الالكترونية ..
.
كل صباح أدخل على عدد من مزودي الكتب الالكتروية، أو أتعثَّر على كتاب بالصدفة بينما أتصفح أبجد أو جود ريدز، فيقودني إلى كتابٍ آخر أو مكتبة!

 والعدد في ازدياد ..

 قولوا ربنا يبارك


الثلاثاء، 15 أبريل 2014

كأن تمر ثمان أعوام كزهر اللوز !!





 هل صحيح أن ثمان سنوات قد مرَّت على إصدار ديوان "محمود درويش" ـ رحمه الله ـ (كزهر اللوز أو أبعد) ,,
تذكرني صديقتي اليوم بهذا الديوان، فتتداعى الذكريات رأسًا
الديوان الذي عثرت عليه بمصادفة قدرية عجيبة، كنسخة وورد، ونشرته حينها على أجزاء للأصدقاء في منتدى "السـاخـر" في تلك الأيام البعيدة التي كنَّا فيها روادًا للمنتديات، وأصحاب صولات وجولات هناك!
.
ذلك الديوان الذي اقتطع مني أجزاءً واقتطعت منه أخرى، 

 وشعرت ـ ربما لأول مرة ـ أنه يعبِّر عني بشكل شخصيٍ جدًا، في تلك الأيام التي كنت فيها وحيدًا
وكنت أكتب على اسمي في الماسنجر (قل للغيـاب نقصتني .. وأنا حضرت لأكملك)
القصائد التي كانت تعبرني في هذا الديوان كثيرة، ولكني اكتشفت اليوم أن أهمها عندي
 الآن في المنفى

نعم في البيت

في الستين (وكنت أكتبها في العشرين) من عمر سريعٍ

 يوقدون الشمع لك ..

 فافرح بأقصى ما استطعت من الهدوء،

 لأن موتًا طائشًا ضل الطريق إليكَ

 من فرط الزحام .. وأجَّلك!!

.

"
مقهى، وأنت مع الجريدة جالس
في الركن منسياً، فلاأحد يهين
مزاجك الصافي،
ولا أحد يفكر باغتيالك
كم أنت منسي وحر في خيالك"

 .
الحقيقة أن هذا الديوان بكل قصائده يمثلني ..
كأن يقول مثلاً:


 لم ينتظر أحدا.. ولم يشعر بنقص

في مشاعره. فما زال الخريف مضيفه الملكي،

يغريه بموسيقى تعيد إليه عصر النهضة

الذهبي ... والشعر المُقفى بالكواكب والمدى

لم ينتظر أحدا أمام النهر /

في اللا انتظار أُصاهر الدوريّ

في اللا انتظار أكون نهرا - قال -

لا أقسو على نفسي، ولا

أقسو على أحدٍ،

وأنجو من سؤال فادح:

ماذا تريد

ماذا تريد؟


كأن يقول:

في البيت أجلس، لا حزيناً لا سعيداً
لا أنا، أو لا أحد

صحف مبعثرة. وورد المزهرية لا يذكرني
بمن قطفته لي. فاليوم عطلتنا عن الذكرى،
وعطلة كل شيء... إنه يوم الأحد


في البيت أجلس، لا سعيداً لا حزيناً
بين بين. ولا أبالي إن علمت بأنني
حقاً أنا ... أو لا أحد!



أو:

فرحاً بشيء ما خفي، كنت أحتضن
الصباح بقوة الإنشاد، أمشي واثقاً
بخطاي، أمشي واثقا برؤاي. وحيٌ ما
يناديني: تعال! كأنه إيماءةٌ سحريةٌ ،
وكأنه حلمٌ ترجَّل كي يدربني على أسراره،
فأكون سيِّد نجمتي في الليل... معتمداً
على لغتي. أنا حُلمي أنا. أنا أمُّ أُمي
في الرؤى، وأبو أبي، وابني أنا.

فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملني
على آلاته الوتريةِ الإنشاد. يصقلني
ويصقلني كماس أميرة شرقية
ما لم يُغنّ الآن
في هذا الصباح
فلن يُنغَنّى

أعطنا، يا حب، فيضك كله لنخوض
حرب العاطفييّن الشريفة، فالمناخ ملائم،
والشمس تشحذ في الصباح سلاحنا،
يا حبّ! لا هدف لنا إلا الهزيمة في
حروبك... فانتصر أنت انتصر، واسمع
مديحك من ضحاياكَ: انتصر! سَلِمت
يداك! وعد إلينا خاسرين... وسالماً
!
..................
ولما الواحد يكون في حيرة من الحب، وبيتكلم عنه بهذ الطريقة، فيبقى طبيعي جدًا بعد اللا انتظار واللا حب إنها لا تأتي!
الآن بعدك

الآن، بعدكِ... عند قافية مناسبةٍ
ومنفى، تُصلح الأشجارُ وقفتها وتضحك.
إنه صيف الخريف... كعُطلةٍ في غير
موعدها، كثقبٍ في الزمان، وكانقطاعٍ
في نشيدِ

صيف الخريف تَلفُّتُ الأيام صوب حديقةٍ
خضراءَ لم تنضج فواكهُها، وصوبَ حكايةٍ
لم تكتمل: ما زال فينا نورسان يُحلِّقان
من البعيد إلى البعيد

الشمس تضحكُ في الشوراع، والنساءُ
النازلاتُ من الأسِرَّة، ضاحكاتٍ ضاحكاتٍ،
يغتسلن بشمسهنَّ الداخلية، عارياتٍ عارياتٍ.
إنه صيف الخريف يجيء من وقت إضافيٍّ
جديد.

صيف الخريف يشدُّوني ويشُّدكِ: انتظرا!
لعل نهاية أخرى وأجمل في انتظاركما أمام
محطة المترو. لعل بداية دخلت إلى
المقهى ولم تخرج وراءكما. لعل خطابَ
حبّ ما تأخر في البريد.

الآن، بعدك... عند قافية ملائمة
ومنفى... تُصلح الأشجارُ وقفتها وتضحك.
أَشتهيك وأشتهيك وأنت تغتسلين،
عن بعدٍ، بشمسك. إنه صيف الخريف
كعطلة في غير موعدها. سنعلم أنه
فصلٌ يدافع عن ضرورته، وعن حُبّ
خرافيّ... سعيدِ

الشمس تضحكُ من حماقتنا وتضحكُ،
لن أعود ولن تعودي
!
.
 اقرؤوا كزهر اللوز إن لم تكونوا قد فعلتم  : )
واحضنوا حبيباتكم بقوة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدوينات متعلقة:
ماذا يفعل الشعر بنــا 

السبت، 12 أبريل 2014

عن الاختلاف والآراء .. والود

ماذا تفعل حينما تتباين الآراء في شيءٍ ما بشدة،  ما بين مادح وناااقد، بين من يرى أنها الخير كله، ومن يرى أنها أسوأ الأشياء على الإطلاق،
 بغض النظر عن كون الأمر مترتب على أحداث أو مواقف أو خلفيات تعرف بعضها أو تجهل الكثير منها،
 أنت الآن في المنتصف ..
 بين هؤلاء وهؤلاء تمامًا ...
 ليس عليك .. والأمر كذلك إلا أن تخوض التجربة بنفسك ..
 وتختبر الأمر بعينك وأدواتك الخاصة جدًا وذائقتك ..

 لا يعتقدن أحدكم ـ هداه الله ـ أني أتحدث عن أمرٍ سياسي لا سمح الله!
 أو اختلاف في وجهات النظر  بين مؤيدي طرف أو معارضي طرف آخر ...
 حاشاي أن أفعل،
 إنما أتحدث هنا،
 كما أفعل هذه الأيام،
 عن هذه الكتب، والروايات، التي يرفعها البعض إلى هامات السحب، في حين يضعها الآخرين في أسفل سافلين!

هنا تكمن المشكلة دومًا،
 أنك لست على استعداد لاعتماد آراء الآخرين، وأنك توقن تمامًا ـ كما ذكرنا من قبل ـ أن اختلاف الناس والأذواق في تقبل وتلقي عمل ما أمر وارد جدًا، بل إني كثيرًا ما رصدته بعين الاعتبار،
 فلم يكن عليَّ والأمر كذلك إلا أن أقطع الشك باليقين، وأخوض التجربة في قراءة ذلك العمل حتى أستطيع الحكم عليه بضمير كامل ومستريح!
....
لا أقول هذا ـ بالمناسبة ـ تعليقًا على رواية أحمد مراد الجديدة 1919، والتي حار في الرأي فيها أصدقائي القرَّاء (حتى من كان فيهم مؤمنًا بأحمد مراد وموهبته)  (مروا على التعليقات

ولكن أقوله لأن هذا ما يحدث باطَّراد معي، ويا ليتهم أراحوني مرة واحدة، وأجمعوا على مدح عمل ما أو ذمه، فخلصنا إلى نتيجة نهائية واحدة!!

 ولكني كنت أتساءل بيني وبيني، هل إذا وصلت لهذه النتيجة (الإجماع) سترتاح فعلاً؟!! وهل يهدأ بالك بقراءة تعليقات الأصدقاء، بدون أن تخوض التجربة بنفسك لتكتشف جوانب المتعة أو مواطن السوء أو الرداءة في عملٍ من الأعمال؟! للأسف لا !!
في هذا السياق أذكر تجربة مريرة مع رواية خالد خليفة التي طال الحديث عنها، بل وفازت للأسف الشديد بجائزة الجامعة الأمريكية ومرشحة في قائمة بوكر القصيرة، رغم أن الرواية من وجهة نظري الخاصة والخالصة، بالغة السوء والرداءة، كتبت عنها هنا >>> لا سكاكين ..
..
 لم تفدني آراء القراء، بل إني عاتبت أحد الأصدقاء الذي كتب عنها تعليقًا إيجابيًا مبالغًا فيه!
 ولكن تبقى أنها آراء قد تختلف .... ويبقى الود ما بقي اللحــاء ..
.



الخميس، 10 أبريل 2014

2014 ما سوف أقرؤه .. تو ريد :) كلاكيت تاني مرة



يبدو لي أن العام 2014 بدأ فجأة، هل أجد من يتفق معي على هذا؟! 


آآه تذكرت الآن، لم أتذكر في الواقع، ولكني ألقيت نظرة على التدوينات الخاصة بأول العام، كنت منشغلاً بما فعلته عمَّا سأفعله، لذلك كتبت تدوينة عن هدايا 2013 ..
ولكني نسيت تمامًا ما كنت قد عزمت عليه، وكتبت من أجله 2013خلونا نركَّز .. عن قائمة تو ريد أو (ما سوف أقرؤه)
.
 أحتفل الآن بوصول الكتب الموضوعة على حسابي في جود ريدز إلى رقم 400  : ) 
400 كتاب يا مؤمن تود أن تقرؤهم! وأراك تلفت عنهم كل مرَّة وتقرأ غيرهم، لنلقٍ نظر على ما كنًا قد تحدثنا عنه العام المنصرم
كان هذا الرقم في العام الماضي 206 .. أي أنني أضفت نحو 200 كتابًا للقائمة، في الوقت الذي من المؤكد أني قرأت غيرهم، فلماذا تفعل هذا في نفسك بالله عليك .. يا إبراهيم؟
إطلالة أخرى على العناوين:

من الأدب المترجم:
جيشا، ، الصرخة الصامتة، إنسان، الأشياء تتداعى، جلعاد، بقايا القهوة، أرجوحة النفس، في انتظار البرابرة، جزيرة اليوم السابق، ، لاتقتل عصفورًا ساخرًا ، ألف شمس مشرقة، الرابحون ، الذرة الرفيعة الحمراء، الكسل، المؤمن الحقيقي
من الأدب العربي:
، سيرة جزيرة تدعى ديامو، المترجم الخائن، أرض اليمبوس، أول النهار، عودة الغائب، أرض زيكولا، أن ترحل، مجمع الأسرار، رائحة الصابون، ، حقائب الذاكرة، العاشق والمعشوق، حراس الهواء ، الخماسين
(روايات الأصدقاء
: سماء أقرب، ليمبو بيروت، عن الذي يخبئ حجرًا في بيته)  دول قريتهم طبعًا
.
برَّه الروايات بقى:
رحيق العمر، العبقرية والإبداع والقيادة، طبائع الاستبداد،  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قمت بمراجعة الـ 400 كتاب، أنا على يقين أني لن أقٌرؤهم كلهم، هناك ظروف خاصة تجعلني أضع الكتاب في قائمة ما سوف أقرؤه، لكني أتراجع عن ذلك بعد فترة (من الأسباب مثلاً إتاحة الكتاب الكترونيًا)
من الكتب المحذوفة مثلاً (دولة الألتراس، أنماط الرواية العربية ـ المسلمون والديمقراطية، مقتنيات وسط البلد، الإنسان المهدور)
.
بصعوبة بالغة حذفت من القائمة نحو 50 كتابًا ..
 وبقي المخزَّن عندي على الموبايل، أو على أرفف المكتبة!! 

*الصورة لأول صفحة، وآخر صفحة في قائمة To Read ع الجودريدز 
 

الأربعاء، 9 أبريل 2014

بيدرو بارامو .. بيدرو إيه ؟؟ بيدرو بارامو


...
.
الذين يعرفون إبراهيم جيدًا يعلمون أنه غير "مغرم" بالأدب الأجنبي، وأنه لم يقرأ الأدب المترجم، ويهتم به إلا مؤخرًا ..
.
 ولكن أصدقاء إبراهيم على جود ريدز ـ تحديدًا ـ لاسيما الشغوفين منهم بالقراءة، والمخلصين لها والذين يحرصون على كتابة تعليقات/مراجعات "حلوة" على ما يقرؤون هم أحد الأسباب الرئيسية في تغيير وجهة النظر تلك، بل وربما يكونوا أحد أسباب تراكم الكتب أيضًا، والتعريف بكتب لم تكن تخطر للواحد على بال!
..
تعليقات القرَّاء بالتأكيد كانت أحد عوامل التأثير والتأثر في القراءة،
 كما كان تعليقي على هذه الرواية مثار استغراب الكثيرين، وتعجبهم!
بل لقد غدا الأمر مثار نقاش بين القراء على جود ريدز، وأبجد على السواء، بين أطرافٍ يرونها رواية رائعة، وآخرين يرونها روائية سيئة جدًا ومزعجة ..
وكان أن نشرت الهيئة العامة لقصور الثقافة طبعة جديدة لها في سلسلة الـ 100 كتاب، جاءت هي تالية لـ دون كيخوت .. بترجمة شيرين عصمت ..
حينما قرأ أ.إبراهيم المصري تعليقي على هذه الرواية سألني أي ترجمة قرأت، فأجبته أنها ترجمة (صالح علماني) وأن مشكلتي مع الرواية ليست الترجمة، ولكن الرواية لم تعجبني فعلاً ..
 مرت الأيام، وقابلت إبراهيم المصري وابنته يارا، ونصحوني باستعادة قراءتها، ولو على سبيل التجربة، وكانت المفاجأة بالنسبة لي أن الرواية أعجبتني!
نعرف جميعًا أن هناك مؤثرات مختلفة تتدخل في تلقينا للكتاب، وقراءته، والتفاعل معه، كما نعلم يقينًا ونتقبل الاختلاف في الآراء، بل إنني لطالما رددت أن أجمل الاختلافات في الرأي تكون فيما نقرأ، لاسيما مع القراء الذين لا يكتفون بوضع تقييم للكتاب أو كلمات قليلة، ولكن يوضحون لماذا أعجبتهم هذه الرواية أو ضايقتهم تلك .. يطرحون وجهات نظر مختلفة ورؤى قد لا نكون قد انتبهنا إليها أثناء قراءتنا، ولعل هذه الميزة هي الأساسية التي نجنيها من مواقع القراءة تلك!
.
بقي أن أذكر أني تفهمت الآن الذين لم تعجبهم هذه الرواية، وتقبلت أيضًا هؤلاء الذين اعتبروها درة الواقعية السحرية وأدب أمريكا اللاتينية ..
.
هل أتحدث عن الرواية بعد هذا الكلام كله؟!
 طبعًا لأ
..
 سأتركها لكم، تحكمون عليها كما تريدون

*ملاحظة على الأغلفة، الذين قرؤوا الرواية سيلفت انتباههم بشدة أن الأغلفة الأجنبية معبَّرة إلى حد كبير عن (روح الرواية) في حين جاءت الأغلفة العربية  محايدة كثيرة، بل وربما تكون لا علاقة لها بالرواية أصلاً (غلاف الهيئة العامة لقصور الثقافة!!!)

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

اقرأ كتابك مرتين


.
التجربة وحدها أكدت أن الفائدة متحققة بنسبة 100%، ليس عليك إلا أن تخوضها ..
 تعالوا لأحكي لكم حكاية أخرى،
 قبل زحمة "فيس بوك" و"جود ريدز" و"الكتب الالكترونية" بل وحتى الورقية الكثيرة
 كان الواحد منَّا يشتري كتابًا واحدًا، فيعجبه، فيقرؤه مرة أخرى، بل كنت أحكي لأصدقائي أن الكتب الجميلة، هي تلك التي ما إن أنتهي منها حتى أبدأ فيها مرة أخرى على الفور
 حدث ذلك مع أولاً مع (الحب في المنفى) .. أذكر حتى الآن لحظة انتهائي من الرواية، كأني كنت أودِّع حبيبتي ..
 أستعيدها فورًا، وأذكر أن ذلك حصل مع (ذاكرة التيه) مرارًا، ثم مع روايات أقل جودة ودرامية، ولكنها أعجبتني وأحببت أن استكشفها مرة أخرى، (عضو عامل) مثلاً ..
 أمَّا الآن، ويبدو أنه من سلبيات مواقع القراءة، ما إن تنتهي من كتابٍ بين يديك، حتى تفاجئ بعشرات على الرفوف، إما الكترونية أو ورقية، ولا تعلم بأيهم تبدأ، وإلى أيهم تنتهي !! 
 
التجربة الحديثة لهذا الأمر أعترف أنها كانت صعبة، فأن تأخذ قرارًا بترك كتبك على الرف حتى تستعيد قراءة كتاب كنت قد قرأته (مثل قواعد العشق الأربعون) ولكني استفدت كثيرًا من القراءة الثانية، وكتبت أكثر، 

والمفاجأة كانت في استعادة (بيدرو بارامو) بعد أن كنت قد كفرت بالكتاب وكرهته، وقررت بينكم أنه من الكتب الذاهبة إلى الجحيم

المفاجأة أني لما استعدت قراءته، وركَّزت فيه أكثر، استمتعت به كثيرًا .. 

منذ فترة أفكَّر في استعادة قراءة (كافكا على الشاطئ) و (بلدي) لـ رسول حمزاتوف .. 

 أذكر أنهما كانا من الكتب الفارقة، والمؤثرة، 
 ولكن الزحام يفرض نفسه ووجوده ..

الأحد، 6 أبريل 2014

الليندي تجاور هاري بوتر :)



هل تعرفون هاري بوتر؟!
 هل تسخرون منه؟! ومن قراءه؟
 إليكم هذه المعلومات:
هاري بوتر دي مجموعة روايات زي الفل، وعليَّا النعمة، رغم إني ما قريتهاش، لكن أحسن ـ على الأقل خالص ـ من 100 فيل أزرق، وبلاوي سودا أخرى، مش عاوزين نجيب سيرتها،
...
 لم أقرأ هاري بوتر لكاتبها الأمريكية (رولينغ) حتى الآن، ربما صدني في البداية أن الرواية موجهة للمراهقين، ربما هذه غلطتها الأساسية، الذين قرؤوا "هاري بوتر" تحسروا على ما وصل إليه الأدب (الجماهيري) أو ما يطلق عليه أدب (البوب آرت) عندنا على أيدي "نبيل فاروق" ثم أحمد خالد توفيق، وما تتصاعد الآن وتيرته تحت مسمى أدب الرعب! 

لا أقول هذا الكلام لأدفعكم إلى قراءة هاري بوتر بالمناسبة، فالمفاجأة التالية ، أو المعلومة الهامة التالية هي أنني لم أقرأها ولم يمنعني عنها إلا أنها لم تكن متاحة الكترونيًا حتى وقت قريب، 
أما بعد إتاحتها الكترونيًا فإنني ....
 لم أقرأها أيضًا ... (مفاجأة .. مش كده)
 طب لمن قرأت يا إبراهيم؟؟
 أقول لكم أنا قرأت لمين ,,,
ومش كل السلسلة برضو  :  )
 بس دي أقدر أحكم عليها وأنا مغمض العينين، إنها البنت المحترفة، البرنسيسة ستيفاني ماير
(ياااااااااااهـ تواي لاايت، واااااااااو .. معقولة، بتهرج!!)
 أسمع صيحاتكم من آآآخر الصف .. اهدؤوا قليلاً ..
 آآه قرأت واحدًا من أجزاء (تواي لايت ..) والمترجمة بعنوان (الشفق) وأعجبني جدًا، وعندما شاهد الفيلم لم يعجبني كما أعجبتني الرواية، وكنت سعيدًا لهذا الاكتشاف أيضًا، البنت محترفة فعلاً، وكاتبة بدقة وتفاصيل شيِّقة وإنسانية أكتر، لدرجة أني لم أواصل قراءة الأجزااء التالية،.....
 لأ، لحظة كده،
 أنا مابهرجش، هذا ما يحدث معي باستمرار! بل إنه لفرط ما تكرر أصبح اعتياديًا ...

 ليس معنى أن الكتاب أو الكاتبة أعجبتني أن أقرأ كل ما كتبوه! 

 عادي يعني، فيه كتاب محظوظين بنتتبع كتاباتهم، وفيه كتَّاب غير محظوظين، بنكتفي بالمرور عليهم .. والسلام كلما جاء ذكرهم ..
طب بلاش ستيفاني، ستيفاني أمورة، وشباب.. 

 إيزابيل يا ولاد
 عارفين إيزابيل الليندي؟!
 عندنا واحدة مغرمة بيها هناك ف آخر الصف أهه، نهى، أيون : )
 نهى بتعتبر إيزابيل الليندي ملكة الكتابة تقريبًا..
 ماذا قرأت يا إبراهيم لإيزابيل؟!
 بتحبها ولا ما بتحبهاش؟!
 إبراهيم لم يقرأ لبنت الليندي، رغم إنها محترفة، وجميلة، وجبارة جدًا إلا (بـاولا) ..
 طب ده باولا مذكرات يا هيمة، مش رواية ..
 ومالو .. هذا ما قرأته لها،
 وعلِّمت عليها علامة صح كبيرة، طب إيه؟!
 مش هتقرا لها حاجة تانية؟!
 الحق يتقال، جربت أقرا (الجزيرة تحت البحر) ماكلمتش،
 بس على بالي ثلاثيتها برضو (ابنة الحظ، وصورة عتيقة، بيت الأرواح)  
كتبت عن باولا مقالاً أذكره، وربما يذكره لي التاريخ، لم أتكلم فيه عن "الرواية" أو "الكتاب" بل عن المتعة الخفية التي يمنحنا إياها "الأدب"!
 (الشاطر فيكم يجيب اللينك)
.....
 لا أقول هذا الكلام كله بمناسبة اليوم القومي للمرأة، ولا العيد الماسي للبنات ،(بالمصادفة اكتشفت إن كلهم بنات دلوقتي)
 أقول هذا الكلام كله،
 وجاء على بالي أصلاً (وإن لم يكن بهذا الترتيب طبعًا)
 لأن صديقنا العزيز (كتاب) (واسمه نواف)
 وفَّر روايتين جديدتين لكلا من إيزابيل الليندي و رولينغ


...

خالد حسيني، غيوم ميسو، مويان، شافاق
(حكايات شبيهة)
* للتضليل .. تم وضع صورة رولينغ وكتاب إيزابيل

Ratings by outbrain