من أجمل الأشياء التي لاحظتها مؤخرًا على نفسي .. ذلك
التحوَّل الشديد المصاحب لموقفٍ ما ..
ذلك التصاعد المفاجئ للأدرينالين (كما يقولون لنا) في الدم، الذي
ينتج عنه صوت عالٍ وعصبية زائدة وهجوم عادة على طرفٍ آخر وصب اللعنات عليه ..
بعد أن تهدأ الأمور وتجلس لتفكِّر قليلاً فيما حدث، تكتشف أنه كان من
الممكن جدًا معالجة الأمر برويَّة وحكمة .. لو أنك لم تغضب!
والمفاجأة المعروفة للجميع حينها أن الأمر يكون ألطف كثيرًا ونتائجه على
المستويين الداخلي والخارجي كبيرة ..
كيف "يستفزك" أحدهم ؟
كيف يعكِّر عليك أحدهم صفوك .. فجأة؟!
هنا عدد من المواقف مثلاً، وطرق التعامل معها بهدوء! بهدووووء ..
كيف يمكنك بعد هذا الاستفزاز والتعكير مثلاً أن تنحو جانب المسالم الهادئ،
وتفكِّر في أقصر الطرق لتمرير الأمر أو تجاهله كأن شيئًا لم يكن فعلاً، وكيف أن
الأمر نفسه بمرور الوقت ـ فقط ـ يتحول إلى ذكرى وربما خبرة في التعامل مع الآخرين!
كيف ـ أيضًا ـ يمكنك في "سورة غضبك وقمة انفعالك أن تتدارك الموقف
فجأة، لتهدئ من وطأته وتقلل من عواقبه؟!
كيف تحجم فجأة عن الرد أحيانًا حتى لا تخسر من أمامك في حالة الغضب العارمة
التي تعتريك؟!
....
كل هذا وأكثر
أود أن أتحدث عنه باستفاضة!