أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

بعض حكيٍ .. وكتابة




يقينًا لا نعلم ما إذا كان ما نحكي هو ما يبقى، أما ما نتركه ونؤجله حتى يحين له موعد، يظهر فيه للعيان كيانًا مستوي الأركان تام البيان، ولكن كل ما نسعى لأجله أن يكون ما نقوله منطقيًا وما نسعى إليه محمودًا، أما ما عدا ذلك فيكتنفه طوال الوقت الكثير من المجهولية وربما أيضًا يغرق في الغموض! 

فكرت أكثر من مرة في محاولة الاقتراب مثلاً من شخصياتٍ بعينها والدوران الحذر حول عوالمها، ولم ينبني في الأعم الأغلب إلا الخذلان، وما ذلك لشيءٍ منهم، ولا لشيءٍ ـ غالبًا ـ في ولكنه طبيعة الزمان والمكان والمواقف والأحوال، ولعل كل ذلك واضح بغير بيان، في مرة مثلاً ألتقي ب"مريم" فلمَّا تحكي حكايتها وتنتهي إذ بي أكتشف أنها تاهت ،،، نعم، في الزحام، هل أجد حينها السلوى بـ"ليلى" هذا غير وارد أبدًا، فما في الأولى لا يمكن بحال أن يكون في الثانية، ولو أن دفتي كتابٍ جمعتهم لما كنت أسميه أبدًا ألف شمس، وربما لم تشرق عليهم شمس أصلاً!
وهذا حال، وما وجدته في أحوال أخرى قد يكون الأكثر تنوعًا واختلافًا، فنعمد للغياب ونريح أنفسنا من ثقل الحضور!
.....

 لا يصعد المرء جبلاً مرة واحدة، لابد أن يمر بالسهل والصخر وربما لا يتمكن في النهاية من الوصول، فيعاود الكرة مرة بعد مرة! ولكني مللت التكرار وقررت أن أبني الجبل، ولأرقب بعد ذلك من يجرؤ على صعوده .. فحسب!
أغمض عيني فأتذكر على الفور آسيا، وجهها المليء بالفرح ونفسها التواقة للانطلاق والحبور، يقعدها ماضي أمها التعس وينتشلها الرسام من أحزانها فجأة، ولكنها لن ترضى به، هو لا يعرف أنها لن ترضى، هو لا يعرف أنها تحلم بالحرية أكثر مما تحلم به، وتود أن تثور على كل تلك الأشياء التي تقيدها حتى ولو رجعت لبيت خالاتها كل يوم وسمعت هناك أنها لقيطة! ربما تبادل صاحبة حكايتها الأدوار فتتعرف منها على طريقة ولوج العالم الافتراضي، وتنشئ لها حسابًا على فيس بوك، يومها أنا على يقين أني سأعثر عليها، ولكن أي اللغات سنتكلم؟!
.....
كلهم كانوا يعلمون أن يحيى الغريب عائد، ولكن أحدًا لم ينتظره لما جاء الخطر!!
 لن ينتظرك أحدٌ أيها الغريب، فلا تعد!

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

العالم بيتطوَّر .. جدًا





 في هذا الصباح العادي جدًا .. لم أكن أنتوي (زي ما قال) أني أكتب شيء جديد،
 لكن قصيدة (مصطفى إبراهيم) الجديدة .. قلِّبت المواجع، وفكرتنا بالذكريات، أيام ما كنَّا بنكتب تدوينات مرفقة بفيديوهات،
 الجميل هذه المرة إن القصيدة بصوت مصطفى نفسه، وإن الكلمات معاها ..
 اسمعوا! 




 
هيحزّموك ...
زي الجنيه ف الأستك
هيسيبولك الفُتات
و يبيعولك الأمل ف الإعلانات
و الهجرة لبلاد البلاستيك
و ف خطبة الجمعة عن الجنة
و قُولِة استنى.. فات الكتير هانت خلاص
لحد ما خيل الحكومة..
يدوسه عَجَل الميكروباص
النظام العالمي بيقتل
أوقات كتير ..
من غير رصاص
الهوا ..
هيحَصّل المَيّة اللي بقت ماركات
تعددية تعني تعدد الشركات
حرية تعني حق فتح القفص ..
على الناس اللي ملهاش باب
الأخطبوط الرأسمالي اتساب
على الناس اللي ملهاش حظ
على الناس اللي ملهاش فرص
حياتك..  مهمة لبياعين الحلم
وفاتك..  مهمة لبياعين القُرَص
حسابك حتى في قبرك ..مهم
رخصة الجنة مهمة لبياعين الرُخَص
و لبياعين الدين
و لبياعين الآخرة اللي هتنصف المساكين
"العالم بيتطوّر" ..
يمشي إسم مسرحية..
أما الحقيقة المضحكة المُبكيّة..
العصاية اللي بتوقّف و بتدوّر.. بتمشي..
من إيد صحاب الجنة..
لصباع صحاب البندقية..
لجيوب صحاب البنك...
دم الغلابة بيتحرق ف التانك...
شامم ريحتهم و انتا بتفوّل ؟...
الغرب هيموّل..
إعمار ِبيار النفط..
لضمان زيادة منسوبات الشفط...
و ضمان بقائك عبد متسوّل...
يا زميل الكوكب المنكوب..
رَكب الحضارة ماشي بالمقلوب...
يا زميل المنطقة المنكوبة...
رَكب الحضارة كان لازم له ركوبة...
العالم .. بيتطوّر...
و انتا شمعة بتتحرق علشان .. برج التجارة ينوّر..
..العصاية هي هي و شكلها بيتحول
العالم بيتغوّل
و انتا واقف ف وش الطيارات بالطوبة..
هتعيش حمار و تموت حمار...
أخرك تحس بإنتصار لما...
بتولّع الأعلام..
و تدوس على صورة إصحاب الدولار و القرار بالجزمة..
القناة ..
في نشرة الأخبار..
هيقولوا عنك فوضوي و قاتل..
نفس القناة وقت اللزوم ..
هتطلّعك مقتول و بتناضل..
فيه ناس كتيرة أكل عيشها الأزمة..
و ده عيبه..
إن هذا العالم صوته من جيبه
و مفيش حقيقة صعب تتأوّل..
و دي ناس تعرف تبيع الآه
زي ما بتعرف تبيع اللأ
الميديا بائع حق... متجول..
بشرى لابناء العالم التالت م العالم الأول
بشرى لابناء العالم الهمجي م العالم الإنسان
العالم الحر اللي ما بيضربش ف المليان
بس بيجوّع بلاد لحد الموت
القاتل الشيك المحترف...  ابو طلق من غير صوت
فيه الجيوش ما بقوش..  لابسين هدوم ميري
و الطيارات ...ما بقتش بتوّّزع منشورات اليأس
و البنوك ..مش هيسيبوك تتحبس ...بالعكس
النهارده حاطط إعلانات ع التاكس
علشان عليه أقساط
بكره تتعلق على هدومك...  زي اللعيبة ف الماتشات
عالم جديد ..
هتخشه بمزاجك قبل ما نزُقّك
الكهنة فيه.. لابسين بدل و كرافتات
هيأكِّلوك الحقيقة بمعلقة ف بقك
و كسر حُقّك ياللي مش عايز
عالم ديمقراطي رأسمالي سعيد
الشركة فيه...
اقوى من الاوطان
غضبان ؟...أكيد غضبان
مربوط ف ساقية و بتجري في مكانك
مسجون و مش عارف وش سجّانك
عايز تخبّط كوبايات الحبس ع القضبان
لكن هتعمل إيه ...معذور
أمريكا عملت سجن من غير سور
أمريكا رابطة الناس ف بعضيهم
أمريكا رابطة الناس و مربطّاك بيهم
تدّن في مالطا قد ما هتدّن
أمريكا هتفضل بتحب البشر جدا...
و بتعمل جِميل فيهم..
فيها الخير يا هل ترى ولّا فيها فلوس؟
أمريكا فيها الحلم
و بلادنا فيها كابوس
الناس تخاف ..
امريكا تحميهم..
الناس تجوع..
امريكا تديهم ..
تِكسي بالإيد اليمين اللاجئين ...بعد ما إيديها الشمال تعرّيهم
شركة بتهِدّ البلاد و شركة تبنيهم
شركة بتبيع السلاح
و شركة بتطبطب على اللي يموت
العالم بيتقسّم دول...
العالم بيتقسّم بيوت...
العالم بيتقسم لبني آدم و لبنكنوت...
مكتوب على شهود البلاد...
الممسوحين بأستيكة...
أنتَ حر ...
ما لم تضر...
أمريكا.
............................................
 

Ratings by outbrain