أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الثلاثاء، 29 أبريل 2008

في الشـاااارع ....

مبدئيًا التدوينة دي، أو الموضوع ده تم التفكير له وإعداد صوره(تخيلوا بقى!!) من الصيف اللي فات !! ....

بدأت الكتابة فيه، بعد حالات الاستفزاز عالية الجودة في 12/ 3

كان حلو قوووي إن امبارح وأول امبارح، وتزامنًا مع المهرجان القومي للسينما، تكون أجازات، ويبقى وسط البلد فاضي بهذا الجمال والروعة !!

تعمل إيه بقى ف الشـارع ؟!!!

اللي يعرفوني من قريب شوية، يدركون إني حد مش بيتوتي 100%، ومن فينا هذا الرجل؟!!، في حين إني لما برجع البيت ببقى مش عاوز أنزل أجيب عيش حتى !! ....

ولكن فيه شوارع مصر (بصفة خاصة) ومافيها من حركة، وكتمة، وزحام، شيء خاص ، وسحري !!

شيء ممكن يجوعك!!، فتضطر تاكل !

هتاكل إيه ؟؟؟

ف الشارع المصري ....

ممكن تاكل سنتدوتش جبنة بـ 1.5 !!، ما تقلقش هيغلفهولك كويس، ويحطو فيه جبنه هيبان لك من طعمها إنها طازجة!!/ وهيركزوها ف المنتصف (وده اللي محدش عارف مبرراته حتى الآن)، كي لا تقلق، مش هيسموه سنتدويتش، هيسموه (باتيه)، وهتفضل تسأل نفسك كثييييير بعدما تخلصه، هوا أنا كده شبعت ؟؟؟

الحيـــــــــاة غالـــــية ....

ف الشارع ممكن تاكل حاجات كثيييير، لدرجة إنك ممكن تاكل نفسك م الغيظ!! مممممممم، الصيف اللي فات كنت بفكر أكتب عن إزاي تاكل أكثر بفلوس أقل ف الشارع، وعليه طلبت من العدوي تصوير الآتي : عربة تين شوكي، عربية بطاطا، وأخرى للكبده لا سيما عبده تلوث،عربية فشار، مقلة، بياع ذرة نضيف.... بس للأسف مفيش صور للذرة المشوية ولا حتى لعمو بتاع (البطاطا) لا سيما المستقر أمام ساقية الصاوي بعد الخامسة يوميًا ( ودي مش دعاية) ....

وذلك لأني المفروض أتكلم عن كل حاجة من دول، والفرق بينهم ف الطعم، والسعر، وبعدين ف الوصول لحالة الشبع المرغوبة، .....

وممكن ساعتها تيجي سيرة (بابا عبده) في التحرير، واندهاش أحد أصدقائي(تقريبًا اسمه وليد) من إننا بنحط كبده على المكرونة، وكان عاجبه الموقف لحد الإذبهلال .....

بعد كده يمكن تيجي سيرة التكعبيبة، ذلك المكان العادي العجيب !!!

.... وعشان خــاطر الحـــر ، نقول على ميدان العتبة الجميييل قووووي ، الشـهـيـر ، والصورة دي لولد بيبيع عرقسوس وعناب وتمر هناك ......


وساعتها ممكن نأتي على سيرة ما نشربه في هذا الحر الحارق، وأتذكر مقولتهم الخالدة عني: "كان كلما مرَّ على قلةٍ ..شرب منها"

وإن "عصير القصب"ساعتها مش بيبقى رفاهية، ومعه (بالنسبالي) عرقسوس ... وكده

كل هذا، وأكثر ... في الشارع

في الشارع أيضًا ممكن تحرق دهون :)

بالمشي من رمسيس إلى كوبري الخشب ، مثلاً

في الشارع ممكن تعمل حاجات تانية، أكثر ،،، بالتأكييــــد



*الصور : مع الشكر الخااالــــص للعدوي، صورتي في مديان العتبة، مع كوب عناب بارد محترم

الثلاثاء، 22 أبريل 2008

شـــغــل .. بيـــت !!!

الذين يكتبون يوميًا يجب أن يكافئوا بنوبل يوميًا !!

الذين يكتبون يوميًا لا يرهقون القراء فحسب، إنه يرهقون أنفسهم أولاً، ويظلون منزعجين من الأفكار التي لاتكتب بمجرد التفكير فيها !!!

الذين يكتبون يوميًا مثلي، ومثلكم جميعًا ... لهم الله !!

الذين يقرؤون يوميًا لا غبار عليهم، إنهم يتلقون، ثم ينسون تباعًا كل ما تلقوه، وليس كالأكل يتخلصون منه، إن ما يذهب مما يقرؤونه إلى (لاوعيهم المزعوم) أقل من أن يزعجهم !!

هذه كتبتها .هـ ـ ـكـذا :

شغل .. بيت !!

أولاً: من غير تريقة، ولا طرقعة، ولا فرقعة ... سأتحدث عن شغل البيت !!

ثانيًا: مين قال إن الموضوع مقتصر على الـ"بنات"، أحيانًا يضطر الأولاد في بيئات متعددة لممارسة هذا الدور:)

ثالثًا: الموضوع ممتع، وليس كما يصورونه لكم على الدوام !!، وسيأتي تفصيل ذلك فيما يلي .

الفكرة الأولى في الحقيقة ليست من اختراعي المحض، بل قالتها أختي الكبرى، ورددتها علي كثيرًا حينما كنا صغارًا ونذاكر (تخيلوا كم كنا أبرياء!!) كانت تقول: ياليت المذاكرة زي " الترويق" ( تقصد شغل البيت)، وتعقد مقارنة بسيطة دالة، وملفتة، فتقول إن الترويق يبذل فيه مجهود كبير أو صغير، إلا أن النتيجة دائمًا تظهر بسرعة، وهي نتيجة مرضية في كل الأحوال، فعلى قدر الجهد تكون النتيجة !!، أما في المذاكرة فقد نبذل أوقاتًا كثيرة فيها، ثم يأتي يوم الامتحان الخاص، وقد نعتقد أننا أدينا فيه كل ما علينا، ونظل ننتظر النتائج، حتى تأتينا نتيجة نحن في كل الأحوال غير راضيين عنها !! ...

وأنا أقول ببساطة ياريت فعلااً المذاكرة زي شغل البيت !!، ربما تأخر شغل البيت، ويظل "مكركبًا" كما يحدث دائمًا، لكنك في اليوم الذي تقرر أن تفعل .. فيه، تتغير الأشياء فجأة، وتظهر النتائج المبهرة، والمريحة تمامًا!!، قد تنتهي خائر القوى منهك العضلات، لكن المكان من حولك يبتسم بكل رضـا !!، في حين أن أي جهد آخر قد تتراخى عنه قليلاً يصعب عليك العودة إلى ماكان فيه من جهة، ثم إنك لاتضمن نتائجه أبدًا !! ... فتبًا لذلك ...

الفكرة الثانية: التي تحضرني كلما "غسلت المواعين" أنه على الفتيات والسيدات تعلم الدرس البسيط الذي تمنحه لهم هذه المواعين، وهي أن ما يتركونه يومًا أو يومين تتراكم عليه الدهون أو بواقي الطعام، ثم نتذكر فنغسله يستهلك في كل الأحوال وقتًا أطول، من حال لو كنا أتعبنا أنفسنا وغسلناه فور تغيره، وكذلك الإنسان، وعلاقتنا بالبشر، فقد تخطئ مع أحدهم، وتتركه، إما تجاهلاً، أو لشعورك بأن الأمر لا يستحق الاعتذار، ولكن ما يحدث أن الدهون تتراكم، وقد يصعب إزالتها بعد ذلك !!

أشياء كثيرة في حياتنا يفسدها التراكم!!، ربما من هنا نصحونا بألا نؤجل عمل اليوم إلى الغد، كل عمل اليوم، اعتذار اليوم، كلمة اليوم، نصيحة اليوم ... كل ما يشير إليك بأن عمله اليوم أفضل لا تتوانى عنه، ولا تسوف ، فالتسويف مرض قااااااتــل !!

الفكرة الثالثة

أنا وأنا وشغل البيت .. دي شهادة للتاريخ والجغرافيا، ودرس في تطور الأشياء والأحياء، وحابب قووي أذكره، مش بس عشان أعلم بيه العزاب الجدد، ولكن لكي يكون عظة وعبرة لمن يأتي بعدي، ولو حتى من أبناء المرحوم ...

..... في البداية كنت لا أفعل شيئًا(هوا الاختصار المخل لما بعد هذه الجملة، أن أقول، والآن أصبحت أفعل العديد من الأشياء، ولكن ما هكذا تسلق البطاطس!!)

علمتني الحياة كأعزب، إن مالاتروقه اليوم، ستضطرك الحياة لترويقه غدّا ( شوفوا لنا حد ف المجمع يفصح لنا ترويق دي، على وزن تزويق!!)، وإن الأكلة اللي ما تعملهاش، بلااش منها!! ربما يذكر بعضكم أني عملت( سد الحنك) ذات ليلة لم يطلع فيها القمر، ولكن مالم أٌله أني (بطلت) تقريبًا، وفي مجال الحلو(الذي ما يكملش)أنتج مطبخي العامر (بليلة) من النوع الراقي، ولي معها ذكريات جديرة بالتسجيل، حيث أني في المرة الأولى كادت أن تحترق مني، لولا لطف الله، واكتشفت بعد غسلها أن الأمر لا يعدو كونه ماء بني اللون، ما إن"غيرته" حتى تبدل الوضع، وكانت شهية جدًا ... (اتفضلوا طبق) ... كذلك قمت بعمل الشعيرية باللبن، بس هيا مرة واحدة برضو، سدًا للذرائع !!، أما على مستوى الطبيخ، فلم أخط عتبات هذه المغامرة حتى وقت الناس هذا، ومازلت أتسائل إيه لازمته وجع القلب ف الطبيخ، مادامت المكرونة (رغم إني بقالي كثييييير ما عملتهاش) موجودة، هي وأختها البطاطس (مقلية ومسلوقة بالبيض) ...

وعلى سيرة الأكل، فقد كانوا علمونا زماااااااان إن فيه حاجات بتختفي ف الشتا، على اعتبار إنهم بيحترموا الشتا، فبيقوموا بما نسميه(البيات الشتوي)، ولكن ثبت في منزلنا العامر، إن النمل لا يأبه كثيرًا بالبرد، وإنه بمجرد ظهور أي بوادر (هريسة) ينقض عليها، ويحولها مستعمرة نمليكية نادرة :)، ياللا بالهنا والشفا، وإنشاللا ما كلنا احنا !!

***********

ده ف المطبخ، بالخارج أنعم الله علينا بشقة (ترد الروح) تتوافد عليها الأتربة دوريًا، مما يجعل الحياة مع الغبار واقعًا لا خيالاً فيها!!، والموضوع بيستمر لمدة شهر (بكثيره) حتى أقرر أن أنفض الغبار عن بعض الأشياء، التي تهمني في واقع الأمر، ولا أقوم بمغامرة المسح المرهقة إلا مرة كل شهرين (تقريبًا) !!، وهذا يحتاج درس في النظافة التي هي من الإيمان !!!، بس الواحد هيلاحق على إيه ولا بيه ؟؟؟

من جهة أخرى أخذت درسًا ذاتيًا بسيطًا في الخياطة، له أبعاد اضطرارية أدركها أنا جيدًا، ولا حاجة للتوسع فيها هنا، حيث تظل المدونة رغم شخصانيتها الشديدة، وتفردها الغريبة مساحة يطلع فيها البعض على البعض الآخــر!!...

إهـــداء صغنون لسـارة الإسكافي (عشان التنفيض)


الجمعة، 18 أبريل 2008

البنت التي.. لم تحضر حفل التوقيع

لم تكن بالتأكيد على استعدادٍ كافٍ أو تام، لكي "يوقع" لها كتابًا، أو يؤكد لها منزلة .. مـا !!

ليست التي منعها أبوها أو سوء الجو، أو كونها من محافظة بعيدة، أو يوم الجمعة و انشغالات العائلة، أو كرهها لتواجد آخرين مكثف، أو تسليط الضوء عليه بهذه الطريقة ،،، هذه الليلة !!

البنت التي قابلها-أصلاً – قدرًا، فأخبرها ...

كل البنات كان يقابلهن قدرًا، لم يفلح طوال سنوات عمره العشرين أن يضبط نفسه على"موعد" معها، وفي كل مرة تصله رسالة اعتذار ركيكة على الجوال، أو يعود ليجد رسالة معلقة على شاشة المحادثة!!، ولا ينزعج ....

البنت التي لم يهتم لأمرها أبدًا، وبالتالي لم تلق هي له بالاً، فيما يبدو، ولا يحبها، ولكنه شعر أنها لن تحضر عندما انتهى اليوم !!

البنت الوحيدة (إذًا) التي ستشك كثيييرًا أنها هي المقصودة (جدًا) بهذا الكلام، فتحاول أن تقرأ ما بين السطور، وسيحاول جاهدًا أن يرهقها بالرموز المعقدة لكي تتوه بين السطور !!

البنت الوحيدة (أصلاً) التي لا/لم تقرأ له !!

البنت الوحيـدة (جدًا) التي –ربما- لم يدعها للحفل ،،، أصلاً !!

البنت الوحيـدة (فقط) التي ستموت مبكرًا جـدًا من عمره !

وأقول لكم عن ثقةٍ وخبرة، وربما دراية أيضًا، أنها البنت الوحيدة التي أكدت له أكثر من مرة أن ستأتي، وأن ذلك (أيضًا) يسعدها جدًا، والتي أعد لحضورها، أو تواجدها أسطرًا وكلمات، وللكتابة لهاعبارات خاصة جدًا، جديدة ومميزة ، وبالتالي أسعده أن تحمل له هذه المشاعر رغم أن علاقتهما م ل ت ب س ـة !!

والبنت التي أزعجه (حقًا) أن تكون قد ماتت في هذا اليوم، أو حدث لها مكروهًا (حقيقيًا) منعها من المجيء، والتي جعلته يفكر بانزعاج كيف يمكن أن يصير يوم حفل توقيعه يوم شؤمٍ عليها !!!

ولكنه "لمَّ" قلقه، ووارى انزعاجه كله عندما علم بطريقةٍ لم تبد مباشرة أنها لا تزال بخير!!

فيم/كيف يفكر نحوها/ فيـها ... الآن !!

البنت التي يعلم أنها تسير فلا تلفت الأنظار، وتتحدث فلا يسمعها أحد!!

البنت التي عندما قابلها أول مرة – قدرًا، كما قلنا- ظل اسمها محفورًا بتجاويف ذاكرته، وربما كلماتها...

البنت التي عرف كيف يحدثها على فترات متقطعة، وبوسائل متعددة، وشعر أن أسبابه تتصل بأسبابها في كل مرة !!

البنت التي لم يرها قط، ولم يحلم بها أبدًا، ولم يفكر فيها أصلاً، قد يسميها الغريبة أو الأخرى/المغايرة/ المختلفة ...

البنت التي لولا كونها بنتًا لما سأل نفسه عنها بعد ذلك، لماذا لم تحضر حفل التوقيع؟؟ وأخذ يرصد لها الأعذار، كما فعل مع أصدقائه جميعًا، وكما التمس للآخرين مبرراتهم !!

البنت التي أدرك في آخـر الأمر أنها لم تمت

ولم تصبـها لعنة الحضور، ولم تحل بركة الغياب !!

ولم يمنعها أحد من المجيء أصلاً ، بل خرجت في ذلك اليوم فعلاً، وكانت على استعداد تام للملاقاة الوشيكة، ووصلت إلى المكتبة .. فعلاً ...

البنت الوحيـدة ... التي اقتربت من المكتبة ورأتك، ولم تلحظها، ثم سحبت نفسها وانصرفت ...

حينها ندمت لأنك لا تعرف إن كانت فعلت ذلك حقًا أم لا!!

في الحقيقة سيكون مؤلمًا جدًا أن يكون أصل هذا النص/الكتابة/التدوينة هكذا :

الولد الذي ... لم يحضر حفل الوقيع !!

مع تغيير ما يلزم ، ...

ف سأقول بلا عبثٍ مطلق >>>

لم يكن بالتأكيد على استعدادٍ كافٍ أو تام، لكي "يوقع" له كتابًا، أو يؤكد له منزلة .. مـا !!

ليس الذي منعه أبوه أو سوء الجو، أو كونه من محافظة بعيدة، أو يوم الجمعة و انشغالات العائلة، أو كراهيته لتواجد آخرين مكثف، أو تسليط الضوء عليه بهذه الطريقة ،،، هذه الليلة !!

الولد الذي قابله-أصلاً – قدرًا، فأخبره ...

كل الأولاد كان يقابلهم قدرًا، لم يفلح طوال سنوات عمره العشرين أن يضبط نفسه على"موعد" معه، وفي كل مرة تصله رسالة اعتذار ركيكة على الجوال، أو يعود ليجد رسالة معلقة على شاشة المحادثة!!، ولا ينزعج ....

الولد الذي لم يهتم لأمره أبدًا، وبالتالي لم يلق هو له بالاً، فيما يبدو، ولا يحبه، ولكنه شعر أنه لن يحضر عندما انتهى اليوم !!

الولد الوحيد (إذًا) الذي سيشك كثيييرًا أنه هو المقصود (جدًا) بهذا الكلام، فيحاول أن يقرأ ما بين السطور، وستحاول جاهدًا أن ترهقه بالرموز المعقدة لكي يتوه بين السطور !!

الولد الوحيد (أصلاً) الذي لا/لم يقرأ له !!

الولد الوحيد (جدًا) الذي –ربما- لم يدعه للحفل ،،، أصلاً !!

الولد الوحيد (فقط) الذي سيموت مبكرًا جـدًا من عمره !

وأقول لكم عن ثقةٍ وخبرة، وربما دراية أيضًا، أنه الولد الوحيد الذي أكد له أكثر من مرة أن سيأتي، وأن ذلك (أيضًا) يسعده جدًا، والذي أعد لحضوره، أو تواجده أسطرًا وكلمات، وللكتابة له عبارات خاصة جدًا، جديدة ومميزة ، وبالتالي أسعده أن يحمل له هذه المشاعر رغم أن علاقتهما م ل ت ب س ـة !!

والولد الذي أزعجه (حقًا) أن يكون قد مات في هذا اليوم، أو حدث له مكروه (حقيقي) منعه من المجيء، والذي جعلته يفكر بانزعاج كيف يمكن أن يصير يوم حفل توقيعه يوم شؤمٍ عليه !!!

ولكنه "لمَّ" قلقه، ووارى انزعاجه كله عندما علم بطريقةٍ لم تبد مباشرة أنه لا يزال بخير!!

فيم/كيف يفكر نحوه/ فيـه ... الآن !!

الولد الذي يعلم أنها يسير فلا يلفت الأنظار، ويتحدث فلا يسمعه أحد!!

الولد الذي عندما قابله أول مرة – قدرًا، كما قلنا- ظل اسمه محفورًا بتجاويف ذاكرته، وربما كلماته...

الولد الذي عرف كيف يحدثه على فترات متقطعة، وبوسائل متعددة، وشعر أن أسبابه تتصل بأسبابه في كل مرة !!

الولد الذي لم يره قط، ولم يحلم به أبدًا، ولم يفكر فيه أصلاً، قد يسميه الغريب أو الآخر/المغاير/ المختلف ...

الولد الذي لولا كونه ولدًا لما سأل نفسه عنه بعد ذلك، لماذا لم يحضر حفل التوقيع؟؟ وأخذ يرصد له الأعذار، كما فعل مع أصدقائه جميعًا، وكما التمس للآخرين مبرراتهم !!

الولد الذي أدرك في آخـر الأمر أنه لم يمت

ولم تصبـه لعنة الحضور، ولم تحل بركة الغياب !!

ولم يمنعه أحد من المجيء أصلاً ، بل خرج في ذلك اليوم فعلاً، وكان على استعداد تام للملاقاة الوشيكة، ووصل إلى المكتبة .. فعلاً ...

الولد الوحيـد ... الذي اقترب من المكتبة ورآك، ولم تلحظه، ثم سحب نفسه وانصرف ...

حينها ندمت لأنك لا تعرف إن كان فعل ذلك حقًا أم لا!!

الأربعاء، 16 أبريل 2008

أليــكـــس ... لوحـــدك :)


في كل مرة أذهب إلى هناك ... أعجز عن الكتابة!!

لماذا تبدو الكتابة عن البحر مستحيلة إلى هذا الحد!!

تكفيني روعة الوقوف أمامه ..!

هذه المرة كان الموج صاخبًا مضطربًا، هل بلغته أفكاري الانهزامية فسخط مني على هذا النحو؟!! ....

في كل مرة أذهب إلى الإسكندرية ... وحدي(غالبًا) .. أشعر أن الماء يسير معي في الطرقات، يغسلني، يطهر روحي !! ....

كلما ذهبت إليها اشتقت أكثر!! ... كالحبيبة ...

لا يزيدك وَصلها إلا شوقًا، وتعلقًا ...وحنينًا ...

.

.

.

أتذكر رغمًا عني قصة صديقي العدوي(حين يضحك البحر) ...

وأتمنى لو يضحك لي..... !!

أتذكر "منير": أنا بعشق البحر، زيك يا حبيبتي حنون، وساعات زيك مجنون!!...

.....

الآن أكتب أنا العليم بكل الأشياء، ذا الدراية الكافية، والخبرة الواسعة، أن الإسكندرية تمنح المرء براحًا روحيًا لا لنقاء هواءها الذي عندما تستنشقه (وهو خارجٌ من البحر) تشعر أنك تتنفس فحسب، ولا لروعة حركة الأمواج التي لابد تذكرك بالحرية(!!) ، ولا لطرقاتها النظيفة الواسعة دائمًا، ولا ليلها الساحر (فحسب)، ولكن للشوق أصلاً !! ، لولا الشوق والحنين لما أحببنا، نعم ... أعزائي ... نحب الإسكندرية، لأن فيها ذلك الملمس الجمالي الساحر الذي نفتقد، فيها الصفاء الذي نريد، ويظل شوقنا متحكمًا في الحكم، وحبنـا مرتهنٌ بالشوق، حتى إذا ما وقفنا أمامها ضاعت الكلمات ،،، تبخرت، تاهت !!

......

ونفسي كمان أكتب عن اسكندرية الكلام العادي، الكلام اللي بيقول إني من سنة(وشويااات) مكنتش أعرف فيها حاجة!!، ومش عارف مكنتش بروح ليه، وبعدين إذ فجأتن أختي تتجوز هناك، فتخليني أتأملها عن قرب، لأ وأبقى ... يعني ، بتردد كثير، وأعرف أكثر من حد هناك ( فيه ناس فاكرين صوري ف اسكندرية وحافظينها، ومذاكرينها :) .... واحدة واحدة، أو شيئًا فشيئًا ازداد التعلق، وبقيت بفكر فيها أكثر (يعني)، ولما أروح أتساءل عن أسامي مناطقها الغريييبة قووي، واللي مش عربية خاااالص، محمود برر لي ده ، أتوقف كثيرًا عند : باكوس!! كامب شيزار،المكس،

أتكلم عن وجهات نظر عما يسمى بأهل اسكندرية، وكلام ماية مالحة ووشوش ... ، الحمد لله، معرفتش حد من إسكندرية وحش (لغاية دلوقتي)، ممممممممممممم

مدوني الإسكندرية الأعزاء ....

طبعًا لكم خاااالــــص تحياتي !

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

مـــا ... قبـــل

عليكم أيها السادة والسعاة
النبلاء والظرفـاء ...
وجامعي طوابع البريد
.
.
عليكم جميعًا
اقتناص اللحظة
وتسجيل كل دقيقة وثانية
.
سادتي، وعبيدي على السواء
اللحظات لا تتكرر، ولا تعاد
.
إن لم تسجلوها ستضيع
وإن سجلتموها ...
ستضيع ... أيضًا
.
تسألوني ما الفرق إذًا ؟
أجيب
ببساطة وسذاجة
واندهاش مصطنع
.
الفرق ...
وأفكر كثييييـــــرًا
لا تقولوا لا فرق !!

اسمعوا الكلام الآن فحسب ....

يجب عليكم أن تسجلوها
هذه لحظةٌ حلوة :
الكتاب ـ أخييييرًا ـ بين يديـــك

وللمرة الألف أنت على يقين أن اللغة لا تنقل
والكلمـات جوفاء ! !
والشعور ...لا يوصف
نعم
يقولونها هكذا
يصفون بالنفي ...سادتي !!

حمقى، ومغفلين
سنخترع لغة للسعادة
ولغة للفرح
ولهجة للشعور والإحساس
.
.

عندما نفرح سنقول بملء الفم هيييييييييييييييييه
وباتساع الصدر والفم وااااااااااااااااااااو
ويااااااااااااااااه
وأخيرًا
و(أنا فرحااااااااان قوووي)
وسنجري كالمجانين في الشوارع
ونبتسم أو نضحك للغادين والرائحين
.
.
كتابي معي !!
كأنه الكنز !

لماذا لا تقول ذلك ؟؟؟
كأنه الحلم المستعد للتحقق فجأة
ستفاجؤك أحــلامك بالتحقق
.
.
وستكون مستعدًا لذلك جدًا
رغم كل حر العالم، وزحام المواصلات، والملل، و .."حرقة الدم"
رغم العصيانات والإضرابات، والوطن المغيب !
ستحصل على حلمِ ..... حقيقي !!
وترى حقيقة ...حـــالمـة !
حينئذٍ ... ستسجل الـ (ما قبل)

وتنتظر ...................
......................
.....
طوييييـــــــــلاً

ستقول ألف مرة ... شكرًا
ستكون ممتنًا جدًا .... (حقيقي)
لكل من شعرت بأنه فرح من أجلك
ولكل من اتصل بك لأنه غير مصدق..
.
ولكل من حرص أن يكتب كلمة مبروك بواوات زاااائـدة
كما تفعل
وكما يقولونها ...
تمامًا
.
ستحمد الله فجأة !

وتتذكر أنك ـ ربما ـ لا تستحق هذا كللللله !!
ولكنه .. لشيءِ مــــــــــا ...
منحك إياه !
.
.
ستنتظر مرة أخرى
وفي الانتظـــار ... لا تموت ... ولا تحيا !
(( ستتمنى لو كانوا معك ـأيضًاـ وتبكي !! ربما ، يتود أن تشاهد الفرحة في عين الصغيرة، بالذاااااات !! ، ستعلم أنك بتحث عن ما يحزنك بـ"منكاش"، لكنك تمنيت ذلك كثيييرًا ، ستتمنى أن يضمك حضن أمك الآن، وتسمع منها مبرووووك، وأنت تكتم المفاجأة حتى تكون أجمل، ستتمنى حتى لو كانت أختك معك، وقد أسعدها الخبر جدًا، ستعلم حينها يقينًا أن الدنيا مهما أعطتك فإنها تفعل بـ ــ حساب !!! ... ـ))
الآن ، ربما تؤلمك ردود الأفعال
عامدًا .... ستغلق التعليقات
.
.
وتحتفظ به لنفسك .....

وتقول لهم :


سأنتظركم جميــــــــــــــــعــــــــــــــــًا ......
.
.
تم فتح التعليقــات بناءً على رغبتكم ... والله
أميرة، عين ضيقة .. نوري ... والآخرون


Ratings by outbrain