أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الاثنين، 28 يوليو 2014

بدون مناسبة

للأسف ستظل هناك مناسبات، 
 يتبادل فيها الناس/المساكين 
 التهاني والأمنيات الطيبة 
 بما يسمونه 
"الفرح" والسعادة وراحة البال 
 على اعتبار أن العمر قاطرة، 
 وأن الوصول هو نهاية الرجلة 
 متناسين أو متجاهلين 
 متعة الطريق، 
 وحلاوة الحزن 
ودفء الدموع 
 والانكفاء على الذات
......
 فجأة ينسى الجميع
 هؤلاء بالذات 
ما أنتجته لهم تجارب الحياةت القاسية، 
 وكيف أن يومًا واحدًا من السعادة
 كان محاطُا بملل الدنيا 
 وأن "الدراما" و"الأكشن" لا ينتجان 
 إلا من المصائب والأحزان! 
.
 فجأة يتناسى الناس كل ذلك 
 وأبقى أنا لأردد لهم في كل برية 
.
 ليبارك الله لنا في الحزن
ولتتمجد أيام المصائب
 تلك التي نعرف فيها الأشياء على حقيقتها 
 ونجرِّب أن نموت 
.

الاثنين، 21 يوليو 2014

البحر والمراكب

لا يمكن طبعًا، غير صحيح أبدًا، يكاد يكون مستحيلاً
 لا يتوه الدليل، ولا يقع في الحيرة الواثق المطمئن!
.
 لا تصدقي كل ناعق، ولاكل خطاب وكل كلمة!
 هناك بديهيات معتادة ألفناها منذ النعومة، لايجوز للخشونة ولا التكلِّس أن تقضي عليها بجرة قلم!
هناك حقائق مهما غابت أو اختفت لحوادث عارضة فإنها قائمة وثابتة!
 دعكِ من هذا كله
 فإنها مرحلة عابرة، فترة مهما طالت ستنقضي، أيام مهما تشابهت مولٍّية!
آتِ هنا فأخبركِ وأحكي لكِ عمَّا تعرفين، وتحكي لي وتخبريني بسهولة عمّا تعرفتِ عليه  لا ما سمعتِ عنه، السماع ليس يقينًا ولا القراءة، أود أن أعرف ما عرفتيه بنفسك، ما شاهدتيه بعينيكِ ما شعرتِ به بينك وبين نفسك وبينك وبيني وبينك وبين الناس...
....
 قد لا يكون عندي ما أخبركِ به، ولكن أود أن أؤكد أن الدليل لا يتوه، وأن المطمئن لا يحار، وأن أي أعراضٍ عابرة هي إلى زوال، مهما بدا لي ولكِ وللناس ثباتها واستقرارها ورسوخها!
 ليست الأصل أبدًا ولا الأساس!
الأساس هناك في جذر التربة البعيد لا يمسه أحد ولا يقربه
 وحيدٌ مثلي،  حتى وإن امتدت إليه بعض "الجذور" التي تصل بالأصل ..
.
هذا كله ليس كلامًا، ولا جمل مترابطة، ولا ما أفضي به إليكِ عادة،
 هذا مجرَّد فتح لباب الكلام علَّ عاصفة من الأحاديث والحكايات تنهمر ولا تهدأ!
..



الاثنين، 14 يوليو 2014

بين يديكِ ..

مرحبًا، هل صحيحٌ أنتِ هنا؟!
 تضيع الكلمات في حضرتك، لا تخبريني بموعد الحضور، أريد أن تأتيني ـ كما كل مرة ـ مصادفة!
 للمفاجأة وقعها الخاص والأثير،
 فضلاً عن أن الكلمات تضيع ..
وتجهد نفسها الحروف المكوِّنة لاستلهام عبيرٍ خاص، وهواءٍ وضوءٍ تلمحه عابرًا بين السطور لتتفكك .. وتجرب معي ـ كل مرة ـ معنى "التحليق" ..
ما سماوات حروفك تلك؟! ما السر والكيفية والخليط العجيب الذي تضعينه على كل شيءٍ ليغدو أجمل؟!
ها أنا أحاول أن أتأمل..
 بين زحام الناس وصرير عربة المترو المزعج، تلك الضوضاء وهذا الصخب، يطل عليَّ حضورك .. من شرفةٍ سحريةً في الغيب، وعبر وسائط لم يدركها سحر القدماء ولا تعويذات المنجمين، تحضرين بكامل البهاء، ليصبح العالم كله نسمة صبحٍ رائقة .. لا أحد هناك يرقب أو ينحاز .. ثمَّة عصافير تسبِّح بحمد الله، وشعاع شمسٍ أتى يتهادى يخترق حجب السماء برويَّة .. ليعم الكون نورًا .. فينسى الناس أنهم في الصيف!
ولكنهم يذكرون فجأة كم كانوا عطشى لذلك الحضور المفارق ..
يستعيدون حينئذِ على الفور لحظاتهم الدنيوية التي امتلأت ذات مرةٍ بالحبور، يرهقون أنفسهم بمقاراناتِ لا طائل منها ..
 لكنهم لا يلبثوا أن يهيئوا أنفسهم لتلقي هبَّات النور ومساحات الدفء المنبعثة بين الكلمات والسطور ..
 أكونٌ حقيقيٌ بين ثنايا الكلمات يتشكَّل؟
أستعيد ما قرأت، وأقرأ ما استعدته، فلا أجد نفسي إلا غارقًا في تفاصيلٍ لا يسعني أن أراها إلا بين يديكِ!
أتذكر كلماتك (هي أشياء صغيرة جدا يا الله ؛ لكنها تعلق بقلبي .. فيثقل كبالونةٍ ممتلئة بالماء!)
 يا الله!
 أيجيد المرء التعبير عن الحقيقة إلى هذا الحد، وبهذا الصدق؟!
 أهذا هو التفسير المنطقي الوحيد: أشياءٌ تعلق بالقلب! و(السماء تشبه قلبي) .. يا لهذه الرحابة :) 
يا لهذا القلب الذي يجعل من "الأشياء" كائناتٍ نغبطها لفرط ما تحدثتِ عنها،
 لايسعني إلا أن أدور مرة أخرى ..
امنحيني متعة الدوران:
(أحبوا بأقصى ما استطعتم، أحبوا كثيرًا، واذهبوا في حبكم لأبعد مدى، وارتكبوا أكثر الأعمال حمقًا، وجنونًا، ثم عودوا من حبكم برصيدٍ وافر من التجربة، منتصرين كنتم أو مهزومين، صيحوا كما صاح درويش:
يا حبُّ! لا هدفٌ لنا إلا الهزيمةَ في
حروبك.. فانتصرْ أَنت انتصرْ، واسمعْ
مديحك من ضحاياكَ: انتصر! سَلِمَتْ

يداك! وَعدْ إلينا خاسرين... وسالما!) 

........
.
هذه التدوينة مهداة إلى هدير .. صاحبة المكعبات وما بين الأقواس كلماتها. 

Ratings by outbrain