أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

عزازيل ... ديسمبر ...


لم أتوقع أن تستغرقني قراءة رواية كل هذا القدر !! ... اقترب الشهر من الانتهاء وأخيرًا أنهيت تلك الرواية المختلفة المتميزة الفريدة جدًا ... (عزازيل) ...

شكرٌ واجب أولاً لـ "نـضـال"، ثم للدكتور "أيمن الجندي" ...

ولــ "حوارات" هبـــة ... أيضًا :)

تقريبًا نفس السيناريو (باختلاف شخوصه) حصل لي العام الماضي مع (تغـريدة البجـعة)، وبوصول (عزازيل) لقائمة بوكر العربية هذا العام، لم يبق إلا أن تطرحها الهيئة العامة للكتاب في (مكتبـة الأسـرة) وهو ما أشـك في قدرتهم على فعله، لا سيما بعد اعتراضات رجال الكنيسة على مـا جاء فيها ...

أحب أن أسجل قصتي مع كل رواية، ويحضرني هنا أن "مصطفى السيد سمير" كان أول من اقتناها أمامي،(لأنها أثـارت ضجة..عندهم) وأخبرته أنني لا أتشجع على قراءة هذا الـ"حجم" من الروايات ، ربما لأني لا أثق أن كاتبها سيحتفظ على قدرته على إمتاعي طيلة 400 صفحة (الرواية 380 صفحة) .......

ظلت (عزازيل،يوسف زيدان) تطاردني في العديد من الكتابات والأخبار الصحفية، حتى عثُرت على نسخة (مجانية) منها على الإنترنت، حيث اعتنت (دار الشروق) بتغليفها فلا يمكنك مطالعتها في المكتبات،،، وكان أن بدأت أتصفح أوراقها الأولى، وكان أن كونت رؤية جزئية جدًا عنها أن "لغتها" جيـدة جدًا ...

لا شيء كاللغة (في ظنِّي) يُحسـن ويرفع من قيمة "الرواية"، ذلك السـرد الطويل المتوالِ ، الذي أن لم يسند ببناءٍ لغوي سامق، سقط وانهار على الفور ! ... وأرى أنني كثيرًا ما أتهم رواية بسوء "لغتها"، ذلك أن الأحداث والمواقف والأساليب قد تتقارب وتتشابه، ولكن يكون عماد الرواية لغتها، وما استطاع أن يكسبه كاتبها لأحداثها من تصوير بلاغي جيـد ...

.... عثُرت على"د.يوسف زيدان" منذ فترة أراها بعيدة، في موقعه الشخصي، الخاص بالتراث والمخطوطات، وعرفت أن له رواية في "روايات الهلال" لم أقرأها، واسمها (ظـل الأفعى) أذكر أنها كانت متاحة مجانـًا هناك !! ....

المهم أني أبتعد (أحيانًا) كثيرًا عن كل رواية يـقصـد من ورائها إثارة الرأي العام، ويثور من حولها المشكلات، وكأن صاحبها قصد ذلك للشهرة إلخ ،،، غير أني توقفت أيضًا طويلاً عند (د.يوسف)، فلا هو في ظنِّي كاتبٌ مغمور يسعى للشهرة، أو هـاوٍ يسعى للأدب، وإن كان أستاذًا في التراث العربي والمخطوطات .................................

المهم، أيضًا، قلنـا لندع ذلك كلَّه جانبًا ونتوقف على الرواية ...

بعد اللغة تأتي طريقة السرد، والشخصيات، وفي ظنِّي أيضًا أن استخدام صيغة المتكلم في الرواية من أنجح الأساليب لشد القارئ وجذب انتباهه وتماهيه مع البطل/ الراوي، حدث ذلك في روايات كثيرة، أذكر منها روايات أحلام، والحب في المنفى، وسقف الكفاية (والثلاثة لغتهم شاعرية) …

من أكثر ما أعجبني في (عزازيل) فنيًا (حيث أبتعد عن ما تطرحه من أفكار مبدئيًا) قدرة الكاتب على نقلك إلى حالات "أحداث" الرواية بطريقة تشويقية، بحيث إنه يعلم أن عمله تتعدى صفحاته الـ 300 مما قد يسرب الـ"ملل" إلى التفاصيل، ولذلك فإنه يلجأ إلى تطعيم كل فصل بحدث قد يكون منفصلاً، ولكن يضع له صلة بالفصل التالي، أو يقدم لأحداث تالية بطريقة "بوليسية" إن صح التعبير، حدث لك مع حكايته عن (مرتا) والعالمة (حلوة العالمة دي) هيباتيا ....

قصص الحب في الرواية ليست قصصًا (فيما يبدو) حقيقية، أقصد بها المعنى الرومانسي الصرف، فالمتحدث/الراوي/ السارد/البطل في كل الأحوال رجلٌ زاهد في الحياة، ولكن (عزازيل/الشيطان) يؤثر فيه، بل ويتجلى له أحيانًا ويحدثه ...

من الجميل في الرواية أيضًا أنها ثرية بحيث تطرح مجالات عديدة للكتابة و (الكلام) عنها، وهو أيضًا معيار ذكي من معايير وملامح الذكاء لدى الكاتب وموضوعه ، أنا مثلاً طرأ على بالي (في أول الرواية) فكرة ما إذا لم يكن ابن زيدان (وهو ما لا يجب أن نفعله مع الروايات عادةً) قد اختار قديسًا نصرانيًا ليمحور حوله الرواية، وما إذا كان بإمكانه أن يختاره "صوفيًا" أو متصوفًا مثلاً، لماذا تحدث عن العلاقة بين الله والإنسان في الديانة المسيحية، ولم يتحدث عنها إسلاميًا (كما هو منتظر من كاتب مسلم!!) والحقيقة أنه لا أجوبة حقيقية عن أسئلة لا علاقة لها بالعمل!! ، ولكنه طرأ! ,,,,,

من جهةٍ أخرى مثلاً أعجبتني علاقة الراهب بمن حوله، علاقته بالأشياء، علاقته بمن يحبهم، ومن يكرههم ، وطريقة سـرد هذه العلاقات وتدريج الحديث عنها، بحيث يصل كما تخيلت ذلك الراهب من أول الرواية إلى نهايتها، تقريبًا لم يفاجئني إلا في الفصول الأخيرة، حيث شعرت بهروب من مواجهة عند الكاتب والسارد في آن معًا، لأني لم أقتنع أن تبعد عنه مرتا لأنه أصيب بالحمى!!

في قراءتي الثانية للرواية ((من علامات الجودة بالنسبة لي أن تشدَّك الرواية لاستعادة قراءتها، وكثيرًا ما يحدث منذ بعد (ذاكـرة التيـه) و (فوضى الحواس) مع الروايات التي تعجبني )) .. تذكرت عددًا من الأمور، منـها أن فكرة "تاريخية" الرواية أعاد لذهني ما كتبه "الغيطاني" منـذ سنوات في (الزيني بـركات) ((وهي من الروائع أيضًا)) واختلاف الطريقة والتناول، فلم يقصد "الغيطاني" بوضوح الفترة التاريخية التي حكى عنها لشيءٍ إلا للإسقاط السياسي الذكي على الفترة الناصرية، وكان بطل روايته آنذاك (الزيني) مجرد نموذجًا للحاكم المستبد الذي رأى فيه الغيطاني وجيله رمز "عبد الناصر" الذي تحطم، أما ابن زيدان هنا فلم يقصد أي إسقاطات "سياسية" أو "دينية" فيما أزعم، ولكن اللغة هي المجلى الأساسي للروايتين، وربما أنتظر من يوسف رواية أخرى يبرع فيها ببطلٍ غير مسيحي!

بعد قراءة عزازيل ذكرتها لأحدهم فقال لي (ولكنك لا تعرف شيئًا في التاريخ القبطي)، أجبته: وعلى الرغم من ذلك استمتعت بالرواية جدًا، بل وأرى أن ذلك مجلىً أساسي في جمالها، لأنها لو اقتصرت على سـرد تاريخ لكنت قد مللتها من الصفحـات الأولى !!

كذلك أعجبني استخدامه المختلف في تأخير المعطوف عليه، وذكرني بتشبيهات "مكاوي سعيد" الغريبة في (تغريدة البجعة)، وكذلك المقدمات التي يضعها لأحداث أشار إليها ...

كتبوا عن (عزازيل)

وكتب أفريكانو

هذا بالإضـافة إلى الأرشيف الذي وضعه د.يوسف في موقعه من (أصداء الرواية)

والمقطع الذي وضعه هناك أيضًا لـ مدينة الملح والقسوة ... استمتعوا...

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

حــــال

ونحن ســـاهـرون .. في نـافـــذة الحنين

.... نُقشّر التُفاحَ بالسِّكينْ

..........ونسألُ اللهَ "القُروضَ الحسَنه"!

..... فاتحةً:

.......................آمينْ.



الأحد، 28 ديسمبر 2008

Nick Name >>> أو اسم ..رمزي

تفتكروا مين أول واحد كتب اسم رمزي/ اسم حــالة/ اسم خـاص بيـه

واحدة واحدة اكتشفت إن الكلمة/ الجملة التي نضعها على الماسنجر ، وصفحة الـ فيس بوك، وأشياء أخرى كثيرة، تحوي كثيرًا أفكارًا جميلة، أو مطرقعة، لكنـها فكـرة فظيعة وخطيرة في آنٍ مـعًا، لدرجة إني أوقات أفكر ف كـذا نيك نيم ف وقت واحد، أبقى مش عارف أكتب أنهي فيهم فين :) ....
.
من الطرائف بخصوص الـ نيك نيم، ما دار بيني وبين عدد من الأصدقاء على الماسنجر (أذكر منهم الروائي طارق إمام ..مثلاُ) لما كنت أكلمه مرة للتعارف، وندخل المرة التانية أتكلم عادي (وأكون غيَّرت النيك نيم، ولا يلاحظ الكثيرون خصوصية الإيميل ،،، مثلاً ) لأفاجئ به يقول أثناء الحورا، معلش ممكن تفكرني إنتا مين؟؟ ، ولما أقول له إننا اتكلمنا قبل كده يسألني ببساطة (هوا ليه الناس ما بتثبتش إسمها ع الماسنجر؟؟) الناس معتقدة إن الماسنجر لوضع الحالة، مثلاً ، في حين أعتقد الماسنجر نفسه (كاختراع) عمل حـل جزئي للمشكلة دي، بإنه ساب سطـر تحت ممكن قوي يكون للحالة ، لكن الناس بقت بتحط كلمتين، أو حالتين، الاسم ده نــــــــــــــــادرًا جـدًا، ومع ذلك يتشبث به البعض ...
العرب (على طرائقهم) وجدوها فرصةً سانحةً للتأليف، على طريقة 100 قصيدة حب، وأهم 1000 كلمة عتاب، فوجدت على الإنترنت مواقع ومنتديات للعديد من الأسماء أو الحالات المستعارة !!! على الرغم من الأمر يبدو لي شخصيًا جدًا، ويفترض أن يكتب كل شخص ما يعبر عنه، ليقولوا بعد ذلك .. من نيك نيماتهم ... تعرفونهم :)
العربي مش قاصر ولا حاجة، بس "اسم مستعار" بتعطي إيحاء ودلالة (في ظنِّي) تختلف كثيرًا عما تمنحه دللالة الـ نيك نيم، وذلك الفرق مثلاً بين أسماء الناس في المنتديات (مثلاُ) وأسماءهم على الماسنجر، و الحالات التي يضعونها على الفيس بـوك .... الأمر يتعدى الأبيات الشعرية إلى الافتكاسات الشخصية، والعبارات الحكيمة إلا الكتابات اللئيمـة ..
......

المفروض الموضوع ده للتخلص من النيك نيمز الكتييير اللي ف دماغي، أو اللي عاجبيني حاليًا عند أصحابي سواء ع الماسنجر أو في كل مكان، لكن ولأنـه (فيما بدا لي) شـأن أجنبي، فقد قررت البحث عنه هنـاك، ولقيت له تعريف طريف ع الويكي ويكي :

A nickname is a descriptive name given in place of or in addition to the offficial name of a person, place or thing. Another class of nickname is the familiar or truncated form of the proper name, such as Bob, Bobby, Rob, Robbie, Robin, and Bert for Robert, more properly called a short name.

The term hypocoristic is used to refer to a nickname of affection between those in love or with a close emotional bond, compared with a term of endearment. The term diminutive name refers to nicknames that convey smallness in the names,[clarification needed] e.g., referring to children. The distinction between the two is often blurred.

As a concept, it is distinct from both pseudonym and stage name, and also from a title (for example, City of Fountains), although there may be overlap in these concepts.

A nickname is sometimes considered desirable, symbolising a form of acceptance, but can often be a form of ridicule.


شفتوا بسيطة إزاي :) .....
لنـا أصدقـاء (مثلاً) من يوم أن عرفناهم لا تتغير الحـالة الخـاصة بهم أبدًا، هذا الثبات يوحي بأمورٍ عـدة، ... (مش كده ولا إيه) ولنـا أيضًا (نـاس) يغيرون يوميًا كل شيء ...
مممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
إيه اللي إنتا كاتبه ع الماسنجر ده :)
تحيـة مرة أخرى لأٌمي :)
نبدأ بفضح حـالات أصدقاء الماسنجر، تبعًا للترتيب العشوائي:
يوسف كاتب : بـلاش غبـاوة
شيرين (لاتغيَّر) جملة أحلام مستغانمي: (الغربة ليست محطة..إنها قاطرة اركبها حتي الوصول الأخير)
البنت الفظيييعة أمينة (بتغير بشكل مستمر): (ذهبت يمينا ذهبت شمالا ولا فائدة... قهوة كل المقاهى لها نكهة واحدة)
آآآه، الظريف إني أوقات أصلح لحد، أو حـد يصلح لي غلطة إملائيـة أو نحـوية في اسم المـاسنجـــر :)،
أو حد (غتيييييييييييييييت) ماأكونش أعرفه أصلاً، أو مش أصحاب يعني، يدخل يناقشني ف موضوع اسم الماسنجر، أو إنه ( Soo silly) في حين إنه هوا اللي بيكون سيييلييي خــالص ...
نكمـــل :
مـعـاكِ كل الدنيا تهون ... (ألـيس الله بكافٍ عبده) ... (نورتِ الدنيا بجد)
ده نموذج للي مش عارف يكتب إيه ويسيب إيه، وعندنا هنا ملاحظـة إنه حاطط كسرة تحت "نورتِ" في إشـارة للتأنيث، وأعتقد إنها في العامية "نورتي" لوجود بجد :)
احكي لي حدوتة لـحـد ما أنـــام ...
أشتهي آآكــل ثلج
أنا نسيتك خلاااص مبقتش بفتكرك ومليتك
( الأغنية لعمرو مصطفى)
فتشت عنك، ولمـــا وجـدتك قبلت نفسي (سـارة رشاد) على طريقة أنغام : بحب نفسي
سأعلم أني تأخرت عن موعدي وسأعرف أن الغد مر مر سحـابة ولم ينتظرني ( صديقة اختفت من فترة)
قول يا سي حنفي .. دي السياسة أسـهل من شوربة الكوارع (علي الألفي)
اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك وموتًا في بلد رسولك ،،،، يـارب إن ضاقت قلوب الناس عما فيَّ من خيرٍ فعفوك لا يضيق ( سمسمة أختي)
وتتجمع خسـاراتك ف ليل واحد (المغمورة هدى، عن صديقتها دينــــا)
قل للعيون الحائـرة لله أيدِ قـاهرة ( سمية من اسكندرية)
Don't accept the file.. it's a virus ... الرؤية الصالحة يراها المؤمن أو ترى له (نور من هناك برضوو)
استبقاك من عاتبك وزهد فيك من استهان بسيئاتك ... ابن حزم (مصطفى نقلاً عن تعليق العدوي من عندي )
قولو لعين الشمس ما تحماشي (محمد سيد في إشـارة لأثر شعر العامية على كتاب القصة المعاصرين)


أما أنا بقى فبغير النيك نيم كل شوية تقريبًا، لكن أوقات يكون عندي أكثر من فكرة لنيك نيم، وأبقى مش عارف أكتب أنهون .....
طيب، إليكم الآتي:
أنــا اللي طول عُمري أقول أنـا وأنــــا
(مقتبس من تامر عاشور، بس لاقيته ناقلها من مدونتي طبعًا)
بحب نفسي ( دي معروف إنها من أنغام)
أعطني النــاي وروَّح .... اتخنقت منــــك ( تحريف لفيروز)
إني أعاني إني أموت إني جعاااااااااااااان .... ( من كاظم)

وإذا كانت النفوس كبـــارًا ... إبقى قابلني :)
أنا دلوقتي : رجـعت الشتوية

كفاية عليكو كده

الخميس، 18 ديسمبر 2008

عـن الحـريـة ،، و الحيـــرة ..،، وما إلى ذلـــك !!

لا يختلف اثنان (أو ربما يختلفان ليصنعا جدلاً طويلاً) حول مسـاحة الـ "حرية" التي أصبح يمنحها ذلك العالم الافتراضي الواسع الحـر (الانترنت)، وعليه أصبح كل ما يمكن أن يحظر أو يمنع متاحًا وممكنـًا ....
وهنـا اعترت الإنسان (مش الأول) الحيـرة، فيما يفعل بكل هذه الإمكانات المتـاحة من الحريـة!!

تصادفني الحيرة كثيرًا في كتابة ما (يحلو)(لي) ... حتى أنا أحتار، وأود أن يكون هناك مسؤول تحرير للمدونة، أو مدير تحرير أو مجلس إدارة العقل البشري، لكي أحدد ما أكتبه وما لا أكتبه، أو ما أنشره الآن، وما أنشره بعد أيام، ....

.
.. ..
أنـــا ، أتصفح يوميًا (تقريبًا .. و لحدٍ مــــا) العديد من الصحف والمواقع الإخبارية، وأتابع (بقدرٍ أيضًا) عددًا من المقالات التي يكتبها أصحابها بشكل يومي غير ممل!! ...وأفاجئ بالحيرة لهم حتى!!

كيف يختار هذا الكاتب موضوعًا دون غيره، وكيف يكتب بعضهم موضوعات محايدة تمامًا (حلوة محايدة دي، تصلح موضوعًا) من الناس مثلاً الذين أصبحـت لهم شعبية كبرى، لأنه بإمكانه أن يكتب مقالاً كل يوم، وتقرؤه له كل يوم ..،، مثلاً (أنيــس منـصور) الرجل شاب قلمه كتابة، وشاب هو كتابة ومعرفة (فيما أظن) فتعدى حدود اليومي وانطلق إلى مقالات تصلح لكل زمان ومكان (كـمـا يُقال) المتابع لمقالاته يلحظ ذلك بشدة، حتى إني لأخشى عليه أن يكون قد كرر أفكارًا ذكرها في أعمدة سابقة، وذلك وارد وطبيعي جــدًا (الله يكون ف عونه الحقيقة)!!
....
كتب في عمود الخميس 18 /12 عن رجلٍ مصري أمريكي ناجح

طلب مني ألا اذكر اسمه‏.‏ فليس شخصا مهما في أمريكا‏,‏ وانما أحد الأمريكان المصريين الناجحين‏.‏ بدأ عاملا في ورشة‏.‏ وانتقل الي العمل في احدي الصيدليات الليلية فاتسع وقته للقراءة‏..‏ رفضت ابنة خالته ان تهاجر معه‏.‏ انتقل إلي العمل في أحد الفنادق العائمة في المكسيك‏..
وبعد المكسيك عمل علي احدي السفن بين كوبا وجزر بهامس‏.‏ قرر ان يعود إلي مدينة بها مصريون كثيرون‏..‏ استشارهم حيروه‏..‏ فقرر ان يفتح مطعم فول وطعمية في شيكاجو‏.‏ تقدم للزواج من مصرية جامعية رفضت لأنه بائع فول‏.‏ وقال في نفسه‏:‏ إنها لا تزال مصرية تحتقر العمل اليدوي‏!
تزوج من امريكية‏.‏ قررت هي أن تدير المطعم وان يكمل هو تعليمه‏.‏ دخل كلية الطب‏.‏ وأصبح طبيبا للأمراض النفسية والعصبية‏.‏
لم يفلح في إقناع زوجته بأن تقفل المطعم‏.‏ لقد باعته لمصري آخر‏.‏ وتفرغت لتربية أولاده الأربعة ثم سكرتيرة في عيادته الكبيرة‏..‏
ولم ينتظر حتي أسأله عن معني هذا الكفاح فقال‏:‏ الفرق بين المصريين والأمريكان بسيط‏:‏ نحن نري ان الطريق إلي النجاح واحد‏..‏ وهم يرون ان هناك ألف طريق‏..‏ نحن نري أن الفشل نهائي‏..‏ وهم يرون أن الفشل مرحلي‏..‏ ونحن نري أن النجاح مرحلي وهم يرون أن النجاح نهائي‏..‏ فالنجاح يدفعك إلي نجاح أكبر وهكذا‏..‏ نحن نفكر كالأشجار نولد ونعيش ونموت في مكان واحد‏..‏ وهم يفكرون كالطيور يولدون في مكان ويعيشون في مكان ويموتون في مكان ثالث وهم يحلمون بمكان رابع‏..‏
أمله‏:‏ ان تنتقل هذه العدوي إلي شباب مصر‏!
******************************

من المقالات التي أحب أن أتابعها ممممممم مقالات الشـاعرة (فـاطمة نـاعوت) وده مؤخرًا، حيث تمثل بالنسبـة لي (عـــالم تاني)، واكتشفت أنها تكتب في المصري اليوم واليوم السـابع والوقت البحرينية
كذلك صديقي السـاخر الجميل "بـلال فضـل" واصطباحاته التي أصبحت تنير المصري كل يوم، وينقلها لنا الزميل أحمد بدراوي في مدونة خااااصـة للاصطباحات (لا تفوتكم) ممممممممممممم
http://belal-fadl.blogspot.com
/
والدكتـور الجميـــل الأديب د. أيمن الجندي في (المصريون) و (إسـلام أون لاين) ...
كذلك طبعًا فهمي هويدي، وطـارق الشناوي في الدستور، وعمنا فؤاد نجم
وأحيانًا أحمد خالد توفيق في الدستور ، و د.شيرين أبو النجا في المصري اليوم، وأحيانًا أيضًا نمر على ابن صلاح العزب في اليوم السـابع ممممممممممممممممممممين كمـــــان ؟؟؟؟
واقرؤوا تحليل د.محمد المهدي لردود الأفعال حول (واقـعـة الـحـذاء)

بالمناسبة التدوينة ليست عن أنيس منصور، ولا عن كتاب المقالات والأعمدة الصحفية الذين أتابعهم، ولكن مجرد تداعي الأفكار والخواطر ....
ربما لأني كتبت نحو 3 مرات في هذه المدونة الواحـدة عن فكرة التدوين، وأرقه وقلقه، ففكرت أن أفجر المدونة مثلاً، وفكرت عن ماذا أكتب، وكتبت عن "إبـادة" الكتـابة، وعن "مـواقف .. وأفكــار" ، وحالــة الامتــلااااء ،،، و لولا أن الكـلام يُـعـاد!! ،،، بلا بلا بلا (إلخ ... يعني) ....
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وفي مسودة المدونة الآن 5 مواضيع تنتظر الإذن مني بالنشـر!!
وأنا لا أعلم بأيهم أبدأ وأيهم أختـار ؟؟؟

أحيانًا أكتب الموضوع ثم أنشره مبـاشرة، وتأتيني (للحق والحرية) التعليقات عليه بعدها مباشـرة، فأستميحه عذرًا أن أكتب بعده، هذه هي مواضيعي الحبيبة، أحيانًا أخرى تأتيني الفكرة فقط، أمد يدي بالورقة وأخرج القلم، وأبدأ سطوره الأولى، وتتداعى الأفكار!! ، أحيانًا أخرى أشعر إني قد أطلت الغيبة على هنـا، فأقرر أن أكتب فورًا، فيخرج نصًا رائقًا (حصلت والله) أو شخبطة من العيار الثقيل تضاف لرصيد التهييسـات الكبرى!!...
....
.
.


لكن الحيـرة قائمـة
والحريـة ... أكبـر :)
تحياتي

استـقـــالة .. غير مسببـــة

بعد أكثر من عام، وبطلبٍ خاصٍ جـدًا، و(رقيق) كالعادة، عدت إليهم لأكتب استقالة "لأسباب شخصية"، وهي قطعًا ليست كذلك مطلقًا ...
"مكان العمل" الذي أمضيت فيه نحو عامين تقريبًا، واستفدت فيه عددًا من الفوائد العظيمة والخطيرة والفظيعة التي أصبحت مؤثرة عليَّ كلها لا مهنيًا، بل اجتماعيًا في أكثرها، وفي طريقة تعاملي مع الناس، وكيفية معرفتهم، أو رؤيتهم على حقيقتهم (كما نقول دائمًا) ...
. . . .
هنا ، وفي مدونتي الأثيرة، كنت قد كتبت عن " الفرصة" كــ "بنت جميلة" (مش محتاجين تركيز) وأذكر حوارات "وسط البلد" مع أحد أصدقائي حول الأمر، وكان ذلك أثناء قصر رؤيتي على العالم من حولي، أو ما وصلني حينها من "عوالم" ...

(صدقوني جميلٌ التحدث عن مرحلة فاتت)

كنت وكانوا، ... من أوائل القادمين بواسطة إلى هذا المكان الذي بدا لي حينها "العتبة الخضرا"، التي ما لبثت أن اسودت، بفعلي أنا طبعًا، ذلك أني كنت كالحشرة الجرثومية التي ملأت المكان بالوباء، فالعالم من حولي كان يعج (حلوة يعج دي) بالأنقياء الأطهار، الذين يصلون الفجر جمـاعة فجرًا، ويستمعون إلى الخطب والمحاضرات والدروس الدينية، ويلقلون بعضهم بـ " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ويعدون أنفسهم " أخوة" ....
الله ، كم هي جميـلة هذه المعاني، ورائـقة ..

(يا أخي حتى مصارين البطن ببتعارك) ...
نعم، وهذه ليست "شهادتي" للأيـام، ولكن (مصارين البطن) كانت الأكثر لؤمًا وخبثًا، فهي تلقاك بوجه باسم، وتطعنك في ظهرك كذلك بوجه باسم، وتظهر لك اهتمام بأمورك في حين أنها تستغل كل معلومة للنيل منك، لا لشيء (حـد علمي حتى الآن) إلا لأنها تريد أن تفعل ذلك .... وربما بـحُسن نية !!
.
هل كنت منذ اللحظة الأولى غير مناسبٍ للمكان؟!! أبدًا ؟؟
هل صحيح أني لم أعطِ (المكان) إلا 30% من مجهودي ؟؟؟
هل صحيح أني ضيعت عليهم كل هذا، وكانوا يعاملوني بكل ود، وأنـا كنت أطعنهم من الخلف ؟!!
هل انتهاك الخصوصيات، بدعوى "مراقبتها" وبزعم الحرص على "الصالح العام" لا يدخل وفق قول الله عز وجل (ولا تجسسوا)؟؟ ، أم أن لله معهم حسابات أخرى ، قد لا ندركها نحن بفهمنا القاصر طبعًا !!!
البعض يشعر أنك ما دمت تعمل عنده فإنه من حقه أن يتدخل في كل خصوصياتك، من ربطة الحذاء إلى ربطة العنق، ويحكم أحيانًا ربطة العنق تلك !!، وهو لن يأل جهدًا في الاستدلال بأن كل ما هو فيه فهو على صواب، وأن الباقين كلهم (أولاد****) يستأهلون الحرق !!! نعم، يفعلونها تمامًا وبأنفسٍ راضية وبقناعات لا يهزها إلا دعاء الأمهات (ربما) !!
كنت أتساءل طويلاُ كيف يكرهون لهذا الحد ؟؟ حتى عرفت كيف أكرههم تمامًا، ولا تنسى البشاشة في اللقاء أيضًا !!!
أسمع منذ أيام "حوار مع النفس" لكاظم: ما بال بعض الناس صاروا أبحرًا ... يخفون تحت الوجه حقد الحاقدين !!
وأدعو معه :
يارب إن ضاقت قلوب الناس عمَّا فيَّ من خيـر فعفوك لا يضيق !!
لم أكن أتخيل أن قربي من شخصٍ يمكن أن يحوله لندٍ أو عدوٍ لي !!، ولكن هـذا ما حدث فعلاً !!!
( يااااااارب لا تقربني من أحــدٍ بهذه الدرجة) ,,,,
أرتاح أنا لدرجة معرفة، وسلام وابتسام، وظن الخير، عن معرفة نفوسٍ تمتلئ بحقد لا مبرر (حتى) له !!
أقول ذلك لأن أحدهم سعدت بأنه سيكون معي في هذا المكان، فلم يكن منه إلا أن أصبح "أسخف" الموجودين فيه، وأكثر الناس "حرصًا" على إيذائي !! ، طبعًا لأني شخصٌ شرير ومقيت !! وأستحق (ولا شك) أكثر من ذلك !!

أشهـد أنها ستظل ذكرى، مرت بمرها ومرها، وما كان فيها من لحظات حلوة بحق، عشتها أنا ولو مع نفسي فقط، حينما كنت أنجح في العثور على موضوعٍ لبحث، أو أكمل خطة مشروع سهرنا عليه أيامًا، وأشهد كذلك أن الصورة ليست كاملة القتامة، فلا يزال في (المكان) رجلاً حقيقيًا، وواجهةً مشرفة اسمه (وليد ) أحببته ربما بعدما رحلت أكثر مما أحببته أثناء تواجدي في المكان، ربما لأنه أحد الذين علموني كيف نتعامل مع الخطأ بذكاء وعقل، وليس بتخلف وعنجهية !!
.
.
للموضع شجون أكثر من أن أطرحها في "تدوينة" عابرة، أطرح أطرافًا منها:

*** فكرة انتهاء العمل، والبحث عن آخر، وتلك المساحة من "الحرية" بعد الخلوص من قيدٍ أنهكك التعامل معه، كانت أكثر ما أسعدني (من جوّه) أنذاك، لا سيما حينما قال لي أخي (في عز الأزمة): الحمد لله إنك خلصت منه !! وكأنها "الغشاوة" انزاحت عن عيني فجأة لأكتشف أني كنت مقيدًا محسوب الخطوات والإشارات ، الطريف أكثر ربما، اعتقاد البعض أن الحياة تنتهي بهم عندهم !! وأني ربما لن أجد عملاً بعدهم (وهذه الفكرة وجدتها بعد ذلك في أكثر من مكان، وكانت حقًا طريفة) ...
**** فكرت أثناء البحث عن وظيفة أخرى (والوظيفة للمهتمين تختلف عن العمل) أن أكتب شيئًا شبيهًا بـ "مذكرات عاطل"، أحكي فيه عن الأماكن التي قدمت فيها سيرتي الذاتية الـ"مفتخرة" وأوراق اعتمادي، لا سيما تلك الأماكن التي كانت تضع اختباراتٍ للشخصية، رأيتها (ككاتب هاوٍ) فرصة للتندر ثمينة، منها مثلاً ما تفعله (دار الفاروق) من اختبار، يشعرني أنهم يريدون شخصًا بعينه، أذكر حينها أني فرحت لأني أكتب رأيي الشخصي في أشياء لم يسألني عنها أحد من قبل، وأبرهن لنفسي على أني مثقف، لم أقبل في دار الفاروق، ربما لأن آرائي لم توافق هواهم :) .....
****** كان لنا زميل "محمود" في المكان أخبرني أنه تنقَّل في مراحل حياته (وهو بعد لم يتعد الثلاثين) على نحو 17 مكان عمل، تركها جميعًا، لم يطل به المقام بيننا!!، ولكين لا زلت أود أن أعرف كم الخبرات التي اكتسبها في كل تلك الأماكن!! ربما يكون موضوع كهذا رسالة لكل من يقدم استقالة، أو يقدمون له استتقالته إلى أن الدنيا لا تغلق أبوابها إلا إذا أردت أنت أن تنام ....
******** (حموووود) ـ كما يُحب أن أناديه ـ من المرشحين بقوة للحاق بي (من هذا المكان)، كلما قابلته وددت أن أكتب عنه (شخصيًا) موضوعًا خاصًا، لأن هذا الـ"ولد" حـالة خـاصة جدًا من الذكاء في التعامل (على الرغم من حداثة سنه) (حلوة حداثة سنه دي ) ربما ذلك بسبب احتكاكه المباشر بهؤلاء الناس، ومعرفته كيفية التعامل معهم، وقدرته على تسيير أموره وإن رغمًا عنهم، أعترف له هنا أنه أذكى مني، وأني سعدت بمعرفته ربما أكثر من الكثيرين ،،،، ولحمود قصة طريفة تُروى حينما أخبرته عن صدور "كتابي" حيث أصبح يعاملني باعتباري مشهورًا ....
بالمناسبة (حمود) صوته حلو جدًا، وأتوقع له مستقبلاً مبهرًا ،،،، وأما نشوف ياعم مين فينا اللي هيسبق التاني :)

***** فكرت 5 مرات أن أكتب عن المكان الجميل الذي ذهبت إليه بعد هذا المكان مباشرةً، وكان بالنسبة له (مسرحًا) وليس مكان عمل، حيث الحرية، وقلة المجهود في العمل، والراحة التامة مع العاملين، وإن كان أيضًا يتملكهم وجود "مدير تنفيسي" لا يقلقه إلى سعادة الموجودين !!
لا أزعم أني ذكي، أو عبقري استطاع أن يجد عملاً آخر في وقت قياسي، وكلما سد في وجهه باب فتح له (الله) باباًا آخر، ولكن أحمد الله، حيث أجدني لا أنتقل من مكان لآخر إلا بتوفيق الله وحده، وبركة دعاء أمي ((ربنــا يخليها لي)) ورضـا والدي ...
ذلك أنني ربما تعلمت أن "وقوف الماء يفسده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب" على نحو ما قال الشافعي !!

حقيقي الحمد لله على كـل حـال


ويبقى الود ما بقي الوفــاء ! :)

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

موضوع السـاعة .. و منتظَـر .. والحذاء ..



من البداية :

اليوم الاثنين15/12 صباحًا ... عشرات (ولا خمسات) الدعوات على الفيس بوك تدعو لمشاهدة أو التعليق أو أي حاجة لـ "صحفي عراقي يضرب بوش بالجزمة" ...

لم أعقب ...

المسانجر الصباحي:

شفت اللي حصل ،،، بوش اتضرب يا رجااالة ،،،، بالجزمة ...

إيه ؟؟ ما عرفتش ؟؟، ما تابعتش؟؟ ، طب ويا ترى الشارع المصري عامل إيه ؟؟ و يا ترى الناس بتقول إيه دلوقتي ؟؟؟

نعم ؟؟ إيه ؟؟؟ ... ما يولع !! ...

إنتا ماشقتش المنظر، ده كان فظيييييع ، ده كان رهييييب ، ده كان ........

لأ ، ولا تفرق معايا !!

إزاي ما تفرقش معاك، بوش اتضرب بالجزمة ، يعني التاريخ هيقول ، والتاريخ هيعيد ...

أنهي المحادثة ...

تسجيل دخول لآخرين ...

(كنت قد قررت صبيحة ذلك اليوم، ولغرضٍ في نفسي، وبإيعازٍ من عزازيل أني لن أمارس هوايتي المقيتة الصباحية في متابعة العديد من الصحف اليومية، وقراءة رؤوس موضوعاتها، وعددًا من مقالات الرأي .... إلخ ) ولكن يبدو أن السفن لا تأتي ولا تروح !! ...

قبل حتى (إزيك يا هيما ،،، عامل إيه) : شفت اللي حصل ؟!!

طب نقول : صباح الخير الأول !!

صباح الفل يا سيدي ... هاااا شفت اللي حصـل ؟؟؟

أيوة حصل ف إيه ؟؟؟

إنتا لازم تكتب عن الموضوع ده ف مدونتك ...

أيوة اللي هوا إيه بقى ( لا أعلم لماذا لم يدر بخلدي أن يكون "اللي حصل" ده هو نفس الموضوع الذي تجاهلته تمامًا وهو ضرب بوش... إلخ) ...

ـ بوش اتضرب بالجزمة في .......................

آآآه ... عرفت !!!

أعود لمحادثات سابقة (كانت قد تناولت الشأن الجزماوي البوشي)

ـ هوا موضوع ضرب بوش بالجزمة ده مهم قوي كده !!!

.

.

وأعود إلى صفحات الفيس بوك، وأفتح عددًا من المدونات ...

العناوين كلها متشابهة :

سلمت يداك يا منتظر

فعلها البطل ، ووضع قبلة الوداع لبوش

الجزمة الطائرة

بالجزمة ..حمزة زوبع

بوش والحذاء الطـائر .. وائل السمري

ويرى فيها ابن شلتوت فرصة للتفكه : ضرب "بوش" بالجزمة عوَّض المصريين عن هزيمة الأهلي !!

وربيع الحافظ : حـذاء يسع بوش ويزيـد

وجمال سلطان يبرر الفرحة الطاغية !!

وسليمان جودة يراها واقعة فيها بلااغة !!

وأحد قراء المصريون يكتب على هامش ثقافة الحذاء

و شقير يشكر منتظر !!

في المدونات ممكن تلاقي كثييييير طبعًا / للأسف ماجاتش فيه، أغلى حذاء في العالم، و
عقبال اللي ف بالي،، وأقوى من الرصاص، الجزمة بمعناها ، وتنظيم الجزمــة ، وحذاء منتظر الزيدي ، ولا عبارات رااائقة من نوعية : عندما تموت ضمائر الحكام تحيا أحذية الشعوب !! والمقارنة بين جزمة صدام وجزمة بوش، وما وراء جزمة بوش ، وأنا بضم جزمتي لجزمتك يا ولدي !!! والحذاء وصناعة التاريخ، وشوز الوداع !!

وبالمرة شعبان عبد الرحيم يغني لجزمة منتظر !!

وناس معترضة على ما حدث وترى فيه إهانة للصحفي والصحافة (ربما)

يكتب طارق الحميد اليوم : ديمقراطية صحافة الأحذية

وعلي إبراهيم يعتبرها همجيـة : تعميم الهمجية

وناس خرجت تهيص وتزيط وتتضامن وتقطع ورق !!

.

.

قناة الحياة تنفرد (وتنثني) بـ ساعتين ونصف حول الموضوع، وتغطية إخبارية إعلامية (لا مثيل لها) شرَّفت الإعلام المصري (حد تعبير المسلماني!!!) ...

ومنى الشاذلي تثني على " نيشان" منتـظر، لأنه أصاب الهدف بسرعة في المرتين ،،، ممممم لم أتابع الحلقة !!

عدد من المواقع الإلكترونية سارع كتابها في صنع مقالات جاهزة، وكان أكثرها ساخرًا بالطبع عن " الجزمة، ونفسك تضرب مين بالجزمة، بلا ،،، بلا ،،، بــلااااا ".. و عملوا له لعبة ع النت والشاطر اللي يصيب الهدف
لأ لعبتين

.

ياااالهووووووووووووووي ...كــل ده؟؟؟؟؟؟

.

لم أذكر أنــا بهذا الصدد (بمناسبة الأرشيفات) أني كتبت موضوعًا قلت فيه إن ( مبـارك ع الجزمة) ...


((بس انت من حقك لانك شايف ان الامر لا يستحق انك تتجاهل الموقف !! وتفضل على رأيك مش تنساق وراء القطيع))

****************

صبيحة فوز الرئيس الأسود بالبيت الأبيض (باراك أوباما) كانت شوارع الهرم وفيصل مزدحمة(بالتأكيد ليس بسبب فوزه)، وعرفت الخبر من سائق التاكسي (في إشارة دالة إلى أهمية وخطورة الأمر) وبدا الأمر بالنسبة لي في بادئ الأمر حاثًَا على السعادة، وإن كتبت (بعد تفكير) موضوعًا يصب في خانة الترقب والتفكير بدلاً عن المبالغة بالفرحة لانتصارٍ ليس لنـا !! (إنتا بتقول أوبـاما يابن الـ***) ...

ولكن الأمر كان مهمًا ، وسبقه العديد من أيام الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتبادل المرشحين الكلمات واللقاءات، الحد الذي جعل ابنة خالي (وهي في الإعدادية) ترشِّح أوباما، وتطالب بترشيحه.. ، كان الأمر كما صنعته الميديا/ الإعلام الأمريكي حدثًا جللاً ، وكان الفوز حدثًا مدويًا لاعتباراتٍ عديدة (وجعلتها أمريكا عديدة،،،، ليس هذا موضوعنا الآن) ...

أما منتظر ، وبوش ، ... و الجزمة !!

لا أعلم !!

صبيحة الاثنين أيضًا (15/12) خرج العراقيون آلافًا (فيما بدا أنه فجأة) ينددون بالاحتلال الأمريكي للعراق ، ويطالبون بالإفراج فورًا عن منتظر ... البطل!!

ظهر الاثنين كان اتحاد المحامين العرب ، بيعمل ، ويسوي ... إلخ إلخ إلخ ...

واضح إن الموضوع كبييييير إذًا !!!

فليكن ....

ولكني أحببت أن "أسجِّل" هنا أيضًا ، وعلى صفحتي الخاصة جدًا أن الأمر أصلاً لم يثر فضولي حتى في البداية، واعتبرته عاديًَّا !! ألو لم أهتم بكونه حدث أو لا !!

ولا أعتقد أنه أمر فارق، وسيغير التاريخ كما سمعتهم يتشدقون بالأمـس !!!

ببساطـة ، شوية كده ، ويأتينا "خبره" ، ونندد ونستنكر ، ونشجب ....

بعدها سيأتي (أوباما ) يقول : مكنش ليكو حـق يا وحشـيـن !!

وخلصت !!

في النهاية أقول لكم ما تقوله الأم الطيبة لأبنائها البررة: التفتوا إلى دروسكم، ولا تنشغلوا بتوافه الأمور، حتلى لو كل الفصول اللي جنبكم بتلعب كورة كل يوم، ذاكروا إنتو ، عشان تنجحوا وتطلعوا الأوائل ( بلا نيلة) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

*** الصورة لسـاعة من الطبيعة، ليست من العراق، ولا من أمريكا!!، ولا حتى من مصر !!

السبت، 13 ديسمبر 2008

أيــــام ... العيـــــد :)

يا نهــــار .. ألوان ... 9 أيام بدون تدوين :) ....


طيب، ياللا حصـل خير ... التدوينة هـذه المرة تسجيلية ....


لأن فيه أيـام بيبقى مهم ،،، قوووووي، تقول لنفسـك وللدنيـــا كلـها إنـها مرت عليك وإنها بفضــل الله كـانت رااائعة وجميــــلـة

يجعل أيامكم كـلها أعيـاد وأعيـادكم كلها أيام

ليه العيدين (فطر وأضحى) بييجو ورا بعض ، ونفضل طوووووول السنة 9 شهور تقريبًا بدون أعياد؟؟ (رسمية يعني) ؟؟؟

وقفت في دميـاط عند أختي ... كان مختلف العيد قوي أن يجيء في بلد أخرى، وبطقوس مختلفة كليًا ...

آآآه، مهم إني أقول إن العيـد السـنـة دي جه بدري يومين ... وتحديدًا الجمـعة ...
يعني لما بنقابل نـاس حلوة كده على حين فجأة برضو بيبقى عيـد ، حيث "مصطفى السيد سمير" باشا من صـعيـد مصر، ورغم إني قصَّرت في حـقـه إلا أنه من واجبي أن أقول له هنـــــــا شكرًا جمعنا بلقاء مع الشاعرة "سمر كرانيش" و"ياسمين شغف" الشرقاويتان، أو يعني المفروض نشكر "سمـر " أصلاً لأن هيا اللي خلتنا نشوف "مصطفى" ،،، بلا بلا بلا ....

ده إذا استثنينيا إن عيد ميلادي كان يوم السبت ... وكان يوم مختلف اختلافًا جذريًا ... فيما سـارت فيه وإليه الأمور، كان مثلاً حيرة في البحث عن لعب لثلاثي أولاد أختي (يوسف عمر علا) ... لكـن تمت بـسلاام ....
والوقفة الحد :) ...كانت بصحبـة (عزازيــــــــل) الرواية لا الشخص :) ..... لا زلت أراها رواية ممتعة، وإن انقطعت عنها فتـرة العيد، وأخـذت منها أجـازة ، العيد كان حلو طبعًا مع أختي لأول مـرة منذ أعوام، و... كده يعني (شوية حاجات تااية) ...
طبعًا هوا مش المفروض إن الواحد يكتب ف المدونة عمل إيه كل شـوية، بس زي ما قلنا قبل كده التدوينة دي لأول مـرة تسجيلية، وأنا مش بعرف أكتب عن الحاجات الحلوة زي الوحشـــة

عاوز أقول كمـــان إن سـاعات بالقرب من الحبيبـة ،،، بتبقى بالعمر كـــلـــــــــــه .....


وهذه تحياتي
حاجة جلوة بزيادة .... ولا إيــه ؟؟؟
*************************
طب تعليقات ف السريع :
*** كويس قوي إن كتابي لا زال يُقرأ ، ويعلق عليه تعليقات حلوة قووووي
(بمناسبة قضاء سمر العيد مع المسحوق)
**** فرحان فيكو والله رغم إني مش زمهلاوي، بـــس عليكم كل اللعنات السماوية، إيه اللي مصحي "مصر" بدري يوم السبت، تستاهلو 100 صفر مش 4 /2 جاتكم الـ *************
( تعليقًا على منظر الناس صباح السبت عشان الأهلي ف اليابان قااال)
********* حـد شـاف فيلم Mean Girls ؟؟؟ طب ممكن حد من صناع السينما يسرقهولنها، ويحوله مصــري
(هههههههههه هيبقى حوكـــاية)
***** كنت عاوز أدخل "بلطية العايمة"، ورامي الاعتصامي ، والوعـــد ، ورمضان مبرووك أبو العلمين ، والداده دودي
وبعدين اكتشفت إني دي أفلام العيـــد، والعيـــد خلِص ... :)

كل سنـة وأنا طيب

من صـور المرحلة :

الجمعة، 5 ديسمبر 2008

المهرجـــان .. اللي بـجــد

بدون سجادة حمراء، وبدون نجوم كبار و جوائز وتكريمات مزيفة (أو حقيقية) ، وبدون تلميعات إعلامية وضجة وضجيج، شهدت القاهرة على مدار 3 أيام متصل أهم وأصدق مهرجان (في نظري) للسينما المستقلة .. السينما ..(اللي بـجد) .. ، أتحدث عن الدورة الثانية مهرجان القاهرة للأفلام المستقلة الذي استطاع هذا العام أن يكون "عالميًا" بحق، وأرى أنه من واجبي أن أشكر هنا فريق (حـالة) القائمين على إعـداد وتنظيم هذا المهرجان الممتع، وعلى رأسهم المايسترو الجميـل "محمد عبد الفتاح" (كالابالا) وكل فريق العمل ...

فكرة المهرجان بدأت منذ 3 أعوام، واستطاع أن يلفت أنظار العديد من وسائل الإعلام، وربما لهذا السبب تمكنت السلطات الخفية من تعطيله في العام الماضي، وحاولوا أن يعطلوه هذا العام أيضًا ، فتأجل مرتين وتغير مكان العرض، إلا أنه مع الإصرار والمثابرة تم بفضل الله وبجهود هذا الفريق الجميل ...

وعلى الرغم من أني لم أتابع أفلام المهرجان كلها، إلا أن الأفلام التي شاهدتها كانت مؤثرةً وجميلة، سواء اختلفت أو اتفقت مع صانعيها، وتركت في كل الأحوال أثرًا جميلاً، وأملاً في غدِ أفضل ( والكلام الكبير إياه ده) ...

بدءًا بفيلم الافتتاح الجميل جدًا للمخرج العبقري (إبراهيم البطوط) "عين شمس" والذي نجح حقًا في صنع "توليفة" ذكية لفيلم روائي قصير ممتع وهادف ،، لا أحب أبدًا أن أتكلم عنه أو حتى أنتقده، لأني خرجت سعيدًا جدًا به على الرغم من كل الألم والمرار، ولكن ذكاء الإخراج وجمالية القصة والحبكة والتصوير وبراعة الممثلين وبساطة الأدوار جعلتني أقف أمامه إجلالاً !! ... من العراق إلى مصر ومن مشاكل البسطاء إلى رفاهية الأغنياء ومن تشابك كل هذا إلى فساد السلطة والسياسة ،،،،، إلى مصر كما هي وكما نريد ألا تكون ....

فيلم حقًا كان رائعًا ...

وللبطوط موقع شخصي، وهناك على اليوتيوب إعلان (حلو) للفيلم، وهناك عدد من المتابعات الصحفية والمقالات عنه، ربما تجدونها في أماكنها ...

من الأفلام التي لا تنسى كذلك (راندا) لمروة غازي، وهو فيلم "تسجيلي" يروي طرفًا من قصة المصورة المصرية الفلسطينية (راندا شعث) ...

وكذلك فيلم (جـلابية وجزمة) الذي يحكي قصة أحد العاملين في "ساقية الصاوي" واسمه (بكري)، كان أجمل ما في الفيلم ردود أفعال الرجل حول ما يدور من حوله من غناء ورقص، وتعامل الأولاد مع البنات، ورأيه في (أم كلثوم) التي يحبها ولا يرى أن حرامًا لأنه يسمعها منذ كان في الرابعة عشر من عمره، ونظرته للطبقة الراقية التي يراها طبقة "وسخة" (لامؤاخذة) وتصميمه على ارتداء الـ"جلابية والجزمة" في بلده، في حين أنه يلبس في عمله بمصر "قميص وبنطلون" ، الأفلام التي تصور هؤلاء البسطاء غالبُا ما تكون رائعة حقًا، تذكرت على الفور فيلم الرائعة (أمل فوزي )" أرزاق" الذي عرض في مهرجان سينما المرأة تقريبًا ، والذي كان يتحدث عن أحلام البسطاء ورضاهم بواقعهم و "رزقهم"

وعلى الرغم من اختلاف وجهة نظرنا حول فيلم الختام " سلطـة بلدي" للمخردجة نادية كمال، وملاحظتنا (ولو متأخرًا) أنه يدعو وبصلافة للتطبيع مع إسرائيل، من خلال قصة تبدو مسلية أو "مضحكة" لمرأة عجوز ذات أصول يهودية، ولكنها تنصرت ثم أسلمت وتجوز مسلمًا، ولها أقارب في إيطاليا ، وإسرائيل، وتتركز الأحداث بعد استعرض سيرتها حول رغبتها في السفر إلى "تل أبيب" ، لأنها تود أن تلتقي بأقاربها بعد 50 عامًا من الانقطاع (هي عمر القضية) وتنتقل المخرجة معها إليهم لنكتشف كم هم "طيبون" وإنسانيون " !! لقي الفيلم ردود أفعال واسعة لم أكن أعلم عنها شيئًا قبل مشاهدته ، ولكني وجدت طارق الشناوي يضعه "بين قوسين" ويرى أنه يمثل حالة خاصة للمخرجة "نادية كمال" ( لأن تلك المرأة هي أمها) في حين يهاجمه محمد الروبي في البديل بضرواة ويراه يفتح باباً واسعًا للتطبيع مع الكيان الصهيوني !!

وكالعادة ، فإن الحلو ما يكملش ، فاتني في أيام المهرجان الثلاثة عددًا من الأفلام، عثرت على بعضهم، ووضعته في مدونتي الأخرى عن السينما (كلام سيما)، واستعوضت الله في الآخرين، لعل أبرزهم : الحب في زمن الكولة لأحمد العايدي و "عين السمكة لأحمد خـالد"


الاثنين، 1 ديسمبر 2008

تشويـه!

. .
.
خُلِقت ..بعض الأسماك ملونةً ..
لا للزينـةِ ..

نحن الذين افتتنا بها ...
ووضعناها في "أحواضٍ" ..شفافة..
وغمرناها بالمـاءِ ..
وتعهدنـاها بالرعاية ..
.
.
كم .. نحن "طـواويـس" !!

وذلك ف

السبت، 29 نوفمبر 2008

بحبك ... "بس ما تفهمنيش غلط"

.

إليها ...مباشرةً ..عزيزتي .. " الحب" لا يمكن فهمه " غـلط" ....

.

في علاقاتنا بالناس نقابل من نعرفه مرة، ومن لا نعرفه مطلقًا، ومن تظل علاقتنا به ملتبسة، فلا نحن نعرفه فنحبه، ولا نتجنبه فنكرهه! وأنا أتعامل مع الناس كثيرًا من منطلق أني لن أكره إلا من أبرني على ذلك، والله قد مدح في رسوله كونه "لينًا" (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ...

وفي كل الأحوال تثبت فكرة أن " حب الناس" في حقيقتها المجردة "نعمة" وفضل من الله، قد يحرص البعض عليها، وقد يسعى إليها الكثيرون فلا يحصلون !! ، من هنا كتبت الكتب، وألفت المؤلفات فيما "كيف تكسب الأصدقاء"، أو حتى "إزاي تخلي الناس تحبك" ؟!! ....

وأنا لا أدعي أن لديَّ "وصفة سحرية" أقدمها لمن يقرأ تجعل من يتعامل معك يحبك، و النصائح بهذا الصدد قديمة، وكثيرة، من مثل" أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم"، و أبني إن البر شيءُ هين، وجه طليق وكلام لين" ......

ولكن المشكلة فيما أرى تكمن دااائمًا فيما "بعد الحب"، وبالمناسبة أنا هنا لا أتحدث عن الحب الذي ينشأ عنه علاقة عاطفية، وارتباط "رسمي"، وإنما أتحدث عن الحب الذي جمع الله به قلوب الناس، وأمرهم بالتعارف والتآلف على أساسه ...


"بعد الحب" يبدو لكل طرف أن على الآخر نحوه واجبات، أو حقوق ... قد يقصر فيها كلا الطرفين، فيعتقدا أن الحب قل، أو أن ألعلاقة ستتجه إلى الأفول بعد التوتر !! ....

ورؤيتي أن هذا الحب ليس كذلك، لأنه أسمى وأجمل من أن يعلق نفسه أو أفراده بمصالح شخصية، أو أشياء مادية، ذلك أمرٌ اجتمع الطرفان له أو فيه على نحو من القلوب التي تتآلف لأنها تعارفت واتفقت.. قد يبدو في الأمر "جميل" و "رده"، ولكن الطرفان على يقين أن علاقتهما ليست مرتبطة بمدى ما يقدمه أحدهما للآخـر ! ....

و ... كده يعني ....


من تجاربي الشخصية، والتي لا أعلم أأحاسب عليها في الدنيا أم في الآخـرة، وجدت دائمًا أن "حب الناس" نعمة، وهي كأي نعمة، من الصعب الحفاظ عليها طويلاً، إنك لا تعلم فيم أحبك فلان، أو فلانة، ولكنك على يقين أن الأمر لا يعدو كونه توافق أرواح، يكسبك ذلك في الحياة راحة واطمئنانًا، من منا لا يحب أن يركن إلى من يسمعه مثلاً ، لا لكي يحل له ما تعقد، أو يفك له ما اشتبك، ولكن ليشعر أنه ليس وحده، وأن هناك من هو معه ....

أولئك " الذين معك" من الذين قد يغيبون كثيرًا، ولكن يظل للحظة حضورهم ذلك الشجن والحنين كله، وللحظات الحديث البسيط معهم ذلك الأثر واللون لليوم والساعات ..

أولئك الذين قد لا يحرصون على تواجد دائم، بل يفضلون الحضور المتقطع ....

أولئك الذين تبتهج بهم الحياة .................

أولئك الذين لا تستطيع أن تقول لهم شكرًا ، ولا يمكنك أن ترد لهم جميلاً ، لأنهم ـ ببساطة ـ أجمل :)

.

.


الأحد، 23 نوفمبر 2008

ذراع .. واحــدة ... طـويـــــلة

<< ذِرَاعٌ واحِـدَةُ ...طَويَلة !! >>

ولما أرهقك السير، جنحت إلى الركوب، وضقت بوسائل المواصلات التي لا تفضي إلى ما تريد، ولكنك وجدت واحدةً أخيرًا، وما إن اطمئننت إلى مكانك وسكنت فيه، إذ بدد استقرارك و أزعج مقامك دخولها المفاجئ المستفز ..

وكأن الأماكن الخالية لم تكن كثيرة، أشرت بـ"تفضلي" فلم تتردد، وأقلقك ذلك أكثر، جَلَسَت بالجوار وتَعَاملَت بتلقائية أربكتك!!

ووليت البحر وجهك، وعزمت على السباحة عكس التيار !!

ما بالك كلما تذكرتها شعرت الآن بالاختناق!!

تلك التي ما إن وجدت حتى غدت كل الموجود؟!!، أخرجت هاتفها المحمول، فاختلست النظر، حاولت أن تتشاغل عنها بمتابعة الغادين والرائحين، ومحلات الكشري وعصير القصب، والباعة الجائلين، عن لك أن تفكر في حالهم، وتراءى أنك فعلت ...

أنكرت عينك التي لمحت (توم جيري) على المحمول المجاور ! ، حينها تلمكتك دهشة لم تقو على كتمانها ؟!! ، لا حل إلا في ذلك الوجه، مرة، ومرة أخرى، طفولي بكل تأكيد !! ... ولكنها حملتك لعالم من القلق والتحفز .... ثم الضيق ..

الفتاة التي شعرت لفرط سذاجتك أنها تتآمر عليك، لما حولت ما تشاهده إلى تلك المشاهد المقززة، ما بال عينيك اتجهت الآن نحو السيارات؟!!، ما بلك شعرت بالقلق أكثر، بدأت تتململ في جلستك ... تحاول ألا تشعرها باضطراب، هل ستغادر، هل تغمض عينيك، سيظل عقلك يفكر!!، تبا !!

الفتاة التي جعلتك تفكر في الخير والشر، والموت والحياة، والماضي والمستقبل، والتي جعلت طريقك يبدو كأنه سفر، أنت فيه على وشك أن تفقد الزاد ؟!! ... والراحلة ..راحلة!!

عزمت على المواجهة، كيف يا ترى عينها ؟ ...

الآن تضع المحمول في حقيبتها الجلدية فضية اللون ، وتلمح طرف يدها الطويلة ؟!!

... تلك اليد التي لا تتناسب أبدًا مع جسمها الضئيل، وبدا لك أنها لا تمتلك غيرها ... تمد بها النقود إلى السائق، ثم تبتسم وهي تعود بالـ"تذكرة" إلى من خلفها ! ، كأنها تقوم بعمل روتيني ؟!! ...

الآن تصبح اليد" الطويلة" شغلك الشاغل، إنها دليل الاختلاف، ومبرر قلقك كله، ستدرك أخيرًا أنها غير عادية، وأن لعقلك إشارات لا يدركها الجميع، تدرك الخطر قبل وقوعه، وتحذر من الاقتراب، وتتوجس ..كثيرًا ..

المرآة ...

يطل عليك منها سائق ذا أسنان بنية .. لماذا يبتسم؟ هل في الأمر سـر؟!!

أكيدُ أنت من أن السيارة التي تقلك هي المقصودة، وإن كانت حركة السيارات من حولك تشي بهروبٍ مـا ..

الآن تزيد السرعة، ويفتح الطريق بشكل يبدو لا نهائيًا ..

الآن تطوقك الفتاة بذراع طويلة .. واحـدة ...

الآن لا تستسلم، يفكر عقلك .. كثيرًا ..

أتكون تلك الفتاة رمزًا لمصر؟؟ أم رمزًا للهزيمة؟ السـائق أهو الزعيم ؟ والسيارة هي الوطن، ما تأويل الفتاة إذًا ؟!! ..

ولكنك لا تحلم؟!!

لم تنم أصلاً، منذ البارحة تفكر في أمور حياتك ، لم تستند على زجاج السيارة القِلق!! ..

تتحسس وجهك وأنفك، وتقرصك الفتاة على خدك ...

كل ما حولك حقيقي إذًا؟!!

ولكن الطريق، الناس في العربة ؟؟ السيارات المجاورة ؟!!

لأول مرة يبدون غير حقيقيين ...

والناس في الآخرة، لا تقودهم السيارات، ولا تغويهم فتيات، ولا يعبثون بأجهزة محول، في الآخرة لا سيارات أصلاً ، لا تحتاج لسيارات هناك، وأنت حي، ولا تحلم .. أأكيدُ أنك غير نائم ، هيا تقلب الآن، ستدرك أنك لم تحكم الغطاء عليك، أو أنك أكثرت في عشاء هذه الليلة، ولكنك لم تتعش أصلاً ؟!! لم تذق الطعام منذ البارحة، ولا يمكنك التقلب لأنك جـالس !! والفتاة بجوارك بعباءتها السوداء، ووجهها الطفولي، وقد أدخلت هاتفها المحمول، وتراقب الداخلين من حولها، وتحاول ألا تقترب منك ..

الآن تهز رأسك مرة أخرى بعنف، تشعر الفتاة باضطرابك، يبدو عليها التذمر، ..
كأنك من كوكب آخر، تطلع على هذه العوالم الغريبة ..

تنظر للسائق مرة أخرى، يدندن بأغنية تعرفها ، إنه معنا ، من هذه الأرض، من هذه البلدة، وأنت تعرفه، ليس في الأمر غرابة، لقد هدأت الحركة فقط، تبادر بسؤال : أين نحن الآن، لتكتشف أنك لا تزال في مكانك ذاته، والرجل يعبأ السيارة بالوقود ..

لهذا ابتعدت السيارات، وشعرت بقوة الاندفاع، ولا تزال الفتاة بجوارك، والأسنان البنية للسائق واضحة ...

***

لما بدأت حركة السيارة من جديد هجم النوم عليك، لم تصحو إلا على يدٍ ناعمة تخبرك بنبأ وصولك، التفتت:

الوجه الطفولي نفسه، تحمل جهازها المحمول، حقيبة فضية تشبه لون حذائها الفضائي!!

ـ هوا أنا نمت طول الطريق؟

تبتسم : تقريبـًا ..

ـ هوا إنتي بتحبي (توم جيري)؟

بخجل: آه .

تنصرف ....

تواجهك سيارات الجيزة، والزحام، والعربات والناس، ونداءات السائقين : هرم، فيصل...

تتداخل الأصوات في ذهنك ... فجـأة

تشعر بالتفاف الناس حولك، ويتناهى إليك صوتهم كأنه من بئر سحيق :

ـ كانت هتخبطه، قدر ولطف .

إبراهيم عـادل

28/ 1
3 /2 /2008

(( القصــــــة فــائزة بمسـابقة مركز "رامتان" متحف طـه حسـين للقصة القصيـرة الدورة الماضية))

أن تـعــيش فـ ـ تكتب .. (2)

ربما أختلف مع الكثيرين ممن يمارسون أو يتورطون في هذه الـ"مهمة" في رؤية بعض جوانبها وأبعادها، من ذلك ما نثرته بشكل مباشر في (المسـحوق والأرض الصلبة) مما أعجب البعض واستثار الآخرين، ولم يلفت انتباه الأكثرية، أتعلمون لماذا لأنها الحقيقة المُرَّة التي نهرب منها باستمرار!!

ما الفكرة المسيطرة على كثيرٍ من المشتغلين بالكتابة، أنواعًا أدبية متعددة؟؟؟ أهو "حلم" التغيير، أذكر من لقاء مع كاتبٍ كبيرٍ أنه ذكر أن الأديب (وهو كاتبٌ بالضرورة ـ أحب أن أفرق أحيانًا بين الاثنين) هو "مـعارضٌ" بطبعه، لأنه مسكونٌ بذلك الحلم دائمًا، وهو بذلك لعله يقترب فيما علمت من (جيفارا) المسكون بالثورة !! لا ولم ولن يرضى الأديب (الحقيقي) بدورٍ نمطيًٍ ثابت يؤديه، ويجلسه في بيته (مرتاح البال) !! يااا ســلااام !!، ولم لا!! ياريت!! ... ولكن كيف يتأتى له هذا؟!!!

هل صحيح أن الكتابة متعة.؟؟؟ ، وأنَّا نخرج مكنونات أنفسنا، ونعبر عن ضيقنا بالأحوال المعاشة فنكتب ونكتب ونكتب !!! ، ونفرغ كل هذه الشحنات ؟؟؟ ، ثم .. مـاذا بعد ؟؟؟
هل "صحيح" أن هذا كل ما نقدر عليه ؟؟؟ ، هل حققنا بذلك ما نريد ؟؟ لا!!
هم الذين يحققون، وهم الذين يغيرون، وهم الذين يتحكمون ...

لا يأتي الحديث عن الكتابة إلا متلازما مع القراءة، فهل هؤلاء السادة لديهم من الوقت لكي يقرؤوا، ويحلموا ويغيروا!!!

المال يا سادتي يفعل أكثر من ذلك بكثير، إنه يشغلك حتى عن أن تتفقد نفسـك، فتأتي بمن يفعل لك هذا بالنيابة، وتسميهم حينئذٍ خدمًا وحاشية!! ...

لا أريد أن أخرج عن" الموضوع"

ولكني أزعم أن الشعور بمرارة الأمور على النحو الذي يجعلك تكتب به عنها هو شعور من مستوى ثانٍ مضاعف، على نحو ما افترض المأسوف على شبابه (أرسطو) في تقليدية الشعراء حين رآهم "يحاكون" الطبيعة الموجودة محاكاة مشوهة!! ....

نحن (واسمحوا لي) كلنا نفعل المثل بكتاباتنا التي لا تعبر ولا تنقل، ولا تقول!!! ثم مرةً أخرى لا تغير!!

المسكونين بالكتابة أمثالنا والذين يعيشون على" الكتابة" يلازمهم كثيرًا هذا الشعور الوهمي بالانتصار الزائف بعد كل ممارسة/كتابة!!، وربما أنا الآن حتى مسكونٌ بهذا الهم للحد الذي لا يجعلني أعبر عنه إلا بها !!

مراتٍ كثيرة (كنت سأقول ذات مرة) يروقني أن أتابع الآخرين، مواطني مصر (أو غيرها) الحقيقيين، ممن دخلوا الدنيـا من بواباتها الحقيقية، ولم يشغلهم في كثير أو قليل أن يتوقفوا لـ"يرصدوا" أو "يعبروا" أو "يحكون" للناس ما فعلوا كتابيًا، ربما مرَّ بهم هذا الأمر شفاهيًا بشكل مستمر، ولكنهم لم يخطوا فيه قلمًا !!، أتعرفون حينما أشاهد تلك النماذج الناجحة أو حتى الفاشلة بامتياز، ماذا أود أن أفعله ؟؟؟

أنتم أيها القارئون فيم تفكرون ؟؟ في أن " تكتبوا" عنهم، هااااه، تكتبوا عنهم، مرة أخرى الكتابة!!

أن تعيش ف تكتب!!

وأن تعيش ف تقرأ !!

ربما تختلف الأخر (هاااا) قليلاً، ها أنت تتفق معي، ولكن لحظة، لا يقرأ (كل الناس) لا يقرأ من يعيش حياته بـ"بساطة"، ويفترض أنه يفعل، على الرغم من كل المحاولات المبذولة لدفع الناس دفعًا للقراءة!! لكنهم يجدون أن الحياة الحقيقية البسيطة المباشرة متحققة بالكامل بدون الورقة والقلم والكتاب !!

وللحديث (ربـــــمــــا) بقية ....

شكرًا لكرانيش "سمر"

.

.

>>>نكتـــة العدد: واحد بيقول لمراته انا بحب فيتراك اوى قالت له وانا بحب سمير اوى قالها ياوليه فيتراك دي مربى قالت وسمير ده عسل

Ratings by outbrain