نعم نحن أمس ما نكون في هذه اللحظات الحرجة إلى الرجل الحرج، ولهذا فلن أتراجع أو أتقاعس في لحظات ليست هي لحظات التراجع والتقاعس، سأتحدث في وقت الحديث وأسكت وقت السكوت وأقول في وقت القول كلامًا صريحًا عن البنت الصريحة وجميلاً عن البنت الجميلة ومريحًا عن البنت المريحة وسعيدًا عن البنت السعيدة!
هكذا يجب أن يكون كلامنا دومًا ودائمًا وباستمرار، ونحرص على أن يكون كونه ذلك متحققًا وحقيقيًا..
أنا لست نافخ بوقٍ لأزعجكم، ولا صانع ألعابٍ لأسليكم، يجب أن يعلم الجميع ذلك ويحذروه، وإن لم يفعلوا فبالتأكيد أن العيب فيكم أو في محبيكم!
.
مهما كانت الفكرة بسيطة وساذجة لا يجب أن يكون الكلام بسيطًا وساذجًا، وببساطة إنك لا تأكل السمك في بحرٍ جاف، أو تصطاد العصافير من قعر النهر؟! ..
ما إن تمسك بكوب الماء حتى ترتشفه فورًا، ما فائدة أن تضعه أمام مكتبك بضع ساعات، حتى يمر أحدهم ويخبرك أنك عطشان فتشرب! لو استمر بك الحال هكذا لربما فاجأت نفسك بموتك قبل الموت! وليس معنى أن الماء لا يبرد (مثلاً كالشاي) ألا تشربه!
.
في الحياة خيارات عديدة، علمك بها واختيارك لأحدها، ثم التضحية بخيارات أخرى، قد لا يعني الرضا والتسليم بالأمر الواقع، يجب أن تتنبه إلى ذلك جيدًا ودومًا، حتى وإن اضطرك ذلك لشرب آلاف الأكواب من القهوة ووضع عينك أمام قرص الضوء لا تنام لأيام فالأمر جد خطير!
.
هذا الموضوع كان مفتوحًا منذ الوهلة الأولى للكلام عن البنت إياها، تلك الأيقونة التي تفترض دومًا سحريتها وجاذبيتها فتفاجئك بأي شيء آخر!
نحتاج إلى كلامِ صريح أكثر وواضح أكثر لأنها واضحة وصريحة ـ كمنا ذكرنا في البداية ـ
.
نروح نجيبه، ونيجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق