أصدقكِ القول ..نريد أن نتجاوز ..
نحب أن نتجاوز
بل ربما نحتاج .. أصلاً .. وبالأساس لأن نتجاوز
..
نعبر هذه المرحلة .. بكل ما فيها من قلق وما
يكتنفها من اضطراب ..
نريد أن نغمض أعيننا ونفتحها لنجد أنفسنا فجأة
قد عدنا إلى أنفسنا .. التي انتهكتها الصراعات وتنازعتها الخلافات والاختلافات
التي لا نكاد تهدأ حتى تثور!
.
كنت أزعم في فترة لبعد ما مضت أشعر الآن أنها
كانت منذ نحو عشرات السنوات (أعتقد أنهم خمسة فقط) أننا لفرط ما استقرت أوضاعنا
أصبحنا ننشغل عن الشأن العام بشؤوننا بالغة الخصوصية، وأصبحنا نضع لها أهمية
واعتبارًا فوق ما تحتمل، إذ كنَّا حينها نضع لفراق حبيبة (مثلاً) همَّا كبيرًا،
وللارتباط بأخرى انشغالاً خاصًا، وكأن هذه الأمور الخاصة القريبة هي "الحوادث
الكونية" التي تعصف بنا، ويمر علينا مرور الكرام كل الأحداث السياسية
المؤثرة، بما فيها (ضرب غزة) و(احتلال العراق) مثلاً! ..
كانت الأوضاع مستقرة ـ كما يقولون ـ ومنذ قامت
الثورة قامت الدنيا حولنا كلها، ولكن الشؤون الخاصة يبدو لي الآن أنها لم تنتهك! حتى
ونحن في "عز" الثورة تظل حاضرة وموجودة ..
من هنا قلت أنه يمكنني
"رصدها" لملاحظة "أثرها" واختلافها عن المرات السابقة أو
"الحضورات" السابقة، هي يمكنني ذلك فعلاً؟!!
مم يتكون العقل الإنساني؟! كيف نفكر؟! هل نفصل
فعلاً في تفكيرنا بين ماهو سياسي وثقافي وعاطفي و.. جنسي حتى؟! ماهي محركات كل
طريقة تفكير من هذه؟! متى نثور؟ وبأي شيء نتأثر؟! ومتى يستدر منَّا موقف معين
الدمع؟!
أعتقد أن ذلك كله متداخل بطريقة
يصعب فصلها أصلاً!!
ألا تعتقدين ذلك؟!
ولكن في حالة سيطرة أحد المدخلات على الجوانب
الأخرى، وكونها مرهقًا لنا نجنح كثيرًا للتخلص من هذا الجانب وتجاوزه بأي شكل من
الأشكال .
ولذا أسعى الآن جاهدًا للتجاوز .. بكل ما أوتيت
من قوة
.
هلاً تجاوزنا معًا : )
هناك تعليقان (2):
فلنتجاوز !
بس بالمناسبة
احنا متجاوزين أصلا باللي احنا بنعمله كمثقفين !
ولو تقصد حاجة تانية وضحلي
ردا على سؤالك في التدوينة السابقة
أنا في اللامكان..أطلّ..ولاتطلني الأعين :)
إرسال تعليق