أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الاثنين، 2 يوليو 2012

من غرفتنا .. المغلقة

....
 كانت جلستنا الثالثة بعد أن تركناه بيننا، وقد حكى تلك المواقف التي يتبعها دومًا بآثار موجودة في البيت منذ عرفناه، فجأة أصبحت الفازة التي تكسرت هدية منها، والبرواز الخالي لأنها أخذت صورتها، بل وأصر على ترك تلك الطرفة التي نتمالك أنفسنا من الضحك بقوة كلما ذكرها .. وهي تلك الفردة الغريبة من حذاء لا نعرف فعلاً هل اشتراه أم سرقه!
كبرت المشكلة وتشعبت، وأصبح من الصعب الآن إقناعه أن "مارلي" ليست حقيقة!
 نعم مارلي في خياله!
قلت لهم لنحاول معه، فشلت كل محاولاتنا في الحديث المباشر، سرعان ما يقتطع حديثنا ليؤكد قصة مختلقة صاغها بحرفية! كانت فكرة "حسين" الأجدر في إخراجه من حالة التذكارات إلى حالة "ماذا لو كانت معنا الآن" رأينا فيها محاولة متقدمة فعلاً لإقناعه أن غيابها مثل وجودها كلهم مختلق، ربما اعتقدنا ذلك .. ربما كان يجارينا، حتى قرأنا نصه الأخير الذي اقترب فيه من الواقع مع شخصية بدت لنا جميعًا لأول مرة متخيلة!
قلت لهم الحل في رأيي أن نكتب له، يبدو أنه يتعامل مع ما يقرأ تعاملاً خاصًا، وهو أمر له سلبياته، ولكننا قد نخرج منه بأمور إيجابية إذا أحسننا استخدامه!
.
 بدأ كل واحد منَّا يخط سطورًا على أمل أن نصل منها كلها إلى رسالة واحدة، تخرجه مما هو فيه، على شرط ألا نذكر "مارلي" بالاسم أبدًا، وألا نذكر أمرًا خاصًا به، لتكن الرسالة عامة قدر المستطاع يمكنها أن تجعله يفكر في تصرفاته بطريقة مختلفة، دون أن تأثر على علاقتنا به..
 ..
 بدا الأمر شاقًا، واستغرق وقتًا طويلاً ..
بدأت أجمع تلك القصاصات، كتب عبد العزيز:

(( في ظني إن المشكلة أنك تتعامل مع كل الأمور وكأنها تخصَّك أنت وحـدك، وكأنك المعني بها، حتى تلك الأمور الكونية والعالمية، كأنما يقصدون إيذائك بقصف سوريا لأن حبيبتك هناك، وضرب برجي التجارة بأمريكا لأنك كنت تريد أن تذهب إليه!! ..
الأمر ليس كذلك أبدًا .. هي مجرد حوادث عارضة للبشر، ولكنك ها أنت ذا .. وحدك مرة أخرى .. صدقني العالم لا يأبه بك! عد إلى عالمك مرة أخرى، كتابتك وقراءك ومحبيك، على الأقل هذه الأمور لم تنقطع بعد، ويبدو أنها لن تفعل على الأقل في الوقت الحالي.. )) ؟!!

ماهذا يا غبي؟!
 "مشكلة" و"حبيبتك" و"أمريكا"  و"العالم لا يأبه بك!"
 هل تريد أن تحل الأمر أم تزيده تعقيدًا؟!!
.
لم أقل له ذلك كله، كنت قد أخذت أوراقهم وانصرفت أصلاً، هذا الأمر لن يعالجه غيري، ربما أستفيد من كلماتهم تلك، وأعرضها عليهم بعد ذلك ونتفق على الطريقة التي نجعله يقرأها بها ..
تذكرت يوم عرضنا  أفكارًا لتلك الطريقة "محيي" وهو يقترح أن نأتي له بواحدة تقول له أنا صديقة مارلي وهذه رسالة منها! ..كدنا نفتك به!

(( ربما يكثر غيابنا وافتراقنا هذه الأيام، ولكني أثق أنه في دنيا أخرى سيكون علينا أن نجتمع بشكل يومي، الآن يصعب علينا ذلك، ولكن تذكر دائمًا أننا معك ))

كتبها "علي"!
 هل طلبت منهم خطابات غرامية؟!!
....
 كان ذهني مشوشًا للغاية .. ولكني جمعت بعض تلك الكلمات .. وقررت أن أكتبها له، ولنفكر في الطريقة بعد ذلك ..
 سنقول له مثلاً ...

هناك 3 تعليقات:

Carol يقول...

أحببت قصتك و أسلوبك
و متشوقة للمزيد :)

Emtiaz Zourob يقول...

قصة جميلة ومشوقة ..

:)

زماااااااان ما مريت من هنا ..

إبـراهيم ... يقول...

شكرًا كارول
،،،،

شكرًا امتياز ..

ومبروك الكتاب صحيح :)

Ratings by outbrain