أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

في مدح العلاقات السطحية والعابرة!


.
مبدئيًا هذا الموقف يحصل عشرات المرات، بل آلاف المرات، وليس عليك في رصده أي خطر! كل ما عليك هو أن تتعلَّم موقنًا في قرار نفسك البعيدة أنك مثلها تمامًا (مابتتعلِّمش)!
(وقفٌ من أجل الأغنية)
(تعرف فلان؟ أعرفه، عاشرته؟ لأ، يا "زين المعرفة")
 نريد أن نغيِّر كثيرًا في قناعاتنا بما يتعلَّق "بالعشرة" وما يظنونه فيها من خير، ولعلَّ الأجيال القادمة ـ عزيزتي ـ ستكون أقدر وأكثر خبرةً منَّا ودراية في ذلك، فهم لن يتوقفوا طويلاً عند حدود ما نتعارف عليه باسم "طول الأمد" و"العشرة" بل سيقلبون الناس كما نقلب صفحات الكتب، وستظل معرفتهم بهم سطحيّة وهشَّة!
عودٌ على بدء،
 ذلك الموقف يحدث باطراد، تجلس في "القطار" وتمسك بين يديك روايتك المحببة، وتطالع صفحاتها، فيما تجلس هي بجوارك، بجوارك تمامًا! تختلس نظرةً إلى "النور"، كنت تظنه مرآةً تعكس الشمس، فإذا به (والله) وجهها، تعود لصفحاتك لتفاجئ بحلول الليل، فإذا به (بعد التفاتتك السريعة) خصلات شعرها، ترتبك!
طبعًا ترتبك، تحضر كل الأغاني والأفلام والأشعار الآن، لا تذكر أن بين يديك ورقا ورواية، أحبيني بلا عقدٍ، تتذكر فورًا Before Sunrise هذه هي بطلتك المستحيلة ستبدأ معها الآن حوارًا ممتعًا، ولن ينتهي إلا بوعدٍ بمقابلة أخرى، ولكن لحظة ..
لقد انتهى الحوار بالفعل، ابتسمت لك مرتين، وشاركتك بعض اهتماماتك، ثم انصرفت، متمنيةً لك يومًا جميلاً!
انتهى كل شيءٍ يا عزيزي، لن تغيَّر خط سيرك من أجل عابرة
 ستعبر أنت أيضًا، وربما يتوقف بك القطار فجأة، وتكتشف أنك وصلت أخيرًا!
في المساء، ستستعيد وجهها ال"نور" وابتسامتها الـ "مشرقة" وستكون ممتنًا جدًا لهذا المرور العابر، وهذه اللحظات الخارجة من الزمان، ستبحث عن اسمها على فيس بوك، وستضيفها وستقبل إضافتك بسعادة.
 هذا كل شيء، من فضلك لا تفكر فيما هو أكثر من ذلك!
 احترم قدسية اللحظات العابرة، هي التي تبقى، تذكَر أنه بعد سنوات ستقول لك قابلتك منذ سنوات، وكيف تغيَّر بكما الحال منذ ذلك الوقت حتى الآن، ربما استرجعتما معًا تلك اللحظات الغريبة، كلها كلها في ساعتين، وينتهي الأمر كما بدأ!
لن تنشأ بينكما مواقف سخيفة ولا أمور معقدة، لن تعدك بمقابلة وتخلفها، ولن تخبرك بوصولها وتتأخر عليها، لن تسألك سؤالاً وتجيب بشكل بارد، ولن تحضر لها هديةً فترفض أخذها! لن يحدث شيء مما توهم نفسك به مما يستمر لأيام وأسابيع وشهور وتعجز عن الإحاطه بتفاصيله الكثيرة!
العلاقات العابرة أجمل، والسطحية ألذ وأبقى
 صدقني




هناك 4 تعليقات:

candy يقول...

"بعضهم في البعد أحلي ... "
جميعهم وليس كلهم في البُعد أحلي :D

إبـراهيم ... يقول...

والنبي أنا بقول كده برضو .. منوَّرة جدًا بقى :)

امل الحياة يقول...

هذه اول فرصة لي في التعرف على هذا البعد في العلاقات...
احببت الفكرة جدا.. استفزت طبعي المتامل... كيف لم انتبه لذلك..
احسنت الطرح..

سما على / sama ali يقول...

بس هتعش لوحدنا ونعمل علاات خارجيه سطحيه

Ratings by outbrain