أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأربعاء، 7 يناير 2009

لو حابين نتكلم جـد شوية ... الحصان والعربة !!

الموضوع غاية في الالتباس من بدايته لمنتهاه، ولا تعرف كيف تلِّم بتفاصيله، وكيف تعرض وجهة نظرك فتبدو فيه موضوعية !! ....

لكن هنقول ...

خرج المدعو إبراهيم عادل أيام العز في مظاهرات جابت شوار "جامعة القاهرة" بطولها وعرضها أيامَ كان حماسه الشبابي "زائد"، وحينما كان يرد على منتقديه (أيضًا) أن تلك المظاهرات ماهي إلا أضعف الإيمان، وكان "منظموا" المظاهرات ينحضرون في تيارين إما الإسلاميين (وهما وشوشهم حلوة وابتسامتهم رائقة، ويذكروَّن بالله..الحقيقة) وإما اليساريين (ودول أجارك الله، بس بيظيطوا ف الظيطة) ...

على أيامنا لم تكن المعارضة(والتيارين معارضة) قد شدَّت حيلها، أو هكذا بدا لي، ففي الوقت الذي كنا نضيق به من "الحكومة" والسيد "الرئيس" وأفعال زبانيته، كانت المظاهرات تقتصر على الهتاف من أجل البلاد البعيدة، أو القريبة (الشيشان، ثم فلسطين) وكنَّا نؤكد دائمًا وجود القدس "في القلب" ...

إلا أن الأمور تغيرت في الحقيقة، ولا أعلم أكبرت عقولنا أم صغرت، ولكن ما أعرفه أن"الوعي المصري" تغيّّر، بصورة ملحوظة، أسعدتني تمامًا، وشعرت أننا نقترب من لب المشكلة، ونحاول أن نعرف أصل الداء لنستأصله، نحن لسنا متفقين مع حكوماتنا، وصانعي القرار في بلادنا حتى نطالبهم أصلاً !!، نحن من البداية على خلاف ، وخلاف جذري معهم، في أمور كثيييرة، وإذا كان الواحد منَّا تشغله حياته، وترتيبات أمور يومه وغده، إلا أنه يصطدم كثيرًا ببلاوي الحكومة وقضايا الفساد التي أصبحت تجل عن الحصر، تلك التي لم نقف أمامها مكتوفي الأيدي (كما كانوا يفعلون على أيامنا) ...

....

أذكر أني صحوت يومًا على خبرٍ في (المصري اليوم) مثلاً أسعدني جدًا، كان فحواه أن الطلبة في جامعة مصرية يتظاهرون لاسترداد حقوقهم (تقريبًا لزيادة أسعار الالتحاق بالجامعة) ، ساعتها لم أستطع أن أخفي فرحتي، وغمرتني سادة حقيقية، ،،،

كل أخبار المظاهرات تقريبًا في العام الماضي كانت تثلج صدري، مهما ووجهت بشراسة رجال الأمن، ومهما حصل فيها من كوارث، إلا أنها كانت تنبئ كلها عن وعي حقيقي بأصل الداء، ومحاولة لاقتلاعه من جذوره، حتى لو على أمدٍ بعيد ...

من كان يتخيل خروج موظفي الضرائب العقارية، وليس في مظاهرة، بل في اعتصام مفتوح، حتى استطاعوا أن يستردوا حقوقهم بشبه معجزة!! ...

إنها نفس المشكلة تعرض نفسها بجلاء "الحصـان" والعربة، أيهم يقود الآخر، وأيهم يُفترض أن يقود الآخر !!

أعتقد بدا واضحًا قصدي الآن !

أنا لا أجامل نفسي، ولا أحاول أن أبدو مدعيًا، ولا أختلف (والله) لأجـل الإختلاف (يا ناااس)، غزة في قلبي إن كان ذلك سيقيها من إضرام النار، ولتذهب روحي بعد ذلك، ولكن لن يحل أمر غزة، ولا فلسطين، ولا القدس ولا فانزويلا شعب مستكين لحكام خونة !!!!!!

ويستحيل أن يكون بيتي محترقًًا فأخرج لأطالب أولادي من إنقاذ جاري المسروق !!...

لم أفرح برؤية المتظاهرين وازدياد أعدادهم المضطرد، بل وانتشارهم في "محافظات المحروسة" !!، إلأى هذا الحد أصبحنا أقوياء وأصحاب كلمة، ونخرج بالآلاف !!! ...

ثم إن المظاهرات (فيما رأيت) واجهة مشرِّفة للإعلام المصري، وإلا ما سمح الأمن لهذه الأعداد بالخروج، وطوَّق كل مظاهرات التنديد بالتوريث، أو رفض تزوير الانتخابات، أوي أي قضايا مصرية داخلية ووقف لها بالمرصاد !!

إنها السياسة يا أعزائي ...

الـ مهلكة ،،، بشـكل عام !!

ولا يزال حالنا، وتأملوا بعد كل خطر، نقشر التفاح بالسكين، ونسأل الله القروض الحينة، فاتحةً .. آمين!!....

أنا لا أبث اليأس،أعزائي، ولكن لا يعجبني أن تكون الخطر أمامي جاثمًا، والوعي العام به أصبح مدركًا له، ثم أخرج لأقول أنقذو مسلمي عزة، أو أنقذوا مسلمي فانزويلا!!!، لن ينقذهم أحد غيركم، ونحن لن ننقذهم مادمنا نرى كل هذا الفساد، وكل هذا الاستبدا، وكل هذا الظلم، وكل هذه الحرائق، وكل هؤلاء الغرقى، ونتمتم (حسبي الله ونعم الوكيل) ... و(منكم لله يا ظلمة!!) ...

ونندب، ونشجب، وندين ونعترض، ونجمع (إيميلاات) ونملأ الفضاء صراخًا وعويلاً !!!

ثم نغط في النوم ...

ثم إن الأمر في غزة له أبعاد أخرى أخطر وأعقد وأسخف (فيما أرى) !!

شكرًا لأصدقائي الذين استفزهم الموضوع السابق، ولم يقبلوا الاختلاف بالرأي ، وشكرًا أكثر لمن أدركوا مغزى ما كتبته، من أول وهلة، ،،،

وشكرًا لكم على كل حال

هناك 8 تعليقات:

إبـراهيم ... يقول...

أشياء أود أن أذكرها، هنا الآن:
1ـ كان جميلاً ومبشرًا بخير كل ردود الأفعال على التدوينة السابقة، لا سيما المختلف منها معي، حيث أنا ... بالأصـل .. أدعم "الاختلاف" :)

2ـ كان طريفًا ما تردد من دور "فانزويلا" في الأحداث الأخيرة على (غزة) حيث أعلن رئيسها (شافيز) عن طرد السفير الإسرائلي من فانزويلا ..

3 ـ حضور "فانزويلا" عندي ليس مستندًا على أي معلومات مسبقة، تتردد مثلما يعرف أصدقائي، كتانزانيا، و سنغافورة و "كوالالمبور" ، للإشارة إلى بلد غريب/ بعيد ...مثلاً

.
.
4 ـ أشاهد الآن ((مع هـيـكل) على الجزيرة، وأتساءل كم "متظاهر" يتابعونه الآن؟!!!

To a friend يقول...

متفقة معاك الي حد كبير (و الحقيقة كنت كتبت موضوع مشابه- من بعيد- لكن فضلت عدم نشره في المدونة لعدم التثبيط)..لكن شايفة ان اي عمل و ان كان فعليا لا يساعد أهالي غزة .. أو أهالي فينزويلا هو احسن من لا شيء .. تخيل لو مرت المذبحة كده و احنا كلنا ساكتين و قلنا لأ نصلح بلدنا الاول
(لو استخدمت تشبيهك ممكن اقول .. احنا ما سيبناش البيت بيتحرق و جرينا نساعد جيراننا .. احنا بس بنصرخ الحقوا الجيران حد يشوفهم :) )

شخصيا لم أؤمن ابدا بجدوي المظاهرات و عشان كده طبعا لم اشارك في اي مظاهرة جادة
لكن - مرة تانية- تبدو المظاهرات و التنديد و الشجب (و الذي منه) حاليا أضعف أضعف الايمان.. حاجة تثبت اننا لسه عايشين و بنتنفس و بنعرف نقول لأ

حاجة يمكن ما تساعدش بلدنا و لا اي بلد .. لكنها خطوة و ان ما كانتش خطوة اوي ف ممكن تكون نفس اخير لشخص يحتضر

غير معرف يقول...

لأ يا إبراهيم مش أنت الي تقول كده ده كلام الجبناء الي بيقولوا (إن الدم الفلسطيني ليس رخيصا ولا مستبد )وغيرهم كتيييير من الي مبيتحركوش حتى لو كان زي مبتقول أن المظاهرات أضعف الإيمان لكنها أكيد بترفع معناويات كل أهل غزه وبعدين أحنا مش بنتحرق أحنا بنتسرق وجيرانا هما الي بيتحرقوا وأنا أقدر أسيبني شوية من السرقه وأرش على جيراني شوية ميه حتى لومن بعيد وحتى لو الميه ديه مش وصله ليهم ومش هتحررهم ولا هتوقف النارزي مابتقول ومش صح أبدا أني أسكت تخيل أنته لو عمال تضرب (مع العلم أن أهل غزة بيتقتلوامش بيضربوابس)المهم تخيل أن أنته بتضرب والناس كلها بتتفرج عليك وبتضحك أو حتى مبتتكلمش ولو كلمة وحده وبتدافع عنك هتعمل إيه نفسيتك هتبقى عمله إزي
هوه ده رأيي
والسلام عليكم
أختك

مها يقول...

أتفق مع كل كلمة قلتها فى التدوينة السابقة والحالية..
ثقافة التغيير ليست انتفاضات وقتية ولا عشوائية وإنما يجب أن تخضع لمنهجية منظمة وإلا فلن تؤثر ولو استمرت قروناً من الزمان ..

شكراً يا ابراهيم على هذا الطرح المغاير لتيار الحكي المكرر .. لعل الحجر يحرك المياه الراكدة!

غير معرف يقول...

حبيبي
الف الف سلامه ليك ربنا يعطيك الصحه والعافيه
وطهور ان شاء الله
امك

Rosa يقول...

معاك حق يا ابراهيم ...
انا دايما بقول اذا كانت الحكومات لا تعمل اصلا لصالح شعبها ممكن تتحرك و لا تعمل اي حاجه في الدنيا عشان غيرها؟؟
معتقدش
تحياتي

*سمر* يقول...

انا دخلت المدونة علشان اشوف حصلك ايه...
بس برده معرفتش ايه الالم السنوى ده...
على العموم الف سلامة بجد..وربنا يعافيك دايما...

انا معرفتش اعلق فوق..فعلقت هنا...

جسر الى الحياة يقول...

انا معاك ان كل دولة لابد وان يكون لها دور فعال فى الاحداث المحيطة بها بس لاحظ يا ابراهيم اننا ساخطين على الاوضاع بشكل عام ومش معنى ده اننا غلط لا بالعكس كل واحد بيبقى ليه وجهة نظر معينة فى القضايا سواء كانت قضية عامة تهم جميع المواطنين او قضية خاصة تهم بعض الافراد .. كمان مهم جدا يكون لكل فرد دور ايجابى وميكتفيش بالفرجة بس... لكن هاقولك حاجة غريبة شوية كل اسرة هى نموذج مصغر لشكل الدولة ولاحظ ان احيانا الاباء بيعملوا حاجات كتير متعجبش ابنائهم لكن فى النهاية هى لصالحهم وممكن يبقى العكس... بس اللى لازم نفهمه كلنا ان اى قرار مصيرى يخص الجماعة لابد وان يعاد التفكير فيه الف مرةبس واجب علينا ابداء موافقتنا او رفضنا لاى وضع باى شكل سواء بالكتابة او المناقشة او حتى المشاركة فى مظاهرة تعبر عن ارائنا
دمت بحب ومودة

Ratings by outbrain