أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

موسمٌ .. للشـعــر

إنه موسم الشـعــر ... فقط!

.

.

احترسوا ..

ما إن لمَّ الناشرون والعارضون كتبهم وراياتهم وزحامهم وتكدس أوراقهم وجيوبهم في معرض الكتاب حتى وقفت على شفا انتظـار!

ذلك العرس الأبهى ـ في نظري ولنظري ــ للشعر!

للمرة الثانية، أترقبه وأنتظر أخباره منذ أعلنوا عن "التحضير" له كالعفاريت!

هنـا الشعراء الحقيقيون جدًا، وبعيدًا عن الزحام والضوضاء والصخب! ..

يسمعون أنفسهم ويكتبون لأنفسهم ...

يروقني كثيرًا ذلك الفراغ الهائل الممتد بطول ساحات عرض القصائد!

يجتمعون في نقابة الصحفيين، لا أملاً في حضور أكبر، بل في تقديرٍ لشهرهم أكبر، فحسب!

هنا وقد غدا الأمر موسميًا يحضر الشعر فقط

ببهائه وجلاله، لا بأسماء كبيرة مهما التف الناس حولها، ولا بتنظيرات محكمة مهما أجهدوا أنفسهم في المحاولات!

هنا الأدب متروكًا عقاله يهيم على وجهه ...

هنا تلتقط الحكمة في الحرف كما تلتقطها في الجمل الكبيرة، كأن يقول منذر مصري" رجل ضل الطريق مرارًا حتى وصل إلى قلبي"!! .....

ياااااااااه ...

إنه الشـعـر ..

هذا الحضور الكثيف في كل فراغاتٍ تحيط بك، لا يشعر به أحد سواك، تعجز حتى عن الإشارة إليه، يختص كل واحدٍ منهم بكلمة أو همسة أو إشـارة، يتجلى كما شاء في كل لحظة، لحنًا عذبًا أو إيماءة، حرفًا أو سكونًا كامنًا!

هنا الشعر فحسب،

وهنا الشعراء البشر العاديون جدًا، يصافحونك ويفرحون بك كالأطفال في مدينة سحرية للملاهي!

يمنحون الملتفت إليهم (الذي وصل أخيرًا) ابتسامتهم الكاملة، وهاهم يوزعون عليه الهدايا!

إنه موسمهم الشعري السنوي، كلما نطق أحدًا كلمة قال (ليس دفاعًا عن)، وكلهم يدافعون إبداعًا وتنظيرًا وكتابة، ويعجزهم الكلام!

أخيرًا انفلتت الدنيا من عقالها، وأمكننا أن نسمع الصخب والفوضى والعنف ونحن مستريحين على الكراسي، نشعر بخدر مجهول المصدر يتسلل إلى أرواحنا التي أرهقناها في انتظار الحياة!

هنا يأتي المستقبل (كما يقول خير) ويجلس منقطع الأنفاس/ من كل هذا الركض في الاتجاه العكسي/ سيتلفت حوله
متأكدًا من غيابنا جميعًا/ قبل أن ينغمس/ وحده/
!في إصلاح كل تلك الأخطاء!

هنا تخرج متصالحًا مع الحياة ـ ولو رغمًا عنك ـ متأملاً عوالم جديدة .. حالمًا بكل ما لم يتشكل بعد!

.

.

.

لا أعرف كيف لي أن أقدم كلامًا بكل هذا الكلام!، ولا كيف أن آتي بمختارات شعرية، لن تفي بالحالة، ولن توضح المقصد، الشعر تسمعه! ...

حتى قصيدة النثر كسرت هذا الرهان، وأصبحنا نستمع ونستمتع إليها!

لا أملك إلا أن أقول لهم شكرًا

شكرًا كثييييرًا .. لكم جميعًا

هنا ديوان الملتقى الأول لقصيدة النثر ... فيه عنهم ومن شعرهم الكثير

فارس خضر

لينا الطيبي

عاطف عبد العزيز
عبد المنعم رمضان
.
.
وغيرهم الكثيييير

من دواوينهم:
منذر مصري ، صبحي موسى ،إيمان مرسال ، جيهان عمر ، فاطمة قنديل

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مممممم
أفتقد جمال فتحي ومصطفى الحسيني بين هذه الأسماء..!

Ratings by outbrain