فرق بين أن تدخل البحر
بردانًا فتدفأ .. وأن يأتيك البحر .. فيغرقك!
لمَّا انتهت الحكايات، وهدأت العواصف، وخمدت
النيران .. جاءني ليثير الغبار وينفض خفايا القلب ويحرك الكوامن!
.
كنتَ كلما استغرقتك
حكاية، شعرت أنك فارسها المغوار، لم يؤت أحدٌ ما أوتيت، ولم يمس أحد ما مس قلبك،
لم يشعر أحدٌ بتلك النبضات، ولا تلك الراحة ولا مشاعر التحليق ولا حتى السقوط من
علٍ .. غيرك! كلها أمور تخصك، مميزة دومًا وفريدة .. تدور حولها وتدور حولك ..
.
كنتَ تلجأ مسرعًا إلى حروفك الأثيرة .. فتبني من
ذرات الرمل قلاعًا منيعة، وتغرق ملايين السفن في قطرات من الماء المتناثرة ..
ولم يكن يروقك ـ يا
مسكين ـ هذا كله ..
كنت تشعر أنه لا يعبر
عما بداخلك ولا ينقل مشاعرك الملتهبة وعواطفك الجياشة ..
بل وكان يضايقك تلقيهم
لكل ذلك بالمدح والثناء .. وكنت تقابله بالسخط والضيق!
..
ها أنت ذا .. أمام كل
ما لم يرصد بعد، ولم يكتب!
ليست الكتابة الحياة ..
لا زال في الحياة كثيرٌ لم يكتب ..
.
.
.
.
تدوينٌ أول .. لحكاياتٍ قد تطول
هناك 5 تعليقات:
ها أنت ذا .. أمام كل ما لم يرصد بعد، ولم يكتب!
ليست الكتابة الحياة ..
لا زال في الحياة كثيرٌ لم يكتب ..
حالة كتابية رائعة أقرب ما تكون إلى لسان حال الكُتاب اللي بيقفوا مع أنفسهم وقفة ناقِدة وفاحِصة للكلمة والموقف :)
ومهما كتبنا سيبقى ما في الحياة الكثير الذي يبحث عن قلم
ها أنت ذا .. أمام كل ما لم يرصد بعد، ولم يكتب!
ليست الكتابة الحياة ..
لا زال في الحياة كثيرٌ لم يكتب ..
مع القلم لا يوجد ابدا نهايه
نحن فقط من ننتهى
وعلى قدر الوقت المحدود لنا على قدر ما يحط القلم وعلى قدر ما يزال فى الحياة كثير لم يكتب .....
ليست الكتابة الحياة ..
لا زال في الحياة كثيرٌ لم يكتب
>>>>>>>>
الكتابة تُحيي من يكتب
:)
كل سنه و أنت بخير
عيد سعيد
و عام سعيد يا رب :)
مع مزيد من الأبداع و الكتابة و التواصل :)
إرسال تعليق