حتى
كوب الشاي الذي كنت أعده في نصف ساعة أصبح يستغرق ضعف هذا الوقت، وربما أضعافه!
أصبحت
أركز في كل شيءٍ وأخشى من كل شيءٍ وفقدت الثقة في كل الأشياء!
السكر والشاي والماء والبراد حتى النار
واشتعالها!
لم يعد الأمر يسيرًا كما كان!
لم يعد واضحًا ..
أنظر إلى يدي التي غزتها التجاعيد فجأة،
شعري في المرآة وقد امتلأ بالبياض الذي لم يعد أليفًا ..
حركاتي داخل الغرفة بحذر تارة وبرجفة مرات!
أتأمل الكوب جيدًا كل مرة بعد غسله، أشعر
بأن قعره لم يعد نظيفًا، وأتذكر الأكواب المتسخة التي كسرتها ليأسي من تنظيفها!
أقلب صفحات الجريدة التي اصفرَّت بين يدي
العناوين كما هي لم تتغير!
هل أدور في حلقة مفرغة كما يقولون أم أنهم
هم الذين توقفوا فجأة
عندما لمحت ضبابًا كثيفًا خارج الغرفة،
تفاءلت، وفتحت الشباك .. ليدخل الضباب الكثيف، حتمًا ستتضح رؤية الخارج الآن..
ولكني غرقت في الضباب، لم أجد الكوب
بسهولة، قلت أن إشعال النار سيبدد هذا الضباب فورًا ولكن يبدو أنه لم يفعل!
أشعر بالاختناق، هذا جيد ..
....
هناك 4 تعليقات:
حسيت الحالة أوي يا ابراهيم
شكرًا يا إيناس، وشكرًا لمروك :)
الصديق العزيز/ إبراهيم
الحقيقة التدوينة رائعة
وهي توصيف لأكثر من حالة عبرت بك من طور إلى طور في عمرك، ومن عدم الرضا إلى الرضا المفتعل في ختام التدوينة وأنت تقول: أشعر بالاختناق هذا جيد
تحياتي
حسن أرابيسك
:)
بحب انا الغموض ده
انا بس عديت وبعدي ديما طبعا
وقلت اسلم
إرسال تعليق