أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأحد، 5 مايو 2013

لعبة .. اسمها الارتجال!



سيظل "المغامير" مدينون للصديقة المغمورة (هدى فايق) بالكثير، لاكتشافها وإقرارها تلك "اللعبة" الكتابية، التي أصبحت أحد أهم الطقوس الشهرية المغاميرية المحببة للجميع!
.
ذات مساء، وقد تجمعنا كما نتجمَّع في العادة أسبوعيًا، طرحت "هدى فايق" على "المغامير" الفكرة، والحقيقة أنها كانت فكرة غريبة، وظلت غرابتاها وجدتها تتجدد باستمرار مع كل مرة نقوم فيها بهذا "الارتجال" ..
.
الأمر باختصار، أنا عرضت علينا فكرة أن يختار أحدنا مقطعًا أدبيًا، ويقوم الحاضرين بالكتابة حوله، كلٌُ كما رآه أو كيفما فكَّر فيه، بدأنا بجزء من قصة ليحيى الطاهر عبد الله، وتطور الأمر ليشمل مقطوعة موسيقية، أو مشهد قصير من فيلم، أو لوحة فنية ما، حتى أنها أصبحت ترتبط ببعض الكلمات التي لا علاقة ظاهرة بينها ..
 هذه الأشياء التي نسميها "مثير الارتجال" ..
 واللعبة أن يجلس كل كاتب على حدة في عزلة، ويركز أفكاره ليكتب في فترة زمنية محددة لا تتجاوز 45 دقيقة غالبًا ..
الطريف في الأمر أن تجربة الارتجال أو (لعبة الارتجال) تلك أخرجت منَّا عددًا مهولاً من النصوص، بل وأعادت أفراد كانوا قد توقفوا عن الكتابة للكتابة مرة أخرى!
 عن نفسي أعدها تجربة مهمة وملهمة جدًا ..
أتذكر من الارتجالات التي أعجبتني تلك الارتجالة على 3 كلمات (شوق، فأس ، برتقالة) ..

 أذكر ذلك لأني سعدت أخيرًا بالمشاركة في الارتجالة الخاصة بـ شهر إبريل :) 
 الارتجالة كانت من خلال الكلمات (الحرية، الضحك، الموت، الطاقة، نيوتن، الخوف، الوراثة)
كتبت يومها 4 نصوص .. وعلى الرغم من أن تقييم المغامير لهم لم يكن مشجعًا إلا أني أحببت التجربة، وإليكم ما كتبت:


تعالت ضحكاتهم من الغرفة المجاورة فقررت أن أقتحم عزلتهم وأفهم الأمر، ذهبت إليهم متوجسًا ولكنهم استقبلوني بترحابٍ وحرارة، بدا على بعضهم الحذر وأخفى واحد منهم شيئًا كان بيده، قلت لهم إن صوتهم كان عاليًا ومزعجًا فتعللوا بأنهم أحرار وان هذه غرفتهم ولهم ان يفعلوا فيها ما يشاؤون، خفت أن يبطشوا بي فتراجعت عن لومهم، وابتسمت، عرض واحد منهم أن أشاركهم "العبث" هكذا سمى ما هم فيه، فقلت لهم إني لا أعبث، وكيف تعبثون في وقتٍ كهذا؟! والموت يلهو من حولنا ويحصد الأرواح. تهكموا على كلامي واعتبروني سوداويًا كئيبًا، وعادوا لضحكهم المستفز، كان أحدهم يلقي نكتة فيبالغون في الضحك عليها وترديدها اكثر من مرة. تركتهم وعدت إلى غرفتي يائسًا!
.
 النص الثاني: 
 
طاقة الغضب التي حركتهم فحررتهم لم تكن كافية لجعل الموت يخاف منهم ويتراجع عن اقتناص أرواحهم البريئة.. وبقي بعد كل جولة واقفًا في شموخ يراجع الأوراق القديمة والمبررات السابقة... ويضحك..
كان لصيحات الحرية بريقها الذي جذب أرواحهم ليخرجوا عما اعتادوه وتوارثوه عن آبائهم من خنوعٍ وصمت!
 .
 لندع الثالث والرابع لمراتِ أخرى :) 

.
في الارتجالات شيء سحري غريب، في الحركة من مُثير الارتجال.. إلى اختمار فكرة ما في ذهنك، إلى بداية صياغتك لها.. 
كل هذا يكون أمامك في دقائق، ثم إذا بك إزاء نص/كتابة .. وليدة ..مكتملة .. يتم عرضها أمام الناس وأخذ رأيهم فيها ..
أعتقد أنها من أمتع حالات الكتابة التي أمر بها في الفترة الأخيرة 
 باستثنـاء تدوينات التهييس على هذه المدونة .. خاصة قديمًا :) 
.
..
 بإمكانكم متابعة الارتجالات على هذه المدونة  ارتجالات مغامير

هناك 5 تعليقات:

نهى جمال يقول...

المرة الوحيدة اللي شاركت في الارتجال ده اديت هدى هي اللي تقول اللي كتبته كالعادة :))) ومش فاكرة كان ايه الحقيقة

اهم حاجه انه اختراع لظيظ :D

Unknown يقول...

فكرة حلوة جدااااا :)

Carol يقول...

حلوة الفكرة جدا أحببتها :)
أعتقد كل كاتب يمارس هذه الطقوس بطريقة ما.
تداعب رأسه كلمات و أفكار ثم يخرج ما جال في ذهنه فوق الأوراق
أنا تقريبا بعمل كده

إبـراهيم ... يقول...

نهى:
فيكي تجربيه مرارًا، وتنورينا مرة!
ــــ
ليلى:
مغامير كل أفكارهم حلوة :)
ــ
كارول:
برافو

شغف يقول...

:) كويس أديني عرفت مين صاحب فضل "الارتجال" ...

Ratings by outbrain