أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الثلاثاء، 14 مايو 2013

مرة أخرى .. المنازل والقلوب !

في البدء إياك والجزع!
خلق الله لك ذاكرة سمكية* تنسى بها وتسامح فورًا، فما عليك إلا أن تُعملها فورًا، وبكفاءة عالية .. لا لكي تنسى وتسامح فقط، بل لكي تتجاهل ما كان أصلاً .. وتسير على الأرض بخطى ثابتة .. يباركك الله!
اليوم مرّوا أمامي جميعًا، لا كما يمرون عادةً، وقررت فجأة، وعلى غير توقع مني، أن أمنحهم قطرات المطر في هذا الجو الصيفي الحار! كثيرًا ما دعوت الله أن يجعلني هكذا، وقليلاً ما تحقق لي ذلك! ..
كان لهبوبهم أثر الرياح في الوجه والأطراف، وكان للابتعاد عنهم أثر السكينة والهدوء بعد العاصفة، ولكن المطر، كما تعلم خير ما يسكِّن الريح!
طرقت الأبواب إذًا وكانت الاستجابة، فمرة يفتح لك الباب على مصراعيه، وتفاجئ بحفاوةٍ لا قبل لك بها، ومرة ينظرون إليك متوجسين من ثقب الباب، وما عليك إلا أن تطمئنهم ـ بهدوء ـ وترحل!
بعد أن رحلت، عادني الشوق! فأخذت أعد انتصاراتي وانكساراتي، أفراحي وأتراحي، حسدتني لفرط ما وجدت من تنوعٍ ولكثرة ما لاقيت من أفعال!
بوسعك الآن أن تهدأ .. وأن تتقبَّل الآتي بصدرٍ رحب ..
حينما نزلت أول مرة لم تختر تلك المكانة، ولم تعرف المنزلة، ولكنك نزلت، فأهلاً بك، فلا تُعد لكل نزول عدةً لست أهلاً لها، هذه واحدة، والثانية قلبك الواسع ليس إسفنجة تمتص الماء، فلا تقلق، أما الثالثة والرابعة فلعلك عرفتها مما سبق .. أو لعلك تخبرني بها فيما هو آتٍ ..
.
 صباح الخير  


 ــــــــــــــــ
*الأمر طريف، ويستحق الرواية، يقولون أن "السمك" ذلك المخلوق العجيب الذي لا يد له ولا أرجل، وإنما يتحرّك بـ"زعانف" ويتنفس بالخياشيم (كما حفظنا) ولحمه طيِّب جدًا، لاسيما إن كان "بوريًا" ومشويًا في الفرن، هذا السمك، يا عزيزي، يقولون أنه أضعف المخلوقات ذاكرة، ينسى بسرعة، وأنا يعجبني السمك، كما تعلم، ولعلك تذكر الرجل الذي حكيت عنه، وتعرف أني أعتبر النسيان نعمة! ولكننا لا ننسى كما تعلم أيضًا، وهنا أتذكر السمكة "دوري" أتذكرها؟! إذًا لا بأس عليك .. (عوم واتمخطر)

هناك 7 تعليقات:

shaimaa samir يقول...

ابراهيم

انا عجبنى النص

جدا
جدا

وهرجع ااقراه تانى

انت اسلوبك اختلف!!
ولا انا رؤيتى وسعت!!
ولا الموضوع عاجبنى!!

ايا كان

فانا استمتعت بقرائته جدا

Muhammad يقول...

إن كان منزلتى فى الحب عندكمُ .. ما قد رأيتُ فقد ضيعت أيامى

متفق مع شيماء فى النقطة المتعلقة بأسلوبك. لن أزعم أن هناك شيئا جديدا كل الجدة؛ فكل العناصر حاضرة فى نصوصك السابقة، غير أنك قد قمت بصقلها أكثر من ذى قبل، حتى صارت أكثر قدرة على الإطراب - والطرب يكون من حزن ومن فرح

شكرا يا إبراهيم

نهى جمال يقول...

"إن الله في المطر" من فيلم فاندتا وفي التسامح أيضًا

المشكلة إن ولا حابين ذاكرة مرعبة في النسيان ولا حابين ذاكرة مليانة خراب : ))

الأهم أنا عاجبني البوست والنص والنذيل بتاع نيمو :)
صباحك ألسطة يا براهيم : )

إبـراهيم ... يقول...

شيماء:
أعتقد إن أسلوبي ما اختلفش قوي ..
إنتي اللي غايبة بقالك كتير ..
على كلٍ نورتي
وأنا سعيد إنه عجبك :)
ــــــــــــــــ
محمد:
لحظة كده ..

ضيعت أيامي!
ضيعت أيامي!

يالهوي عليك ..

هوا تقريبًا صح كده :)
بس
ـــــــــــــــــــ
نهى:
ده حقيقي!
مش عارفين نعمل إيه، ولا نعمله إزاي!

أخيرًاحد أشاد بالمقطع بتاع نيمو
ده هوا ده أكتر حاجة عاجباني أنا شخصيًا :)
.

نهارك سعيد! يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
نهارك سعيد! يقول...

"كان لهبوبهم أثر الرياح في الوجه والأطراف، وكان للابتعاد عنهم أثر السكينة والهدوء بعد العاصفة".... ماذا لو كنا نحن أنفسنا لنا أثر الرياح في الوجه والأطراف وكان لابتعادنا أثر السكينة والهدوء؟؟

shaimaa samir يقول...

لا انا موجودة يا ابراهيم والله انا يمكن ما بعلقش كتير بس محمد اوضح اللى قصدته بتفسير دقيق

على كل انا استمتعت
متعك الله بالصحة :)

Ratings by outbrain