أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

ما تيسَّر من وضع نقاط على الحروف





 الحقيقة أن شواغلاً تشغلني عنكِ هذه الأيام، منها مصير بلادنا المحتوم، بعد ما شهدته وتشهده من أحداث مؤسفة، لهذا رأيت أن أضع بعض النقاط على الحروف، ثم لنتعلم الطفو بعد ذلك في لجة من الماء، أو نجرب السباحة على مسافة من غرق!
كتبت هناك، وأكتب هنا مرة أخرى:

قمنـا بالثورة على مبـارك ..
قمنــا بالثورة على العسكـر ..
 قمنــا بالثورة على الإخوان ..
لن نقبل بعودة مبارك، ولن نقبل بعودة العسكر، ولن نقبل بعودة الإخوان ...
..........
اهروا بقى براحتكم بعد كده في كل ما يتعلق بالحقوق والحريات والباذنجان الأسود
...
وفي فقرة تالية:
*لسنـا عبيدًا لأحد، ولن نستعبد لأحد ..
*نعرف كيف نواجه كل سلطة قمعية غاشمة (بس هيا ترستق أمورها كده وتظبط نفسها)
* أي ديكتاتور قادم .. مهما كانت بدايتك جميلة ووردية .. ستكون نهايتك ونهاية أنصارك بأيدينا!
 .......
 فيما يخصنا هنا والآن ..
ليست المرة الأولى التي أجرب فيها الركض في مساحةٍ .. ربما الجديد تمامًا هذه المرة، الجديد كليًا في الحقيقة، أنها خضراء!
 وأنا على الرغم من أنه يستهويني الأخضر أحيانًا إلا أني أحب الأزرق أكثر، ولي قصص طويلة مع البنفسجي، بالمناسبة ..
 إلا أن الأمر أصلاً لا علاقة له بالألوان وإنما هو ما نشعر به هنا أوهناك من أمـان!
يتصارع الأخضر مع ما نفترضه عادة في البحر من زرقة، ولو أنَّا رفعنا أشجار الغابات إلى السماوات لجاء لنا البحر أخضر!
 حينما قال أحدهم (إني أتنفس تحت الماء)* قال بعدها (إني أغرق..) لأن (البحر الأزرق في عينيكِ ينادني نحو الأعمق) ..
 بالمناسبة ما أقوله وأكتبه الآن، يتطابق تمامًا مع ما يورده عادل مصطفى في كتابه "المغالطات المنطقية" لأني آخذك من موضوع إلى آخر بغير ما ارتباط!
دعكِ من هذا كله ..
 ولكن من لطيفٍ يؤرقني!
في الواقع غاب الأرق، حتى إن حضرتِ .. الآن يغلبني النعاس!
المشكلة كلها تتخلص في أني لم أعد العدة للرحلة، والراحلة .. راحلة ..
يحضرني الآن ما أعددتِ كله، ويحضرني أيضًا بعض الكلمات أو العبارات التي يمكننا من خلالها أن نستوقف طائرة من الجو تحملنا إلى الـ هناك .. حيث لا أحد، ولكنكِ تفكرين دومًا في .. ومااذا بعد؟!**
في الرحلة غابت كل الموجودات، ظننا أن وجودنا سويًا سيطعمنا ويسقينا، أتذكرين آدم وجنته؟! لم يكن لدينا هناك جنة! أتعلمين أن آدم فكَّر في أكل حواء ... في الأصل لا علاقة لأي إنسان تشبه علاقة آدم بـحواء، كي لا نبتعد عن العقل والمنطق، هناك كانا ولا أحد فعلاً سواهما، أما ما نفعله فهو خلقٌ جديد، يفترض مع صراعات البشر خسائر وضحايا، قد نكون منها أو لا نكون!
نسيت أني حملت معي ما تيسر من "قلبٍ" و"رحمة" وشعرت أن بإمكانهما وحدهما أن ينهضا بتلك السفينة الورقية المشرعة أمامنا، حتى ولو كنَّا عطاشى في عرض الصحراء، ربما نسير بها في سرابٍ نحسبه ماءً .. 
إليكِ طبعًا ..
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*حليم .. فاكراه .. وفاكره أيامه؟!
** وبعدين؟ .. يعني  

ليست هناك تعليقات:

Ratings by outbrain