بعلمنا التدوين كل الأشياء
السخيفة،
كأن تتقاطر أفكارنا كالمطر (فاكرة المطر، فاكرة
آخر مرة تقاطرت فيها أفكارنا دي، أصل أنا مش فاكر، بس بتكلم بافتراض إن ده بيحصل
ولو على مسافات بعيدة .. فتَّحي مخك شوية معايا) تتقاطر أفكارنا، ونكتبها كل مرة،
كل فكرة، كل شيء عابر، لا نسمح للأشياء أو الأحداث أن تختمر وتعتمل في نفوسنا، حتى
تخرج للناس فيها شفاء أو حتى سم قاتل ..
دار بذهني هذه الأيام ذكرى (واحة الغروب)،
أتذكرينها؟ من ثمان أعوام، يوم صدرت، وفرحنا بها، أتذكرين بهاء طاهر؟ أتذكرين لقائي
به، وكم كنت سعيدًا باقترابي منه ..
أنا أيضًا أذكر ذلك كله، والآن أحاول أن أرصده
..
الكاتب الكبير، توقَّف من عام 2006 (دعكِ من
فوزه بـ بوكر 2008، والكتاب الذي أصدره بعنوان سنوات الحيرة والأمل بعد ذلك) ..
توقف عن الكتابة "الروائية" منذ 8
سنوات، ولا يُطارد، ولا يُلاحق ب"الجديد"،
كذلك المخزنجي، أتذكرينه، وأوتار
الماء، والبستان .. البديع، توقف منذ 2007 عن الكتابة "الأدبية"، وهاهو
ينثر مقالاتٍ هنا وهناك، يتلمسها محبوه ومريدوه ..
.....
يحدث أن يتوقف الكاتب عن الكتابة، وليس لعامِ
واحد أو عامين، بل لعشرة أعوام، وربما يعود
.
أود أن أفنِّد لكِ وأمامكِ الآن كل
الآراء القائلة ـ بامتعاض ـ بأن، لا ، يجب أن تكتب، وأن لا ، أحب كتابتك، وأن
"بطَّل كسل" و"تلاكيك"
والأشياء الأخرى التي تورطنا باستمرار (لماذا لا
أفعل مثلهم .. مثلاً!!) أو العروض، أو تشجيع الأصدقاء، إلى غير ذلك .. مما
تعرفينه!
ولكن..
يفترض على "الكاتب
الكبير" الذي يحمل همًا كبيرًا، أن يكون كلامه مما قل ودل ..
وأنا في الحقيقة ضقت ذرعًا بالكتابة هنا، أو حتى
هناك، وقررت أن تقتصر كتابتي على تعليقاتي على ما أقرأ ..
ليس هذا إعلان للعزلة، ولا استئذان
في الانصراف،
هو فقط مجرد تفكير بصوت مقروء ..
كل عامٍ وأنتِ هنا
هناك تعليقان (2):
متعملش كده ارجوك اكتب كتابتك الصادقه اللي بتغسل الروح دي متبطلش هبه
اربط البلوج بالفيس يعنى لينك للبوست الجديد تنويه كده ميضرش ..هبه
إرسال تعليق