سيذكر المتأخرون هذا الخبر بكثيرٍ من الوجل والقلق، سيقولون أنه كان يجلس كل مرة، ويحدثها، ولكنها تنصرف عنه، وتذهب لبعض شؤونها، وحينما تعود تقول له ها، وما ذا بعد، ولكنه كان يدرك تمامًا أنها لا تسمعه، ويتآكل تدريجيًا، سيحزنهم أنه تآكل .. وسيضايقهم أنهم لم يتمكنوا من لفت انتباهها
وستمضي الأيام،
آآه والله، يا صديقتي العزيزة ..
تمضي الأيام
كنت أحب أن يكون لكل حكاية تفاصيل طويلة، وغريبة أيضًا، لا تنتهي بنهاية اليوم، أو الذي يليه، تعرفين حكاية شهريار والصباح، لا أريد أن تكون حكايتي شهرزاد، أغنانا الكتّاب بارك الله فيهم، وكتبوا روايات تستمر معنا أيامًا، بل وأعوامًا، .. وفي كل رواية وحكاية، كما ذكرت لكِ آنفًا ثم تقاطعات بين ماعشناه ومانعيشه، كل ما نفعله أن نرصد حينًا هنا أو هناك ما نريد أن ..
مانريد ماذا؟
كنت سأكتب أن نستبقيه، ولكن هل يبقى فعلاً؟!
كم كتابة ونصًا ذكرنا بموقفٍ عدنا إليه؟
لاشيء في الواقع!
شكرًا، ينتكرها هكذا إذًا .. تحدث، وتمتد في الفراغ، دون أن نحيطها بعلمٍ أو خبر أو كتابة
.
ولن نتكلم عنها :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق