بالأمس كان احتفال أبطال الـ بيست سيللر* في دار أكتب بكتبهم، وبعيدًا عن كل ما يطلق من رصاص ويثار من غبار حول الظاهرة وما سيثار لسنوات قادمة من أن ما يحقق نجاحًا ليس بالضرورة أدبًا جيدًا، وأن ما أدبًا جيدًا ليس بالضرورة أن يحقق أعلى المبيعات ، كانت الحفلة متميزة، وجديدة وجميلة ... لا سيما بحضور المصمم الصديك "حاتم عرفة" الذي كنت أحدثه، وتكلم الجميع أنه الجندي المعروف في هذه الدار أصلاً، وأن بصمته المميزة كانت عاملاً فارقًا في أغلفة تلك الكتب، سواء حققت المبيعات أم لم تفعل ...
وكان أن أدليت بدلوي في الأمر، وفي حفلٍ بهيج لا يجدر بك أن تتلمس الثغرات والعثرات، وربك حليم ستَّار، لكن الطريف في الأمر أن يأتي الحديث عن موضوع الكتب التي تحقق الأعلى مبيعًا مع الحديث عن "أكتب" في جلسة واحدة!!!
تركت أنا ذلك الأمر برمته وأخذت أفكِّر في التدوين والكتابة (الآن) وما يحبون ومالا يحبون، وما يفضلونه أكثر، وما يقولون أننا يجب علينا أن نفعله، ثم نتركه كليةً ونفعل غيره، لحاجاتٍ في نفوسنا لا يدركوها، ولا يحبون أن يدركوها، ولا يريدون أن يدركوها أصلاً!! ... الأمر خانق، وماذا إذا فعلت كل ما تريدون (يعني؟!) هل ستمنحوني نوط الشجاعة؟! ... أنا أكتب لنفسي، وصديقتي تكتب لتبتسم، والآخرون يكتبنون لأهداف أسمى أو أحط!!
.
ثم أفكِّر في أمر التدوين وكتابة المذكرات، وأن ذلك يجعلك تحتفظ بأيامك أكثر، وتحترم اليوم الذي كتبته، وتضيع منك أيام آخر! .. ألا يستدعي ذلك الشفقة والرثاء لحال تلك اللأيام الرائعة التي لم تكتب عنها إلا سطرًا، أو تلك الأخرى التي ضاعت في الزحام، ولكنك تذكر الآن فقط أنها كانت أجمل من أن تروى!
ولكنك للحظات ستفكِّر لماذا لا تجعلها في نصٍ يقرأونه زيحبونه .. جميعًا
التفكير في الآخرين مزعج!
التفكير أصلاً مزعج
والكتابة أكثر إزعاجًا، طرح الولد "محمد العدوي" سؤاله الختامي في الصالون الماضي عن ما إذا كان من يكتبون أكثر راحة أم لا! من الذين يعيشون حياتهم فلا تستوقفهم ولا يسجلوها، ولا زلت أعتقد أنهم يعيشونها أفضل! ...
يجب أن نعيشها كلنا
ولكن لا يجب أن تكتب ... لتعيش :)
حد فاكر حاجة ؟
ــــــــــــــــــــــــــ
* لست من أنصار كتابة الإنجليزي بالعربية، ولكن صديقتي تقول أنه من تشويه اللغة الإنجليزية، وبعدين مش هقعد أشوف اللاسبيلينج والبلاوي بتاعتهم دي، هيا بيست سيلر، وأعلى مبيعًا وخلاص، والله يجازي اللي كان السبب
وكان أن أدليت بدلوي في الأمر، وفي حفلٍ بهيج لا يجدر بك أن تتلمس الثغرات والعثرات، وربك حليم ستَّار، لكن الطريف في الأمر أن يأتي الحديث عن موضوع الكتب التي تحقق الأعلى مبيعًا مع الحديث عن "أكتب" في جلسة واحدة!!!
تركت أنا ذلك الأمر برمته وأخذت أفكِّر في التدوين والكتابة (الآن) وما يحبون ومالا يحبون، وما يفضلونه أكثر، وما يقولون أننا يجب علينا أن نفعله، ثم نتركه كليةً ونفعل غيره، لحاجاتٍ في نفوسنا لا يدركوها، ولا يحبون أن يدركوها، ولا يريدون أن يدركوها أصلاً!! ... الأمر خانق، وماذا إذا فعلت كل ما تريدون (يعني؟!) هل ستمنحوني نوط الشجاعة؟! ... أنا أكتب لنفسي، وصديقتي تكتب لتبتسم، والآخرون يكتبنون لأهداف أسمى أو أحط!!
.
ثم أفكِّر في أمر التدوين وكتابة المذكرات، وأن ذلك يجعلك تحتفظ بأيامك أكثر، وتحترم اليوم الذي كتبته، وتضيع منك أيام آخر! .. ألا يستدعي ذلك الشفقة والرثاء لحال تلك اللأيام الرائعة التي لم تكتب عنها إلا سطرًا، أو تلك الأخرى التي ضاعت في الزحام، ولكنك تذكر الآن فقط أنها كانت أجمل من أن تروى!
ولكنك للحظات ستفكِّر لماذا لا تجعلها في نصٍ يقرأونه زيحبونه .. جميعًا
التفكير في الآخرين مزعج!
التفكير أصلاً مزعج
والكتابة أكثر إزعاجًا، طرح الولد "محمد العدوي" سؤاله الختامي في الصالون الماضي عن ما إذا كان من يكتبون أكثر راحة أم لا! من الذين يعيشون حياتهم فلا تستوقفهم ولا يسجلوها، ولا زلت أعتقد أنهم يعيشونها أفضل! ...
يجب أن نعيشها كلنا
ولكن لا يجب أن تكتب ... لتعيش :)
حد فاكر حاجة ؟
ــــــــــــــــــــــــــ
* لست من أنصار كتابة الإنجليزي بالعربية، ولكن صديقتي تقول أنه من تشويه اللغة الإنجليزية، وبعدين مش هقعد أشوف اللاسبيلينج والبلاوي بتاعتهم دي، هيا بيست سيلر، وأعلى مبيعًا وخلاص، والله يجازي اللي كان السبب
هناك 4 تعليقات:
امممممم
هو ايه تعريف " الأدب الجيد " .. أساسا ؟؟
كتير بحس بقيود غريبة محددة الموضوع دة مع انه ببساطة ممكن يكون " الأكثر قدرة على مس من يقرؤه! " مع وجود الحرفية طبعا .. أكيد واحد ناشر كتاب مش هيكون بيبع فجل بعد الضهر يعني ؟؟ و لا حتى لو بيبع ،، و ماله .. دة حتى الفجل مليان فيتامينات ...
أنا عاوزة أقول يعني ان أنا كنت و مازلت بتضايق من فكرة الأدب الجيد " تقنيا " .. بس فعليا غير قادر على الوصول للجميع إنما للنخبة !! و الحجة ان احنا أمة لا تقرأ .. طب هيا لا تقرأ أساسا نزيد احنا الطينة بلة يعني ؟؟ :) و نكتب للنخبة اللي مش ناقصين ثقافة ؟؟
....
و بعدين بقى في الموضوع دة يا أستاذ إبراهيم ؟ :)
و عالعموم ..
..
" و أنا أكتب لأعلم عن نفسي أكثر ..
و أكتب لأتذكر ..
و أكتب كي لا أختنق ... "
و احتمال كبير أبيع فجل بعد الضهر :)
لازلت اشعر ببهجة ما عند الدخول هنا
او ان لم تقل بهجه فقل شعور خاص هكذا يعدك ممن يكتبون بطريقة خاصة جدا ..
ما هى التسميه الدقيقة لهذة الطريقة ؟؟
اذا سالتنى هذا السؤال فربما لن استطع ان اعطيك جوابا شافيا
....
يكفى انك ممن يشعروننى بأهمية التدوين
عارف
ماهو اللي بيكتب دا تعبان ولو بطل كتابه بردو مش هايستريح لانه كده هايتعب اكتر
من يكتب يعرف ان الكتابة متعبة ولكن بالمقارنة فهي تعب أقل
:)
حاجه تانيه
الكتابه تحمل بهجه في كثير من الأحيان
إرسال تعليق