أنت

في حياتي كلها أتوقع أن تكوني بذرة الضوء التي لا أدري كيف تنمو بداخلي لتنير اليوم، لكن أثرك أعجز ـ لازلت ـ عن التعبير عنه **** ، ولكنكِ تفرحين، وها أسنـانك تظهر .. ف تبتسمين :) وتطلع الشمس، هذه المرة ليس عنِّي بل عن جميل مرورك كلما حدث ... أمــــــــانـــــة عليكو أي حد يعدِّي هنا يترك تعليقًا .. ليستمر النور :)

الأحد، 19 ديسمبر 2010

زيارة جديدة .. للمكان الأثير


أي هذه العناوين سيلفت نظركِ أولاً؟ ..
أيهم ستهبينه قبلة الحياة، بيمين احتوائك، وتقليبك لصفحاته، ثم اختياره دون سواه؟!!
.
هم هنا حالتهم أفضل بالتأكيد، وهم بقربي سعادتهم متحققة إلى حدٍ ما!
حملتهم عن برد الدنيا وعبث الأصابع المتطفلة وكميات الغبار المتراكمة باستمرار إلى حيث يدفئهم هذا المكان، حتى يحتلون مكانًا آخر .. على الرف!
يالها من سخرية وسوء مصير!
.
اليوم، لا أريد أن أتفلسف ـ كم لا أحب دائمًا ـ فقط أرصد هذه الحالة الحلوة ..
لا سيما أني ابتعدت عنها لأيام!
.
أخذتني قدمي، وبوعي كامل، وربما تخطيط بسيط مسبق، إلى مكاني الأثير "سـور الأزبكية"، وكنت قد ابتعدت عن الشراء منه زمنًا (أو لنقل ردحًا من الزمان) بصراحة، وذلك لأسباب يمكن إجمالها في أنهم مفترون، واستغلاليون أولاً، ولأن لديَّ كميَّات مخزنة من الكتب (تو ريد) أن تقرأ وتلح وتطالب باستماتة، فلا حاجة بي إلى المزيد، ولأن ـ وربما هذا هو السبب الأهم والأخطر ـ ني كلما مررت بهم، وهو نادرًا ما يحدث أصلاً وجدت أكثرهم مغلقين!
.
هذه المرة فوجئت أنهم عادوا (أو بعضهم) إلى عادتهم القديمة في تقسيم الكتب إلى بـ جنيه، و2.. إلى 5، بالإضافة إلى الكتب التي يعلمون تميزها، فيبيعونها بأسعار أكثر!
وهي مشكلة عظيمة، كما تعلمون جميعًا، عرض هذه الكتب بتلك الأسعار التي يقولون عنها أنها "رمزية"، وكنت قد عقدت العزم على أن الأمر لن يتعدى الجنيهات العشر بحال من الأحوال! ..
ولكن هذه إرادة الله ..
وهذا ما حدث، لكل كتاب منهم قصة تروى وحكاية، تجعله يدفع بنفسه دفعًا إلى يدي في البداية، ثم لقرار شرائه في النهاية!
وأنا هنا أبح أن أطوف على بعض هذه الحكايات، وبعض هذه القصص القصيرة، أرصدها وأتوقف عندها طويلاً متأملاً،،، ولكن قولي لي في البداية، أي هذه العناوين الأكثر لفتًّا لنظرك/ أنظاركم!
.
كيف يلفت الكتاب نظرنا أصلاً، ولماذا؟
يشغل هذا السؤال بالي كلما توقفت أمام هذه الأطنان من الكتب التي يساوي البائع فيما بينها بسعر موحد زهيد، فيما قيمته لي أو لغيري قد تتجاوز ذلك بكثير!
أي هذه الكتب الآن، بعد أن عرضتهم أنا بهذه الطريقة، والتقطت لبعضهم أكثر من صورة؟!
في البداية هناك يكونوا متجاورين لا يميز بينهم شيء حتى أتفضل أنا بتمييز أحدهم على الآخر، وأقتنيهJ
فكرة حلوة جدًا، ولكنها لا تتم بهذا القدر من السهولة!
في الصورة هنا عدد من الروايات والمجموعات القصصية، لم يكن من اليسير أن تمر عليَّ مرور الكرام!
تلاحظون مثلاً:
البيت الأخير ـ العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء ـ باب الخسارة ـ رأيت رام الله ـ اسمه الغرام ـ علشان ربنا يسهل ـ قصص على الهواء ـ حبات النفتالين ـ رأيت النخل ـ وجهة البوصلة ـ
له معقِّبات ـ تايه في لندن ـ القمر يهبط على الأرض
الرواية الأولى لربيع جابر، والثانية لسلوى بكر، الثالث مجموعة قصصية لعفاف السيد، ورأيت رام الله لمريد البرغوثي سيرة روائية ..
اسمه الغرام رواية تستحق وقفة خاصة جدًا وهي للروائية اللبنانية (علوية صبح)
الرواية التي أشاد بها الكثير من النقاد فور صدورها العام الماضي، وكانت على القائمة الطويلة لبوكر 2009، وقالوا أنهم تآمروا عليها وأبعدوها عن القائمة القصيرة حينها، الرواية ظهرت أخيرًا في مصر، وهي بـ45 جنيهًا، ووجوده في سور الأزبكية أصلاً مصادفة لا تحدث إلا نادرًا، والطريف أنها كانت من آخر ما مررت به، بعد أن كنت قد حصدت ما يقرب من 10 كتب، ودفعت نحو 20 جنيهًا، كان أن نظرت للكتاب نظرة استحقار واضحة(أمام البائع) وسألته، و..... ظفرت به!
....
العربة الذهبية لسلوى بكر، وهي روائية مصرية متميزة، صحيح أني لم أقرأ لها إلا روايتين، إلا أن ترشيحات أحد الأصدقاء في (جود ريدز) فلم أتردد في اقتنائها، رغم أني لم أقرأ لها (البشموري) ـ أهم رواياتها حتى الآن
.....
باب الخسارة: مجموعة قصصية، لعفاف السيد، وكنت قد قرأت لها من قبل (سيقان رفيعة للكذب) واكتشفت كاتبة ذات لغة مميزة وخاصة جدًا، ربما لا نعرف عنها شيئًا، كان من حسن حظ هذه المجموعة أني بدأت بها .. ولم تخذلني.
............
رأيت رام الله، نسخة أخرى، كنت قد قرأت هذه السيرة منذ فترة طويلة، وأذكر أن رأيي فيها كان حياديًا حتى أعادتني طنطورية رضوى عاشور إلى أجوائها، فأحببت أن أستعيدها، ولأنه كتاب مهم فيما أرى اقتنيته، وهو الأمر المختلف عن (رسالة في الصبابة والوجد) مثلاً إذ قرأتها وهي أثيرة عندي، ولكن نسختها ضاعت عند أحدهم، فرأيت أن آتي بأخرى ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،
علشان ربنا يسهل، المجموعة الأولى لصاحبة "الولد الذي اختفى" بسمة عبد العزيز التي حصلت عنها على جائزة المسابقة المركزية لقصور الثقافة، منذ مدة وأنا أود أن أقتني هذه المجموعة أصلاً، وها قد أتت راغمة J
حبات النفتالين لـ عالية ممدوح
قصص على الهواء من كتب مجلة العربي
رأيت النخل (دي مش من الأزبكية أصلاً، أو مش المره دي يعني، دخلت ف الصورة غلط) لرضوى عاشور، أتمنى أقراها قريِّب !
وجهة البوصلة الرواية الأولى لـ نورة الغامدي روائية سعودية، اقتنيتها لأسباب غير أدبية بالمرة، النسخة نضيفة ورخيصة، وحينما اطلعت عليها لم أجد أنها رواية سخيفة أو ساذجة، أتمنى ألا تخيب ظني..
رواية (له معقِّبات) لمحمود أبو عيشة، من الروايات اللي نفسي أفتكر لماذا هي على بالي، أنا مشفق جدًا الآن ممن سيطلع له هذا الموضوع كنتيجة من نتائج بحثه عن أيِ من هذه الكتب، ولكن أعدكم أن أقرأها وأشوف حكايتها إيه.
أما تايه في لندن، فإنه كتاب لمحمد عفيفي J ....
وبصراحة أنا لم يكن لي أن اقترب منه، أو أنظر إليه بعين الرأفة أصلاً (زي حكايتي مع جار النبي الحلو كده) لولا استحثاث الصديقة القارئة الجيدة جدًا (دينا سليمان) على أن كتابة هذا الرجل حلوة، وجميلة، وإخبارها لي أنا تبحث عنها بملقاط، أنا وجدت الكتاب أمامي فاستحضرت "ملقاط" دينا وجلبته، ،،،
قرأت لـ محمد عفيفي بناءً على توصية دينا (ترانيم في ظل تمارا) والرواية كانت حلوة وفيها نفس ساخر رائع وإن كانت لم تكتمل، وفي آخرها بعض قصصه التي أعجبني بعضها أيضًا، في رأيي أن تلك الزيارة ل لندن لن تكون إلا ممتعة، يتقرب محمد عفيفي ـ فيما أرى ـ من أسلوب الساخرين الكبار الأحمدان أولاد بهجت ورجب وهو الأسلوب الذي بدأ في الاندثار بحضور ابن طاهر وإخواته!
مجيد طوبيا روائي مغمور، أحببت أن يكون عندي له ولو رواية واحدة
ـــــــــــــــــــــ
بس خلااااص بقى كفايتن كده

هناك 5 تعليقات:

مروة يقول...

استغربت قوي إنك ماقريتش للساحر محمد عفيفي قبل كده، إزاي عدى من رفوفك؟
عايزة أقولك إني من أول صفحة في "المسحوق والأرض الصلبة" افتكرت عفيفي وده شئ خلاني حابه أكمل الكتاب لإني بقيت متأكده إني هأستمتع بيه

طبعًا التدوينة دي على هوايا، كتب وسور الأزبكية، علشان تعرف إنك ما تستغناش عنه قال عايزهم يلغوه قال
:)
عجبتني جملة
ولأن لديَّ كميَّات مخزنة من الكتب (تو ريد) أن تقرأ وتلح وتطالب باستماتة

أول مرة أخد بالي من تشابه الفعلين to read وتريد، وإنت استعملتها حلو قوي
بس هو إبراهيم معايا مش معلق ليه؟ ده الواحد بيستنى تعليقاته أكتر من التدوينة
:) ;)

Dina يقول...

طبعا مفيش أحلى من سيرة الكتب
انا من ضمن اهدافى يوم فى المكتبات خلال الاجازة القصيرة جدا بس مش عارفه فى الآخر هشيل الكتب دى كلها ازاى!!!

تدوينة ممتعة جدا وعرفتنى على كتب مكنتش اعرفها وبزيادة بقى عشان كده هافلّس :)

Unknown يقول...

ستقتلك الكتب
يا إبراهيييييييييييم
(: (:

تحياتى

إبـراهيم ... يقول...

مروة:
ماهو أنا بقى مشكلتي إني ساخر بالفطرة :) من غير ما أقرا لحد من الناس دي أصلاً، ده أنا ببقى فرحان إنهم كبار كده وبيقلدوني، بس ما تنكريش إني تفوقت عليهم ....
فكرة تو ريد مذكورة من قبل في التدوينة الخاصة بجود ريدز :)
إبراهيم مكانش معايا تقريبًا المره دي
كان مشغول لمنظر ميدان التحرير انهاردة، وكان عاوز يكتب عن الموضوع ده بس أنا قمعته وقهرته وكتبت عن اللي حصل في سور الأوبكية، وده كان من أسبوع فات أصلاً
بدليل إن فيه كتب اتقرت فعلل
منورة دايمًا يا مروة
ــــــــــــــــــــــ
دينا :
أهم حاجة تحددي أهدافـك، أنا رأيي توفري اليوم القصير ده لزيارة سور الأزبكية، أما شيل الكتب فما تقلقيش فيه خطة اسمها خطة الشحن والتفريغ
بس أمانة عليكي يا شخية ما تكتريش من الشروق عشان فلوسـك يعني :)
منــــورة جدًا
ـــــــــــــــــ
حـاتم:
إنه القتـل اللذيذ
.
والله ببقى سعيد لما ألاقيك منورني أيها الشاعر

معتصم رزق يقول...

أخ إبراهيم ، أسعدَ الله أوقاتك .

بصراحة موضوع الكتابة عن الكتب يحتاج إلى كتب ، لأنه موضوع متشعب و متنوع و لذيذ .

لكن هنالك معيقات تتواجد في الطريق إليها - منها كما تفضلتْ - ارتفاع الأسعار و كأن الواحد يشتري لحمة من جزّار و ليس كتاب يُمكن تصويره آلاف المرات و بورق عادي ليس بالضرورة أن يكون ورق البردي .

و كي أوضّح إجابتي عن سؤالك ، كيف للواحد أن يقتني كتاباً ، فبالنسبة إليّ و هو الأمر الذي يختص بموضوع الشِراء فأنا قليله كون أسعار الكتب مرتفعة و الأماكن التي تُباع فيها الكتب ليستْ سوق ، أنا من الأردن ، و هذان الأمرين ينغصان على الواحد حبه للإستطلاع .

أكونُ في طريقي لشراء كتاب معيّن ، فيتضح لي كتاباً آخر ( غالباً ما يكون أغلى ثمناً ) أصطدم به و أفكّر بإلحاح في شرائه و ينتهي الأمر بعدم الرضا خاصة ً تقييم good reads يرميك بسطل ماء بارد و أعتقد رواية علويّة صبح الذاكرة حضرتك ( و كما يتضح من التقيمات ) غير مشجعة للقراءة و الإقتناء ..

لدي كلام كثير ، عسى أن نلتقي مجدداً .

شكراً لك .

Ratings by outbrain