ملئوا حياتنا بأحاديثهم العميقة الطويلة الخطيرة المسترسلة، وجعلونا ندور حولها في كل مكان، للحد الذي لا يجعلنا نتحدث معنا عنَّا بعد ذلك أبدًا، ويزعمون أن هذا صواب وذاك خطأ! لم نسألهم أبدًا ولكنهم يفترضون الأسئلة ويضعون الإجابات ثم يبدلون الأوراق جيدًا جدًا ويلعبون معنا (الشايب)، حلوة لعبة "الشايب" في "الكوتشينة ، تظل الورقة تنتقل من يدِ إلى الأخرى في حركات بهلوانية عجيبة، الجميع يعتقد أنه معه الشايب (أحسنوا إذ غيروا الورقة التي تكون بمثابة "الشايب" أو ورقة النحس ليجعلوها أي ورقة أخرى حتى لا يعرف اللاعبون على أي ورقة يتبارون!!) ولكنّ الشايب لا يظهر أبدًا، تتحول اللعبة فجأة إلى لعبة (الورق) تنتهي الأوراق، لتجد نفسك فجأة مطالبًا بالتفريط في إحدى أوراقك لكي تواصل اللعبة، رغم يقينك أنها (كاااس والكل شـاربها) لكن يبدو أن اللعبة تسليك!
هكذا يلعبون معنا الشايب والسلم والثعابين ويتركوننا في آخر الليل لأحلامٍ مؤرقة وسخيفة!
ولكنكِ تأتين رغم كل هذا وذاك!
في لحظة غريبة من قدر محكم ..
تأتين ببساطة وبحضور كامل وبهي، لا تمشين على الماء ولا تصعدين بإشارة إلى السماء ...
ويجعلونني لا أتحدث لا عنـك ولا معكِ ولا لكِ حتى
ولكنهم لن يخرسوا قلمي وهكذا ،،،
كلما درت حولهم فكرت فيكِ، وكلما فكرت فيكِ خفت أكثر
سيملؤون حياتهم بالحسرة كلما اقتربوا من منبع النهر
أعلم أن هذا الكلام لا يروقك أبدًا
ولكن هذا قدرك ..
هناك تعليقان (2):
حلوة .. حاسسها نواة لنص أكبر .. يعني فيها فكرة كويسة بس الحالة مش مكتملة ف رأيي
نواة
أيوة صح يا أحمد، هيا نواة فعلاً :)
نواة تسند الزير :)
هوا أنا حاسس زيَّك كده برضو
.
.
بس فعليًا مفيش حاجة مكتملة
إرسال تعليق